بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
نختم بهذا السؤال -عبر الشبكة- من الجزائر؛ تقول السائلة: تقدَّم لخطبتي رجل من المشتغلين بالرُّقية، ولكنَّ
طريقته في الرُّقية فيها غرابة، وهي أنَّه يضع السِّواك على رأس المرقي ويبدأ بالرُّقية، ويقول أنا سنِّي ولست
بسلفي، فما رأي فضيلتكم في الارتباط به؟
الجواب:
هذا الرَّاقي ارتكب بدعتين، وأحذِّركم من كثير من الرَّقاة، فإنَّ كثيرًا منهم ليسوا على هدي المصطفى صلى الله
عليه وسلم، وإنَّ من يتخِّذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع، من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع، كلمة أتقرَّب بها إلى الله؛
لأنَّ هذا لم يثبت عن السَّلف، وأمَّا من طلب منه أخوه أن يرقيه فـ((مَن استَطَاعَ منكم أَن يَنفَعَ أَخَاهُ فَليَنفَعْهُ)) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6019
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما قال
الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
ومن بدع الرُّقاة: الرُّقية الجماعيَّة، ومن بدع الرُّقاة ومعاصيهم: دعوة النِّساء إلى كشف وجوههنَّ من أجل
أن يتفُل عليها مباشرة، ومن خرافات الرُّقاة: إحضار جلود الذِّئاب، أو إحضار شخص يُدَّعى أنَّ فيه جنيًّا
صالحًا مسلمًا يُساعد على إخراج الجنِّ: كلُّ هذه خرافات ما أنزل الله بها من سلطان.
أمَّا هذا الرَّاقي الذي تشيرين إليه يا أختي السَّائلة! فعنده مخالفتان:
المخالفة الأولى: وضعه السِّواك على رأس المريض أو المريضة، فإنَّ الرَّاقي يمكن أن يرقي دون أن يضع شيئًا
لا يده ولا غير يده على جسم المريض.
وثانيًا: التي هي أعظم منها، قوله إنَّه سنِّيٌ وليس بسلفي؛ هذا قول متناقض، السنِّي يا مسكين! هو
السلفي، والسلفي هو السنِّي، ومن فرَّق بينهما فقد فرَّق بين المتماثلين، فالسلف هم أهل السنَّة، والسلفيُّون هم
أتباع السنَّة، ومن تبرَّم ذلك فليس بسنِّي ولا سلفي، وكون البعض من النَّاس يدَّعي السلفيَّة وهو لا يمثّلها لا
يبرِّر لك أن تتبرَّأ من السلفيّة؛ بل يجب عليك أن تتشرَّف باعتزائك إلى السلف وإلى منهج السلف، فإنَّ الاعتزاء
إلى ذلك واجب، وأهل السنَّة والسَّلف وأتباع السلف، والفرقة النَّاجية، والطائفة المنصورة، والجماعة،
والسلفي، والسنِّي، هذه تعني مسمَّىً واحدًا، هم الجماعة، هم من كان مثل ما كان عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه.
فكن سلفيًّا على الجادَّة، كن سلفيًّا على الجادَّة كما قال السلف، سلفيًّا معتزيًا إلى منهج السلف قولاً وعملاً
واعتقادًا، وأظنُّ أنَّ من تشدَّق بهذا الكلام بعيدٌ كلَّ البعد عن المنهج السنِّي الذي هو المنهج السلفي، فابتعدي
عنه ولا تقبليه إلاَّ أن يتوب إلى الله من هذه الكلمات.
وفَّق الله الجميع للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وإلى لقاء الغد -إن شاء الله-، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إستمع و حمل المادة الصوتية من هنا
السؤال:
نختم بهذا السؤال -عبر الشبكة- من الجزائر؛ تقول السائلة: تقدَّم لخطبتي رجل من المشتغلين بالرُّقية، ولكنَّ
طريقته في الرُّقية فيها غرابة، وهي أنَّه يضع السِّواك على رأس المرقي ويبدأ بالرُّقية، ويقول أنا سنِّي ولست
بسلفي، فما رأي فضيلتكم في الارتباط به؟
الجواب:
هذا الرَّاقي ارتكب بدعتين، وأحذِّركم من كثير من الرَّقاة، فإنَّ كثيرًا منهم ليسوا على هدي المصطفى صلى الله
عليه وسلم، وإنَّ من يتخِّذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع، من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع، كلمة أتقرَّب بها إلى الله؛
لأنَّ هذا لم يثبت عن السَّلف، وأمَّا من طلب منه أخوه أن يرقيه فـ((مَن استَطَاعَ منكم أَن يَنفَعَ أَخَاهُ فَليَنفَعْهُ)) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6019
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما قال
الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
ومن بدع الرُّقاة: الرُّقية الجماعيَّة، ومن بدع الرُّقاة ومعاصيهم: دعوة النِّساء إلى كشف وجوههنَّ من أجل
أن يتفُل عليها مباشرة، ومن خرافات الرُّقاة: إحضار جلود الذِّئاب، أو إحضار شخص يُدَّعى أنَّ فيه جنيًّا
صالحًا مسلمًا يُساعد على إخراج الجنِّ: كلُّ هذه خرافات ما أنزل الله بها من سلطان.
أمَّا هذا الرَّاقي الذي تشيرين إليه يا أختي السَّائلة! فعنده مخالفتان:
المخالفة الأولى: وضعه السِّواك على رأس المريض أو المريضة، فإنَّ الرَّاقي يمكن أن يرقي دون أن يضع شيئًا
لا يده ولا غير يده على جسم المريض.
وثانيًا: التي هي أعظم منها، قوله إنَّه سنِّيٌ وليس بسلفي؛ هذا قول متناقض، السنِّي يا مسكين! هو
السلفي، والسلفي هو السنِّي، ومن فرَّق بينهما فقد فرَّق بين المتماثلين، فالسلف هم أهل السنَّة، والسلفيُّون هم
أتباع السنَّة، ومن تبرَّم ذلك فليس بسنِّي ولا سلفي، وكون البعض من النَّاس يدَّعي السلفيَّة وهو لا يمثّلها لا
يبرِّر لك أن تتبرَّأ من السلفيّة؛ بل يجب عليك أن تتشرَّف باعتزائك إلى السلف وإلى منهج السلف، فإنَّ الاعتزاء
إلى ذلك واجب، وأهل السنَّة والسَّلف وأتباع السلف، والفرقة النَّاجية، والطائفة المنصورة، والجماعة،
والسلفي، والسنِّي، هذه تعني مسمَّىً واحدًا، هم الجماعة، هم من كان مثل ما كان عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه.
فكن سلفيًّا على الجادَّة، كن سلفيًّا على الجادَّة كما قال السلف، سلفيًّا معتزيًا إلى منهج السلف قولاً وعملاً
واعتقادًا، وأظنُّ أنَّ من تشدَّق بهذا الكلام بعيدٌ كلَّ البعد عن المنهج السنِّي الذي هو المنهج السلفي، فابتعدي
عنه ولا تقبليه إلاَّ أن يتوب إلى الله من هذه الكلمات.
وفَّق الله الجميع للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وإلى لقاء الغد -إن شاء الله-، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إستمع و حمل المادة الصوتية من هنا
من شرحُ النَّصِيحة الوَلَدِيَّة
وَصَيَّة أِبي الوَلِيد البَاجِيّ لِوَلَديْهِ للشيخ صالح السحيمي
** ** ** ** ** ** ** **
(منقول )
وَصَيَّة أِبي الوَلِيد البَاجِيّ لِوَلَديْهِ للشيخ صالح السحيمي
** ** ** ** ** ** ** **
(منقول )
تعليق