الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ...وبعد...
حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....
*مما دفعنى لكتابة ذلك الموضوع تعليقاً وتوضيحاً لهذه المسألة التى جاءت فى موضوع أخونا بعنوان ((يقولون ويقولون))....
وأدرجها ضمن كلمات تخالف العقيدة مع أن الموضوع فيه تفصيل وعلى خلاف ......
**اختلف أهل العلم فى هذه المسألة على قولين ::
الأول ::الكراهة ...
*فكره بعض أهل العلم الدعاء بطول العمر أو الدعاء للأخرين بقول ""أطال الله عمرك"" ....أو "أبقاك الله""....أو كما يقول البعض
""ربنا يخليك"".....
*ودليله ::حديث أم حبيبة_رضى الله عنها_ زوج النبى قالت ::""اللهم أمتعنى بزوجى رسول الله ،وبأبى سفيان ،وبأخى معاوية
قالت :فقال النبى _صلى الله عليه وسلم_ ::((قد سألتِ الله لأجال مضروبة ،وأيامٍ معدودة ، وأرزاقٍ مقسومةٍ ،لن يُعجل شيئاً قبل حِلِه
أو يؤخر شيئاً عن حِلِه ولو كنت سألتِ الله أن يُعيذك من عذاب فى النار أو عذابٍ فى القبر كان خيراً وأفضل""....أخرجه مسلم..
*والشاهد من الحديث ::أن النبى لم يستحب الدعاء بطول العمر وندبها إلى الإستعاذة من عذاب النار والقبر.....
*ذكر الإمام النووى _رحمه الله_ معلقاً على الحديث فقال ::""فندبها إلى الدعاء بالإستعاذة من العذاب مع أنه مفروغ منه أيضاً
كالأجل ؟؟؟....
_فالجواب ::أن الجميع مفروغ منه ولكن الدعاء بالنجاة من عذاب النار ومن عذاب القبر ونحوهما (عبادة) وقد أمر الشرع بالعبادات
فقيل ::أفلا نتكل على كتابنا وما سبق لنا من القدر؟؟ ...فقال ::((اعملوا فكل ميسر لما خلق له)).....وأما الدعاء بطول العمر (فليس
عبادة)....وكما لا يحسن ترك الصلاة والصوم والذكر اتكالاً على القدر فكذا الدعاء بالنجاة من النار ونحوه ...والله أعلم ..
الثانى::الإباحة::..
*ودليله ::حديث أنس بن مالك_رضى الله عنه_قال ::قالت أمى :يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له ..قال ::""اللهم أكثر ماله
وولده وبارك له فيما أعطيته""....أخرجه البخارى ومسلم
_وفى رواية ""اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له"".......رواه البخارى فى "الأدب المفرد""...
*والشاهد من الحديث ::
_أن النبى دعا له بطول الحياة كما أن كثرة الولد _فى الغالب _ يستلزم منها حصول طول العمر أو أن كثرة الولد تستدعى بقاء ذكر
الوالد ما بقى أو لاده فكأنه حى.....
*وعلق شيخنا الألبانى _رحمه الله_ على الحديث فقال::""وفيه جواز الدعاء للإنسان بطول العمر كما هى العادة فى بعض البلاد
العربية خلافاً لقول بعض العلماء ويؤيده أنه لا فرق بينه وبين الدعاء بالسعادة إذ أن كل ذلك مقدر فتأمل""...
*وعلق العلامة _عطية سالم _ فقال ::""ثم إن المنع من هذا الدعاء سيفتح باب ترك الدعاء فيما هو من شأنه أنه مقدر مفروغ منه"..
*وكذا وجهوا النهى فى حديث "أم حبيبة"_رضى الله عنها_ فقالوا ::
""فإن الحديث ليس فيه نهى وإنما فيه إرشاد لما هو أفضل وخير وعليه ففى الحديث (تقرير لها على طلبها) ولكن وجهها إلى ما هو
خير وأفضل ....ولو لم يكن جائزاً لقال لها بصريح العبارة:: (لا تطلبى ذلك) ولم يفعله وعليه فلا دلالة فى الحديث على النهى الذى
بنوا عليه النهى....
والخلاصة::
""أن الدعاء بطول العمر (مباح) لدعاء النبى الكريم لخادمه "أنس" .....وإنما (الأفضل) تركه....وأن يقتصر على الدعاء بالنجاة
من عذاب القبر، والفوز بالجنة وهذا ما حث عليه رسول الله زوجه أمنا أم حبيبة ....
_ومن رغب الدعاء ""بطول العمر" أو بشىء فيه تعلق بالدنيا ينبغى أن يضم إلى دعائه (طلب البركة فيه والصيانة ونحوهما)....
هذا هو مبلغ علمى فى هذه المسألة .....والله أسأل أن يرزقنا التوفيق والعلم النافع .....
والحمد لله رب العالمين....
حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....
*مما دفعنى لكتابة ذلك الموضوع تعليقاً وتوضيحاً لهذه المسألة التى جاءت فى موضوع أخونا بعنوان ((يقولون ويقولون))....
وأدرجها ضمن كلمات تخالف العقيدة مع أن الموضوع فيه تفصيل وعلى خلاف ......
**اختلف أهل العلم فى هذه المسألة على قولين ::
الأول ::الكراهة ...
*فكره بعض أهل العلم الدعاء بطول العمر أو الدعاء للأخرين بقول ""أطال الله عمرك"" ....أو "أبقاك الله""....أو كما يقول البعض
""ربنا يخليك"".....
*ودليله ::حديث أم حبيبة_رضى الله عنها_ زوج النبى قالت ::""اللهم أمتعنى بزوجى رسول الله ،وبأبى سفيان ،وبأخى معاوية
قالت :فقال النبى _صلى الله عليه وسلم_ ::((قد سألتِ الله لأجال مضروبة ،وأيامٍ معدودة ، وأرزاقٍ مقسومةٍ ،لن يُعجل شيئاً قبل حِلِه
أو يؤخر شيئاً عن حِلِه ولو كنت سألتِ الله أن يُعيذك من عذاب فى النار أو عذابٍ فى القبر كان خيراً وأفضل""....أخرجه مسلم..
*والشاهد من الحديث ::أن النبى لم يستحب الدعاء بطول العمر وندبها إلى الإستعاذة من عذاب النار والقبر.....
*ذكر الإمام النووى _رحمه الله_ معلقاً على الحديث فقال ::""فندبها إلى الدعاء بالإستعاذة من العذاب مع أنه مفروغ منه أيضاً
كالأجل ؟؟؟....
_فالجواب ::أن الجميع مفروغ منه ولكن الدعاء بالنجاة من عذاب النار ومن عذاب القبر ونحوهما (عبادة) وقد أمر الشرع بالعبادات
فقيل ::أفلا نتكل على كتابنا وما سبق لنا من القدر؟؟ ...فقال ::((اعملوا فكل ميسر لما خلق له)).....وأما الدعاء بطول العمر (فليس
عبادة)....وكما لا يحسن ترك الصلاة والصوم والذكر اتكالاً على القدر فكذا الدعاء بالنجاة من النار ونحوه ...والله أعلم ..
الثانى::الإباحة::..
*ودليله ::حديث أنس بن مالك_رضى الله عنه_قال ::قالت أمى :يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له ..قال ::""اللهم أكثر ماله
وولده وبارك له فيما أعطيته""....أخرجه البخارى ومسلم
_وفى رواية ""اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له"".......رواه البخارى فى "الأدب المفرد""...
*والشاهد من الحديث ::
_أن النبى دعا له بطول الحياة كما أن كثرة الولد _فى الغالب _ يستلزم منها حصول طول العمر أو أن كثرة الولد تستدعى بقاء ذكر
الوالد ما بقى أو لاده فكأنه حى.....
*وعلق شيخنا الألبانى _رحمه الله_ على الحديث فقال::""وفيه جواز الدعاء للإنسان بطول العمر كما هى العادة فى بعض البلاد
العربية خلافاً لقول بعض العلماء ويؤيده أنه لا فرق بينه وبين الدعاء بالسعادة إذ أن كل ذلك مقدر فتأمل""...
*وعلق العلامة _عطية سالم _ فقال ::""ثم إن المنع من هذا الدعاء سيفتح باب ترك الدعاء فيما هو من شأنه أنه مقدر مفروغ منه"..
*وكذا وجهوا النهى فى حديث "أم حبيبة"_رضى الله عنها_ فقالوا ::
""فإن الحديث ليس فيه نهى وإنما فيه إرشاد لما هو أفضل وخير وعليه ففى الحديث (تقرير لها على طلبها) ولكن وجهها إلى ما هو
خير وأفضل ....ولو لم يكن جائزاً لقال لها بصريح العبارة:: (لا تطلبى ذلك) ولم يفعله وعليه فلا دلالة فى الحديث على النهى الذى
بنوا عليه النهى....
والخلاصة::
""أن الدعاء بطول العمر (مباح) لدعاء النبى الكريم لخادمه "أنس" .....وإنما (الأفضل) تركه....وأن يقتصر على الدعاء بالنجاة
من عذاب القبر، والفوز بالجنة وهذا ما حث عليه رسول الله زوجه أمنا أم حبيبة ....
_ومن رغب الدعاء ""بطول العمر" أو بشىء فيه تعلق بالدنيا ينبغى أن يضم إلى دعائه (طلب البركة فيه والصيانة ونحوهما)....
هذا هو مبلغ علمى فى هذه المسألة .....والله أسأل أن يرزقنا التوفيق والعلم النافع .....
والحمد لله رب العالمين....
تعليق