إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

|(فوائدُ الّتوحيدِ)|

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

    الحمد لله والصلاة والسلام على نبراس الهدى و الرشاد، نبيّنا و أسوتنا خير العباد و على آله وصحبه إلى يوم المعاد.

    أما بعد،

    ~ التوحيد له فضائل عظيمة، وآثار حميدة، ونتائج جميلة، ومن ذلك ما يأتي:

    - خير الدنيا والآخرة من فضائل التوحيد وثمراته.

    - التوحيد هو السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، يدفع الله به العقوبات في الدارين، ويبسط به النعم والخيرات.

    - التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].

    - يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والتوفيق لكل أجر وغنيمة.

    - يغفر الله بالتوحيد الذنوب ويكفر به السيئات، ففي الحديث القدسي عن أنس رضي الله عنه يرفعه: ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))
    [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    - يدخل الله به الجنة، فعن عبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)

    ، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة)
    [رواه البخاري ومسلم].

    - التوحيد يمنع دخول النار بالكلية إذا كمل في القلب، ففي حديث عتبان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: (... فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)
    [رواه البخاري ومسلم].

    - يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى حبة من خردل من إيمان
    [رواه البخاري ومسلم].

    - التوحيد هو السبب الأعظم في نيل رضا الله وثوابه، وأسعد الناس بشفاعة محمد صلّى الله عليه وسلّم: (من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه) [رواه البخاري].

    - جميع الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها، وفي ترتيب الثواب عليها على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.

    - يُسَهِّل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويسلِّيه عن المصائب، فالموحد المخلص لله في توحيده تخف عليه الطاعات؛ لِمَا يرجو من ثواب ربه ورضوانه، ويهوِّن عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي؛ لِمَا يخشى من سخط الله وعقابه.

    - التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكرَّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، وجعله من الراشدين.

    - التوحيد يخفف عن العبد المكاره، ويهوِّن عليه الآلام، فبحسب كمال التوحيد في قلب العبد يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة، وتسليمٍ ورضًا بأقدار الله المؤلمة، وهو من أعظم أسباب انشراح الصدر.

    - يحرِّر العبد من رِقّ المخلوقين والتعلُّقِ بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزُّ الحقيقي، والشرف العالي، ويكون مع ذلك متعبدًا لله لا يرجو سواه، ولا يخشى إلا إيَّاه، وبذلك يتمُّ فلاحه، ويتحقق نجاحه.

    - التوحيد إذا كمل في القلب، وتحقَّق تحققًا كاملاً بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمل العبد كثيرًا، وتضاعف أعماله وأقواله الطيبة بغير حصر، ولا حساب.

    - تكفَّل الله لأهل التوحيد بالفتح، والنصر في الدنيا، والعز والشرف، وحصول الهداية، والتيسير لليسرى، وإصلاح الأحوال، والتسديد في الأقوال والأفعال.

    - الله عز وجل يدافع عن الموحدين أهل الإيمان شرور الدنيا والآخرة، ويمنُّ عليهم بالحياة الطيبة، والطمأنينة إليه، والأُنس بذكره.

    قال العلامة السعدي رحمه الله: "وشواهد هذه الجمل من الكتاب والسنة كثيرة معروفة، والله أعلم" [القول السديد: 26].

    وقال ابن تيمية رحمه الله: "وليس للقلوب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله تعالى، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تتم محبة الله إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله" [نور التوحيد وظلمات لاشرك لسعيد بن علي بن وهف القحطاني: ص14].

    - أنه أكبر دعامة للرغبة في الطاعة؛ لأن الموحد يعمل لله سبحانه وتعالى؛ وعليه، فهو يعمل سراً وعلانية، أما غير الموحد؛ كالمرائي مثلاً، فإنه يتصدق ويصلي، ويذكر الله إذا كان عنده من يراه فقط، ولهذا قال بعض السلف: إني لأود أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلا هو.

    - أن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون؛ كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]" [القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمن رحمه الله: 1/75].

    "ومن أجل فوائده – أي: التوحيد - أنه يمنع الخلود في النار.

    إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل. وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.

    ومنها: أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة.

    ومنها: أنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه، وأن أسعد الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه" [القول السديد في مقاصد التوحيد لعبد الرحمن بن سعدي رحمه الله / ص 23].


    ~ المصدر: موسوعة العقدية » الكتاب الأول: مقدمات في علم العقيدة والتوحيد » الباب الأول: مبادئ ومصادر وخصائص علم العقيدة والتوحيد مع نبذة تاريخية » الفصل الأول: مبادئ علم العقيدة والتوحيد ~

    {لا إله إلاّ الله}


  • #2
    رد: |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة
    وفقكم الله لكل خير

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

      جزاكم الله خيرا اخونا على مروركم الطيب.

      تعليق


      • #4
        رد: |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

        جزاكم الله خيرا
        للفائدة نرجوا مراجعة هذا الموضوع
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=264333

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق


        • #5
          رد: |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

          جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرا

            اللهمّ صلّ على محمد
            عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
            اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


            تعليق


            • #7
              رد: |(فوائدُ الّتوحيدِ)|

              أحسن الله إليكم ونفع بكم

              تعليق

              يعمل...
              X