إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمــــــــــــــــــــاذا ؟!!....العقيدة حياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمــــــــــــــــــــاذا ؟!!....العقيدة حياة









    لمـــــــــــاذا؟!



    (1)


    فتاة صغيرة بحجاب صغير أبيض وبجوارها طفل صغير بثياب بيضاء ناصعة ...كلاهما لم يتعدى العاشرة.
    الطفل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... أنا عبد الله وهذه أختي عائشة...طالما تساءلنا لماذا....لماذا نصلي...لماذا نصوم....لماذا يوجد الشيطان...


    *وتكمل عائشة مباشرة:


    عائشة: لماذا الحزن...لماذا الحروب والزلازل...ولماذا الجنة والنار؟!!


    عبد الله: لذا سأقوم أنا وأختي بالبحث عن الإجابة ونريد منكم أن تشاركونا البحث..


    هل سترافقوننا؟!....في إنتظاركم




    قصة طفلين يبحثون عن اجابة لتساؤلاتهم

    عن كيفية عبادتهم لربهم

    على الوجه الذي يرضيه

    ويطمئن قلبهم

    فلنرافقهم و نبحث معهم
    التعديل الأخير تم بواسطة نور-الإسلام; الساعة 13-08-2015, 11:09 PM.

    وعجلت إليك ربِّ لترضى


  • #2
    رد: لمــــــــــــــــــــاذا ؟!!....العقيدة حياة



    الحلقة الأولى.....

    "لماذا لا نرى الله في الدنيا؟"


    مشهد داخلي لمعمل علوم داخل المدرسة....وعبد الله وصديقه محمـد أمامهما الميكرسكوب الإليكتروني.


    محمــد: لماذا لا نستطيع أن نرى تلك المخلوقات بعيننا دون أجهزة...أتعبتني عيني من النظر في تلك العدسات الصغيرة.
    عبد الله: وأنا أيضا أتعبتني عيناي..ولكن حقا سبحان الله على عالم المخلوقات فقد قال الله تعالى "فلا أقسم بما تبصرون* ومالا تبصرون"...فقد أخبرنا الله تعالى أنه خَلَق مالا نُبصره بأعيننا.


    محمـد: نعم...أعلم يا عبد الله ولكني أريد أن أفهم ما الحكمة في أن خلقنا الله هكذا....
    ثم يمر المعلم وينظر إليهم ويبتسم:
    المعلم: فيما تتناقشان؟....أنتهيتم من العمل؟
    محمـد: نعم أنتهينا ولكننا كنا نتساءل...لماذا بصرنا لا يرى إلا حد معين؟
    المعلم: هذه رحمة من الله...تعالوا معي أريكم شيئا.


    يفتح المعلم جهاز الكمبيوتر ويفتح برنامجا يظهر فيه صورا لخيوط من ألوان متداخلة.


    عبد الله: ماهذه الخيوط؟
    المعلم: هذه موجات....جزء من الأشعة التى لا نستطيع أن نراها بأعيننا، وهي حولنا في كل مكان.
    محمد: هي كثيرة جدا!
    المعلم: نعم فتخيلوا لو كنا نرى هذه الأشعة فقط بأعيننا المجردة....أكنا نستطيع التكيف معها بكثرتها؟!....وأضيفوا إليها المخلوقات الأخرى صغيرها وكبيرها....فرحمة من الله أنه جعل لنا حد معين في الرؤية.


    محمد: نعم الحمد لله حقا...إني أتخيل نفسي وأنا أسير وحولي كل تلك الأشياء...ماكنت أستطيع أن أسير خطوة إلا وسقطت (إبتسامة منهم جميعا).




    مشهد خارجي: عبد الله ومحمد يسيران خارج المدرسة وفي طريقهما للبيت...ومحمد يلوح بيديه في كل الإتجاهات.


    عبد الله وهو يضحك: ماذا تفعل يامحمد...ستضحك علينا الناس ويظنون أنك مجنون؟!!
    محمد: أتخيل كم المخلوقات التى لا أراها وأحاول أن أبعدها عني (ضحكة سخرية).
    صوت الآذان يرتفع...ويمرون بجوار مسجد كبير.
    عبد الله ومحمد في نفس اللحظة: هيا لنصلي العصر.


    مشهد داخلي للمسجد وهما ينتهيان من الصلاة وبجوارهما رجل يدعو الله بألا يحرمه رؤياه في الجنة...فينظر محمد وعبد الله لبعضهما بإبتسامة.



    عبد الله: هل تعلم يامحمد كم سألت نفسي لماذا لا نرى الله في الدنيا؟
    محمد: أظن درس اليوم أعطاك إشارة...بأن الله خلق لنا نظرا محدودا.
    عبد الله: نعم...ولكنى أريد أن أسأل إمام المسجد...هيا بنا.


    عبد الله ومحمد: السلام عليكم يا شيخنا.


    الإمام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياأولادي...
    عبد الله: كنت أحب أن أسألك سؤالا يحيرني كثيرا.


    الإمام: تفضل يابني...وإن كان عندي الجواب سأجيبك بإذن الله.


    عبد الله: طالما تساءلت لماذا لا نرى الله في الدنيا؟
    الإمام يبتسم: سؤال ذكي من ولد ذكي مؤمن....كما نعلم جميعا أن هذه الدنيا دار إختبار وإبتلاء للبشر جميعهم...فقل لي إذا كان الناس يرون ربهم هل كانوا يعصونه وهو محيط بهم ويراهم أيان كانوا؟
    عبد الله: لا بل سيخافون عقابه ولن يعصونه أبدا.


    الإمام: هذه نقطة كفيلة بالرد على سؤالك...وسأسلك سؤال آخر...هل نحن كمخلوقات بأعيننا تلك نرى باقي المخلوقات أيا كانت تحت مستوى رؤيتنا أو فوقها.
    محمد: لا ياشيخنا...وقد أخذنا ذلك اليوم في المدرسة.


    الإمام: نعم فلقد خلق الله لنا في الدنيا حد معين في الرؤية وتركيبة خلق في عيننا لنرى أشياء محددة....فكيف لنا برؤية الله عز وجل...أما تعلمون ماذا حدث مع سيدنا موسى عليه السلام عندما طلب رؤية ربه في الدنيا؟


    عبد الله: نعم إني أحفظ الآيات...قال الله تعالى: "ولَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ".


    ياالله كم أمر عليها في سورة الأعراف...ولكن لم استشعر معناها مثل اليوم...فلم يستطع الجبل الذي هو أشد خلقا وبنية من الإنسان أن يصمد فكيف بالإنسان الضعيف....سبحان الله.
    الإمام: نعم ياعبد الله...فكيف بالإنسان الضعيف...


    محمد: ولكني أشتاق لرؤية ربي كثيرا...فإني أرى عظمته وحكمته في كل شيء حولنا وفي أنفسنا...وطالما دعوته واستجاب لي...وكلما ذكرته فاطمأن قلبي...فأشتاق زيادة لرؤيته.
    الإمام: نعم كلما زاد قربنا لله اشتقنا لرؤيته...فلقد جعلها الله ثوابا لمن أطاعه في الدنيا، فسوف يرى الله في الآخرة في الجنة إن شاء الله...فسوف يغير الله هيئتنا وخلقنا ونصبح خلقا آخر مهيأ لرؤيته سبحانه....وسيُحرم المجرمون من رؤيته سبحانه كعقاب لهم...قال تعالى "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون".


    عبد الله: كم استمتعنا بالحديث معك شيخنا...وجزاك الله خيرا على سعة صدرك معنا.
    الإمام: لا عليك يابني...كلنا نعلم بعضنا البعض...حفظكم الله.
    عبدالله ومحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





    مشهد لعبد الله فقط وهو يلخص الحلقة.


    عبد الله: هل علمتم ياأصدقائي نبذة بسيطة عما يدور في أذهاننا من سؤال عن عدم رؤية الله في الدنيا...فلقد علمنا شيئا يسيرا...وإن أردتم المزيد فابحثوا وتناقشوا مع أهل العلم...ولا تنسوا كثرة الدعاء بأن يمن الله عليكم برؤيته في الجنة (إبتسامة).


    -قراءة هذا الحديث:
    . وأخرج مسلم في صحيحه عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل.







    التعديل الأخير تم بواسطة نور-الإسلام; الساعة 13-08-2015, 11:20 PM.

    وعجلت إليك ربِّ لترضى

    تعليق


    • #3
      رد: لمــــــــــــــــــــاذا ؟!!....العقيدة حياة







      (الحلقة الثانية)



      الربوبيــة والألــوهيــة




      مشهد داخلي لغرفة فتاة صغيرة (عائشة)...وهي تجلس على سجادة الصلاة وتقرأ في المصحف بصوت مسموع في قوله تعالى:


      "قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ "


      ثم تعقب ويبدو على وجهها علامات التعجب:


      المشركون يقولون الله...أي هم على علم بأن الله هو الذي خلقهم ورزقهم..فلماذا كفروا وكيف كفروا؟!!


      صوت أمها ينادي: هيا ياعائشة!.....الغذاء.


      عائشة وهي مسرعة تفتح الباب: نعم يا أمي إني آتية.




      عائشة تساعد أمها في تحضير الطعام.


      عائشة: أمي...أريد أن أفهم شيئاً.
      الأم: ماهو ياعائش؟


      عائشة: كيف كانوا كفار قريش يعرفون أن الله خالقهم ورازقهم ثم يكفرون ويشركون به؟.


      الأم: لأنهم عبدوا مع الله أشياءً أخرى فظنوا أنها تنفعهم أو تضرهم.


      عائشة: لا أفهم كيف وهم يعلمون أن الله هو الخالق؟.


      الأم: سأعطيكي مثالا لما كانوا يفعلونه...صنم هبل مثلاً...كانوا إذا أرادوا السفر يقدحون عنده ... بمعنى يأتوا بـأسهمٍ عليها الجُمل التي يريدونها... مثلاً: "أسافر" أو "لا أسافر" فيقترعون فحسب مايأتي لهم يفعلوه ظناً منهم أن الصنم هو الذي يشير عليهم بما يفعلوه.


      عائشة: نعم يا أمي صحيح فلقد قرأت مرة أنهم إذا أرادوا السفر يأتون بطائر ثم يطلقونه، فإذا طار يميناً فخير، وإن طار شمالاً فشر ومن هنا جاءت كلمة الطيرة.


      الأم: نعم صحيح..بارك الله فيكِ ابنتي...وأيضاً عبدوا بعض الأصنام وظنوا ظلماً أنها تقربهم إلى الله، أو تيسر رزقهم، أو تجعل المطر ينزل عليهم.


      عائشة: الحمد لله على نعمة الإسلام...أين عقولهم؟!


      الأم: الحمد لله...بل كثير منهم يعلم أنهم على ضلال ولكن كانوا يظنون أن تلك الأصنام تصنع لهم مكانة وعزاً وتأتي إليهم بالناس فيشترون ويبيعون فتحفظ لهم رزقهم ونسوا أن الله هو الذي يرزق ويحفظ.
      عائشة وهي تنظر إلى الباب ومبتسمة: أبي...هيا لتشاركنا الحديث.


      الأب: فيما تتناقشان؟.


      الأم: عن كفر المشركين رغم علمهم بأن الله هو الإله الخالق.


      الأب: هذا موضوع كبير في العقيدة.


      عائشة: يسره لي يا أبي من فضلك.


      الأب: التوحيد في الإسلام توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد اسماء وصفات.


      عائشة بابتسامة: أممممم...توحيد الله سبحانه.


      الأب: نعم...فهنا الكفار علموا بأن الله هو الإله الخالق ولكنهم لم يعبدوه وحده بل عبدوا غيره فسجدوا لهم وذبحوا القرابين عندهم..فلم يحققوا توحيد الألوهية.


      ثم أشركوا به في طلب الرزق فكانوا يدعون غيره لكي يرزقهم..أو يرجون صنماً لكي يحفظهم من الشر...فلم يحققوا توحيد الربوبية.


      عائشة: أي الإله هو المستحق للعبودية والرب الذي يقوم بشؤون العباد من حفظ ورزق ...نعم فهمت أيضاً لماذا حرم الإسلام التمائم والكف وماشابه لأنهم هنا يظنون أنها تحفظهم من الحسد مثلاً...فبذلك لم احقق توحيد الربوبية لله سبحانه.


      ومامعنى توحيد الأسماء والصفات؟.


      الأم: لااا هذا يطول شرحه...لقد انتهيت من الغذاء..دعونا نأكل ثم نتناقش :)




      وعجلت إليك ربِّ لترضى

      تعليق


      • #4
        رد: لمــــــــــــــــــــاذا ؟!!....العقيدة حياة





        الحلقــــة الثالثــــــة


        عائشة تتحدث مع صديقتها في التليفون داخل غرفتها.


        عائشة: السلام عليكم...كيف حالك يا فطووم


        تنقسم الشاشة وتظهر فاطمة وهي في سن عائشة.


        فاطمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...بخير ياعائش..هل ستأتي معنا رحلة المدرسة؟.
        عائشة: نعم، إن شاء الله...قد وافق أبي ولله الحمـــد...فظللت أدعو ربي لكي يوافق.
        فاطمة: إذن! أراك غداً إن شاء الله.
        عائشة: إن شاء الله...في حفظ الله فطومتي.




        مشهد خارجي للمسجد الأزهر في القاهرة والطالبات بداخله يجلسن و يستمعن إلى معلمتهم.


        المعلمة: هل تعلمون لماذا بُني المسجد الأزهر أولاً؟
        طالبة: نعم معلمتي...تم بناؤه في الدولة الفاطمية لنشر المذهب الشيعي.
        الطالبات يهمسن باستعجاب لما تقوله زميلتهم!!

        المعلمة وهي تبتسم لهن: اهدأن يابنات..فكلامها صحيح ولكن من حوله للمذهب السني وأصبح منارة للمنهج السني الصحيح لوقت كبير..هل تعرفون؟
        نفس الطالبة: صلاح الدين معلمتي.
        المعلمة: بارك الله فيك سمية...صلاح الدين هو من أمر بمحاربة المذهب الشيعي فيه وأمر بتدريس المنهج السني.
        يبتسمن الطالبات ويحمدن الله.





        مشهد آخر في شوارع خان الخليلي.


        فاطمة: الله...هذه الأحجار رائعة...سأشتري الزرقاء لكي أضعها في سلسلة..حتى لا يحسدني أحد.
        عائشة: لااا يافاطمة...ماتقولينه هذا حرام.


        فاطمة: حرااام...أفزعتني يا عائشة...دائماً أسمع أمي تقول هذا...حتى وأنا طفلة، كان عندي كف صغير به خرزة زرقاء..كانت أمي تضعه على ملابسي حتى لا يحسدني أحد.

        عائشة: كنت أتناقش بالأمس مع والديّ حول التوحيد ومافهمته منهم...أن كلامك هذا ربما يكون شركاً بالله.

        فاطمة: يا الله...لا والله أني أعبد الله وحده.

        عائشة: نعم يافطومتي ولكنك ظننت أن هذا الحجر ينفع، بصد الحسد عنك...والله وحده الذي بيديه النفع وكف الضر عنك.
        فاطمة: استغفر الله...لم أكن أعلم...سأخبر أمي أيضاً بأن هذا الأمر
        حرام.


        عائشة: يغفر الله لنا يافاطمة...كم من أشياء نمر بها في حياتنا ولم نعلم بأنها محرمة بل اعتدنا عليها...لذا دوماً اتساءل وأبحث عن أفعالي في ميزان شرعنا هل هي مباحة أو غير مباحة؟.


        فاطمة: صحيح ياعائشة...فالجنة غالية.






        تظهر عائشة بمفردها وتقول: فهمت من أبي أن عبادة الله..هو توحيده في كل شيء...لا أدعو غير الله ولا أرجو النفع ودفع الشر عني إلا من الله ولا أعمل شيئاً إلا وهو لله خالصاً لا أريد به غير رضاه....وأنتم أيضاً يا أصحابي، ابحثوا عن اعمالكم هل هي صحيحة أم لا؟...وكما قالت فاطمة: الجنـــــة غاليــــــــــــة






        وعجلت إليك ربِّ لترضى

        تعليق

        يعمل...
        X