إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المؤمن الحق لا يحتاج الى طبيب نفسى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المؤمن الحق لا يحتاج الى طبيب نفسى


    المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر..شعاره دائما: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَ*هُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ* لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ* لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢١٦﴾)
    و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.
    لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.
    و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.

    كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها الأطباء النفسانين لها عند المؤمن أسماء أخرى:

    الكبت اسمه تعفف
    و الحرمان رياضة
    و الاحساس بالذنب تقوى
    و الخوف (و هو خوف من الله وحده) عاصم من الزلل
    و المعاناة طريق الحكمة
    و الحزن معرفة
    و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
    و الأرق.. مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة
    و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله
    و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي هي المعونة الالهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها
    و اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال
    و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة
    إذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير.. و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه.. قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة.. فاذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته قال الحمدلله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل.


    يقول بعض الأولياء الصالحين: نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف، و لكن أنى للملوك أن يعرفوها و هم غرقى الدنيا و سجناء ماديتها.

    من كتاب / عالم الأسرار
    د.مصطفى محمود

    التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 17-04-2015, 06:34 PM. سبب آخر: تشكيل الآية..بوركتم

  • #2
    رد: المؤمن الحق لا يحتاج الى طبيب نفسى

    جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم

    تعليق

    يعمل...
    X