المحرمات في الدنيا بعضها مباح في الجنة
هل صحيح أن في الجنة تلبس الفتاة ما تريد من الملابس من تنورة قصيرة وسروال ضيق؟ وهل صحيح أن كل الأمور أو بعضها التي كانت محرمة في الدنيا تكون حلالا في الآخرة؟ وإذا كان هذا صحيحا فلماذا حرم الله سبحانه وتعالى هذه الأمور وهي في الأساس حلال في الآخرة؟. أرجوك ومن فضلك أن تجيبني بالتفصيل الممل عن هذا السؤال، ومن فضلك أعطني كل المصادر التي تجيب من خلالها عن هذا السؤال, فكل فتاة تحب هذه الملابس, وأنا لا ألبس هذه الألبسة من تنورة قصيرة ووو... في الشارع, وإنما في البيت, وهل صحيح أن في الجنة مثلا, أعطيك مثالا، أنا لا ألتقي بالرجال في الخارج أي خارج البيت، ولكن على سبيل المثال هل في الجنة ـ إن شاء الله ـ أستطيع التكلم مع أي رجل صالح دخل الجنة كان في الماضي أجنبيا علي، وإذا كان هذا صحيحا أي: أن الأمور التي تكون في الدنيا حراما وممنوعة تكون في الآخرة حلالا، فلماذا يخالفون أمر الله تعالى في الدنيا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصح الأخت السائلة بالانشغال بما تعبدنا الله سبحانه به، دون الانشغال بما غاب عنا علمه من تفاصيل أمور الجنة وغيرها من أمور الغيب.
واعلمي أن الدنيا دار تكليف، والآخرة دار جزاء، فمن غير المناسب أن تكون أحكامهما واحدة، ومن ثم فلا غرابة في وجود الشيء في الجنة مع كونه محرما في الدنيا.
وقد حرم الله تعالى على عباده أشياء في الدنيا وستكون لهم مباحة في الآخرة، لكن ليس كل ما حرمه الله في الدنيا يكون موجودا في الجنة، فإن ما حرم لخبثه في ذاته لا مكان له في الجنة؛ لأن الجنة طيبة وليس فيها إلا طيب، وانظري الفتويين التاليتين أرقامهما: 113650، 206980، وما أحيل عليه فيهما.
وبخصوص الملابس المذكورة في السؤال فلم نقف على دليل وجودها في الجنة، ومعلوم أن أهل الجنة رجالا ونساء لا يشتهون شيئا في الجنة إلا حصل لهم، وإن كان ليس بالضروري أن كل ما يشتهيه الإنسان في الدنيا، سوف يكون مشتهيا له في الآخرة. وانظري الفتوى رقم: 257992، وإحالاتها.
وبخصوص الاختلاط بين الرجال والنساء في الجنة راجعي فتوانا رقم: 183089.
والله أعلم.
فننصح الأخت السائلة بالانشغال بما تعبدنا الله سبحانه به، دون الانشغال بما غاب عنا علمه من تفاصيل أمور الجنة وغيرها من أمور الغيب.
واعلمي أن الدنيا دار تكليف، والآخرة دار جزاء، فمن غير المناسب أن تكون أحكامهما واحدة، ومن ثم فلا غرابة في وجود الشيء في الجنة مع كونه محرما في الدنيا.
وقد حرم الله تعالى على عباده أشياء في الدنيا وستكون لهم مباحة في الآخرة، لكن ليس كل ما حرمه الله في الدنيا يكون موجودا في الجنة، فإن ما حرم لخبثه في ذاته لا مكان له في الجنة؛ لأن الجنة طيبة وليس فيها إلا طيب، وانظري الفتويين التاليتين أرقامهما: 113650، 206980، وما أحيل عليه فيهما.
وبخصوص الملابس المذكورة في السؤال فلم نقف على دليل وجودها في الجنة، ومعلوم أن أهل الجنة رجالا ونساء لا يشتهون شيئا في الجنة إلا حصل لهم، وإن كان ليس بالضروري أن كل ما يشتهيه الإنسان في الدنيا، سوف يكون مشتهيا له في الآخرة. وانظري الفتوى رقم: 257992، وإحالاتها.
وبخصوص الاختلاط بين الرجال والنساء في الجنة راجعي فتوانا رقم: 183089.
والله أعلم.
تعليق