إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذُ بالله تعالى من شرورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله وبعدُ..
فإن أصدق الحديث كتابُ الله تعالى، وخير الهدي هدي محمدٍ ، وشر الأمورِ مُحدثاتها وكل مُحدثةٍ بدعة وكلَ بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار
ثم أما بعد ...
سنقوم في هذا الموضوع بشرح
كل ما يخص المسلم في عقيدته
إن شاء الله هذا أول دروسنا في شرح مادة العقيدة
لابد من التعرف أولا على :
ما هو علم العقيدة؟
وما هي مصادره؟
وما هي خصائصه؟
ما هو علم العقيدة؟
وما هي مصادره؟
وما هي خصائصه؟
يعني تمهيد لهذا العلم.
العقيدة في اللغة: من العقد، وهو الربط والشد بقوة وإحكام.
إذن العقيدة في لغة العرب في" المحيط العربي" نقول له ماذا تفهم من كلمة عقيدة؟
يفهم أن مادتها اللغوية تدور حول الشد والربط والإحكام.
وفيها معنى الصلابة، وكانت العرب تقول "اعتقد العسل"
يعني غلُظ وصلُب.
وفيها معنى الاتخاذ يقول "هذا البستان قد اعتقدته"
يعني اتخذته، فالله سبحانه وتعالى يستعمل هذه المادة اللغوية في القرآن أو ذكرها في القرآن وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}[المائدة:1]
فالعقود هي المواثيق أو العقود الشديدة.
فالعقيدة مأخوذة من هذا الأمر لغة،
إذن العقيدة في اللغة: مداره على الربط والشد بقوة وإحكام والصلابة وغير هذا.
إذن العقيدة في اللغة: مداره على الربط والشد بقوة وإحكام والصلابة وغير هذا.
وكل ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به فهو عقيدة فكل شيء يتمكن من قلبك بشدة وقوة ويربط عليه هو يسمى عقيدة،
سيان كان هذا الأمر صحيح أم خطأ،
أمر شرعي أو غير شرعي يسمى عقيدة.
سيان كان هذا الأمر صحيح أم خطأ،
أمر شرعي أو غير شرعي يسمى عقيدة.
العقيدة في اصطلاح المسلمين:
علماء المسلمين عندما استعملوا هذه الكلمة استعملوها في:
الإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له، والإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر،
وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره.
وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره.
يعني العلماء عندما يستعملوا كلمة العقيدة هناك شيء يسمى اصطلاح،
أي اتفاق، فالعلماء اتفقوا على أن يستعملوا هذه الكلمة ترمز إلى شيئين،
وتطلق بإطلاقين :
الإطلاق الأول : المعتقد، وهو الشيء الذي نعتقده، وهذا هو التعريف الذي معنا، وهو الإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته والإيمان بأركانه الستة وأصول الدين والأمور الغيبية وما أجمع عليه السلف الصالح وغير ذلك.
أي اتفاق، فالعلماء اتفقوا على أن يستعملوا هذه الكلمة ترمز إلى شيئين،
وتطلق بإطلاقين :
الإطلاق الأول : المعتقد، وهو الشيء الذي نعتقده، وهذا هو التعريف الذي معنا، وهو الإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته والإيمان بأركانه الستة وأصول الدين والأمور الغيبية وما أجمع عليه السلف الصالح وغير ذلك.
إذن هذا هو معنى كلمة العقيدة.
وكذلك معنى العقيدة بمعنى الاعتقاد أي فعل الإنسان نفسه،
ولكن المقصود في العلم هنا ما يتم اعتقاده.
ولكن المقصود في العلم هنا ما يتم اعتقاده.
في ماذا يبحث علم العقيدة؟
وما الموضوعات التي تبحث في علم العقيدة؟
وما الموضوعات التي تبحث في علم العقيدة؟
أول موضوع يُبحث فيه علم العقيدة هو:
موضوع التوحيد
موضوع التوحيد
وسيأتي معنا تفصيله بعد قليل.
الكلام عن الإيمان والإسلام والأسماء والأحكام
من المؤمن؟ من المسلم؟ من الكافر؟ من الفاسق؟
الكلام عن النبوات
الكلام عن القدر
الكلام عن الغيبيات
الكلام عن أصول الأحكام القطعية
وهي المتفق عليها بين المسلمين
وهي المتفق عليها بين المسلمين
وتُلحق بعض المباحث بهذا العلم مثل:
الكلام عن عقيدة الصحابة وآل البيت
الكلام عن الحُكّام
الكلام عن الرد على أهل البدع
الكلام عن الاعتصام أهل السنة
كل هذا يلحق بمباحث علم العقيدة.
علم العقيدة له أسماء أخرى عند السنة غير كلمة العقيدة،
بعض الناس يسميها توحيد.
بعض الناس يسميها توحيد.
عندما أقول كلمة عقيدة تكون بالمعنى الذي قلناه.
وبعض أهل السنة صنّف كتاب مثل "شرح اعتقاد أهل السنة"،
إذن هذا يسمى اعتقاد.
إذن هذا يسمى اعتقاد.
لماذا بعض الناس يسمونه التوحيد؟
لأن هذا أجلّ مسائل العلم هو علم العقيدة وهو توحيد الرب سبحانه وتعالى.
إذن علم التوحيد هو علم العقيدة.
مثل: "التوحيد" لابن خزيمة ،
التوحيد في جامع كتاب صحيح البخاري ، كتاب "اعتقاد التوحيد" لأبي عبد الله ابن الخفيف، وكتاب "التوحيد" لابن منده أيضاً، وكتاب "التوحيد" للإمام محمد بن عبد الوهاب....كلها تسمى كتب التوحيد.
كذلك هذا العلم يسمى السنة،
لماذا السنة؟
لماذا السنة؟
لأن المقصود بالسنة في اللغة أي الطريقة، والمقصود طريقة النبي والصحابة في الاعتقاد.
ومن الذي صنّف المصنّفات باسم السنة؟
مثل كتاب "السنة" للخلال، "السنة" لابن أبي عاصم،
السنة لعبد الله بن أحمد، وغير هذا.
ومن الذي صنّف المصنّفات باسم السنة؟
مثل كتاب "السنة" للخلال، "السنة" لابن أبي عاصم،
السنة لعبد الله بن أحمد، وغير هذا.
هذه كلها أسماء علم العقيدة.
كذلك يسمى أصول الدين، ويسمى الفقه الأكبر،
كتاب "أصول الدين" للبغدادي، وكتاب "الشرح والإبانة عن أصول الديانة" لابن بطة، وكذلك "كتاب الإبانة عن أصول الديانة" للأشعري.
كتاب "أصول الدين" للبغدادي، وكتاب "الشرح والإبانة عن أصول الديانة" لابن بطة، وكذلك "كتاب الإبانة عن أصول الديانة" للأشعري.
وتسمى أصول الدين أو أصول الديانة، لماذا؟
لأن في هذا العلم يعني ذكر أصول الإسلام والرسائل القطعية.
أيضاً يسمى علم العقيدة بالفقه الأكبر وهذا يطلق في مقابلة الفقه الأصغر وهو علم الأحكام الفروعية للتفصيلية.
إذن الفقه الأكبر هو الذ يطلق في مقابلة الفقه الأصغر أو الفقه الخاص بالأحكام الفروعية.
إذن الفقه الأكبر هو الذ يطلق في مقابلة الفقه الأصغر أو الفقه الخاص بالأحكام الفروعية.
مثل: أشهر كتاب في هذه المسألة وهو "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة،
وطبعاً هذا الكتاب منسوب لأبي حنيفة وبعض العلماء تحقق أنهم ليس له،
إنما هو منسوب فقط لأبي حنيفة.
وطبعاً هذا الكتاب منسوب لأبي حنيفة وبعض العلماء تحقق أنهم ليس له،
إنما هو منسوب فقط لأبي حنيفة.
أيضاً من الأسماء التي تطلق على علم العقيدة الشريعة،
ويقصد بها الشريعة بالمعنى العام أي ما شرعه الله عز وجل وما شرعه الرسولمن سنن الهدى وأعظمها أصول الدين.
ويقصد بها الشريعة بالمعنى العام أي ما شرعه الله عز وجل وما شرعه الرسولمن سنن الهدى وأعظمها أصول الدين.
مثل: كتاب "الشريعة" للأمام الأجوري، وكتاب "الإبانة عن طريق الفرقة الناجية" لابن بطة، وابن بطة له الإبانة الصغرى والإبانة الكبرى.
هذا أيضاً عند أهل السنة يطلق عليه علم الإيمان،
مثل: كتاب "الإيمان" لابن منده، ومثل كتاب "الإيمان" لابن تيمية وغيرهم.
وإن كان كتاب الإيمان لابن تيمية يعني بمسألة الإيمان فقط.
هذه أشهر إطلاقات أهل العلم على العقيدة.
وغير أهل السنة مثل الأشاعرة و الماتريدية والمعتزلة وغيرهم يسموا مباحث علم العقيدة عندهم بعدة أسماء: فمن ضمنها علم الكلام، وهذا منتشر جداً عند المعتزلة والأشاعرة وغيرهم ممن يتخذ القواعد المنطقية أساساً لتقرير مسائل هذا العلم.
ولماذا يسمى بالفلسفة؟
لأنه فيلوصفيا أو هناك مقطع بمعنى محب، فصوفيا الحكمة،
أي محب الحكمة، وأصل الفلسفة هي البحث في أصول الأشياء،
فكأن علم العقيدة عندما يبحث في خلق السموات والأرض والأنبياء ومن خلق الكون وغير هذا، فيطلق عليه الفلسفة في هذا الباب.
لأنه فيلوصفيا أو هناك مقطع بمعنى محب، فصوفيا الحكمة،
أي محب الحكمة، وأصل الفلسفة هي البحث في أصول الأشياء،
فكأن علم العقيدة عندما يبحث في خلق السموات والأرض والأنبياء ومن خلق الكون وغير هذا، فيطلق عليه الفلسفة في هذا الباب.
أيضاً بعض الناس يطلقوا عليه علم التصوّف،
وهذا ما فعله كثير من المستشرقين أنهم سموا هذا العلم بعلم التصوّف.
وهذا ما فعله كثير من المستشرقين أنهم سموا هذا العلم بعلم التصوّف.
وأيضاً يطلق عليه علم الإلهيات، وهذه التسمية مأخوذة من فلاسفة أوروبا فيما كانوا يطلقونه عندهم على الأمور المبهمة التي ليس عندهم فيها أي بيان أو أي وحي فكانوا يسمونها الألهيات أي الأمور الغيبية.
كذلك يطلق عليه الميتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة،
وهذا أيضاً في بعض الإطلاقات وبعض الموسوعات العلمية يسموه بهذا الاسم.
وهذا أيضاً في بعض الإطلاقات وبعض الموسوعات العلمية يسموه بهذا الاسم.
فمسألة الأسماء هذه مهمة بأن تعرف أن بها سعة ولكن "لا مشاحاة في الاصطلاح" لن تفرق معا سنسميه أي اسم، لكن في النهاية نعلم المسائل المتفرقة في هذا الباب.
كثيراً جداً ما نسمع كلمة أهل السنة والجماعة، وعقيدة أهل السنة والجماعة،
من هم أهل السنة والجماعة؟ ولماذا هم خصيصاً؟
من هم أهل السنة والجماعة؟ ولماذا هم خصيصاً؟
أهل السنة والجماعة إذا أحببنا أن نفكك هذا المصطلح إلى جزئين فيكون سنة، وجماعة.
السنة في اللغة: أي الطريقة.
المقصود بها طريقة من ؟
طريقة النبي ] وصحابته ومن سار على نهجه.
المقصود بها طريقة من ؟
طريقة النبي ] وصحابته ومن سار على نهجه.
لماذا طريقة النبي والصحابة؟
النبي هو الرسول المبلغ عن ربه سبحانه وتعالى،
ولماذا طريقة الصحابة؟
لأن الله تعالى قال في القرآن في سورة البقرة { فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا}[البقرة : 137]
النبي هو الرسول المبلغ عن ربه سبحانه وتعالى،
ولماذا طريقة الصحابة؟
لأن الله تعالى قال في القرآن في سورة البقرة { فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا}[البقرة : 137]
إذن الخطاب كان منزّل للصحابة،
فَإِنْ آمَنُوا: أي آمن الناس.
فَإِنْ آمَنُوا: أي آمن الناس.
بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا: هذه المثلية هي التي جعلتنا نتمسك بسنن الصحابة.
فالسنة في اللغة:هي الطريقة والسيرة.
السنة في الاصطلاح:هي الطريقة أو الهدي الذي كان عليه النبي وأصحابه علماً واعتقاداً وقولاً وعملاً.
أما الجماعة: فهي مأخوذة من الاجتماع وهو ضد التفرق،
وجماعة القوم هم من اجتمعوا على أمر ما،
والجماعة وردت في النصوص الشرعية ووردت في حديث معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه قال رسول الله ]: "إنَّ أَهلَ الكتابِ قبلَكم تفرَّقوا علَى اثنتينِ وسبعينَ فرقةً في الأَهواءِ ألا وإنَّ هذِه الأمَّةَ ستفترِقُ علَى ثلاثٍ وسبعينَ فِرقةً في الأَهواءِ كلُّها في النَّارِ إلَّا واحدةً وَهيَ "
الراوي:معاوية بن أبي سفيان المحدث:الألباني - المصدر:تخريج كتاب السنة- الصفحة أو الرقم:2 خلاصة حكم المحدث:صحيح لغيره
وجماعة القوم هم من اجتمعوا على أمر ما،
والجماعة وردت في النصوص الشرعية ووردت في حديث معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه قال رسول الله ]: "إنَّ أَهلَ الكتابِ قبلَكم تفرَّقوا علَى اثنتينِ وسبعينَ فرقةً في الأَهواءِ ألا وإنَّ هذِه الأمَّةَ ستفترِقُ علَى ثلاثٍ وسبعينَ فِرقةً في الأَهواءِ كلُّها في النَّارِ إلَّا واحدةً وَهيَ "
الراوي:معاوية بن أبي سفيان المحدث:الألباني - المصدر:تخريج كتاب السنة- الصفحة أو الرقم:2 خلاصة حكم المحدث:صحيح لغيره
نعم، يجب لزوم الجماعة بهذا المعنى وهو معنى المنهج.
إذن الجماعة هنا بمعنى المنهج،
فلا يجوز لأحد أن يخرج خارج اعتقادات الصحابة وطريقتهم في العلم
والعمل الشرعي، وهذا كله فيما يتعلق بالأمور الشرعية.
أما مسألة التطورات الدنيوية مثل البناء والتشييد، والتطور في الطب والهندسة وما إلى ذلك، هذا مما أذنت فيه الشريعة وحضت عليه وحثّت عليه.
أما مسألة التطورات الدنيوية مثل البناء والتشييد، والتطور في الطب والهندسة وما إلى ذلك، هذا مما أذنت فيه الشريعة وحضت عليه وحثّت عليه.
سنتكلم في الأمور الشرعية، فلا يجوز أن الصحابة أجمعوا على أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه بائن من خلقه،
لا يجوز لأي أحد أن يقول أن هذا الكلام خطأ، أنا لي نظرة أخرى!!!!
فلا يوجد شيء اسمه استوى فهي استولى، ويقولوا بأن هذا الكلام خطأ!!!
لا يجوز لأي أحد أن يقول أن هذا الكلام خطأ، أنا لي نظرة أخرى!!!!
فلا يوجد شيء اسمه استوى فهي استولى، ويقولوا بأن هذا الكلام خطأ!!!
فلا يجوز ذلك لأنك بذلك تكون قد خالفت اجماع الصحابة .
إذن الجماعة المعنى هنا المنهج وهذا المعنى المشهور الذي ذكره ابن مسعود عندما قال: "أنت الجماعة ولو كنت وحدك"
كيف ذلك؟ بأنك لو كنت على منهج الحق ولو كنت وحدك فأنت الجماعة .
كيف ذلك؟ بأنك لو كنت على منهج الحق ولو كنت وحدك فأنت الجماعة .
إذن الجماعة بهذا المصطلح هي جماعة المسلمين أو جماعة الصحابة ومن تبعهم بإحسان إذا اجتمعوا على أمر وهو بمعنى المنهج.
هل هناك معنى آخر للجماعة يلزم الأخذ به أو يلزم لزومه؟
أي هل هناك جماعة معينة لابد لكل الناس أن تنتسب إليها؟
هناك جماعة لابد لكل المسلمين أن يلتزموا بها ولو خرجوا عنها يكونوا آثمين وهي جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على إمام، مثل: الصحابة عندما اجتمعوا على أبو بكر،
هل كان يجوز لأحد أن يقول أنا لا أوافق على أبو بكر خليفة؟
لا يجوز.
هل كان يجوز لأحد أن يقول أنا لا أوافق على أبو بكر خليفة؟
لا يجوز.
أنهم يحاولوا أن يجعلوا رئيس الجمهورية وهو منصب إداري ومدني وتنفيذي وهذا بعيد جداً عن هذا المنصب الشرعي ويعطوه صفات من الإمام!!
وهذا خطأ وهذا خلط في الأوراق والمفاهيم،
أنك تريد أن تأتي بالدولة الحديثة بنظامها الحديث وآلياتها ووضعها الحديث،
وتُلْبشس هذا النظام في نظام الإمامة الشرعية،
وترتب عليه أحكام شرعية!!
هذا خلط في الأوراق والمفاهيم، ويفضي إلى مفاسد،
ويخرج كل الناس ويقولوا أنتم تتاجروا باسم الدين،
ما الذي أدخل هذا في ذاك!!
وهذا يؤدي إلى مشاكل كبيرة جداً، ونحن ننبه على هذا .
ما الذي أدخل هذا في ذاك!!
وهذا يؤدي إلى مشاكل كبيرة جداً، ونحن ننبه على هذا .
إذن هناك معنى آخر للجماعة ويجب لزومه وهو إذا اجتمع المسلمون على إمام.
من هو الإمام؟ وما هي مواصفاته؟
أليس ببني آدم مثلنا؟
نعم هو بني آدم مثلنا ولكن له شرطان:
أنه يتولى باسم الدين أو لحراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
وسياسة الدنيا بالدين أي أنظمة المجتمع النظام الاجتماعي والنظام الاقتصادي والنظام العسكري والنظام الإعلامي والتعليم ونظام الحسبة وهو الأمر والنهي،
وللعلم الصورة المتطورة لنظام الحسبة هي الشرطة،
فماذا تفعل الشرطة عندما ينصلح حالها وتعمل جيداً؟
تأمر عن المعروف وتنهى عن المنكر،
هناك قانون الناس ملزمة به من يخرج عنه يقوّموه بالعافية أو يحبسوه،
هذه هي الحسبة أن تكون له السلطة في تنفيذ ذلك.
نعم هو بني آدم مثلنا ولكن له شرطان:
أنه يتولى باسم الدين أو لحراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
وسياسة الدنيا بالدين أي أنظمة المجتمع النظام الاجتماعي والنظام الاقتصادي والنظام العسكري والنظام الإعلامي والتعليم ونظام الحسبة وهو الأمر والنهي،
وللعلم الصورة المتطورة لنظام الحسبة هي الشرطة،
فماذا تفعل الشرطة عندما ينصلح حالها وتعمل جيداً؟
تأمر عن المعروف وتنهى عن المنكر،
هناك قانون الناس ملزمة به من يخرج عنه يقوّموه بالعافية أو يحبسوه،
هذه هي الحسبة أن تكون له السلطة في تنفيذ ذلك.
والصورة المتطورة والصورة الحقيقة لنظام الحسبة هي الشرطة.
فلو أنك تعيش في دولة قوانينها كلها شرعية وليكن مثلاً أنه يجرّم الفطر في رمضان، أي أن هذه جريمة قانونية،
إذن الشرطة إذا رأت واحد يفطر في رمضان يطلبوا منه البطاقة،
ووجدوا أن اسمه محمد عبد الله،
يسألوه هل بك مرض أو أنت على سفر؟
لا ، فيدخلوه السجن ويأتوا له بأحد يوعظه،
ويقول له لماذا تفطر؟ ألم تدري أن ذلك من الكبائر؟
فإذا فعلها مرة أخرى يسجلوه مسجل خطر !!
إذن الشرطة إذا رأت واحد يفطر في رمضان يطلبوا منه البطاقة،
ووجدوا أن اسمه محمد عبد الله،
يسألوه هل بك مرض أو أنت على سفر؟
لا ، فيدخلوه السجن ويأتوا له بأحد يوعظه،
ويقول له لماذا تفطر؟ ألم تدري أن ذلك من الكبائر؟
فإذا فعلها مرة أخرى يسجلوه مسجل خطر !!
فهذه صورة مبسطة جداً، ولكن الواقع الذي يحدث الآن ليس كذلك.
فلا يجوز أن آتي بواحد رئيس جمهورية تولّى باسم الدستور صلاحياته في الدستور محددة، فليس من حقه أن يصدر تشريعات فهذا من حق مجلس النواب، وليس من حقه إعلان الحرب،
وليس من حقه أن يصادر كتاب يهاجم الإسلام فهذا عمل شيخ الأزهر.
فتجد أن مهمة الإمام الموجودة في السياسة الشرعية لدينا متوزّعة في نظام الدولة الحديثة على ثلاث أو أربع سلطات.
فلا يجوز أن آتي بواحد رئيس جمهورية تولّى باسم الدستور صلاحياته في الدستور محددة، فليس من حقه أن يصدر تشريعات فهذا من حق مجلس النواب، وليس من حقه إعلان الحرب،
وليس من حقه أن يصادر كتاب يهاجم الإسلام فهذا عمل شيخ الأزهر.
فتجد أن مهمة الإمام الموجودة في السياسة الشرعية لدينا متوزّعة في نظام الدولة الحديثة على ثلاث أو أربع سلطات.
فهذه نقطة هامة للوصول إلى أن الجماعة لها معنيان:
المعنى الأول : المنهج؛ وهذا واجب على كل مسلم ألا يخرج عن الجماعة بهذا المعنى.
المعنى الأول : المنهج؛ وهذا واجب على كل مسلم ألا يخرج عن الجماعة بهذا المعنى.
المعنى الثاني: هو جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على إمام والإمام هو من يتولى لحراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
تابعونا
تعليق