عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :
كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي:
( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ )
فقلت: الله ورسوله أعلم قال:
( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا )
فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) . أخرجاه في الصحيحين.
والحاصل أن العصاة من المؤمنين قد يعذبون جزاء ما اكتسبوا من الآثام، وقد لا يعذبون إذا لم يكن لهم ذنوب، أو
أنهم تابوا منها قبل الموت، أو أن الله تفضل عليهم بمغفرتها من غير توبة، وكل ذلك يجوز في حقه تعالى.
ومن مات من غير أن يشرك بالله شيئا وكان قد تاب من ذنوبه فقد يكون من المبشرين بالنجاة من العذاب في
الحديث المذكور، وقد لا يكون إذا لم يخلص في توبته أو وقع في شيء من موانع قبول التوبة، وهذه أمور غيبية
لا يستطاع الجزم بما سيكون عليه الإنسان منها.
والواجب هو البعد عن الشرك وعن سائر الآثام والتوبة مما حصل منها والإخلاص في ذلك، فإذا فعل العبد
جميع ذلك كان مرجوا له أن ينجو من عذاب الله.
الحديث المذكور، وقد لا يكون إذا لم يخلص في توبته أو وقع في شيء من موانع قبول التوبة، وهذه أمور غيبية
لا يستطاع الجزم بما سيكون عليه الإنسان منها.
والواجب هو البعد عن الشرك وعن سائر الآثام والتوبة مما حصل منها والإخلاص في ذلك، فإذا فعل العبد
جميع ذلك كان مرجوا له أن ينجو من عذاب الله.
تعليق