السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوصف الله بالمكر إلا على سبيل المقابلة والتقييد
قال العلماء في تفسير المكر :
إنَّه التوصل بالأسباب الخفية إلى الإيقاع بالخصم يعني أن تفعل أسبابًا
خفية فتوقع خصمك وهو لا يحس ولا يدري لكنَّها لك معلومة مدبَّرة .
والمكر يكون في موضع مدحًا ويكون في موضع ذمًّا ..
فإن كان في مقابلة من يَمْكُر فهو مدح لأنَّه يقتضي أنَّك أقوى منه
وإن كان في غير ذلك فهو ذم ويسمى خيانة .
ولهذا لم يصف الله نفسه به إلَّا على سبيل المقابلة والتقييد كما قال تعالى :
((وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)) [النمل : 50]
((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [ الانفال : 30]
ولا يوصف به على الإطلاق فلا يقال إنَّ الله ماكر !
لا على سبيل الخبر ولا على سبيل التسمية لأنَّ هذا المعنى
يكون مدحًا في حال فلا يمكن أن نصف الله به على الإطلاق .
*******
الفائدة الثامنة والثلاثون من كتاب
"المئوية من شرح العقيدة الواسطية"
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
لا يوصف الله بالمكر إلا على سبيل المقابلة والتقييد
قال العلماء في تفسير المكر :
إنَّه التوصل بالأسباب الخفية إلى الإيقاع بالخصم يعني أن تفعل أسبابًا
خفية فتوقع خصمك وهو لا يحس ولا يدري لكنَّها لك معلومة مدبَّرة .
والمكر يكون في موضع مدحًا ويكون في موضع ذمًّا ..
فإن كان في مقابلة من يَمْكُر فهو مدح لأنَّه يقتضي أنَّك أقوى منه
وإن كان في غير ذلك فهو ذم ويسمى خيانة .
ولهذا لم يصف الله نفسه به إلَّا على سبيل المقابلة والتقييد كما قال تعالى :
((وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)) [النمل : 50]
((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [ الانفال : 30]
ولا يوصف به على الإطلاق فلا يقال إنَّ الله ماكر !
لا على سبيل الخبر ولا على سبيل التسمية لأنَّ هذا المعنى
يكون مدحًا في حال فلا يمكن أن نصف الله به على الإطلاق .
*******
الفائدة الثامنة والثلاثون من كتاب
"المئوية من شرح العقيدة الواسطية"
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
تعليق