اسم الله (الرحمن الرحيم) ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟ الرحمن: ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق فى الدنيا وللمؤمنين فى الآخرة،والرحمن صفة للذات الرحيم: ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة رحمة خـــاصة للمؤمنين فقط،والرحيم صفة للفعل ابن القيم يقول: (إنَّ الرحمن دالٌ على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم كانت فيه بالرحيم .. فكان الأول للوصف والثاني للفعل) يوجد نوعان من الرحمة: 1) رحمه عامة .. في اسم الله الرحمن. 2) رحمه خاصة .. وهي التي يختص بها من عباده الذين يقومون له بمقام العبودية أما قوله {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} أى يرحمهم رحمة خاصة غير الرحمة العامة فلا يُعجِّل لهم العذاب برحمته أرسل إلينا رسوله، وأنزل علينا كتابه وعلمنا من الجهالة .. وبرحمته عرفنا أسمائه وصفاته وأفعاله، وبرحمته أنشأ هذا الكون وسخره في خدمة البشر، رحمة الله تغلب غضبه . وليس من شرط كونه رحيمًا ألا يفعل إلا الرحمة؛ فهو تعالى رحيم كريم جواد ودوود رؤوف في حق بعض عباده، وقهار جبَّار منتقمٌ في حق آخرين فالمسألة لها تعلق بالقدر وقد يوجد الشر ظاهريًا لكن لابد أن يكون مُبطنًا لخيرٍ ما لا تتطلع عليه أنت، وإنما هى حِكمة الله الله سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الأمِ بولدها في الحديثِ عن عمر رضي اللهُ عنه أنَّه قال: قَدِم على رسول الله بسبى- أسرى- فإذا امرأة من السبى تبتغى (وفي رواية البخاري: تسعى) إذا وجدت صبيًا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله "أترون هذه- المرأة-طارحة ولدها في النار؟"، قلنا: لا، وهى تقدِر على أن لا تطرِحه .. هي فعلاً تستطيع أن تفعل مثل ذلك؟فهذه كلما ترى أحدًا ليس بابنها تعطف عليه، وتُرضعه، فكيف ترمي ابنها في النار؟ فقال رسول الله أرحم بعباده من هذه بولدها"[متفق عليه] .. إذًا، هذا الحديثُ أيضًا رواه البخاري ومسلم. لله جلَّ وعلا ثناؤه مائة رحمة .. فإنَّ الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة. وفي رواية أنَّ النبي "إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها - وفي رواية "حَتَّى تَرْفَعَ الدَّابَّةُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ"- وأخرَّ الله تسعًا وتسعين رحمة يرحمُ بها عباده يوم القيامة"[متفق عليه] انظروا إلى عِظَم رحمة الله سبحانه وتعالى وما ادخره الله لهذا اليوم العصيب يوم القيامة؛ فإذا كان كل مظاهر الرحمة التي نراها في هذه الدنيا جزء من مائة جزء من رحمة الله سبحانه وتعالى فربنا سبحانه وتعالى أخَّر تسعة وتسعين ضعف لهذه الرحمة ليوم القيامة، فيا عِظَم رحمة الله سبحانه وتعالى على عباده في هذا الموقف، وهذا الكلام رد الفعل عنده ماذا سيكون؟ نحن نستقبله بسلبية .. فما أن ما تسمع ذلك تقول: ربنا إن شاء الله سيرحمنا يوم القيامة وسيدخلنا كلنا الجنة، ولا يوجد أي مشكلة، ولا شك هذا من الغرور لأنه يستقبل الكلام على أنَّ ربنا سيرحمه .. سيرحمه فسيدخله الجنة ولا يوجد أي مشكلة، وهذا النوع من الخداع والمكر {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه} [فاطر:43] .. اللهُ قال: {يُُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}[النساء:142] وذكر أنَّ هذا من صفات المنافقين والعياذ بالله، فالذي يستقبل هذا المعنى ويظن أنه بذلك سيخادع ربنا وأنه سيعصيه وبعد ذلك ستلحقه رحمة اللهِ سبحانه وتعالى، فلن يكون شيئًا من هذا فهذا مكر إنما ردُّ فِعل المؤمن:: أن يزداد قربًا إلى الله جلّ وعلا .. فالله يكرمه، فما يكونُ الإحسان إلا بإحسان، لا يُقابَلُ الإحسان إلا بإحسان {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[الرحمن:60] .. فسيُحسِن إليك وسيضاعف لك الرحمة، وسيتنزل عليك بهذا الفضل كله ثم أنت بعد ذلك تقول: نعصيه وهو سيرحمنا!! .. وكأنَّه يُخادع ربنا . موجبات الرحمة (حظ المؤمن من اسم الله الرحمن الرحيم) 1- رحمة الناس قال رسول الله:( إنما يرحم الله من عباده الرحماء) 2- القرآن :قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌوَرَحْمَةٌ}كل تعلُّق للمؤمن بكتاب الله جلَّ وعلا مُستوجبٌ لنزول الرحمة. الرحمة كالوقود الذي يجعلك تعمل ولو رُفعت لن تعمل مهما أخذت بالأسباب 3- صلاة أربع ركعات قبل العصر لقول النبي "رَحِم الله امرءًا صلَّى قبل العصر أربعًا" هذه ليست سنة مؤكدة ولكن تُستّنزل بها الرحمات 4- مكوثك في المسجد رحمة .. فإنَّ الملائكة تظل تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه كان بعض العلماء، يُوصي الإنسان حال الفتن وحال الابتلاء، وحال الفتور بمثل هذا 5- عيادة المرضي قال رسول الله "من عاد مريضًا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" 6- طاعةَ الله ورسوله :قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَوَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فكلما كان العبد أطوع لله كان أكثر استحقاقاً لاستنزال هذه الرحمة به. 7- الإحسان سببٌ لاستنزال الرحمة قال تعالى: {إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ} والإحسان هنا اسم عام يبدأ من تجويد العمل ويصل إلى المنزلة العُظمَى من منازل الإيمان وهى مُراقبة الله في السر والعلن كيف تدعو الله بهذا الاسم ؟؟ 1- تُثنِى على الله عزَّ وجلَّ بذلك :اثنِ على الله في كلِّ حالك، وأَكثِر من مثل هذا بين الخلائق، 2- أن يدعو الله ويسأله ذلك :أن تتنزل عليه الرحمة، أن يُكثِرالعبد من السؤال: اللهم ارحمني،اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين. من درس " اسم لله الرحمن الرحيم " |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ماذا سيحدث لنا إذا عرفنا ربنا الرحمن الرحيم
تقليص
X
-
ماذا سيحدث لنا إذا عرفنا ربنا الرحمن الرحيم
التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 19-12-2014, 07:38 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
رد: ماذا سيحدث لنا إذا عرفنا ربنا الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
تعليق
تعليق