إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخطـاء في العقـائد والعبادات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيراً شيخ إبراهيم
    وفقك الله لكل خير

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #17
      رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

      وجزاكم مثله ونفع بكم
      بارك الله فيكم وفي مروركم الكريم ومتابعتكم الطيبة
      رحمك الله يا أمي
      ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
      وظني بكـَ لايخيبُ

      تعليق


      • #18
        مفهوم ان الدين يسر



        الخطأ الرابع
        مفهوم ان الدين يسر


        بداية لا بد أن يُعلم أن التيسير ورفع الحرج والمشقة لا يعني رفع المشقة بالكلية، ذلك أن التكاليف الشرعية بطبعها مصحوبة بنوع من المشقة المحتملة، قلَّت أو كثرت، وإنما سُمِّيت التكاليفُ تكاليفَ لأن في القيام بها شيء من الكلفة على النفس وبذل الجهد والمشقة، فالصلاة فيها شيء من الكلفة، والصيام كذلك، والمشقة في الحج كبيرة، يعلم ذلك من أكرمه الله بأداء هذه الفريضة، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله لعائشة لما سألته: "يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال: نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة"، ومشقة الجهاد من أعظم المشقة وفي القيام به عبء كبير على النفس، قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} البقرة 216.
        ويجمع ذلك كله ما صح عن النبي عليه السلام أنه قال لعائشة في عمرتها: "إن لك من الأجر على قدر نصبك و نفقتك"، فهذا يعم العمرة وغيرها.

        ومما ينبغي أن يُعلم أيضاً أن التيسير لا يعني الإخلال بمقاصد الشريعة، بل هو من سمات التشريعات التي جاءت بها الشريعة، ذلك أن البشر يختلفون في ظروفهم وقدراتهم وطباعهم، فالمريض يختلف عن الصحيح، والمسافر يختلف عن المقيم، والمسافرون يختلفون فيما بينهم في قدرتهم على تحمل مشاق السفر، فجاءت الشريعة بما يلاءم هذا الاختلاف طالما كان في حدود الاعتدال.

        من المهم كذلك أن يُعلم الفرق بين اليسر والرخصة الشرعية من جهة وبين التلفيق من جهة أخرى؛ أما الرخصة فهي توسعة من الله على عباده المؤمنين، فهي محض فضل منه ومنة، وهذه الرخصة منها ما يكون واجباً كأكل لحم الميتة بقدر الإبقاء على الحياة لمن خاف الهلاك، ومنها ما يكون مندوباً كجمع الصلوات في السفر، ومنها ما يكون مباحاً كبيع السلم.

        وبعض الناس في زماننا هذا إذا رأى المتمسك بدينه، المحافظُ على السنة قال له : لا تشدد وكن وسطاً فإن الدين يسر، وهذا أيضاً من المفاهيم الخاطئة؛ لأن معنى ذلك أنك تقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- : يا رسول الله أنت بسنتك متشدد، لما ذا لم تكن وسطاً يا أبا بكر أويا عمر أو يا أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المتّبعين لسنته ؟ لا تشددوا وكونوا وسطاً، وهنا لا بد من أن تقال كلمةٌ في هذا الأمر .

        أولاً : أن التمسكَ بسنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كاملة هو الحق وهو الوسط ، لأن سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليس فيها غلواً ولا تقصير.
        ثانياً : إن الوسط ورد في القرآن في قوله تعالى :
        (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)) البقرة

        والمعنى : أن أتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- هم وسط بين الأمم كاليهود والنصارى وغيرهم ، كما ورد الوسط أيضاً في منهاج أئمة السنة والجماعة، وذلك حينما يقولون أهل السنة وسطٌ بين الطوائف المنحرفة، والمبتدعة .

        فمثلاً: في باب محبةِ أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هم وسط بين الروافض والنواصب ، وأيضاً في باب الإيمان ومسائل الأحكام هم وسط بين الوعيدية والمرجئة ، بين المتشددين منهم الغالين والمفرطين المقصرين ، وهم وسط في باب القدر بين القدرية والجبرية . وهكذا فهم وسط بين الطوائف جميعاً .

        ثالثاً : أما ما يرد عند عامة الناس ونحوهم من قولهم : كن وسطاً في دينك ، فهذا فيه تفصيل ، فإن قُصد به ترك السنن وترك التزامها في العبادات والمعاملات واللباس غيرها ، فلا شك أن هذا باطل ؛ لأن الحق إنما هو الالتزام بالسنة .
        أما إن وجّه إلى من غلا في ا لسنة وجاوز الحد فيها أو قّصر ، وقيل له : كن وسطاً ، فهذا صحيح ، لكن له أمثلة خاصة ، مثل ذلك الذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " أنا لا أتزوج النساء " نقول له : تزوج ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج فكن وسطاً ، ومثل ذلك الذي قال : ( أقوم الليل كله ولا أنام أبداً ) نقول له : كن وسطاً ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهؤلاء وأمثالهم : (( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي ، وأرقد ، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )) .

        ويقابل هؤلاء أولئك الذين يتركون جميع النوافل ، نوافل الصلاة والصيام والزكاة والأذكار ، ويؤدي ذلك إلى تقصيرهم في الفرائض وغيرها ، هذا أيضاً مقصّر .

        فالأول قد غالي في جانب ، والثاني قد فرّط وأهمل وقصّر ، والوسط هو الصحيح.

        إذاً ، هناك مفهوم خاطئ في مسألة مصطلح الوسط وهذا المفهوم الخاطئ نطبقه أحياناً على بعض الناس بمنهج خاطئ ، وذلك حينما نأتي إلى من التزم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحيته ، وفي لباسه ، وفي صلاته ، وفي بقية أموره ، فنأتي ونقول له : لا تشدد وكن وسطاً ، فهذا مفهوم خاطئ .

        وعلي هذا يوجد في زماننا الإشكاليات الآتيه :
        - الجهل بحقيقة الوسطية الشرعية، وتصور أولئك العامة أن الوسطية التي أمر الله بها تعني التساهل والتنازل واتباع شهوات النفس ورغباتها، ولهذا تجدهم يستخدمون هذا الفهم مقياسًا لرمي الدعاة بتلك الأوصاف والألقاب.
        - عدم ممارسة الوسطية على وجهها الصحيح من قبل بعض الدعاة والملتزمين، حيث تجد خللا في تطبيقها أتاح للأعداء فرصة اقتناص بعض الأخطاء والهفوات، ومن ثم إقناع كثير من الناس بصحة تلك الدعاوى وتلبيس هذه التهم الباطلة.

        أخي في الله, في ظل هذه الأمواج المتلاطمة أهديك سفينة النجاة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )) صححه الألباني .
        وصفوة القول, الالتزام بالنهج الرباني والوحي القرآني والسنة المحمدية والتمسك بهم هو الوسطية, وهي سمة لذلك النهج, لا داعي للتكلف في تطبيق الوسطية وفي قياس الأحكام الربانية على مفهوم الوسطية لدى العوام, بل طبق شرع ربك والتزم نهجه تكن في جادة الوسط, وكل ما حاد عنها – حتى ولو كان بدعوى الوسطية – هو تطرف وغلو وخروج عن أوامر الإسلام, والحمد لله على وسطية الإسلام
        يتبع؛؛؛؛
        رحمك الله يا أمي
        ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
        وظني بكـَ لايخيبُ

        تعليق


        • #19
          رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          متابعون معكم..
          جزاكم الله خيرًا
          وجعله الله في ميزان حسناتكم

          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق


          • #20
            رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

            اللهم آمين
            ولكم بالمثل
            رحمك الله يا أمي
            ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
            وظني بكـَ لايخيبُ

            تعليق


            • #21
              مفهوم مصطلح أهل السنة والجماعة






              الخطأ الخامس
              مفهوم مصطلح أهل السنة والجماعة


              فمصطلح أهل السنة والجماعة في الأصل مصطلح شرعي وردت به النصوص ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((
              عليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاءِ الراشدِينَ))


              الراوي: [العرباض بن سارية] المحدث: الشوكاني - المصدر: إرشاد الفحول - الصفحة أو الرقم: 1/293
              خلاصة حكم المحدث: صحيح
              ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((عليكم بالجماعةِ وإياكم والفُرْقَةَ فَمَنْ أراد بَحْبَحَةَ الجنةِ فَلْيَلْزَمْ الجماعةَ))الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 897
              خلاصة حكم المحدث: صحيح
              وهذان مفهومان ومصطلحان شرعيان ، ولذا كان مصطلح أهل السنة والجماعة يطلق على كل من التزم بهما في تاريخ الإسلام ، وإنما وقع الخلط في هذا المصطلح في بدايات الافتراق وفي القرن الرابع بشكل أخص ، وذلك حينما نُسب إلى أهل السنة والجماعة من ليس منهم ، مثل انتساب كثير من طوائف الأشعرية أو المأتريدية إلى أهل السنة والجماعة انتساباً خاطئاً ، فيجب أن يُبين مخالفة هؤلاء لأهل السنة والجماعة ومنهج السلف الصالح ، لكن لا نعدل عن هذا المصطلح لأجل أن هناك آخرين تسموا به ، فإن تسمية الباطل باسم الحق لا يمنعنا من قول الحق – والتسمية به - .
              فنقول : يجب التزام منهج أهل السنة والجماعة على ما كان عليه سلفنا الصالح.


              يتبع بعون الله ؛؛؛


              رحمك الله يا أمي
              ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
              وظني بكـَ لايخيبُ

              تعليق


              • #22
                رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

                ربنا يجزيك خيراً يا أبا الدرداء
                الدنيا مدرسة كبيرة مهما تفوقت فيها فلن تخرج منها إلا بشهادتين الأولى شهادة وفاة والثانية شهادة دخول الجنة أو شهادة دخول النار فذاكر من الآن

                تعليق


                • #23
                  رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

                  ولك بالمثل أخي الكريم
                  رحمك الله يا أمي
                  ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                  وظني بكـَ لايخيبُ

                  تعليق


                  • #24
                    مفهوم الحكم بما أنزل الله



                    الخطأ السادس
                    مفهوم الحكم بما أنزل الله

                    قد وقع الخطأ في ذلك من خلال أمور منها :
                    * ظن بعض الناس أنها مقتصرة على فئة من الناس وهم الحكام ، ولا شك في وجوبها عليهم وجوباً أولياً ، ولكن نقول إن الحكم بما أنزل الله واجب على الجميع ، واجب على الحكام فيما يحكمون به بين الناس ، وواجب على كل فرد فيما يتعلق بما يخصه من أعماله وأفعاله ومعاملاته ، ولهذا كان مقتضى توحيد العبادة قائم على كمال الذل لله أولاً ، وكمال المحبة لله ثانياً ، وكمال الطاعة ثالثاً ، وهذا كله مقتضاه أن تقدم طاعة الله وطاعة رسوله على طاعة من سواه ، وأن تحكم بهما في كل شأن شؤونك : المرأة ألمسلمة ، الشاب المسلم ، الأسرة المسلمة ، والمجتمع المسلم ، البلد المسلم ، ولا بد للجميع أن يعلموا أن هذا جزء من العقيدة ، فلا يكفي أن يدعي الإنسان أنه يعبد الله حتى يعلم كيف يعبد الله ، هل يعبد الله على وفق هدي النبي ، أم لا ؟ ، وذلك في كل أموره وشؤونه ، ثم يطبق ذلك على الوجه الصحيح :
                    فالفرد المسلم يجب عليه التحاكم إلى الكتاب والسنة في جميع أموره ، عباداته ومعاملاته ، وأن يتحاكم في كل ذلك إلى ما أنزل الله ، لا إلى العادات القبلية ولا إلى القوانين الوضعية ولا إلى غيرها .
                    والمرأة المسلمة : يجب عليها التحاكم إلى الكتاب والسنة في أمورها كلها : حجابها ، لباسها ، زينتها ، عملها ، معاملاتها لزوجها .
                    وكذلك الشاب المسلم ، والتاجر المسلم ، والمعلم والحاكم والقاضي .
                    إنه أمر واجب – وليس اختياريًا – أن يلزم العبد منهج رسول الله في أحكام الصلاة وتفاصيلها ، والزكاة وتفاصيلها ، والصيام وأحكامه ، والحج وأحكامه ، وصلة الأرحام ، وقسمة المواريث ، وأبواب الوصايا ، وأبواب النكاح ، وفي جميع شؤون الحياة ، فنعبد ربنا على وفق هدي نبينا محمد
                    * التساهل في التحاكم إلى القوانين الوضعية ، والقول بأن ذلك ليس بكفر حتى يستحلها ، وقد يحتج هؤلاء بأن الكفر لا يكون إلا بالاستحلال ، بل وسع بعض هؤلاء الدائرة حتى زعموا أنه لا يوجد كفر عملي مخرج من الملة ، وهذا خطأ ،بل الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول والعمل كما هو مفصل في كتب الأئمة .
                    * ظن البعض أن عند اختلاف العلماء فللإنسان أن يأخذ بأي قول من الأقوال الواردة ، دون اعتبار للدليل ، وهذا من أخطر المزالق ، فول تتبع الناس أقوال العلماء واختلافاتهم ورخصهم لضاع الدين.
                    والواجب عند التنازع والاختلاف – القديم والحديث - الرد إلى كتاب الله والسنة كما قال تعالى : ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ سورة النساء
                    كما أنا الواجب اتباع ما ترجح دليله ، والحذر كل الحذر مما يزينه بعض العلمانيين وأذنابهم من تتبع رخص العلماء والأخذ بها ولو خالفت الدليل .
                    يتبع بعون الله ؛؛؛


                    رحمك الله يا أمي
                    ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                    وظني بكـَ لايخيبُ

                    تعليق


                    • #25
                      رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

                      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                      تعليق


                      • #26
                        رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

                        للرفع

                        تعليق


                        • #27
                          رد: أخطـاء في العقـائد والعبادات

                          بارك الله فيكم وفي مروركم
                          رحمك الله يا أمي
                          ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                          وظني بكـَ لايخيبُ

                          تعليق


                          • #28
                            إتيان السحرة والكهنة والمشعوذين ونحوهم

                            الخطأ السابع
                            إتيان السحرة والكهنة والمشعوذين ونحوهم

                            ومن الأمور المتعلقه بذالك

                            الأمر الأول :

                            أن الإتيان إلى السحرة والمشعوذين خطر عظيم على العقيدة يخشى على صاحبها من الزيغ فيجب الحذر من هؤلاء


                            الأمر الثاني :

                            يجب إقامة حكم الله سبحانه وتعالى في هؤلاء السحرة ، فيبين حالهم ويبين الحكم فيهم ، والحكم الراجح فيهم عند جمهور العلماء أنهم يقتلون سواء كان قتلهم ردّة أو حداً؛ وذلك حتى يتخلص المسلمون في شرورهم .


                            والأمر الثالث :


                            أن يفضح هؤلاء السحرة وأن يبين كذبهم ودجلهم ، فإن هؤلاء السحرة والكهان كثروا ولعبوا بعقول الناس ، وبعواطفهم ، فيجب أن نحرص كل الحرص على بيان دجلهم وكذبهم ، ولقد كان أئمة الإسلام في السابق يبينون حكم الله فيهم وينفذونه ، ففي عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه وأرضاه – كان يأمر بقتل السحرة ، بل إن إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قتلت بعض السحرة وفي عهد الخلفاء من بني العباس وغيرهم كانوا يقومون على هؤلاء الكهنة والمشعوذين بالقتل والتأديب ، كل على حسبه ، فقد سمع أحد الخلفاء بكاهن يدّعي علم المغيبات ، فاستدعاه الخليفة ، فما دخل عليه و الناس من حوله قال الخليفة : هل أنت تعرف مقدار أعمار الناس ؟ قال : نعم إنني أعرف ، فقال له الخليفة : كم بقي من عمري ؟ فقال له : سنتان أو ثلاث . وقال له : كم بقي من عمرك أنت ؟ قال : بقي من عمري ثلاثون سنة . وهنا كان السياف حاضراً فقال له اقطع رقبته . فلما قطع رقبته تبين كذبه في الحالين دعواه أن عمره بقي فيه ثلاثون سنة ، فهذا الموقف جمع بين فضحه وبيان كذبه ، وبين إقامة حكم الله سبحانه وتعالى في مثل هؤلاء المدّعين للمغيبات .

                            الأمر الرابع :

                            إتيان الكهان بدون تصديقهم أمر لا يجوز ، أما الذهاب إليهم مع تصديقهم فهو كفر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من أتى كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله على محمد))

                            الأمر الخامس :

                            إن هؤلاء الكهنة ونحوهم مما يجب أن يُتنبه إلى خطرهم وأنهم يفسدون في الأرض فساداً عظيماً ، فإن هؤلاء ينشرون السحر والكهانة ، والشرك بالله ؛ لأنه من المعلوم أن السحر لا يقول إلا بعد الكفر بالله .

                            نسأل الله السلامة والعافية
                            يتبع بإذن الله
                            رحمك الله يا أمي
                            ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                            وظني بكـَ لايخيبُ

                            تعليق


                            • #29
                              شد الرحال الي قبر الرسول صلي الله عليه وسلم ، والتبرك والتمسح به وما الي ذالك

                              الخطأ الثامن

                              شد الرحال الي قبر الرسول صلي الله عليه وسلم ، والتبرك والتمسح به وما الي ذالك

                              وهو يشتمل علي أمرين :

                              الأمر الأول : شد الرحال الي القبر

                              هذا محرم لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح : (( لا تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا ))

                              قد يقول قائل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن شدّ الرحال إلى المساجد ، فلا تدخل فيها القبور ، ونقول : إن نهي الرسول صلى الله عليه وسلم شامل لجميع الأشياء المعظمة من المساجد أو المشاهد أو القبور أو غيرها .

                              ولهذا لما ذهب أحد الصحابة مسافرًا في زيارة جبل الطور في سيناء ولقيه بعد رجوعه صحابي آخر قال : من أين جئت ؟ قال : جئت من جبل الطور . مع أن جبل الطور ليس في قبر ولا مسجد فقال له : لو رأيتك قبل أن تذهب لمنعتك ، إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ..........الحديث ))

                              فينبغي أن ننبه لهذا الخطأ الكبير الذي بدأ ووقع في بعض الناس .


                              الامر الثاني : التبرك والتمسح بالقبر والسؤال عنده ..

                              وكل ذلك من البدع التي كثرت وشاعت, فينبغي أن نحذر منها ، وأن نحذّر منها غيرنا ، أما دعاء الرسول صلي الله عليه وسلم وسؤاله الحاجات من دون الله تبارك وتعالى ، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة .

                              ومما يدخل في ذلك : التبرك بالكعبة وجدرانها وستورها وبابها ، والتمسح بها ، فهذا كله لا يجوز ، والوارد تقبيل الحجر الأسود ومسحه ، وكذا مسح الركن اليماني عند الاستطاعة ، وقد ورد التمسح بالحجر الأسود وتقبيله ومسحه والركن اليماني .

                              وكذلك - مما ينبغي الحذر منه - التبرك بالآثار المتعددة في مكة والمدينة ، مثل التبرك بغار ثور ، أو غار حراء ، أو بعض الأماكن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكل ذلك من الأمور المبتدعة التي يجب منها وأن نحذر المسلمين منها.

                              نسأل الله السلامة والعافية .

                              رحمك الله يا أمي
                              ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                              وظني بكـَ لايخيبُ

                              تعليق


                              • #30
                                الاستغاثة والاستجارة بغير الله

                                الخطأ التاسع
                                الاستغاثة والاستجارة بغير الله


                                وأعظم صور ذلك : التعلق بالقبور والأولياء والاستغاثة بهم عند الشدائد من دون الله تعالى ، وكذلك الاستعاذة بالجن ودعائهم .
                                وهناك صور أخرى لذلك منها : قول بعضهم : أنا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم : دخلت على الله وعليك ، وقول بعضهم : سبعة شلوك ( أي سبعة من الجن حملوك وطاروا بك ) يدعو عليه ، وقول بعضهم : لله لي في السماء وأنت لي في الأرض .
                                وغيرها من الألفاظ الشركية ، المقتضية للتعلق بغير الله تعالى والاستعاذة بالمخلوقين .

                                ومن الأخطاء الشائعة أيضا الذبح لغيرا لله تعالى ، وهو من الشرك الأكبر لأن الذبح لغير الله تعالى عبادة وصرفها لغير الله تعالى شرك :
                                وأشهر صور ذلك :
                                1- الذبح للقبور والأولياء والتقرب إليهم بها ، وسواء كان ذلك عن طريق وصايا الأموات بالذبح لهم ، أو بالنذور عند شفاء مريض أو كان ذلك تطوعاً من المتعلقين بهم ، فهذا كله شرك ولا يجوز .
                                2- الذبح للجن تقربًا إليهم من قبل السحرة أو من يطيعهم من الجهال الذين يأتون إليهم طلباً للشفاء من هؤلاء السحرة المشعوذين ، فهذا كله حرام وهو شرك لا يجوز .
                                الذبح عند بناء البيت وذر دم الذبيحة على قواعد البناء عند تأسيسه ، أو الذبح عند سكن البيت الجديد ونثر دمه عل جدرانه من أجل حمايته من الجن ، وهذا كله شرك ولا يجوز .
                                رحمك الله يا أمي
                                ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                                وظني بكـَ لايخيبُ

                                تعليق

                                يعمل...
                                X