العذر بالجهل والمعلوم من الدين بالضرورة
المعلوم من الدين بالضرورة هو الذي لا يجهله عالم ولا عامي,وهو أمر نسبي إضافي يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص, فالمعلوم من الدين بالضرورة في الأزمنة التي تشرق فيها شمس الشريعة, ويكثر فيها العلماء العاملون الذين يبلغون دين الله ويقيمون الحجة على عباد الله, غير المعلوم من الدين بالضرورة إذا غابت شمس الشريعة,وكان العلماء علماء سوء يلبسون على الناس دينهم, وأهل الحق قليلون وصوتهم لا يصل إلى الناس كلهم.
فمن جحد شيئا من المعلوم من الدين بالضرورة يكفر بذلك كفرا يخرج به عن ملة الإسلام كما قرره العلماء رحمهم الله.
قال النووي:"وإن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورةً حكم بردته وكفره, وكذا من استحل الزنا أو الخمر أو القتل أو غير ذلك من المحرمات التي يعلم تحريمها ضرورة" (1)
وقال الخطابي:"وكذلك الأمر في كل من أنكر شيئا مما أجمعت عليه الأمة إن كان علمه منتشرا" (2)
وقال ابن أبى العز:"ولا شك في تكفير من رد حكم الكتاب,ولكن من تأول حكم الكتاب بشبهة عرضت له يبين له الصواب ليرجع إليه" (3)
فعلة عدم العذر بالجهل فى المعلوم من الدين بالضرورة أنها أمور معلومة, ولو فرض أن هناك شخصا يجهل المعلوم من الدين بالضرورة في زمان أو مكان, فإن العلماء كذلك يعذرونه بالجهل.
وإنما صرح العلماء بكفر من جحد أو رد أو أنكر المعلوم من الدين بالضرورة, كما دلت عليه ألفاظهم التي نقلناها, ولم يقل أحدهم جَهِل.
وإذا تقررت هذه المسألة زال التعجب إذا وجدنا الشيوخ والعلماء فى الديار السعودية لا يعذرون الجاهل بالتوحيد؛لأن أمور التوحيد قد استفاض العلم بها، وقامت الحجة على أهل الجزيرة بدعوة شيخ الاسلام ومن قام بالدعوة بعده من العلماء.
وأين نحن في ديارنا من مثل ذلك، وقد لبَّس كثير من العلماء على الناس دينهم وزينوا لهم الشرك وأتوا عليه من البراهين التي تبرر وقوعهم فى الحنث العظيم, فإلى الله المشتكى، وبه المستعان وبه المستغاث, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المعلوم من الدين بالضرورة هو الذي لا يجهله عالم ولا عامي,وهو أمر نسبي إضافي يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص, فالمعلوم من الدين بالضرورة في الأزمنة التي تشرق فيها شمس الشريعة, ويكثر فيها العلماء العاملون الذين يبلغون دين الله ويقيمون الحجة على عباد الله, غير المعلوم من الدين بالضرورة إذا غابت شمس الشريعة,وكان العلماء علماء سوء يلبسون على الناس دينهم, وأهل الحق قليلون وصوتهم لا يصل إلى الناس كلهم.
فمن جحد شيئا من المعلوم من الدين بالضرورة يكفر بذلك كفرا يخرج به عن ملة الإسلام كما قرره العلماء رحمهم الله.
قال النووي:"وإن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورةً حكم بردته وكفره, وكذا من استحل الزنا أو الخمر أو القتل أو غير ذلك من المحرمات التي يعلم تحريمها ضرورة" (1)
وقال الخطابي:"وكذلك الأمر في كل من أنكر شيئا مما أجمعت عليه الأمة إن كان علمه منتشرا" (2)
وقال ابن أبى العز:"ولا شك في تكفير من رد حكم الكتاب,ولكن من تأول حكم الكتاب بشبهة عرضت له يبين له الصواب ليرجع إليه" (3)
فعلة عدم العذر بالجهل فى المعلوم من الدين بالضرورة أنها أمور معلومة, ولو فرض أن هناك شخصا يجهل المعلوم من الدين بالضرورة في زمان أو مكان, فإن العلماء كذلك يعذرونه بالجهل.
وإنما صرح العلماء بكفر من جحد أو رد أو أنكر المعلوم من الدين بالضرورة, كما دلت عليه ألفاظهم التي نقلناها, ولم يقل أحدهم جَهِل.
وإذا تقررت هذه المسألة زال التعجب إذا وجدنا الشيوخ والعلماء فى الديار السعودية لا يعذرون الجاهل بالتوحيد؛لأن أمور التوحيد قد استفاض العلم بها، وقامت الحجة على أهل الجزيرة بدعوة شيخ الاسلام ومن قام بالدعوة بعده من العلماء.
وأين نحن في ديارنا من مثل ذلك، وقد لبَّس كثير من العلماء على الناس دينهم وزينوا لهم الشرك وأتوا عليه من البراهين التي تبرر وقوعهم فى الحنث العظيم, فإلى الله المشتكى، وبه المستعان وبه المستغاث, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليق