السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر في كتب السير أن امرأة عجوز شيعت ابنًا لها وهي في الجنازة أخذت تقول "ما كان لي سواك" فمر أحد الصالحين بها فسمع مقالتها هذه فقال "والله ما لي سواه"..هذه المعاني نحن لا نعيشها.
من هو الذي يحب الله عز وجل؟
قالوا هو عبد زاهد متصل بربه فهو بالله ومع الله وإلى الله.
أن تعيش معنى أن الله سبحانه وتعالى هو الصاحب لك، النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول في دعاء السفر "اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل"، والله عز وجل قال في سورة الأنبياء {لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}
كيف نتعرف على الله عز وجل؟
فاعلم أن معرفة الله هي السعادة وأنت دونها في شقاء.
مثالا علي ذلك ؛تقول لنفسك أنا كنت كويس في العمرة أو في العشر الأوائل أو في الحج فماذا حدث لي؟
قال تعالى{فَإن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
هل عرفتم ما المشكلة؟
الله عز وجل عزيز فيجب أن تكون ذليل فطالما أنك لست ذليل بالمعنى الكافي فستسقط
الله عز وجل حكيم والحكمة أن يوضع الشئ في نصابه..
وهذا يحتاج إلى علم وكلما جهلت عن ربك وقعت وذللت فالمشكلة أنك لا تعرفه ولو عرفته تنتهي مشاكلك في الحياة .
لكي تكون من السعداء:
أولا...تكون بمعرفة الله :
معرفة الله سبحانه في توحيده وفي الإيمان به وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تتمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه.
من يعرفوا الله..هم الذين يقول الله لهم في الثلث الأخير ماذا تريدون؟ فيقولوا ليس لنا حاجة سواك.
ماذا نعمل يا رب حتي نعرفك؟
ماذا نعمل يا رب حتي نستيقظ من غفلتنا؟
ماذا نعمل يا رب حتى لا تتمسك قلوبنا بالدنيا هكذا؟
قال تعالى:"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" (الأعراف 179)
انظر الآية التي تليها {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}..هل هذا الدرس يعالجنا من الغفلة ويجعلنا نستيقظ من الغفله؟
ثانيا...هدفك الحقيقي هو الفهم الصحيح عن الله
يقول شيخ الإسلام "والعبد كماله في أن يعرف الله فيحبه ثم في الآخرة يراه ويلتذ بالنظر إليه"
الهدف في الدنيا أن يعرفوا ربهم فيحبوه والهدف في الآخرة أن نراه .
كما فعلت امرأة فرعون "رب ابنى لي عندك بيتًا" الجار قبل الدار..هذا هو هدفك الآن معرفة ربنا سبحانه وتعالى ...ستوصلك لحبه ..ومعرفة ربنا سبحانه وتعالى... ستبلغك قربه ...وبالتالي تدخلك الجنة وبالتالي تراه..هذه ثلاث أشياء..غاية الغايات معرفة الله.
السؤال الخطير جدًا..كيف نعرف الله عز وجل؟
أولا :بتدبر القرآن
خواتيم الآيات تختم بقوله عز وجل "سميع بصير" أو "عزيز حكيم" فنسال أنفسنا لماذا فنفهم ونتدبر ونتامل فيكتمل لنا معرفة الله .
ثانيا :ندرس الأسماء والصفات
ثالثا:تكثر من العباده ولا سيما التفكر والتقرب في السجود والدعاء بقلب خاشع
هذه العبادات التي تعرفك ربنا، ومن أعظم العبادات وأجلها الدعاء.
قال العلماء لتعرف الله فهو أصل العلوم وأساس الإيمان وأول الواجبات وإذا علم الناس ربهم عبدوه لذلك قال الله جل وعلا {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} وقال الله جل وعلا {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.
النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا الطريق..الحديث المشهور "إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة"
معنى أحصاها:أي عدها وعرف معانيها وعمل بمقتضاها..
ابن القيم له كلام جميل وهو يتكلم عن منزلة المحبة يقول ما هي الأسباب الجالبة لحب الله..قال عشر حاجات كان رقم خمسة منها قال "مطالعة القلب لأسمائه وصفاته".
تعايش مع اسماء الله واشعر بها لتدعو بها في حياتك:
مثلاً أنت أنت مشيت بسيارتك وأحسست أن الله سترك وكافيك تعيش مع الستير وتعيش أفضل من ناس كثيرة
فأنت تعيش مع السلام يسلم لك الطريق
الحمد لله الناس مرعوبة وأنا لا أحس بأي مشكلة وأنا لم أحس بأي شئ..عامله باسمه المؤمن فأمنهم..
الحمد لله الناس تشتكي من أشياء كثيرة وأنا الحمد لله لا أحس بهذه المشاكل..اسمه الكريم سبحانه فتعيش بهذه الأسماء في حياتك..
ابتلاك بهمّ وانت تحمله فوق رأسك فتعيش في كل موقف باسم وكل موقف تجد له اسم باسمه الشافي يشفيك من الهمّ
النبي صلى الله عليه وسلم يوصيك بذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم " مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي . إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا " . قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ قَالَ : فَقَالَ : " بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا " .
فعلاج الهم: أن تتعبده بكل اسم هو له "سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي" ينتهي الموضوع ولم يعد هناك ضيق
تعالوا نعدد الثمرات لو عرفنا ربنا ودرسنا الأسماء وعشناها صحيح ما الذي سيحدث؟..يجب في أوي درس أن ترغب ويكون عندك حماسة وتريد في كل مرة أن تأتي تتعرف على اسم من أسماء الله وتعيش به وتغير من نفسك وتغير من أخلاقك وتتحلى بهذه الأسماء والصفات فتغير كل شئ في حياتك.
تعالوا نرى ماذا سيحدث لنا؟؟ عندما تتعايش مع أسماء الله الحسنى : فماذا سيحدث لنا إذا عرفنا ربنا ؟؟
1- ستحبوه جدًا جدًا..أول ثمرة أن تحبه ويحبك..وأنا أقول يحبك ولم أخطئ لأنك لو أحببته فهو سيكون أحبك قبلها..والله العظيم علامة حبه لك حبك له وعلامة رضاه عنك رضاك عنه وهذا الكلام من القرآن {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} هو الذي بدأ بالحب ثم هم بعد ذلك أحبوه
2- ترى آثار هذه الأسماء والصفات في حياتك..فتزداد تعلقًا به.
عتبة الغلام كان يقول "إن تعذبني فإني لك محب وإن ترحمني فإنك محب" طبعا "ولكن عافيتك هي أوسع لي "
3- تتعلم الأنس هو أنك تأنس بالله فتحس إحساس غريب لا يوصف وسكينة واطمئنان وفرحة وسرور وشئ لا تفهمه لكنك تحس بسعادة وهناء وهذا هو الأنس بالله.
4- لما تعرف ربنا ستعظم ربنا وستذل لربنا
5- الطمأنينة وقالوا هذه الطمأنينة على شيئين مثل {وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} فكلما ازددت معرفة تزداد يقين وكلما تزداد تعلق به كلما تثبت رجلك في الأرض .
6- *المراقبة:لما تعرف أسماء الله وصفاته ستفهم معنى {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}..انظر ماذا قال ربنا {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } عندما تعيش مع اسم الله البصير والشهيد والسميع والرقيب ستجد نفسك أصبحت شئ آخر وعشت المراقبة ..فأصبحت تعمل لربنا سبحانه وتعالى ..فعندما تدرس الأسماء والصفات ستعيش معنى "إن الله ناظر إليّ إن الله مطلع عليّ" وهذا يقين .
7- * ستذيقك طعم العبودية:هل العبودية لها طعم؟ وهل الإيمان له طعم؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"
8- * تعلمك الأخلاق وأعمال القلوب
9- * تعلم الأدب مع الله: من العيب أن نتكلم عن ربنا كما نتكلم عن أي أحد..فهو ربنا..أين تعظيمه في قلبك وأين الأدب معه وأين إجلاله؟..فتأدب مع الله
10- فتستطيع أن تعمل المعادلة..من هو ومن أنت..ستعرفه بالكمال وتعرف نفسك بالنقصان وتعرف عيوبك
من درس " اعرف ربك " الشيخ / هاني حلمي
ذكر في كتب السير أن امرأة عجوز شيعت ابنًا لها وهي في الجنازة أخذت تقول "ما كان لي سواك" فمر أحد الصالحين بها فسمع مقالتها هذه فقال "والله ما لي سواه"..هذه المعاني نحن لا نعيشها.
من هو الذي يحب الله عز وجل؟
قالوا هو عبد زاهد متصل بربه فهو بالله ومع الله وإلى الله.
أن تعيش معنى أن الله سبحانه وتعالى هو الصاحب لك، النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول في دعاء السفر "اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل"، والله عز وجل قال في سورة الأنبياء {لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}
كيف نتعرف على الله عز وجل؟
فاعلم أن معرفة الله هي السعادة وأنت دونها في شقاء.
مثالا علي ذلك ؛تقول لنفسك أنا كنت كويس في العمرة أو في العشر الأوائل أو في الحج فماذا حدث لي؟
قال تعالى{فَإن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
هل عرفتم ما المشكلة؟
الله عز وجل عزيز فيجب أن تكون ذليل فطالما أنك لست ذليل بالمعنى الكافي فستسقط
الله عز وجل حكيم والحكمة أن يوضع الشئ في نصابه..
وهذا يحتاج إلى علم وكلما جهلت عن ربك وقعت وذللت فالمشكلة أنك لا تعرفه ولو عرفته تنتهي مشاكلك في الحياة .
لكي تكون من السعداء:
أولا...تكون بمعرفة الله :
معرفة الله سبحانه في توحيده وفي الإيمان به وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تتمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه.
من يعرفوا الله..هم الذين يقول الله لهم في الثلث الأخير ماذا تريدون؟ فيقولوا ليس لنا حاجة سواك.
ماذا نعمل يا رب حتي نعرفك؟
ماذا نعمل يا رب حتي نستيقظ من غفلتنا؟
ماذا نعمل يا رب حتى لا تتمسك قلوبنا بالدنيا هكذا؟
قال تعالى:"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" (الأعراف 179)
انظر الآية التي تليها {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}..هل هذا الدرس يعالجنا من الغفلة ويجعلنا نستيقظ من الغفله؟
ثانيا...هدفك الحقيقي هو الفهم الصحيح عن الله
يقول شيخ الإسلام "والعبد كماله في أن يعرف الله فيحبه ثم في الآخرة يراه ويلتذ بالنظر إليه"
الهدف في الدنيا أن يعرفوا ربهم فيحبوه والهدف في الآخرة أن نراه .
كما فعلت امرأة فرعون "رب ابنى لي عندك بيتًا" الجار قبل الدار..هذا هو هدفك الآن معرفة ربنا سبحانه وتعالى ...ستوصلك لحبه ..ومعرفة ربنا سبحانه وتعالى... ستبلغك قربه ...وبالتالي تدخلك الجنة وبالتالي تراه..هذه ثلاث أشياء..غاية الغايات معرفة الله.
السؤال الخطير جدًا..كيف نعرف الله عز وجل؟
أولا :بتدبر القرآن
خواتيم الآيات تختم بقوله عز وجل "سميع بصير" أو "عزيز حكيم" فنسال أنفسنا لماذا فنفهم ونتدبر ونتامل فيكتمل لنا معرفة الله .
ثانيا :ندرس الأسماء والصفات
ثالثا:تكثر من العباده ولا سيما التفكر والتقرب في السجود والدعاء بقلب خاشع
هذه العبادات التي تعرفك ربنا، ومن أعظم العبادات وأجلها الدعاء.
قال العلماء لتعرف الله فهو أصل العلوم وأساس الإيمان وأول الواجبات وإذا علم الناس ربهم عبدوه لذلك قال الله جل وعلا {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} وقال الله جل وعلا {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.
النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا الطريق..الحديث المشهور "إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة"
معنى أحصاها:أي عدها وعرف معانيها وعمل بمقتضاها..
ابن القيم له كلام جميل وهو يتكلم عن منزلة المحبة يقول ما هي الأسباب الجالبة لحب الله..قال عشر حاجات كان رقم خمسة منها قال "مطالعة القلب لأسمائه وصفاته".
تعايش مع اسماء الله واشعر بها لتدعو بها في حياتك:
مثلاً أنت أنت مشيت بسيارتك وأحسست أن الله سترك وكافيك تعيش مع الستير وتعيش أفضل من ناس كثيرة
فأنت تعيش مع السلام يسلم لك الطريق
الحمد لله الناس مرعوبة وأنا لا أحس بأي مشكلة وأنا لم أحس بأي شئ..عامله باسمه المؤمن فأمنهم..
الحمد لله الناس تشتكي من أشياء كثيرة وأنا الحمد لله لا أحس بهذه المشاكل..اسمه الكريم سبحانه فتعيش بهذه الأسماء في حياتك..
ابتلاك بهمّ وانت تحمله فوق رأسك فتعيش في كل موقف باسم وكل موقف تجد له اسم باسمه الشافي يشفيك من الهمّ
النبي صلى الله عليه وسلم يوصيك بذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم " مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي . إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا " . قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ قَالَ : فَقَالَ : " بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا " .
فعلاج الهم: أن تتعبده بكل اسم هو له "سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي" ينتهي الموضوع ولم يعد هناك ضيق
تعالوا نعدد الثمرات لو عرفنا ربنا ودرسنا الأسماء وعشناها صحيح ما الذي سيحدث؟..يجب في أوي درس أن ترغب ويكون عندك حماسة وتريد في كل مرة أن تأتي تتعرف على اسم من أسماء الله وتعيش به وتغير من نفسك وتغير من أخلاقك وتتحلى بهذه الأسماء والصفات فتغير كل شئ في حياتك.
تعالوا نرى ماذا سيحدث لنا؟؟ عندما تتعايش مع أسماء الله الحسنى : فماذا سيحدث لنا إذا عرفنا ربنا ؟؟
1- ستحبوه جدًا جدًا..أول ثمرة أن تحبه ويحبك..وأنا أقول يحبك ولم أخطئ لأنك لو أحببته فهو سيكون أحبك قبلها..والله العظيم علامة حبه لك حبك له وعلامة رضاه عنك رضاك عنه وهذا الكلام من القرآن {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} هو الذي بدأ بالحب ثم هم بعد ذلك أحبوه
2- ترى آثار هذه الأسماء والصفات في حياتك..فتزداد تعلقًا به.
عتبة الغلام كان يقول "إن تعذبني فإني لك محب وإن ترحمني فإنك محب" طبعا "ولكن عافيتك هي أوسع لي "
3- تتعلم الأنس هو أنك تأنس بالله فتحس إحساس غريب لا يوصف وسكينة واطمئنان وفرحة وسرور وشئ لا تفهمه لكنك تحس بسعادة وهناء وهذا هو الأنس بالله.
4- لما تعرف ربنا ستعظم ربنا وستذل لربنا
5- الطمأنينة وقالوا هذه الطمأنينة على شيئين مثل {وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} فكلما ازددت معرفة تزداد يقين وكلما تزداد تعلق به كلما تثبت رجلك في الأرض .
6- *المراقبة:لما تعرف أسماء الله وصفاته ستفهم معنى {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}..انظر ماذا قال ربنا {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } عندما تعيش مع اسم الله البصير والشهيد والسميع والرقيب ستجد نفسك أصبحت شئ آخر وعشت المراقبة ..فأصبحت تعمل لربنا سبحانه وتعالى ..فعندما تدرس الأسماء والصفات ستعيش معنى "إن الله ناظر إليّ إن الله مطلع عليّ" وهذا يقين .
7- * ستذيقك طعم العبودية:هل العبودية لها طعم؟ وهل الإيمان له طعم؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"
8- * تعلمك الأخلاق وأعمال القلوب
9- * تعلم الأدب مع الله: من العيب أن نتكلم عن ربنا كما نتكلم عن أي أحد..فهو ربنا..أين تعظيمه في قلبك وأين الأدب معه وأين إجلاله؟..فتأدب مع الله
10- فتستطيع أن تعمل المعادلة..من هو ومن أنت..ستعرفه بالكمال وتعرف نفسك بالنقصان وتعرف عيوبك
من درس " اعرف ربك " الشيخ / هاني حلمي
تعليق