السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
رأي المحدث الألباني في التسلسل في التبديع
[ قـــاعدة: أَلحِقـُــــوهُ بِه ] [1]
رأي المحدث الألباني في التسلسل في التبديع
[ قـــاعدة: أَلحِقـُــــوهُ بِه ] [1]
من لم يكفر الكافر فهو كافر ومن لم يبدع المبتدع فهـــــو مبتدع ومن ليس معنا فهو ضدنا.
فقال :
« من هو صاحب هذه القواعد ومن قعدهــا ؟! »
علـى سبيل الإنكار ثم قص قصة أحد علماء ألبانيا الذي كفر من لم يهيئ له نعله للخروج من الــدار حيث قال
واللفظ للألباني : « هذا كفر لأنه لم يحترم العالم ومن لم يحتــــــرم العالم لا يحترم العلم والذي لا يحترم العلم
لا يحترم من جاء بالعلم والذي جاء بالعلم هـــو محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا سلسلها إلى جبريل إلى
رب العالمين فإذاً هو كافر » .
ثم قال الشيخ الألبانــــي رحمه الله تعالى : « ليس شرطا أبدا أن من كفر شخصا وأقام عليه الحجة أن يكـون
كـــل النـاس معه في التكفير لأنه قد يكون هو متأولاً ويرى العالم الآخر أنــه لا يجوز تكفيـــره وكذلــك التفسيق
والتبديع فهذه الحقيقة من فتن العصر الحاضر ومـــــن تسرع بعض الشبـــاب في إدعاء العلم .
المقصود أن هذا التسلسل وهذا الإلزام غيـــــر لازم أبداً هذا باب واسع قـــــد يرى عالم الأمر واجباًويراه الآخر
ليس كذلك وما اختلـــــــــف العلمــــاء من قبل ومن بعد إلا لأنه من باب الاجتهاد لا يلزم الآخرين أن يأخذوا
برأيـــــه الذي يلـــــزم بأخذ برأي الآخر إنما هو المقلد الذي لا علم عنده وهو الذي يجب عليــــــــــه أن يقلـد أما
من كـان عالماً فالذي كفّر أو فسّق أو بدّع ولا يرى مثل رأيه فلا يلزمه أبداً أن يتابع ذلك العالم» [2]
[1] وهي قاعدة مخالفة لأصول منهجية عظيمة إذ هي مبنية على تقديس آراء الرجــال، ونسبة بعض المشايخ إلى العصمة وإلزام الناس بما لم يلزمهم به الله ورسوله .
[2] سلسلة الهدى والنور (778) الوجه الأول.
تعليق