دور اليهود في حرب العقيدة
دأبت اليهود منذ القدم، على الهدم والتخريب وقد قاوم اليهود الإسلام وإنتشاره
منذ بدء الدعوة الإسلامية،وحاولوا اغتيال الرسول-صلى الله عليه وسلم-مراراً،
مرة بالقتل، ومرة بالسحر، وأخرى بالسم،
مع أنه -صلى الله عليه وسلم- حين ما قدم المدينة عقد معهم إتفاقا عاماً،
ضمن لهم فيه الحرية في شئون عباداتهم، وأحوالهم الشخصية،
وأشركهم في القيام بتكليف الدفاع عن كيان المدينة السياسي والأمني،
إلا أن اليهود وقد راعهم انتشار الإسلام تنكروا لهذا الإتفاق،
وأخذوا يدسون السم ويحاولون التفرقة بين صفوف الأنصار والمهاجرين من جهة،
وبين الأنصار خزرجهم وأوسهم من جهة أخرى، ولم يكتفوا بهذا
بل أخذوا يحاولون إثارة الشكوك والريب حول العقيدة الإسلامية،
ثم تطور العداء بين الطرفين، إلى أن أدى إلى التصادم المسلح الذي إنتهى بانتصار الإسلام،
وجلاء قسم من اليهود عن المدينة،
ولكن الباقين منهم فيها ألبوا مشركي العرب من قريش وغطفان وغيرهم،
على رسول الله بغية القضاء على الدعوة الإسلامية، ووأدها في مقر منبعها،
فجاءت الأحزاب وحاصرت المدينة حصاراً محكما متعاونة مع اليهود، وابتلي المؤمنون بلاءاً عظيما
وزلزلوا زلزالا شديدا، غير أن الرحمة الإلهية أدركت المسلمين فجاء النصر من الله تعالى
فأرسل على الأحزاب جنوداً من جنوده، وريحا تزعزعهم، وخوفا يفزعهم،
قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً
وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً
وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ﴾
إلى قوله تعالى : ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ
وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاًوَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً ﴾ [سورة الأحزاب:آية25-27]
فانتصر المسلمون على أعداء الله اليهود، فلم تقم لهم بعد ذلك قائمة في المدينة،
وتلى ذلك فتح خيبر ووادي القرى وتيماء وغيرها، ثم زحف الإسلام على بقية الجزيرة
فخضعت كلها لحكمه. وفي عصر الخلفاء الراشدين لما رأت اليهودية الحاقدة أن الإسلام قد انتشر
وتمكن من القلوب، وأن لا قبل لهم بمقاومته علناً، قرر فريق من خبثائهم الدخول في الإسلام،
حتى يتمكنوا من فساد العقيدة الإسلامية، ومن أبرز هؤلاء عبد الله بن وهب بن سبأ.
فاستطاع اليهود أن يحركوا الفتن ويبعثوها، فنشأت السبئية الهدامة التي هي من أولى الحركات
المقاومة لعقيدة الإسلام، وانضوى تحت لوائها كثير من الدهماء والغوغاء أتباع كل ناعق،
فتألبوا على أمير المؤمنين عثمان بن عفان فقتلوه في داره، فارتكبوا بذلك جريمة نكراء وأمرا عظيما،
وخطبا فظيعا، وفتحوا باب الفتنة، فكان قتله سبب إثارة الفتن بين المسلمين، وتفرقهم واختلاف
قلوبهم، ونشوب القتال بينهم، وطمع الأعداء فيهم
وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
دأبت اليهود منذ القدم، على الهدم والتخريب وقد قاوم اليهود الإسلام وإنتشاره
منذ بدء الدعوة الإسلامية،وحاولوا اغتيال الرسول-صلى الله عليه وسلم-مراراً،
مرة بالقتل، ومرة بالسحر، وأخرى بالسم،
مع أنه -صلى الله عليه وسلم- حين ما قدم المدينة عقد معهم إتفاقا عاماً،
ضمن لهم فيه الحرية في شئون عباداتهم، وأحوالهم الشخصية،
وأشركهم في القيام بتكليف الدفاع عن كيان المدينة السياسي والأمني،
إلا أن اليهود وقد راعهم انتشار الإسلام تنكروا لهذا الإتفاق،
وأخذوا يدسون السم ويحاولون التفرقة بين صفوف الأنصار والمهاجرين من جهة،
وبين الأنصار خزرجهم وأوسهم من جهة أخرى، ولم يكتفوا بهذا
بل أخذوا يحاولون إثارة الشكوك والريب حول العقيدة الإسلامية،
ثم تطور العداء بين الطرفين، إلى أن أدى إلى التصادم المسلح الذي إنتهى بانتصار الإسلام،
وجلاء قسم من اليهود عن المدينة،
ولكن الباقين منهم فيها ألبوا مشركي العرب من قريش وغطفان وغيرهم،
على رسول الله بغية القضاء على الدعوة الإسلامية، ووأدها في مقر منبعها،
فجاءت الأحزاب وحاصرت المدينة حصاراً محكما متعاونة مع اليهود، وابتلي المؤمنون بلاءاً عظيما
وزلزلوا زلزالا شديدا، غير أن الرحمة الإلهية أدركت المسلمين فجاء النصر من الله تعالى
فأرسل على الأحزاب جنوداً من جنوده، وريحا تزعزعهم، وخوفا يفزعهم،
قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً
وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً
وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ﴾
إلى قوله تعالى : ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ
وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاًوَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً ﴾ [سورة الأحزاب:آية25-27]
فانتصر المسلمون على أعداء الله اليهود، فلم تقم لهم بعد ذلك قائمة في المدينة،
وتلى ذلك فتح خيبر ووادي القرى وتيماء وغيرها، ثم زحف الإسلام على بقية الجزيرة
فخضعت كلها لحكمه. وفي عصر الخلفاء الراشدين لما رأت اليهودية الحاقدة أن الإسلام قد انتشر
وتمكن من القلوب، وأن لا قبل لهم بمقاومته علناً، قرر فريق من خبثائهم الدخول في الإسلام،
حتى يتمكنوا من فساد العقيدة الإسلامية، ومن أبرز هؤلاء عبد الله بن وهب بن سبأ.
فاستطاع اليهود أن يحركوا الفتن ويبعثوها، فنشأت السبئية الهدامة التي هي من أولى الحركات
المقاومة لعقيدة الإسلام، وانضوى تحت لوائها كثير من الدهماء والغوغاء أتباع كل ناعق،
فتألبوا على أمير المؤمنين عثمان بن عفان فقتلوه في داره، فارتكبوا بذلك جريمة نكراء وأمرا عظيما،
وخطبا فظيعا، وفتحوا باب الفتنة، فكان قتله سبب إثارة الفتن بين المسلمين، وتفرقهم واختلاف
قلوبهم، ونشوب القتال بينهم، وطمع الأعداء فيهم
وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
تعليق