إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قواعد في صفات الله عز وجل وإثبات بعض الصفات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قواعد في صفات الله عز وجل وإثبات بعض الصفات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لاشك أن أفضل العلوم علي الإطلاق هو علم العقيدة الذي هو أصل الدين المتعلق بذات الله عز وجل
    وان شاء الله أذكر بعض صفات الله عز وجل
    ومعظم هذه الفوائد من شرح لمعة الإعتقاد للشيخ محمد بن صالح العثيمين

    أولا : قواعد في صفات الله
    - القاعدة الأولي

    1-الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير؛ لأن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين والنبي -صلى الله عليه وسلم- يتكلم باللسان العربي فوجب إبقاء دلالة كلام الله وكلام رسوله على ما هي عليه في ذلك اللسان ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم وهو حرام لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}

    فإن ظاهر الآية أن لله يدين حقيقتين فيجب إثبات ذلك له فإذا قال قائل المراد بهما القوة قلنا له هذا صرف للكلام عن ظاهره فلا يجوز القول به لأنه قول على الله بلا علم.


    - القاعدة الثانية
    - الفرع الأول مـنهـا

    2-
    أسماء الله كلها حسنى: أي بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180]
    مثال ذلك: الرحمن فهو اسم من أسماء الله تعالى، دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة. ومن ثم نعرف أنه ليس من أسماء الله: الدهر؛ لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" 1 فمعناه مالك الدهر المتصرف فيه بدليل قوله في الرواية الثانية عن الله تعالى: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"

    - الفرع الثاني مـنهـا
    أسماء الله غير محصورة بعدد معين :

    لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور: "أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك" 3، وما استأثر الله به في علم الغيب عنده لا يمكن حصره ولا الإحاطة به.
    والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح: "إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة" 4: إن معنى هذا الحديث إن من أسماء الله تسعة وتسعين اسماء من أحصاها دخل الجنة، وليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فلا ينافي أن يكون عندك دراهم أخرى أعددتها لغير الصدقة.

    -الفرع الثالث منها
    أسماء الله لا تثبت بالعقل وإنما تثبت بالشرع:
    فهي توقيفية يتوقف إثباتها على ما جاء عن الشرع فلا يُزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على الشرع ولأن تسميته بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك

    -الفرع الرابع منها
    كل اسم من أسماء الله فإنه يدل على ذات الله وعلى الصفة التي تضمنها وعلى الأثر المترتب عليه إن كان متعديا: ولا يتم الإيمان بالاسم إلا بإثبات ذلك كله.
    مثال ذلك في غير المتعدي: العظيم فلا يتم الإيمان به حتى تؤمن بإثباته اسما من أسماء الله دالا على ذاته تعالى وعلى ما تضمنه من الصفة وهي العظمة.
    ومثال ذلك في المتعدي: الرحمن فلا يتم الإيمان به حتى تؤمن بإثباته اسما من أسماء الله دالا على ذاته تعالى وعلى ما تضمنه من الصفة وهي الرحمة وعلى ما ترتب عليه من أثر وهو إنه يرحم من يشاء.

    القاعدة الثالثة:
    في صفات الله وتحتها فروع أيضاً:
    الفرع الأول: صفات الله كلها عليا صفات كمال ومدح ليس فيها نقص بوجه من الوجوه: كالحياة والعلم والقدر والسمع والبصر والحكمة والرحمة والعلو وغير ذلك لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى} [النحل: 60] .
    ولأن الرب كامل فوجب كمال صفاته.
    وإذا كانت الصفة نقصاً لا كمال فيها فهي ممتنعة في حقه كالموت والجهل والعجز والصمم والعمى ونحو ذلك؛ لأنه سبحانه عاقب الواصفين له بالنقص ونزه نفسه عما يصفونه به من النقائص ولأن الرب لا يمكن أن يكون ناقصاً لمنافاة النقص للربوبية.
    وإذا كانت الصفة كمالا من وجه ونقصا من وجه لم تكن ثابتة لله ولا ممتنعة عليه على سبيل الإطلاق بل لابد من التفصيل فتثبت لله في الحال التي تكون كمالا وتمتنع عليه في الحال التي تكون نقصا كالمكر والكيد والخداع ونحوها فهذه الصفات تكون كمالا إذا كانت في مقابلة مثلها؛ لأنها تدل على أن فاعلها ليس بعاجز عن مقابلة عدوه بمثل فعله وتكون نقصا في غير هذه الحال فتثبت لله في الحال الأولى دون الثانية قال الله تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]
    {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً , وَأَكِيدُ كَيْداً} [الطارق: 15، 16] . {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142] . إلى غير ذلك.
    فإذا قيل هل يوصف الله بالمكر مثلا؟ فلا تقل: نعم، ولا تقل: لا، ولكن قل: هو ماكر بمن يستحق ذلك والله أعلم.

    -الفرع الثاني منها
    صفات الله تنقسم إلى قسمين:
    ثبوتية وسلبية:
    فالثبوتية: ما أثبتها الله لنفسه كالحياة والعلم والقدرة. ويجب إثباتها لله على الوجه اللائق به؛ لأن الله أثبتها لنفسه وهو أعلم بصفاته.
    والسلبية: هي التي نفاها الله عن نفسه كالظلم فيجب نفيها عن الله؛ لأن الله نفاها عن نفسه لكن يجب اعتقاد ثبوت ضدها لله على الوجه الأكمل؛ لأن النفي لا يكون كمالاً حتى يتضمن ثبوتًا.
    مثال ذلك: قوله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [الكهف: 49] .
    فيجب نفي الظلم عن الله مع اعتقاد ثبوت العدل لله على الوجه الأكمل.










    -الفرع الثالث منها
    : الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين ذاتية وفعلية:
    وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فإنه باعتبار أصل الصفة صفة ذاتية؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلما وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية؛ لأن الكلام متعلق بمشيئته يتكلم بما شاء متى شاء.

    -الفرع الرابع منها
    كل صفة من صفات الله فإنه يتوجه عليها ثلاثة أسئلة:
    السؤال الأول: هل هي حقيقية ولماذا؟
    السؤال الثاني: هل يجوز تكييفها ولماذا؟
    السؤال الثالث: هل تماثل صفات المخلوقين ولماذا؟
    فجواب السؤال الأول: نعم حقيقية؛ لأن الأصل في الكلام الحقيقة فلا يُعْدَلُ عنها إلا بديل صحيح يمنع منها.
    وجواب الثاني: لا يجوز تكييفها لقوله تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} [طه: 110] . ولأن العقل لا يمكنه إدراك كيفية صفات الله.
    وجواب الثالث: لا تماثل صفات المخلوقين لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} [الشورى: 11] . ولأن الله مستحق للكمال الذي لاغاية فوقه فلا يمكن أن يماثل المخلوق؛ لأنه ناقص.

    ومثال التكييف: أن يتخيل ليد الله كيفية معينة لا مثيل لها في أيدي المخلوقين فلا يجوز هذا التخيل.
    القاعدة الرابعة: فيما نرد به على المعطلة: المعطلة هم الذين ينكرون شيئا من أسماء الله أو صفاته ويحرفون النصوص عن ظاهرها ويقال لهم المؤولة والقاعدة العامة فيما نرد به عليهم أن نقول: إن قولهم خلاف ظاهر النصوص وخلاف طريقة السلف وليس عليه دليل صحيح وربما يكون في بعض الصفات وجه رابع أو أكثر.

    ************************************************** *****************
    قال تعالي : ليس كمثله شئ وهو السميع البصير

    * صفة الوجه لله -عز وجل- *

    قول الله عز وجل: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} [الرحمن: 27]
    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص: "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها". متفق عليه
    وأجمع السلف على إثبات الوجه لله تعالى فيجب إثباته له بدون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهو وجه حقيقي يليق بالله

    *صفة اليد لله -عز وجل- *


    قال الله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان} [المائدة: 64] .
    وأجمع السلف على إثبات اليدين لله فيجب إثباتها له بدون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهما يدان حقيقيتان لله تعالى يليقان به


    *صفة النفس لله -عز وجل-*
    قال الله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54] .
    وقال عن عيسى -عليه السلام- إنه قال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة: 116] .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِةِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِه" رواه مسلم .

    *صفة الرضا لله -عز وجل-*
    قوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لَيَرضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمِدَه عَلَيْهَا أو يَشْرَبَ الشَّرْبَة فَيَحْمِدَه عَلَيْهَا". رواه مسلم
    وأجمع السلف على إثبات الرِّضَى لله تعالى فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
    وهو رِضَى حقيقي يليق بالله تعالى.
    وقد فسره أهل التعطيل بالثواب ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.

    *صفة الحب *
    وقوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه} [المائدة: 54]
    قال الله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]
    قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم خبير: "لأُعْطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". متفق عليه
    أجمع السلف على ثبوت المحبة لله يحب ويحب فيجب إثبات ذلك حقيقة من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
    وهي محبة حقيقية تليق بالله تعالى





    *صفة الغضب*
    قوله تعالى في الكفار: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم} [الفتح: 6]
    قال الله تعالى فيمن قتل مؤمنا متعمدا: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} [النساء: 93]
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب كتابا عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي" متفق عليه.

    *صفة الضحك*
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة". وتمام الحديث: "يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد". متفق عليه

    *الإستواء علي العرش *
    قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]
    وأجمع السلف على إثبات استواء الله على عرشه فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. وهو استواء حقيقي معناه العلو والاستقرار على وجه يليق بالله.

    وقد فسره أهل التعطيل بالاستيلاء ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة ونزيد وجها رابعا أنه لا يعرف في اللغة العربية بهذا المعنى ووجهًا خامسًا أنه يلزم عليه لوازم باطلة مثل أنّ العرش لم يكن ملكاً لله ثم استولى عليه بعد.

    هذا وما أشبهه مما صح سنده وعدلت رواته، نؤمن به ولا نرده، ولا نجحده، ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره، ولا نشبهه بصفات المخلوقين، ولا بسمات المحدثين*، ونعلم أن الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11] .
    وكل ما تخيل في الذهن أو خطر بالبال، فإن الله تعالى بخلافه.


    تم بفضل الله
    باختصار
    وصل الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبة أجمعين







  • #2
    رد: قواعد في صفات الله عز وجل وإثبات بعض الصفات

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً ونفع بكم

    فضلا ينقل للقسم المناسب له


    قواعد في صفات الله تعالى (حارسات العقيدة)

    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: قواعد في صفات الله عز وجل وإثبات بعض الصفات

      سبحان الله...جزاكم الله خيراً

      وعجلت إليك ربِّ لترضى

      تعليق


      • #4
        رد: قواعد في صفات الله عز وجل وإثبات بعض الصفات

        جزاكم الله خيرا ونفع بكم

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق

        يعمل...
        X