السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال سماحته: وهؤلاء المُحَكِّمون للقوانين ؛ ليس في قضية معينة خالفوا فيها الكتاب والسنة- لهوى أو لظلم، ولكنهم استبدلوا الدين بهذا القانون، جعلوا هذا القانون يحل محل شريعة الله، وهذا كفر؛ حتى لو صلوا وصاموا وتصدقوا وحجوا فهم كفار ما داموا عدلوا عن حكم الله وهم يعلمون بحكم الله إلى هذه القوانين المخالفة لحكم الله :"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" . ولا تستغرب إذا قلنا إن من استبدل شريعة الله بغيرها من القوانين، لا تستغرب إذا قلنا إنه يكفر وإن صام وصلى ؛ لأن الكفر ببعض الكتاب كفر بالكتاب كله، الشرع لا يتبعض؛ إما أن تؤمن به جميعا وإما أن تكفر به جميعا، وإذا آمنت ببعض وكفرت ببعض فأنت كافر بالجميع، لأن حالك (تش..) تقول: إنك لا تؤمن إلا بما لا يخالف هواك، وأما ما خالف هواك فلا تؤمن به، هذا هو الكفر ، اتبعت هواك واتخذت هواك إلها.
فالحاصل أن المسألة خطيرة، المسألة من أخطر ما يكون بالنسبة لحكام المسلمين اليوم، فإنهم قد وضعوا قوانين تخالف الشريعة، وهو يعرفون الشريعة ، ولكنهم وضعوها والعياذ بالله، تبعاً لأعداء الله من الكفرة الذين سنوا هذه القوانين ومشى الناس عليها، والعجب أنه لقصور علم هؤلاء وضعف دينهم أنهم يعلمون أن واضع القوانين هو فلان بن فلان من الكفار، في عصر قد اختلفت العصور عنه من مئات السنين، ثم هو في مكان يختلف عن مكان الأمة الإسلامية، ثم هو في شعب يختلف عن شعب الأمة الإسلامية، ومع ذلك يفرضون هذه القوانين على الأمة الإسلامية، ولا يعدونها إلى كتاب الله، ولا إلى سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- !
أين الإسلام؟!
أين الإيمان؟!
أين التصديق برسالة محمد-صلى الله عليه وسلم- وأنه رسول إلى الناس كافة؟!
أين التصديق بعموم رسالته وأنها عامة في كل شيء؟!
كثي من الجَهَلة يظنون أن الشريعة خاصة في العبادة التي بينك وبين الله-عز وجل- فقط، أو في الأحوال الشخصية من نكاح وميراث وشبهه، ولكنهم أخطأوا في هذا الظن. الشريعة عامة في كل شيء. وإذا شئت أن يتبين لك هذا؛ فاسأل : ما هي أطول آية في كتاب الله؟ سيقال لك: أطول آية : آية الدَّيْن:"يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين.." كلها في المعاملات، كلها في المعاملات، كيف نقول الشرع الإسلامي خاصة بالعبادة أو بالأحوال الشخصية؟! هذا جهل وضلال، إن كان عن عمد فهو عناد واستكبار، وإن كان عن جهل فهو قصور، والواجب أن يتعلم الإنسان وأن يعرف، نسألأ الله لنا ولهم الهداية.
المهـــم أن الإنسان لا يمكن أن يؤمن إلا بثلاثة شروط:
الأول: تحكيم النبي-صلى الله عليه وسلم-.
والثاني: ألا يجد في صدره حرج، ولا يضيق صدره بما قضى به الرسول –عليه الصلاة والسلام- .
والثالث: أن يسلم تسليماً، ينقاد انقيادا تامّاً .
فبهذه الشروط الثلاثة يكون مؤمنا، وإن لم تتم، فإنه إما خالٍ من الإيمان مطلقاً، وإما ناقص الإيمان والله أعلم
قال سماحته: وهؤلاء المُحَكِّمون للقوانين ؛ ليس في قضية معينة خالفوا فيها الكتاب والسنة- لهوى أو لظلم، ولكنهم استبدلوا الدين بهذا القانون، جعلوا هذا القانون يحل محل شريعة الله، وهذا كفر؛ حتى لو صلوا وصاموا وتصدقوا وحجوا فهم كفار ما داموا عدلوا عن حكم الله وهم يعلمون بحكم الله إلى هذه القوانين المخالفة لحكم الله :"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" . ولا تستغرب إذا قلنا إن من استبدل شريعة الله بغيرها من القوانين، لا تستغرب إذا قلنا إنه يكفر وإن صام وصلى ؛ لأن الكفر ببعض الكتاب كفر بالكتاب كله، الشرع لا يتبعض؛ إما أن تؤمن به جميعا وإما أن تكفر به جميعا، وإذا آمنت ببعض وكفرت ببعض فأنت كافر بالجميع، لأن حالك (تش..) تقول: إنك لا تؤمن إلا بما لا يخالف هواك، وأما ما خالف هواك فلا تؤمن به، هذا هو الكفر ، اتبعت هواك واتخذت هواك إلها.
فالحاصل أن المسألة خطيرة، المسألة من أخطر ما يكون بالنسبة لحكام المسلمين اليوم، فإنهم قد وضعوا قوانين تخالف الشريعة، وهو يعرفون الشريعة ، ولكنهم وضعوها والعياذ بالله، تبعاً لأعداء الله من الكفرة الذين سنوا هذه القوانين ومشى الناس عليها، والعجب أنه لقصور علم هؤلاء وضعف دينهم أنهم يعلمون أن واضع القوانين هو فلان بن فلان من الكفار، في عصر قد اختلفت العصور عنه من مئات السنين، ثم هو في مكان يختلف عن مكان الأمة الإسلامية، ثم هو في شعب يختلف عن شعب الأمة الإسلامية، ومع ذلك يفرضون هذه القوانين على الأمة الإسلامية، ولا يعدونها إلى كتاب الله، ولا إلى سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- !
أين الإسلام؟!
أين الإيمان؟!
أين التصديق برسالة محمد-صلى الله عليه وسلم- وأنه رسول إلى الناس كافة؟!
أين التصديق بعموم رسالته وأنها عامة في كل شيء؟!
كثي من الجَهَلة يظنون أن الشريعة خاصة في العبادة التي بينك وبين الله-عز وجل- فقط، أو في الأحوال الشخصية من نكاح وميراث وشبهه، ولكنهم أخطأوا في هذا الظن. الشريعة عامة في كل شيء. وإذا شئت أن يتبين لك هذا؛ فاسأل : ما هي أطول آية في كتاب الله؟ سيقال لك: أطول آية : آية الدَّيْن:"يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين.." كلها في المعاملات، كلها في المعاملات، كيف نقول الشرع الإسلامي خاصة بالعبادة أو بالأحوال الشخصية؟! هذا جهل وضلال، إن كان عن عمد فهو عناد واستكبار، وإن كان عن جهل فهو قصور، والواجب أن يتعلم الإنسان وأن يعرف، نسألأ الله لنا ولهم الهداية.
المهـــم أن الإنسان لا يمكن أن يؤمن إلا بثلاثة شروط:
الأول: تحكيم النبي-صلى الله عليه وسلم-.
والثاني: ألا يجد في صدره حرج، ولا يضيق صدره بما قضى به الرسول –عليه الصلاة والسلام- .
والثالث: أن يسلم تسليماً، ينقاد انقيادا تامّاً .
فبهذه الشروط الثلاثة يكون مؤمنا، وإن لم تتم، فإنه إما خالٍ من الإيمان مطلقاً، وإما ناقص الإيمان والله أعلم
تعليق