احذروا البهـــــائية
هناك تشابه كبير بين عقيدة البهائية والنصرانية من حيث تواجد الإله المعبود في جسد بشري وهذا ما يعبرون عنه في النصرانية باجتماع اللاهوت والناسوت فيزعمون أن الله يظهر لخلقه من خلال رسله وأن جسد البهاء أكمل هيكل ظهر فيه الله وهذا شرك قبيح وكفر صريح نعوذ بالله منه إذ كيف يكون خالق الأكوان الذي وسع كرسيه السموات والأرض بحاجة إلى جسد إنسان؟! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وكذلك هناك تشابه بينهم وبين اليهود في سوء أدبهم مع ربهم إذ ليس عندهم كبير فوارق بين الخالق والمخلوق حيث يقولون إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام من الأحد إلى الجمعة ثم تعب واستراح يوم السبت ولهذا يعظمون يوم السبت فنسبوا الله إلى التعب وهو من العجز فقال الله تبارك وتعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ"[ق:38] أي من تعب ولما دعاهم ربهم للتصدق قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء فقال الله تعالى :"لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ"[آل عمران:181]
وغالوا في أشخاصهم حتى قالوا "نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُه"[المائدة:18]
فقال الله "قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ"[المائدة:18]
نصوص التأليه من كلام البهاء نفسه :
وهذه بعض النصوص التي تثبت أن حسين المازندراني ادعى الألوهية وإن أنكروا هم ذلك فقد ادعى عدو الله حسين المازندراني أن الله يظهر من خلاله لخلقه ومثال ذلك من كلامه:
"وإن دمي يخاطبني في كل الأحيان ويقول يا طلعة الرحمن" (مجموعة أذكار وأدعية من آثار البهاء) ص 8 وهذا صريح في ادعائه أن الله جل وعلا يحل فيه.
ويقول في مجموعة أذكاره ص 78 "وإنك أنت رب البهاء ومحبوب البهاء والمذكور في قلب البهاء والناطق بلسان البهاء".
وفي صفحة 155 يقول "سبحانك يا إلهي قد توجه وجه البهاء إلى وجهك ووجهك وجهه ونداؤك نداؤه وظهورك ظهوره ونفسك نفسه وأمرك أمره وحكمك حكمه وجمالك جماله وسلطانك سلطانه وعزك عزه وقدرتك قدرته" وهذا هو عين عقيدة الاتحاد وهي أن الله اتحد به واندمج معه وسكن جسده والعياذ بالله.
وتتضح عقيدة الحلول والاتحاد عند البهاء حينما يفسر لقاء الله في الآخرة بقوله: "وكذلك المقصود من اللقاء لقاء جماله في هيكل ظهوره- أي نفسه". الإيقان ص 143.
وكذلك قوله في الإيقان ص 58 "ويشاهد في تلك الأثناء طلعة الموعود وجمال المعبود نازلا من السماء وراكبا على السحاب يعني أن ذلك الجمال الإلهي يظهر من سماوات المشيئة الربانية في هيكل بشري" نعوذ بالله كيف يكون رب السماوات والأرض في هيكل بشري من طين.
ثم تراه يصرح بتأليه نفسه ويدعو إلى عبادة ذاته بأسلوب أفدح في كتابه الأنجس المسمى بـ(الأقدس) فيقول ص 81 "من عرفني قد عرف المقصود من توجه إلي قد توجه إلى المعبود".
ثم تأتي الفاضحة التي تعري البهائية من أقنعة التقية وتجردهم من أسلحة المراوغة والتلاعب بالألفاظ وذلك في قول البهاء نفسه:
"يا إلهي إذا أنظر إلى نسبتي إليك أحب بأن أقول في كل شيء بأني أنا الله"
رسالة الشرح ملحقة بـ (الأقدس) ص 257.
هذا هو البهاء مدعي الألوهية يدعو إلى عبادة نفسه بحجة أن الله موجود فيه والنصوص صريحة واضحة لا تحتمل تأويلا كما أننا لا نقبل منهم تأويلا البتة ذلك لأن أقدسهم يقول ص 106:
"إن الذي يؤول ما نزل من سماء الوحي ويخرجه عن الظاهر إنه ممن حرف كلمة الله العليا وكان من الأخسرين في كتاب مبين".
فهم يحرمون التأويل وإجراء النصوص على ظاهرها عندهم واجب لذلك نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم وهو إجراء النصوص على ظاهرها .
والأظهر أن البهاء حرم تأويل نصوصه هو أما بقية الكتب السماوية فلم يتعامل معها إلا بالتأويلات الباطلة كما سيأتي.
كانت هذه أمثلة من وسوسة الشيطان ووحيه لعبده البهاء حيث زين له إبليس أن الله اختاره مكانا ليستقر فيه ولسانا يعبر به وقبلة يتوجه إليها عابدوه الذين هم في الحقيقة عابدو إبليس .
و إلى القارئ الكريم توضيحا أكثر من سدنة هذا الإله الباطل وشارحي كلامه:
فقد قال الجلباتيجاني في مقدمة كتابه (الفرائد) ص 15، 16 :
"إن عامة الناس يظنون أنه في استطاعتهم هزيمة البهائيين حيث يسألون ماذا كان دعواه "أي البهاء"؟ فإن قيل: النبوة. يقولون: ورد في حديث "لا نبى بعدي" (1) فإن قيل: المهدية. يردون عليهم بذكر الأوصاف التي وردت في الروايات، ولكنهم لا يعرفون أن قائمنا (أي البهاء) يملك منصب الربوبية".
وقال بهائي هندي "إن البهائيين يعتقدون أن دور النبوة قد انتهي وعلى ذلك ما قالوا يوما: إنه نبي أو رسول. بل هم يعتقدون أن ظهوره هو عين ظهور الله" مجلة كوكب الهند 6ج6 في 24 يونيو 1927م.
ويقول حيدر علي البهائي في "بهجة الصدور" :
"قد أذعنا وأيقنا بألوهية البهاء الذي لا يزال بلا مثال وقديم قدم الجمال".
ويقول بهائي آخر وهو النقابة آل محمد في كتابه (الدليل والإرشاد):
"فقد رأي الرسول صلى الله عليه وسلم الرب سبحانه وتعالى متجليا في حضرة علي محمد الباب". فما أعجب وقاحة هذا الكذاب ومدى استخفافه بعقول متبعيه إذ إن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم 1250 سنة
و يقول "فالله جل جلاله يتجلى لعباده مرتين في هذه الدورة:
فأولا بحضرة مظهر الربوبية المبشر الأعظم بحضرة بهاء الله السيد علي محمد الباب ثم بجمال القدم حضرة بهاء الله الذي هو المقصود الأول".
وهكذا يقول البهاء عن أبيه في مكاتبه ص 138 "تجلى رب الأرباب والمجرمون خاسرون وهو الذي أنشأكم النشأة الأخرى وأقام الطامة الكبرى وحشر النفوس المقدسة في الملكوت الأعلى".
هذا هو اعتقاد البهائيين في الله كفر بواح وشرك صراح ولا تساوى ثمن هذا الورق ولولا سؤال الناس عنها ما كتبناه .
فمن المعلوم بالضرورة لكل مسلم أن الله أعز وأجل وأكرم وأعظم من أن يحتاج لأحد من خلقه بل كل خلقه إليه فقير وكل أمر عليه يسير لا يحتاج إلى شيء ولا يقوم بشيء بل هو قيوم السماوات والأرض وكل خلقه محتاج إليه هو الصمد الذي تقصده كل المخلوقات بحوائجها فالله هو الغني ونحن الفقراء إليه يملك كل شيء ولا يحيط به شىء.
قال الله تقدس في عليائه:" وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا"[النساء: 131-133].
وقال :"يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ"[فاطر:15-17]
وأما ادعاء هذا الأفاك أن الله يحل في خلقه ويتحد بهم فهذا في حد ذاته كفر إذ إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ"[السجدة: 4-5]
و قال سبحانه: "أَأَمِنتُم مَّنْ فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ"[الملك:16] وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء)) (2)
فالآيات والأحاديث صريحة في أن الله تعالى مستوٍ فوق عرشه فوق السموات السبع غير مخالط لخلقه ولا حالّ بينهم هذا ما جاءت به الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة فمن اعتقد غير ذلك من أن الله بين خلقه أو أنه سبحانه متحد بهم فقد كذب بالقرآن وكفر بالرحمن . (
3)
وقلد البهائية الفلاسفة فيما يدعونه من قدم العالم ففي كتاب (بهاء الله والعصر الجديد) :(علم بهاء الله أن الكون بلا مبدأ زمني فهو صادر أبدي من العلة الأولى وكان الخلق دائما مع خالقه وهو دائما معهم) وقد تصدى أهل العلم الراسخ لتزييف ما تعلق به هؤلاء في الاستدلال على هذا الرأي وحققوا أن المعلول لابد أن يتأخر عن العلة في الوجود إذ معنى العلة ما أفاض على الشيء الوجود والمعلول ما قبل منه هذا الوجود ولا معنى لإفاضة الوجود على الممكن إلا إخراجه إلى الوجود بعد أن كان في عدم وذلك معنى الحدوث
انتظرونا مع اعتقداهم في اﻻنبياء المشاركة القادمة
هناك تشابه كبير بين عقيدة البهائية والنصرانية من حيث تواجد الإله المعبود في جسد بشري وهذا ما يعبرون عنه في النصرانية باجتماع اللاهوت والناسوت فيزعمون أن الله يظهر لخلقه من خلال رسله وأن جسد البهاء أكمل هيكل ظهر فيه الله وهذا شرك قبيح وكفر صريح نعوذ بالله منه إذ كيف يكون خالق الأكوان الذي وسع كرسيه السموات والأرض بحاجة إلى جسد إنسان؟! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وكذلك هناك تشابه بينهم وبين اليهود في سوء أدبهم مع ربهم إذ ليس عندهم كبير فوارق بين الخالق والمخلوق حيث يقولون إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام من الأحد إلى الجمعة ثم تعب واستراح يوم السبت ولهذا يعظمون يوم السبت فنسبوا الله إلى التعب وهو من العجز فقال الله تبارك وتعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ"[ق:38] أي من تعب ولما دعاهم ربهم للتصدق قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء فقال الله تعالى :"لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ"[آل عمران:181]
وغالوا في أشخاصهم حتى قالوا "نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُه"[المائدة:18]
فقال الله "قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ"[المائدة:18]
نصوص التأليه من كلام البهاء نفسه :
وهذه بعض النصوص التي تثبت أن حسين المازندراني ادعى الألوهية وإن أنكروا هم ذلك فقد ادعى عدو الله حسين المازندراني أن الله يظهر من خلاله لخلقه ومثال ذلك من كلامه:
"وإن دمي يخاطبني في كل الأحيان ويقول يا طلعة الرحمن" (مجموعة أذكار وأدعية من آثار البهاء) ص 8 وهذا صريح في ادعائه أن الله جل وعلا يحل فيه.
ويقول في مجموعة أذكاره ص 78 "وإنك أنت رب البهاء ومحبوب البهاء والمذكور في قلب البهاء والناطق بلسان البهاء".
وفي صفحة 155 يقول "سبحانك يا إلهي قد توجه وجه البهاء إلى وجهك ووجهك وجهه ونداؤك نداؤه وظهورك ظهوره ونفسك نفسه وأمرك أمره وحكمك حكمه وجمالك جماله وسلطانك سلطانه وعزك عزه وقدرتك قدرته" وهذا هو عين عقيدة الاتحاد وهي أن الله اتحد به واندمج معه وسكن جسده والعياذ بالله.
وتتضح عقيدة الحلول والاتحاد عند البهاء حينما يفسر لقاء الله في الآخرة بقوله: "وكذلك المقصود من اللقاء لقاء جماله في هيكل ظهوره- أي نفسه". الإيقان ص 143.
وكذلك قوله في الإيقان ص 58 "ويشاهد في تلك الأثناء طلعة الموعود وجمال المعبود نازلا من السماء وراكبا على السحاب يعني أن ذلك الجمال الإلهي يظهر من سماوات المشيئة الربانية في هيكل بشري" نعوذ بالله كيف يكون رب السماوات والأرض في هيكل بشري من طين.
ثم تراه يصرح بتأليه نفسه ويدعو إلى عبادة ذاته بأسلوب أفدح في كتابه الأنجس المسمى بـ(الأقدس) فيقول ص 81 "من عرفني قد عرف المقصود من توجه إلي قد توجه إلى المعبود".
ثم تأتي الفاضحة التي تعري البهائية من أقنعة التقية وتجردهم من أسلحة المراوغة والتلاعب بالألفاظ وذلك في قول البهاء نفسه:
"يا إلهي إذا أنظر إلى نسبتي إليك أحب بأن أقول في كل شيء بأني أنا الله"
رسالة الشرح ملحقة بـ (الأقدس) ص 257.
هذا هو البهاء مدعي الألوهية يدعو إلى عبادة نفسه بحجة أن الله موجود فيه والنصوص صريحة واضحة لا تحتمل تأويلا كما أننا لا نقبل منهم تأويلا البتة ذلك لأن أقدسهم يقول ص 106:
"إن الذي يؤول ما نزل من سماء الوحي ويخرجه عن الظاهر إنه ممن حرف كلمة الله العليا وكان من الأخسرين في كتاب مبين".
فهم يحرمون التأويل وإجراء النصوص على ظاهرها عندهم واجب لذلك نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم وهو إجراء النصوص على ظاهرها .
والأظهر أن البهاء حرم تأويل نصوصه هو أما بقية الكتب السماوية فلم يتعامل معها إلا بالتأويلات الباطلة كما سيأتي.
كانت هذه أمثلة من وسوسة الشيطان ووحيه لعبده البهاء حيث زين له إبليس أن الله اختاره مكانا ليستقر فيه ولسانا يعبر به وقبلة يتوجه إليها عابدوه الذين هم في الحقيقة عابدو إبليس .
و إلى القارئ الكريم توضيحا أكثر من سدنة هذا الإله الباطل وشارحي كلامه:
فقد قال الجلباتيجاني في مقدمة كتابه (الفرائد) ص 15، 16 :
"إن عامة الناس يظنون أنه في استطاعتهم هزيمة البهائيين حيث يسألون ماذا كان دعواه "أي البهاء"؟ فإن قيل: النبوة. يقولون: ورد في حديث "لا نبى بعدي" (1) فإن قيل: المهدية. يردون عليهم بذكر الأوصاف التي وردت في الروايات، ولكنهم لا يعرفون أن قائمنا (أي البهاء) يملك منصب الربوبية".
وقال بهائي هندي "إن البهائيين يعتقدون أن دور النبوة قد انتهي وعلى ذلك ما قالوا يوما: إنه نبي أو رسول. بل هم يعتقدون أن ظهوره هو عين ظهور الله" مجلة كوكب الهند 6ج6 في 24 يونيو 1927م.
ويقول حيدر علي البهائي في "بهجة الصدور" :
"قد أذعنا وأيقنا بألوهية البهاء الذي لا يزال بلا مثال وقديم قدم الجمال".
ويقول بهائي آخر وهو النقابة آل محمد في كتابه (الدليل والإرشاد):
"فقد رأي الرسول صلى الله عليه وسلم الرب سبحانه وتعالى متجليا في حضرة علي محمد الباب". فما أعجب وقاحة هذا الكذاب ومدى استخفافه بعقول متبعيه إذ إن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم 1250 سنة
و يقول "فالله جل جلاله يتجلى لعباده مرتين في هذه الدورة:
فأولا بحضرة مظهر الربوبية المبشر الأعظم بحضرة بهاء الله السيد علي محمد الباب ثم بجمال القدم حضرة بهاء الله الذي هو المقصود الأول".
وهكذا يقول البهاء عن أبيه في مكاتبه ص 138 "تجلى رب الأرباب والمجرمون خاسرون وهو الذي أنشأكم النشأة الأخرى وأقام الطامة الكبرى وحشر النفوس المقدسة في الملكوت الأعلى".
هذا هو اعتقاد البهائيين في الله كفر بواح وشرك صراح ولا تساوى ثمن هذا الورق ولولا سؤال الناس عنها ما كتبناه .
فمن المعلوم بالضرورة لكل مسلم أن الله أعز وأجل وأكرم وأعظم من أن يحتاج لأحد من خلقه بل كل خلقه إليه فقير وكل أمر عليه يسير لا يحتاج إلى شيء ولا يقوم بشيء بل هو قيوم السماوات والأرض وكل خلقه محتاج إليه هو الصمد الذي تقصده كل المخلوقات بحوائجها فالله هو الغني ونحن الفقراء إليه يملك كل شيء ولا يحيط به شىء.
قال الله تقدس في عليائه:" وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا"[النساء: 131-133].
وقال :"يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ"[فاطر:15-17]
وأما ادعاء هذا الأفاك أن الله يحل في خلقه ويتحد بهم فهذا في حد ذاته كفر إذ إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ"[السجدة: 4-5]
و قال سبحانه: "أَأَمِنتُم مَّنْ فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ"[الملك:16] وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء)) (2)
فالآيات والأحاديث صريحة في أن الله تعالى مستوٍ فوق عرشه فوق السموات السبع غير مخالط لخلقه ولا حالّ بينهم هذا ما جاءت به الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة فمن اعتقد غير ذلك من أن الله بين خلقه أو أنه سبحانه متحد بهم فقد كذب بالقرآن وكفر بالرحمن . (
3)
وقلد البهائية الفلاسفة فيما يدعونه من قدم العالم ففي كتاب (بهاء الله والعصر الجديد) :(علم بهاء الله أن الكون بلا مبدأ زمني فهو صادر أبدي من العلة الأولى وكان الخلق دائما مع خالقه وهو دائما معهم) وقد تصدى أهل العلم الراسخ لتزييف ما تعلق به هؤلاء في الاستدلال على هذا الرأي وحققوا أن المعلول لابد أن يتأخر عن العلة في الوجود إذ معنى العلة ما أفاض على الشيء الوجود والمعلول ما قبل منه هذا الوجود ولا معنى لإفاضة الوجود على الممكن إلا إخراجه إلى الوجود بعد أن كان في عدم وذلك معنى الحدوث
انتظرونا مع اعتقداهم في اﻻنبياء المشاركة القادمة
تعليق