السؤال: ما حكم تعلم اللغة العبرية "لغة اليهود" وتعليمها للغير؟ وخصوصا أنه انتشر في الآونة الأخيرة إقبال كثير من الناس على تعلمها من باب أن المنطقة مقبلة على سلام دائم وشامل وانفتاح اقتصادي، وقد بادرت بعض الدول الآن بإنشاء كليات وتخصصات عبرية للتدريس.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فدراسة اللغة العبرية تابع للمقصد منه، فمن تعلمها ليأمن مكرهم، ويعرف خبايا كلامهم، ويفضح عداوتهم للمسلمين؛ فهذا عمل مشروع يثاب عليه، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه أن يتعلم لسان يهود؛ لأنه لا يأمنهم على كتبه التي تأتيهم بلغات أخرى فتعلمه في أيام(1). وأما من كان يتعلم لسانهم؛ ليندمج في مجتمعهم، ويصاحبهم، ويؤدي لهم الخدمات، ويعاونهم على كفرهم وظلمهم وبغيهم، ويسالمهم ويناصرهم ضد المسلمين، فهذه متابعة لهم، وقد قال الله -تعالى-: (فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(يونس:89)، وقال -تعالى-: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(الجاثية:18). وقد قال عمر -رضي الله عنه-: "إياكم ورطانة الأعاجم". فمن تعظم باللغات الأجنبية مزدريا للعربية، فهو من أولياء أعداء الإسلام.
المفتي : ياسر برهامي - المصدر : موقع طريق الإسلام - التصنيف : الولاء والبراء
تعليق