السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الأمة الإسلامية هي الأمة الوسط بين الأمم السابقة وذلك من عدة أوجه :
ففي حق الله تعالى : كانت اليهود تصف الله بالنقائص فـتلحقه بالمخلوق وكانت النصارى تلحق
المخلوق الناقص بالربِّ الكامل أمَّا هذه الأمة فلم تصف الرَّب بالنقائص ولم تلحق المخلوق به .
وفي حق الأنبياء : كذَّبت اليهود عيسى بن مريم وكفرت به وغلت النصارى فيه حتى جعلته إلهًا
أمَّا هذه الأمة فآمنت به دون غلو وقالت هو عبد الله ورسوله .
وفي العبادات : النَّصارى يدينون لله عزَّ وجلَّ بعدم الطهارة بمعنى أنهم لا يتطهّرون من الخبث يبول
الواحد منهم ويصيب البول ثيابه ويقوم ويصلي في الكنيسة !!واليهود بالعكس إذا أصابتهم النجاسة
فإنَّهم يقرضونها من الثوب فلا يطهِّرها الماء عندهم حتى إنَّهم يبتعدون عن الحائض لا يؤاكلونها
ولا يجتمعون بها ..
أمَّا هذه الأمة فهم وسط فيقولون لا هذا ولا هذا لا يُشقّ الثوب ولا يُصلي بالنجاسة بل يُغسل غسلًا
حتى تزول النجاسة منه ويُصلَّي به ولا يبتعدون عن الحائض بل يؤاكلونها ويُباشرها زوجها في غير الجماع .
وكذلك أيضًا في باب المحرَّمات من المآكل والمشارب :
النَّصارى استحلُّوا الخبائث وجميع المحرمات واليهود حُرِّم عليهم كل ذي ظفر كما قال تعالى :
{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ
ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ} [ الأنعام : 148] .
أمَّا هذه الأمة فَهُم وسط أُحلَّت لهم الطَّيّبات وحُرِّمت عليهم الخبائث .
وفي القصاص : القصاص فرضٌ على اليهود والتسامح عن القصاص فرضٌ على النَّصارى أمَّا هذه
الأمة فهي مُخيَّرة بين القصاص والدَّية والعفو مجانًا .
فكانت الأمة الإسلامية وسطًا بين الأمم بين الغلو والتقصير .
*****
"الفائدة الستون" من كتاب "المئوية من شرح العقيدة الواسطية"
مائة فائدة من شرح العقيدة الواسطية للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله
الأمة الإسلامية هي الأمة الوسط بين الأمم السابقة وذلك من عدة أوجه :
ففي حق الله تعالى : كانت اليهود تصف الله بالنقائص فـتلحقه بالمخلوق وكانت النصارى تلحق
المخلوق الناقص بالربِّ الكامل أمَّا هذه الأمة فلم تصف الرَّب بالنقائص ولم تلحق المخلوق به .
وفي حق الأنبياء : كذَّبت اليهود عيسى بن مريم وكفرت به وغلت النصارى فيه حتى جعلته إلهًا
أمَّا هذه الأمة فآمنت به دون غلو وقالت هو عبد الله ورسوله .
وفي العبادات : النَّصارى يدينون لله عزَّ وجلَّ بعدم الطهارة بمعنى أنهم لا يتطهّرون من الخبث يبول
الواحد منهم ويصيب البول ثيابه ويقوم ويصلي في الكنيسة !!واليهود بالعكس إذا أصابتهم النجاسة
فإنَّهم يقرضونها من الثوب فلا يطهِّرها الماء عندهم حتى إنَّهم يبتعدون عن الحائض لا يؤاكلونها
ولا يجتمعون بها ..
أمَّا هذه الأمة فهم وسط فيقولون لا هذا ولا هذا لا يُشقّ الثوب ولا يُصلي بالنجاسة بل يُغسل غسلًا
حتى تزول النجاسة منه ويُصلَّي به ولا يبتعدون عن الحائض بل يؤاكلونها ويُباشرها زوجها في غير الجماع .
وكذلك أيضًا في باب المحرَّمات من المآكل والمشارب :
النَّصارى استحلُّوا الخبائث وجميع المحرمات واليهود حُرِّم عليهم كل ذي ظفر كما قال تعالى :
{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ
ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ} [ الأنعام : 148] .
أمَّا هذه الأمة فَهُم وسط أُحلَّت لهم الطَّيّبات وحُرِّمت عليهم الخبائث .
وفي القصاص : القصاص فرضٌ على اليهود والتسامح عن القصاص فرضٌ على النَّصارى أمَّا هذه
الأمة فهي مُخيَّرة بين القصاص والدَّية والعفو مجانًا .
فكانت الأمة الإسلامية وسطًا بين الأمم بين الغلو والتقصير .
*****
"الفائدة الستون" من كتاب "المئوية من شرح العقيدة الواسطية"
مائة فائدة من شرح العقيدة الواسطية للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله
تعليق