إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم ونفع بكم
    طرح ممتاز
    تقييم

    تعليق


    • #17
      رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

      بارك الله فيكم إخوتي أخواتي في الله

      أسأل الله أن ينفعنا و إياكم و أن يذكرنا من الدين ما نسينا


      و يوفقنا و إياكم الى ما يحب و يرضى
      إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

      تعليق


      • #18
        رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


        من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة السابعة


        حديث الضرير وهو ما روي عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني . فقال : " إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خـير" وفي رواية "وإن شئت صبرت فهو خـير لك " ، فقال : ادعه : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعـو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في)
        قال : ففعل الرجل فبرأ وقد استدل به السبكـي ، والزهاوي ، وأحمد دحلان على جـواز التوسل بالذات أو الجاه .
        وجه استدلالهم : قالوا الحديث يدل على جواز التوسل بذات أو جاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين ، إذ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه . حيث أمره أن يدعو بهذا الدعاء ( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك ) وقد فعل الأعمى ذلك فبرأ .
        يقـول الزهاوي : بعد أن ساق هذا الحديث : ( فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الضرير أن يناديه ويتوسل به إلى الله في قضـاء حاجـته ) ويقـول أحمـد دحـلان : ( ومـن الأحـاديث الصحيحة التي جـاء التصريح فيها بالتوسل ما رواه الترمذي ، ثم ساق الحديث ، وقال : ففي هذا الحديث التوسل والنداء أيضا ) .
        الجواب : يقال لهم استدلالكم بهذا الحديث على جواز التوسل بذات أو جاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره استدلال خاطئ فالحديث إنمـا يدل على مشروعية التوسل بدعاء الصالح الحي لا غير وذلك لما يلي :
        1 - أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له بدليل قوله : (
        ادع الله أن يعافيني) ولو كان قصده التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم أو جاهه لما احتاج منه المجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل ممكـن أن يتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه وهو في بيته أو في أي مكـان ، فمجيئه وطلبه من الرسول أن يدعو له دليل واضح على أنه إنما توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم .
        2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم خيره بـين الدعاء وبين أن يصبر مـع بيان فضيلة الصبر ونصحه به حيث قال : (
        إن شئت دعوت لك وإن شئت صبرت فهو خير لك) .
        3 - إصرار الأعمى على الدعاء بقوله: ادعه ، فهذا يدل على أنه اختار الدعاء ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لـه ؛ لأنه وعده بقوله : إن شئت دعوت لك وقد شاء الدعاء وأصر عليه فإذا لا بد أنه صلى الله عليه وسلم قد دعا له فهو خير من وفـى بما وعد ، ولحرصه صلى الله عليه وسلم على أن يستجيب الله دعاء له وجهه إلى عمل صالح يقدمه بين يدي دعائه صلى الله عليه وسلم ليكون أحرى بالقبول حيث أمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه بدعاء علمه الرسول صلى الله عليه وسلم إياه .
        4 - ورد في الدعاء الـذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم إيـاه اللهم فشفعه في وهذا صريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا له وأن توسله إنما كان بدعائه ، فهو يدعو أن يقبل الله دعاء نبيه له فقوله " اللهم فشفعه في " معناه : اللهم اقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم - أي اقبل دعائه - في أن ترد علي بصري ، ولو كان توسل بذاته أو جاهه لم يكـن لهذا فائدة ولا معنى في الحديث ، وهذا مردود كذلك ما يستلزمه . قال شيخ الإسلام بعد أن ذكر الحديث : ( فهذا توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته ، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال : "وشفعه" فسأل الله أن يقبل شفاعة رسوله فيه وهو دعاؤه )
        5 - أن هذا الحديث قد ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب مما يدل على أن التوسل فيه توسل بالدعاء ، وأن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فإنه صلى الله عليه وسلم ببركة دعائه لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ) أما ما تضمنه الدعاء من قولـه : " أسألك بنبيك " فالمراد بدعاء نبيك بدليل طلبه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له وبدليل قوله في دعائه " اللهم فشفعه في " فهذا يقتضي أنه صلى الله عليه وسلم سيدعو له فهو دعـاء في أن يقبل الله دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له- كما تقدم بيانه آنفا .
        أضـف إلى ذلك أن التوسل بالشـخص في مفهوم الصـحابة وعرفهم إنمـا هو طلب الدعاء منه حال حياته ، أما التوسل بالجاه أو الـذات فهـم لا يقرونه ؛ لأنه من مفاهيم الجاهلية التي بعث صلى الله عليه وسلم لأجل القضاء عليها ، وعليه فالحديث إنما يدل على التوسل بالدعاء لا بالجاه أو الذات كما يزعمون .
        قال شيخ الإسلام : ( وحديث الأعمى لا حجة لهم فيه فإنه صـريح في أنـه إنمـا توسـل بدعـاء النبي صـلى الله عـليه وسـلم وشفاعته ) .




        المصدر:
        التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.
        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:26 PM.
        إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

        تعليق


        • #19
          رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

          ما شاء الله
          جهود واضحة وطيبة
          جعلها الله في ميزان حسناتك بغذنه عز وجل
          وفقك الله لما يُحِب ويرضى


          قال الحسن البصري - رحمه الله :
          استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
          [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


          تعليق


          • #20
            رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

            المشاركة الأصلية بواسطة أبوساجد الشامي مشاهدة المشاركة
            ما شاء الله
            جهود واضحة وطيبة
            جعلها الله في ميزان حسناتك بغذنه عز وجل
            وفقك الله لما يُحِب ويرضى

            بارك الله فيك أخي أبو ساجد

            و فقنا الله و إياكم إلى ما يحب و يرضى و ثبت خطانا على الخير
            إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

            تعليق


            • #21
              رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


              من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة الثامنة
              ما روي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا قـال : من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : " (اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعـة وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك) وقد استدل به أحمد دحلان ، والزهاوي ومن وافقهما على جواز التوسل بكل عبد مؤمن .
              يقول أحمد دحلان - بعد أن ساق الحديث- : ( فانظر قوله : (بحق السائلين عليك) فإن فيه التوسل بكل عبد مؤمن) .
              ويقول الزهاوي بعد أن ساق الحديث : ( فقد توسل النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : "إني أسألك بحق السائلين عليك" بكل عبد مؤمن وأمر أصحابه أن يدعوا بهذا الدعاء فيتوسلوا مثل توسله ) .
              الجواب : يقال لهم :
              أولا : الحديث شديد الضعف فـلا يحتج به ؛ لأنه من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري ، وفضيل وعطية كلاهما ضعيف .
              فأما فضيل فقد ضعفه أبو حاتم والنسائي والحاكم ، وقال ابن حبان : (يخطئ على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات) ، وقال الرازي : لا يحتج به .
              وأما عطية بن سعد فقال ابن تيمية والذهبي مجمـع على ضعفه ، وأورده الذهبي في الضعفاء والمتروكـين وقال ابن حجر كان شيعيا مدلسا .
              وقال ابـن حبان : (سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات جعل يجالس الكلبي فإذا قال الكلبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حفـظ ذلك ورواه عنه وكناه أبا سعيد فيظن أنه أراد (الخدري) وإنما أراد ( الكلبي ) لا يحل كتب حديثه : إلا على التعجب) .
              والكلـبي : هو محمد بن السائب أحد المعروفين بالكذب في الحديث .
              وعلى هـذا فعطية شيعي مدلس مجمع على ضعفه فلا يحتج بروايته .
              وقد روي من طريق آخـر مع اختلاف يسير في اللفظ ، أخرجه أبو بكر بن السني في عمل اليوم والليلة برقم 84 من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عـن بـلال رضي الله عنه ، وهو حديث ضعيف أيضا كما قـال النووي وابن تيمية ؛ ذلـك أن في سنده الوازع وهو ضعيف الحديـث جـدا ليس بشيء كما قال أبو حاتم وأبو زرعة ، بل قـال الحـاكم : روى أحـاديث موضوعة ، وكـذا قال غيره وقال ابن عدي : عامة ما يرويه الوازع غير محفوظ .
              وقال النووي والهيثمي متفق على ضعفه ، وقال أحمد وابن معين ليس بثقة
              وعليه فلا يحتج بالحديث على كلا الروايتين .
              ثانيا : على فرض صحة الحديث فإنه لا يؤيد مدعاهم ، ذلك أنه توسل بحق السائلين وبحق ممشاه إلى المسجد وهو حق العابدين وحق السائلين أن يجيبهم ، وحق العابدين أن يثيبهم ، وهما مما جعله على نفسه حقا تكرما وفضلا ، قال تعالى : (
              وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) وقال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وقال تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
              وفي الصحيح من حديث معاذ : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحقهم على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم فيكون السائل- هنا- قد توسل بالإجابة ، والإثابة التي هي من صفات الله الفعلية والتوسل بأسماء الله وصفاته مشروع قال تعالى : (
              وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)
              قال ابن تيمية : (وهذا الحديث هو من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد وهو ضعيف بإجماع أهل العلم وقد روي من طريق آخر ، وهو ضعيف أيضا ولفظه لا حجـة فيه فإن حق السائلين عليه أن يجيبهم وحق العابدين أن يثيبهم وهو حق أحقه الله تعالى على نفسه الكريمة بوعده الصادق باتفاق أهل العلم)



              المصدر: التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.
              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:27 PM.
              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

              تعليق


              • #22
                رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


                من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة التاسعة

                عن أبي أمامة قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء : اللهم أنت أحق من ذكر ، وأحق من عبد أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وبكل حق هو لك وبحق السائلين عليك) . . . الحديث .


                وجه استدلالهم : أنه ورد فيه سؤال بحق السائلين- فدل على جواز السؤال بكل عبد مؤمن- كالحديث السابق .
                الجواب : يقال لهـم هذا الحديث لا يحتج به لضعفه . قال الهيثمي في مجمع الزوائد : (رواه الطبراني - وفيه فضالة بن جبير ، ضعيف مجمع على ضعفه) ، وقـال ابن عدي : ( ولفضالة عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة) ، وروى الكناني عن أبى حاتم الرازي قال : "ضعيف الحديث" وقال ابن حبان : ( لا يحـل الاحـتجاج بـه بحال : يـروي أحاديث لا أصل لها ) .
                وقال الألباني : ( الحديث شديد الضعف فلا يجوز الاستشهاد به ) .

                وعلى هذا فالحديث شديد الضعف فلا يحتج به ، ولو فرض صحته فـإن قوله : "وبحق السائلين عليك" إنما هو سؤال بالإجابة ، وهـي من صفات الله الفعلية . والتوسل بصفات الله مشروع . وعليه فلا دلالة الحديث على شيء من التوسل الممنوع .




                المصدر:
                التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.
                التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:28 PM.
                إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                تعليق


                • #23
                  رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


                  من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة العاشرة

                  عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري يحفرون قـبرها ، فلما فـرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ثم قال : " الحمد لله الذي يحيي ويميت ، وهو حـي لا يموت ، اغفر لأمـي فاطمـة بنت أسد ولقنها حجتها وأوسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ،فإنك أرحم الراحمين . . . الحديث) رواه الطبراني

                  وممن استدل به أحمد دحـلان والزهاوي والعظمي وموسى محمد
                  وجـه الاستدلال : قـالوا ورد في الحديث " وأوسـع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي . . . " وفي ذلك توسل بذاته وبإخوانه النبيين .
                  يقول موسى محمد علي : ( ففي هذا الحديث توسله عليه الصلاة والسلام إلى ربه بذاته وبإخوانه من النبيين ) .

                  الجواب : يقال لهم الحديث غـير صحيح لأن في سنده روح بن صلاح وقد تفرد به كما قال أبو نعيم واتفقت عبارات كثير من أئمة الجرح على تضعيف روح .
                  يقول ابـن عدي : ( روح بـن صـلاح ضـعيف) وقـال الدارقطني : ضعيف في الحديث ، وقال ابن ماكولا (ضعفوه) ، وقال أبو يونس : رويت عنه مناكيـر ،وقـال ابن عدي بعد أن خرج له حديثين " ولروح أحاديث ليست بالكثيرة وفي بعض حديثه نكرة" . وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين

                  وقال الشيخ الألباني بعد أن ذكر كلام بعض الأئمة فيه : ( فأنت ترى أئمة الجرح قد اتفقت عباراتهم على تضعيف هذا الرجل وبينوا أن السبب روايته المناكير فمثله إذا انفرد بالحديث يكون منكرا لا يحتج به )

                  وقال الشيخ عبد الرحمن الدوسري : ( هذا الحديث لا يصح دراية فـإن صيغة متنه وركاكـة ألفاظه وما فيه من المبالغة مما يدل على عـدم ثبوته ، زيادة على غرابته وما في سنده من الضعف الذي تكلم عليه المؤلف )

                  ممـا ذكر اتضح أن الحديث لا يصح دراية ولا رواية وإنما هو منكر لا يحتج به والله أعلم .



                  المصدر: التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.
                  التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:29 PM.
                  إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                  تعليق


                  • #24
                    رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


                    من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة الحادية عشر

                    عن عمر بن الخطاب مرفوعا : (لما اقترف آدم الخطيئة قـال : يا رب أسألك بحـق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكـتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحـب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك) أخرجه الحاكم .
                    يقول أحمد دحلان : ( وقد توسل به صلى الله عليه وسلم أبوه آدم عليه السلام قبل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها) ثم ساق الحديث .
                    الجواب : يقال لهم :
                    أولا : الحديث موضوع كما قال الذهبي وغيره فلا تقوم به حجة .
                    يقول الذهبي : ( عبد الله بن مسلم أبو الحارث الفهري روى عـن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم خـبرا باطلا فيه (
                    يا آدم لولا محمد ما خلقتك) ، وكذا قال الحافظ ابن حجر في اللسان
                    وقال البيهقي : ( إنه تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو متهم بالوضع رماه بذلك الحاكم ) ولا نغـتر برواية الحاكم لهذا الحديث فإنه مما أنكره عليه العلماء وعدوه تناقضا منه .
                    يقول ابن تيمية : ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه فإنه نفسه قد قال في كتاب المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم : وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه .
                    قـلت : وعبد الرحمن بن زيد بـن أسلم ضـعيف باتفاقهم يغلط كـثيرا ضعفه أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والنسـائي والدارقطني وغيرهـم ، وقال أبو حاتم بن حبان : كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم ، حتى كثر ذلك من روايته ، فاستحق الترك ، وأما تصحيح الحاكم لمثل هذا الحديث وأمثاله فهذا ما أنكره عليه أئمة العلم بالحديث وقالوا : إن الحاكم يصحح أحاديث وهي موضوعة مكذوبة عند أهل المعرفة بالحديث .
                    ومما يؤكد بطلان هذا الحديث أنه يخالف كتاب الله في موضعين :
                    الأول : أنه تضمن أن الله غفر لآدم بسبب توسله بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والله يقول : (
                    فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
                    وقـد جاء تفسير هذه الكلمات عن ابن عباس بما يخالف هذا الحديث ، فقد أخرج الفريابي وعبد بن حميد ، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وابن مردويه عن ابن عباس في قولـه :(
                    فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) قال : أي رب ألم تخلقني بيدك ؟ قال : بلى ، قال : أي رب ألم تنفخ في من روحك؟ قال : بلى ، قال : أي رب ألم تسبق إلي رحمتك قبل غضبك؟ قال : بلى ، قـال : أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال : بلى ، قال : أي رب أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال : نعم ، قال :(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) وقال الحاكم : صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي
                    وأخرج الثعلبي ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : (
                    فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) قال : قوله : (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
                    وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد مثله ، وأخرج عبد بن حميد عن الحسن والضحاك مثله ، وأخرج ابن جرير عن مجاهد وقتادة وابن زيد مثله ، وبهذا قال كثير من المفسرين كابن جرير ، وابن سعدي ، والسيد محمد رشيد رضا ، وأبي بكر الجزائري
                    ويؤيده قوله تعالى : (
                    قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
                    ولا منافاة بـين القولـين بل أحدهما يتمم الآخر ذلك أنها كلها من الكلمات .
                    يقول ابن جرير : ( حدثني المثنى قال : حدثنا آدم العسقلاني قال : حدثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية في قوله : (
                    فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) قال : إن آدم لما أصاب الخطيئة قال : يا رب أرأيت إن تبت وأصلحت ، فقال الله : إذا أرجعك إلى الجنة ، فهي من الكلمات ومن الكلمات أيضا (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
                    وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن قتادة في قوله : (
                    فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) قال : (ذكر لنا أنه قال : يا رب أرأيت إن تبت وأصلحت؟ قال : فإني إذن أرجعك إلى الجنة . (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وبذلك ثبتت مخالفة هذا الحديث للقرآن ، فتأكد بطلانه .
                    الثاني : كذلك مما يؤكد بطلانه قوله في آخره (
                    ولولا محمد ما خلقتك ) والله يقول : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
                    فالآية تفيد أن الحكمة من الخلق إنما هي عبادة الله وحده لا شريك له ، لا من أجل ملك مقرب ولا نبي مرسل .
                    ثانيا : على افتراض أن هذا الحديث ضعيف فقط -كما يزعم بعض المخالفين- فلا يجـوز الاستدلال به على مشروعية التوسل المختلف فيه ؛ لأنه على قولهم عبادة مشروعة وأقل أحوال العبادة أن تكـون مستحبة والاستحباب حكم شرعي من الأحكام الخمسة التي لا تثبت إلا بنص صحيح تقوم به الحجة ، فإذا كان الحديث عندهم ضعيفا فلا حجة فيه البتة .
                    وبذلك اتضح بطلان هذه الشبهة .




                    المصدر: التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.
                    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:31 PM.
                    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                    تعليق


                    • #25
                      رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

                      ما شاء الله
                      جزاك الله خيراً أخي الفاضل
                      واصل تألقك ...
                      وفقك الله لما يُحِب ويرضى


                      قال الحسن البصري - رحمه الله :
                      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                      تعليق


                      • #26
                        رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبوساجد الشامي مشاهدة المشاركة
                        ما شاء الله
                        جزاك الله خيراً أخي الفاضل
                        واصل تألقك ...
                        وفقك الله لما يُحِب ويرضى




                        السلام عليكم بارك الله فيك أخي أبو ساجد علي هذه الإلتفاتة


                        وفقنا الله و إياكم إلى ما يحب و يرضى
                        إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                        تعليق


                        • #27
                          رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


                          من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة الثانية عشر


                          عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال : (كـان رسـول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين ، وفي رواية يستنصر بصعاليك المسلمين .)

                          يقول عبد الله الحسيني : (الدليل العاشر من أدلة التوسل بسيد الأنبياء وبغيره من الأولياء والصالحين ) ثم ذكر الحديث .

                          الجواب : يقال لهم أولا : الحديث مرسل ضعيف ، ذلك أن مداره على أمية بن عبد الله بن خالد مرفوعا ، وأمية لم تثبت له صحبة .

                          يقول ابن عبد البر في الاستيعاب بعد أن ذكر روايته لهذا الحديث- قال : ( لا تصح عندي صحبته والحديث مرسل ) ، وقال الحافظ في الإصابة : ( وأمية هذا ليست له صحبة ولا رؤية ) ، وقال ابن حبان : ( يروي المراسيل ، ومن زعم أن له صحبة فقد وهم ) ، وقال البغوي : ( أمية بن خالد لا أرى له صحبة) .

                          كما أن في سنده -في كـلا الروايتين- أبا إسحاق . وفيه علة العنعنة .


                          قـال الألباني بعد أن ذكـر هـاتين العلتين : ( فثبت بذلك ضعف الحديث وأنه لا تقوم به حجة)
                          ثانيا : على فرض صحة الحديث فإنـه لا يدل إلا على التوسل بدعاء الصالح الحي وهو مشروع .
                          يقـول المناوي في فيض القدير : (كان يستفتح) أي يفتتح القتال ، (ويستنصر) أي يطلب النصرة (بصعاليك المسلمين) أي بدعاء فقرائهم

                          ويقول الألباني بعد أن ذكر كلام المناوي : ( وقد جاء هذا التفسير من قوله صلى الله عليه وسلم : (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) فقد بين الحديث أن الاستنصار إنما يكـون بدعاء الصالحين لا بذواتهم وجاههم ، ومما يؤكد ذلك أن الحديث ورد في رواية قيس بن الربيع بلفظ : (كان يستفتح ويستنصر ....) وبهذا يكـون هذا الحديث إن صح دليلا على التوسل المشروع وحجة على التوسل المبتدع) .

                          المصدر: التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.


                          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:32 PM.
                          إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                          تعليق


                          • #28
                            رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )


                            من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة الثالثة عشر

                            يقول أحمد دحلان - وهو يتكلم عن التوسل بالذات : ( ويؤيد ذلك أيضا ما صح عنه صلى الله عليه وسلم من قوله (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ما رأيت من خير حمدت الله تعالى وما رأيت من شر استغفرت لكم) .

                            ويقول عبد الله محمد الحسيني : ( وهذا الحديث يدل دلالة صريحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لأمته بعد انتقاله باستغفاره لهم ، وعلى هذا يجوز التوسل به لأنه استشفاع ) .
                            الجواب : يقال لهم :
                            أولا : الحديث ضعيف بجميع طرقه ، فالحكم عليه بالصحة غير صحيح .
                            يقول الألباني : بعد أن ساق كلام العلماء في هذا الحديث : ( وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه ، وخيرها حديث بكر بن عبد الله المزني وهو مرسل وهو من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين ، ثم حديث ابن مسعود وهو خطأ ، وشرها حديث أنس بطريقيه ) .
                            وقال ابن عبد الهادي الحنبلي في معرض رده على من استدل بهذا الحديث قال : ( هذا خبر مرسل ) .
                            وقـال محمد بشير : بعد أن ذكر كلام ابن عبد الهادي في هذا الحديث- قال : ( فالحكم عليه بالصحة غير صحيح ) .

                            ثانيا : أن الحديث معارض بحديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن حذيفة بن اليمان أنه صلى الله عليه وسلم قال : (ليردن على حوضي أقوام ، ثم يختلفون فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) أخـرجه الـبخاري ومسلم .
                            والشاهد مـن هذا الحديث قوله : (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) والحديـث الضـعيف يقـول : (تعرض علي أعمالكم) أي هو صلى الله عليه وسلم يعلم ما عليه أصحابه وغيرهم من أمته من خـير أو شر ، فإما أن نقـول : السنة متناقضـة وهذا لا يقول به مسلم ، أو نقول الحديـث الضعيف غـير صحيح كما قال الأئمة وبذلك يزول الإشكال ويتضح بطلان هذه الشبهة .

                            المصدر: التوسل المشروع والممنوع لعواد بن عبدالله المعتق.
                            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-03-2016, 03:33 PM.
                            إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                            تعليق


                            • #29
                              رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              ما شاء الله
                              جزاك الله خيراً أخي الفاضل



                              فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً


                              تعليق


                              • #30
                                رد: شبهات فى التوحيد ( كل يوم كشف شبهة )

                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد معوض مشاهدة المشاركة
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                ما شاء الله
                                جزاك الله خيراً أخي الفاضل





                                و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

                                و جزاك كل الخير أخي الكريم

                                أثابك الله
                                إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X