كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم صافية واضحة في كل معالمها
وأشد مناحي دعوته وضوحاً وأكثرها بياناً دعوته أمته إلى التوحيد الخالص
والعقيدة الصافية النقية حيث كان عليه الصلاة والسلام حريصاً على بيان
التوحيد بياناً لا لبس فيه حريصاً على إرساء قواعد العقيدة حرصاً لا يعادله
حرص فكان ربما سمع اللفظ يقدح في التوحيد فينكره وكان يرى السلوك
المخالف لمقتضى الإيمان فينبه صاحبه وكان يحرص على تكرار أحاديث
التوحيد حتى يرسخ في النفوس وتتلقاه الأمة دون غشاوة أو كدر إلا أنه
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ظهرت الخلافات ولا سيما بعد الخليفتين
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حيث كان الإسلام في زمنهما في عنفوانه
وكان الناس حديثي عهد بالنبوة أما بعد ذلك فقد كثرت البدع ولا سيما
في زمن فرقة المسلمين أيام علي ومعاوية رضي الله عنهما وانتشرت الفرق
والأحزاب وشذت كل فرقة منهم بأقوال تحزبت عليها وتفرقت الأمة تفرقاً
عظيماً إلا أن العلماء ما زالوا يتلمسون نهج السلف الصالح من الصحابة
والتابعين ويبنونه للناس ويؤلفون الكتب في بيان البدع والتحذير منها وقد
جُمع في هذا القاموس جملة من البدع التي حدثت في الأمة ونص عليها
العلماء مع ذكر الدليل على بدعيتها ومخالفتها للكتاب والسنة وإجماع
السلف حتى يحذرها الناس فمن تلك البدع : : :
تابعونا في المشاركات القادمة بإذن الله
تعليق