من آفات اللسان وهو من الشرك:
1-الكذب على الله -عز وجل- قال الله تعالى(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) وقال تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚأَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ), وكما في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وفي صحيح مسلم عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنِ».
2-التوجه بالدعاء لغير الله عز وجل وقد قال الله (وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ) وقال سبحانه (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) فترى الناس يتوجهون للانبياء والصالحين وغيرهم ويتركون التوجه لله وحده وهذا شرك به عز وجل فهو القائل (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) والدعاء عبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله فقد أشرك, فالذي يتوجه الي الحسن والحسين أو الي السيد البدوي أو حتى الي النبي والصالحين أو الملائكة المقربين فهذا شرك بالله –عز وجل- فكيف يسأل من لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ويترك من بيده ملكوت كل شيء أهذا عقل, قال النبي لابنته فاطمة وهو حي سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا فكيف وهو ميت وكيف بغيره ممن ليس لهم عند الله من الشرف والعظمة ما للنبي صلى الله عليه وسلم وأعلم أن هذا الفعل لم يفعله السلف الصالح من الصحابة والتابعين والذين هم خير هذه الأمة والسابقين الاولين ولكن هذا الفعل فعله الكفار والمشركين في الجاهلية فأنظر من تقلد .
3-الحلف بغير الله: ففي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلاَ، إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ، وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ» وفي الحديث الصحيح عند أبن حبان
عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَحَلَفَ رَجُلٌ بِالْكَعْبَةِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ» فلا تحلف إلا بالله وحده لا بالكعبة ولا بالنبي ولا بالصالحين والأولياء فهذا شرك.
وكفارة الحلف بغير الله قول لا إله إلا الله: لما جاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّه).
4-سؤال العرافين والكهنة: ففي الحديث الصحيح الذي في المستدرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فلتحذروا هذا فهناك أناس يساهلون في هذا الامر ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم, تمشي العرافة في الشارع تقول أبين الزين وقد قال بعض ممن يصدقونهم أنها سحرت عينه, فتأمل كيف ضرته في دنياه وآخرته.
ومثل هذه من الامور الشركية كفارتها أن يقول كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله وألا يعود لمثل هذه الامور مرة أخرى وأعلموا حفظكم الله أن كلمة التوحيد لها واجبات فتعلمواها وأدوا تلك الواجبات تكن عونا لكم لدخول الجنة.
5-الأستسقاء بالأنواء ففي صحيح البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالكَوْكَبِ " وذلك أنه جرت عادة عند العرب قديما أنهم كانوا يعتقدون أن للكواكب تأثير في الكون ومن ذلك كوكب الشعرى الذي كانوا ينسبون اليه سبب نزول المطر والذي ذكره الله في سورة النجم قال سبحانه وتعالى وانه هو رب الشعرى فكيف ينسبون المطر لهو فمثل ذلك من الاعتقاد بأن للكواكب تأثير في الكون فهو من الشرك.
ومثل ذلك وهو قد ظهر في مجتمعاتنا كالنار في الهشيم وهو الاعتقاد في الابراج وأنه من ولد يوم كذا فهو من البرج الفلاني وأنه سيحدث له كذا وكذا ومن الناس-ولا حول ولا قوة الا بالله- من يعتقدون بها ويصدقونها بل لا يتزوج او لا تتزوج الا من رجل او امراة من نفس البرج او البرج الذي تتوافق معه وأنه لو تزوج او تزوجت من برج اخر فسيحدث له او لها مشاكل وغيره وهذا عين الشرك بالله عز وجل حيث يعتقد الضر والنفع في غيره سبحانه وتعالى.
واعلموا بارك الله فيكم أن هذا نوع من أنواع السحر وفي الحديث الصحيح الذي في أبي داود (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد) أي كلما زاد في التعلم والكلام فيه كلما زاد في السحر والكفر.
6-سب الله أو النبي أو الملائكة أو الدين أو القرآن أو أي نبي أو رسول: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) وقد أجمع العلماء على كفر من فعل ذلك ,ووجوب قتله(اذا كان يحكم بالاحكام الشرعية)وذلك ليس فقط عقوبة له بل ذلك صيانه لدين الله حتى لا يتجرأ أحد على سب الله ورسوله ففاعل هذا يجب أن يسرع للتوبة ما أمكنه ذلك لأن عقوبة ذلك عظيمة فأعتبروا يا أولي الألباب.
7-قول ماشاء الله وشاء فلان: ففي الحديث الصحيح من سنن أبي داوود عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ» .
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما بعض الصحابة يقول له: ما شاء الله وشئت فقال: أجعلتني لله ندا؟ فإذا كان هذا إنكار رسول الله صلى الله عليه وسلم على من آمن به صلى الله عليه وسلم فرارا من الشرك فكيف نتساهل نحن بهذا الامر.
ومثلها من يقول توكلت على الله وعليك وغيرها ولكن الصحيح أن تقول توكلت على الله وحده وذلك أن الواو قد تفيد المساواة-وحاشا أن يساوي الله بأحد من خلقه ولو كان خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم-، فدفعا للإيهام نقول: ثم .
ومثل ذلك:
قول-----------------والصواب
يد الله ويدك ----- يد الله ثم يدك
اعتمدت على الله وعليك ----- اعتمدت على الله ثم عليك
ما لي إلا الله وأنت ------ ما إلا الله ثم أنت
لولا الله وفلان ما حصل كذا ---- لولا الله ثم فلان
أعوذ بالله وفلان ----- أعوذ بالله ثم بفلان
فهذه بعض الامور التي تظهر على ألسنتنا مما هي شرك والعياذ بالله, فوجب التحذير منها ولفت الانتباه لها وأرجوا أن تجتنبوها وتنصحوا من تحبون بأجتنابها, هكذا علمنا النبي محمد ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
1-الكذب على الله -عز وجل- قال الله تعالى(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) وقال تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚأَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ), وكما في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وفي صحيح مسلم عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنِ».
2-التوجه بالدعاء لغير الله عز وجل وقد قال الله (وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ) وقال سبحانه (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) فترى الناس يتوجهون للانبياء والصالحين وغيرهم ويتركون التوجه لله وحده وهذا شرك به عز وجل فهو القائل (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) والدعاء عبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله فقد أشرك, فالذي يتوجه الي الحسن والحسين أو الي السيد البدوي أو حتى الي النبي والصالحين أو الملائكة المقربين فهذا شرك بالله –عز وجل- فكيف يسأل من لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ويترك من بيده ملكوت كل شيء أهذا عقل, قال النبي لابنته فاطمة وهو حي سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا فكيف وهو ميت وكيف بغيره ممن ليس لهم عند الله من الشرف والعظمة ما للنبي صلى الله عليه وسلم وأعلم أن هذا الفعل لم يفعله السلف الصالح من الصحابة والتابعين والذين هم خير هذه الأمة والسابقين الاولين ولكن هذا الفعل فعله الكفار والمشركين في الجاهلية فأنظر من تقلد .
3-الحلف بغير الله: ففي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلاَ، إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ، وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ» وفي الحديث الصحيح عند أبن حبان
عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَحَلَفَ رَجُلٌ بِالْكَعْبَةِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ» فلا تحلف إلا بالله وحده لا بالكعبة ولا بالنبي ولا بالصالحين والأولياء فهذا شرك.
وكفارة الحلف بغير الله قول لا إله إلا الله: لما جاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّه).
4-سؤال العرافين والكهنة: ففي الحديث الصحيح الذي في المستدرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فلتحذروا هذا فهناك أناس يساهلون في هذا الامر ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم, تمشي العرافة في الشارع تقول أبين الزين وقد قال بعض ممن يصدقونهم أنها سحرت عينه, فتأمل كيف ضرته في دنياه وآخرته.
ومثل هذه من الامور الشركية كفارتها أن يقول كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله وألا يعود لمثل هذه الامور مرة أخرى وأعلموا حفظكم الله أن كلمة التوحيد لها واجبات فتعلمواها وأدوا تلك الواجبات تكن عونا لكم لدخول الجنة.
5-الأستسقاء بالأنواء ففي صحيح البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالكَوْكَبِ " وذلك أنه جرت عادة عند العرب قديما أنهم كانوا يعتقدون أن للكواكب تأثير في الكون ومن ذلك كوكب الشعرى الذي كانوا ينسبون اليه سبب نزول المطر والذي ذكره الله في سورة النجم قال سبحانه وتعالى وانه هو رب الشعرى فكيف ينسبون المطر لهو فمثل ذلك من الاعتقاد بأن للكواكب تأثير في الكون فهو من الشرك.
ومثل ذلك وهو قد ظهر في مجتمعاتنا كالنار في الهشيم وهو الاعتقاد في الابراج وأنه من ولد يوم كذا فهو من البرج الفلاني وأنه سيحدث له كذا وكذا ومن الناس-ولا حول ولا قوة الا بالله- من يعتقدون بها ويصدقونها بل لا يتزوج او لا تتزوج الا من رجل او امراة من نفس البرج او البرج الذي تتوافق معه وأنه لو تزوج او تزوجت من برج اخر فسيحدث له او لها مشاكل وغيره وهذا عين الشرك بالله عز وجل حيث يعتقد الضر والنفع في غيره سبحانه وتعالى.
واعلموا بارك الله فيكم أن هذا نوع من أنواع السحر وفي الحديث الصحيح الذي في أبي داود (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد) أي كلما زاد في التعلم والكلام فيه كلما زاد في السحر والكفر.
6-سب الله أو النبي أو الملائكة أو الدين أو القرآن أو أي نبي أو رسول: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) وقد أجمع العلماء على كفر من فعل ذلك ,ووجوب قتله(اذا كان يحكم بالاحكام الشرعية)وذلك ليس فقط عقوبة له بل ذلك صيانه لدين الله حتى لا يتجرأ أحد على سب الله ورسوله ففاعل هذا يجب أن يسرع للتوبة ما أمكنه ذلك لأن عقوبة ذلك عظيمة فأعتبروا يا أولي الألباب.
7-قول ماشاء الله وشاء فلان: ففي الحديث الصحيح من سنن أبي داوود عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ» .
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما بعض الصحابة يقول له: ما شاء الله وشئت فقال: أجعلتني لله ندا؟ فإذا كان هذا إنكار رسول الله صلى الله عليه وسلم على من آمن به صلى الله عليه وسلم فرارا من الشرك فكيف نتساهل نحن بهذا الامر.
ومثلها من يقول توكلت على الله وعليك وغيرها ولكن الصحيح أن تقول توكلت على الله وحده وذلك أن الواو قد تفيد المساواة-وحاشا أن يساوي الله بأحد من خلقه ولو كان خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم-، فدفعا للإيهام نقول: ثم .
ومثل ذلك:
قول-----------------والصواب
يد الله ويدك ----- يد الله ثم يدك
اعتمدت على الله وعليك ----- اعتمدت على الله ثم عليك
ما لي إلا الله وأنت ------ ما إلا الله ثم أنت
لولا الله وفلان ما حصل كذا ---- لولا الله ثم فلان
أعوذ بالله وفلان ----- أعوذ بالله ثم بفلان
فهذه بعض الامور التي تظهر على ألسنتنا مما هي شرك والعياذ بالله, فوجب التحذير منها ولفت الانتباه لها وأرجوا أن تجتنبوها وتنصحوا من تحبون بأجتنابها, هكذا علمنا النبي محمد ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
تعليق