الإقرار بتوحيد الربوبية يشترك فيه المؤمن والكافر

[أبوالمعالـي]

السلام عليك ورحمة الله وبركاتة

الإقرار بتوحيد الربوبية يشترك فيه المؤمن والكافر

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"وهي "الحقيقة الكونية" التي يشترك فيها وفي شهودها ومعرفتها المؤمن والكافر.."

الشرح :
أي : إن توحيد الربوبية لا يجحده أحد وإن جـحده أحد في الظاهر فإنَّه معترف به في الباطن
كفرعون الذي قال : ( أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) [النازعات:24] ولكنه في الباطن مقر به وإنما جـحده
من باب المكابرة والعناد ولهذا قال له موسى عليه السلام :
(قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ هَـَؤُلآءِ إِلاّ رَبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنّي لأظُنّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً ) [الإسراء:102]
ردَّ عليه موسى عليه السلام بهذا الردِّ أنه يعلم في قلبه وقرارة نفسه أن هذه الآيات التسع التي أعطاها الله لموسى
من الله عز وجل هو الذي أنزلها ولكن المكابرة والعناد حملته على الجحود والعياذ بالله .
.....................
منقول من كتاب :"شرح كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله"
للشيخ الفوزان حفظه الله ط1 : دار كنوز إشبيليا - ص : 38.

[أبوالمعالـي]

للنفع