بسم الله الرحمن الرحيم
إن وحدانية الله عزوجل تنفي علو الناس بعضهم على بعض لقوله تعالى (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (المؤمنون:91)، وهذا ظاهر في طبيعة خلق البشر فالناس متساوون في إنسانيتهم وآدميتهم لكونهم بدايتهم واحدة ونهايتهم واحدة ويحملون كلا الخير والشر معاً وجميعهم عبارة عن أرواح تسكن أجساد. ما يعني أن إنتفاء علو الناس بعضهم على بعض يدحض أي يبطل دعوى اليهود بأنهم شعب الله المختار وبأن الله عزوجل هو إله قومي لا يُحاسبهم بقانون الأخلاق إلا في سلوك بعضهم مع بعض، أما غير اليهود فهو لا يُحاسبهم على سلوك معيب بهم. وكذلك نسبهم صفات بشرية إلى الله عزوجل هو باطل كقولهم إن الله عزوجل يتصف بالمشي والجهل والحزن والندم والقراءة والتعلم والهزل واللعب وغير ذلك (ونبرأ إلى الله ونستغفره من هكذا قول). لأن صفات الله عزوجل هي صفات مطلقة لا تخضع إلى المقارنة، كقولنا الله يتصف بُمطلق القوة، وهي أيضاً غير مُقيدة لأنها غير محدودة، كقولنا الله عزوجل هو السميع أي أن سمعه سبحانه وتعالى محيط بكل المسموعات في أي مكان وفي أي زمان وفي أي حال دون أن يكون هنالك أي حصر لسمعه عزوجل، بينما الصفات البشرية تتصف بالعجز وبالقصور وبالنسبية وبالمحدودية التي تخضع للمقارنة.
وبناءاً على هذا يجب توجيه دعوى لليهود من البشرية جمعاء وليس فقط من المسلمين إلى أن يُطهرَ اليهودُ أنفسَهم من النزعة الشيطانية الإستعلائية والإستكبارية التي زرعها وما زال يزرعها أحبارهم في قلوب وعقول اليهود وذلك من أجل أن يعودوا إلى رشدهم ومن بعد ذلك يستطيع المسلمون أن يدعوهم إلى الإسلام كي يصبحوا إخوةً كراماً للمسلمين. أما إذا ما أصروا على إستكبارهم وإحتقارهم لغيرهم من البشر فهذا يعود إلى عيب النقص فيهم فهم لا يملكون إلا الأذى للبشرية الجمعاء ولا يحملون أي قيم نافعة إلى بقية الشعوب فهم كانوا وما زالوا يحلمون بوهم إستعباد غيرهم من البشر، بينما الله عزوجل لا يستعبد البشر بالرغم من أنه الملك الخالق العظيم فسبحانه وتعالى خلق البشر ودعاهم وأمرهم بعبادته عبادة معنوية ولم يطلب منهم عبادة حسية ملموسة، فسبحانه وتعالى ليس صنم أو تمثال يأمر عباده أن يعطوه الأموال وأن يطعموه ويسقوه، وكذلك سبحانه وتعالى ليس بشر يحمل العصا كي يضرب من يعصيه ومن لا يعطيه الضرائب ومن لا يقدم له القرابين أو من لا يسجد عند قدميه أو من لا يُقبِل يديه،وتنزه وتعالى سبحانه عن هكذا كفر وهكذا ضلال، لأنه عزوجل لا يُكره أحداً على عبادته وتعظيمه والإنقياد له في الحياةِ الدنيا فالحسابُ والجزاءُ على الكفر والجحود بربوبية وبألوهية اللهِ يكون في الآخرة إلا إذا شاء الله المنتقم الجبار أن ينتقم في الدنيا ممن يصدون عن سبيل الله ويُفسدون في الأرض ولا يُصلحون ويبغون الحياة الدنيا عوجا. فالله سبحانه وتعالى هو ملك عظيم نعبده ونقدسه ونعظمه ونركع ونسجد له ونحن لا نراه لأنه سبحانه وتعالى منزه عن التجسيد والتجسيم فهو موجود فوق السماء السابعة فوق عرشه لقوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) وعلمه في كل مكان يسمع ويبصر جميع خلقه ولا تخفى عليه خافية في ملكوت السموات والأرضين، وبالتالي عبادتنا لله عزوجل هي عبادة معنوية تطمئن بها الأرواح ولكن لا تلمسها أو تحسها الأبدان. وبناءا على ذلك فيجب على اليهود أن يبصروا حقيقة أنهم بشر مثلهم كمثل غيرهم وأنهم ليسوا فوق غيرهم من الأمم لمجرد أنهم يهود وأنهم شعب الله المختار كما يدعون كذباً ولأنهم يملكون الأموال فالمعيار الذي يُفاضل بين الناس هو معيار فضيلة التقوى التي تنبثق عن الإيمان وعن طهارة ونقاء الروح وليس المال أو أي متاع آخر من متاع وزينة الحياة الدنيا لأن كل هذه هي عبارة عن وسائل يستعين بها الإنسان على العيش في الحياة الدنيا لأنها مُسخرة لمنفعة الإنسان، فهي ليست أسباب خُلقت ليسعى الإنسان للحصول عليها كهدفٍ وغايةٍ فالهدف والغاية من خلق الإنسان هو عبادة وتوحيد الله الملك الخالق العظيم لقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات:56). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن وحدانية الله عزوجل تنفي علو الناس بعضهم على بعض لقوله تعالى (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (المؤمنون:91)، وهذا ظاهر في طبيعة خلق البشر فالناس متساوون في إنسانيتهم وآدميتهم لكونهم بدايتهم واحدة ونهايتهم واحدة ويحملون كلا الخير والشر معاً وجميعهم عبارة عن أرواح تسكن أجساد. ما يعني أن إنتفاء علو الناس بعضهم على بعض يدحض أي يبطل دعوى اليهود بأنهم شعب الله المختار وبأن الله عزوجل هو إله قومي لا يُحاسبهم بقانون الأخلاق إلا في سلوك بعضهم مع بعض، أما غير اليهود فهو لا يُحاسبهم على سلوك معيب بهم. وكذلك نسبهم صفات بشرية إلى الله عزوجل هو باطل كقولهم إن الله عزوجل يتصف بالمشي والجهل والحزن والندم والقراءة والتعلم والهزل واللعب وغير ذلك (ونبرأ إلى الله ونستغفره من هكذا قول). لأن صفات الله عزوجل هي صفات مطلقة لا تخضع إلى المقارنة، كقولنا الله يتصف بُمطلق القوة، وهي أيضاً غير مُقيدة لأنها غير محدودة، كقولنا الله عزوجل هو السميع أي أن سمعه سبحانه وتعالى محيط بكل المسموعات في أي مكان وفي أي زمان وفي أي حال دون أن يكون هنالك أي حصر لسمعه عزوجل، بينما الصفات البشرية تتصف بالعجز وبالقصور وبالنسبية وبالمحدودية التي تخضع للمقارنة.
وبناءاً على هذا يجب توجيه دعوى لليهود من البشرية جمعاء وليس فقط من المسلمين إلى أن يُطهرَ اليهودُ أنفسَهم من النزعة الشيطانية الإستعلائية والإستكبارية التي زرعها وما زال يزرعها أحبارهم في قلوب وعقول اليهود وذلك من أجل أن يعودوا إلى رشدهم ومن بعد ذلك يستطيع المسلمون أن يدعوهم إلى الإسلام كي يصبحوا إخوةً كراماً للمسلمين. أما إذا ما أصروا على إستكبارهم وإحتقارهم لغيرهم من البشر فهذا يعود إلى عيب النقص فيهم فهم لا يملكون إلا الأذى للبشرية الجمعاء ولا يحملون أي قيم نافعة إلى بقية الشعوب فهم كانوا وما زالوا يحلمون بوهم إستعباد غيرهم من البشر، بينما الله عزوجل لا يستعبد البشر بالرغم من أنه الملك الخالق العظيم فسبحانه وتعالى خلق البشر ودعاهم وأمرهم بعبادته عبادة معنوية ولم يطلب منهم عبادة حسية ملموسة، فسبحانه وتعالى ليس صنم أو تمثال يأمر عباده أن يعطوه الأموال وأن يطعموه ويسقوه، وكذلك سبحانه وتعالى ليس بشر يحمل العصا كي يضرب من يعصيه ومن لا يعطيه الضرائب ومن لا يقدم له القرابين أو من لا يسجد عند قدميه أو من لا يُقبِل يديه،وتنزه وتعالى سبحانه عن هكذا كفر وهكذا ضلال، لأنه عزوجل لا يُكره أحداً على عبادته وتعظيمه والإنقياد له في الحياةِ الدنيا فالحسابُ والجزاءُ على الكفر والجحود بربوبية وبألوهية اللهِ يكون في الآخرة إلا إذا شاء الله المنتقم الجبار أن ينتقم في الدنيا ممن يصدون عن سبيل الله ويُفسدون في الأرض ولا يُصلحون ويبغون الحياة الدنيا عوجا. فالله سبحانه وتعالى هو ملك عظيم نعبده ونقدسه ونعظمه ونركع ونسجد له ونحن لا نراه لأنه سبحانه وتعالى منزه عن التجسيد والتجسيم فهو موجود فوق السماء السابعة فوق عرشه لقوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) وعلمه في كل مكان يسمع ويبصر جميع خلقه ولا تخفى عليه خافية في ملكوت السموات والأرضين، وبالتالي عبادتنا لله عزوجل هي عبادة معنوية تطمئن بها الأرواح ولكن لا تلمسها أو تحسها الأبدان. وبناءا على ذلك فيجب على اليهود أن يبصروا حقيقة أنهم بشر مثلهم كمثل غيرهم وأنهم ليسوا فوق غيرهم من الأمم لمجرد أنهم يهود وأنهم شعب الله المختار كما يدعون كذباً ولأنهم يملكون الأموال فالمعيار الذي يُفاضل بين الناس هو معيار فضيلة التقوى التي تنبثق عن الإيمان وعن طهارة ونقاء الروح وليس المال أو أي متاع آخر من متاع وزينة الحياة الدنيا لأن كل هذه هي عبارة عن وسائل يستعين بها الإنسان على العيش في الحياة الدنيا لأنها مُسخرة لمنفعة الإنسان، فهي ليست أسباب خُلقت ليسعى الإنسان للحصول عليها كهدفٍ وغايةٍ فالهدف والغاية من خلق الإنسان هو عبادة وتوحيد الله الملك الخالق العظيم لقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات:56). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المراجع:
1) موقع إسلام ويب الإلكتروني.
2) العقيدة في الله، تأليف أ.د. عمر الأشقر.
3) موقع قاموس المعاني الإلكتروني.
تعليق