إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

    س36: ما أقسام الإرادة؟




    الجواب: الإرادة تنقسم إلى قسمين:
    القسم الأول: إرادة كونية .
    القسم الثاني: إرادة شرعية .
    فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية، وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية،


    مثال الإرداة الشرعية قوله –تعالى-:( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)(النساء: من الآية27) لأنه (يريد) هنا بمعنى يحب ولا تكون بمعنى المشيئة لأنه لو كان المعنى: ((والله يشاء أن يتوب عليكم)) لَتَابَ على جميع العباد وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار، إذن (يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ) يعني يحب أن يتوب عليكم، ولا يلزم من محبة الله للشيء أن يقع لأن الحكمة الإلهية البالغة قد تقتضي عدم وقوعه .
    ومثال الإرادة الكونية قوله –تعالى-: (إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ)(هود: من الآية34) لأن الله لا يحب أن يغوي العباد، إذن لا يصح أن يكون المعنى إن كان يحب أن يغويكم، بل المعنى إن كان الله يشاء أن يغويكم .
    ولكن بقي لنا أن نقول: ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث وقوع المراد؟
    فنقول: الكونية لا بد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئاً كوناً فلا بد أن يقع (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يّـس:82) .
    أما الإرادة الشرعية فقد يقع المراد وقد لا يقع، قد يريد الله –عز وجل- هذا الشيء شرعاً ويحبه، ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع .


    فإذا قال قائل: هل الله يريد المعاصي؟
    فنقول: يريدها كوناً لا شرعاً، لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة، والله لا يحب المعاصي، ولكن يريدها كوناً أي مشيئة، فكل ما في السموات والأرض فهو بمشيئة الله .


    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17973.shtml

    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .


  • #2
    رد: فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

    جزاك الله خيراً أخي الفاضل
    وفقك الله لكل خير

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)


      بارك الله فيكم ونفع بكم
      في انتظار المزيد من مشاركاتكم النافعة

      تعليق


      • #4
        رد: فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

        س37: ما الإلحاد في أسماء الله - تعالى- وأنواعه؟

        الجواب:

        الإلحاد في اللغة: هو الميل، ومنه قوله الله –تعالى-: ) لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)(النحل: من الآية103
        ) ومنه اللحد في القبر فإنه سمي لحداً لميله إلى جانب منه، ولا يعرف الإلحاد إلا بمعرفة الاستقامة، لأنه كما قيل: بضدها تتبين الأشياء فالاستقامة في باب أسماء الله وصفاته أن نجري هذه الأسماء والصفات على حقيقتها اللائقة بالله –عز وجل- من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، على القاعدة التي يمشي عليها أهل السنة والجماعة في هذا الباب، إذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فإن خلاف الاستقامة هو الإلحاد، وقد ذكر أهل العلم للإلحاد في أسماء الله –تعالى- أنواعاً يجمعها أن نقول: هو الميل بها عما يجب اعتقاده فيها . وهو على أنواع: النوع الأول: إنكار شيء من الأسماء، أو ما دلت عليه من الصفات، ومثاله: من ينكر أن اسم الرحمن من أسماء الله –تعالى- كما فعل أهل الجاهلية، أو يثبت الأسماء، ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات كما يقول بعض المبتدعة: أن الله –تعالى- رحيم بلا رحمة، وسميع بلا سمع . النوع الثاني: أن يسمى الله –سبحانه وتعالى- بما لم يسم به نفسه . ووجه كونه إلحاداً أن أسماء الله –سبحانه وتعالى- توقيفية، فلا يحل لأحد أن يسمي الله –تعالى- باسم لم يسم به نفسه، لأن هذا من القول على الله بلا علم، ومن العدوان في حق الله –عز وجل- وذلك كما صنع الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة، وكما صنع النصارى فسموا الله –تعالى- باسم الأب ونحو ذلك . النوع الثالث: أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين، فيجعلها دالة على التمثيل . ووجه كونه إلحاداً: أن من اعتقد أن أسماء الله –سبحانه وتعالى- دالة على تمثيل الله بخلقه فقد أخرجها عن مدلولها ومال بها عن الاستقامة، وجعل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، دالاً على الكفر، لأن تمثيل الله بخلقه كفر لكونه تكذيباً لقوله –تعالى-:(لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) ولقوله: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً)(مريم: من الآية65) قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري –رحمهما الله-: ((من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه)) . النوع الرابع: أن يشتق من أسماء الله –تعالى أسماء ، للأصنام ، كاشتقاق اللات من الإله والعز من من العزيز،ومنان من المنان، ووجه كونه إلحاداً أن أسماء الله تعالي - خاصة به، فلا يجوز أن تنقل المعاني الدالة عليها هذه الأسماء إلى أحد من المخلوقين ليعطى من العبادة ما لا يستحقه إلا الله –عز وجل- . هذه أنواع الإلحاد في أسماء الله –تعالى- .

        التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 19-04-2015, 03:18 PM.
        إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

        تعليق


        • #5
          رد: فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

          جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

          تعليق


          • #6
            رد: فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

            بارك الله فيكم وأحسن إليكم

            تعليق


            • #7
              رد: فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (16)

              السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

              وفقنا الله و اياكم الى ما يحب و يرضى

              مشكورين على المتابعة أثابكم الله
              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي .

              تعليق

              يعمل...
              X