السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لقد بين الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله أن له أسماءً تسمى بها وصفاتٍ اتصف بها
وينبغي على المسلم أن يتعبد لله عز وجل بهذه الأسماء والصفات، إثباتاً لها وعملاً بمعانيها ومقتضياتها
متقرباً بذلك لله جل وعلا وإن الإيمان بهذه الأسماء والصفات ينمي في حس المسلم ووجدانه معاني الإيمان
ويحيي في قلبه معاني التعظيم لله جل وعلا، وتقديره حق قدره.
إثبات صفة الجود لله سبحانه وتعالى
صفة الجود: صفة ثبوتية ذاتية لأن جود الله عم كل البشر، ووصل جوده إلى الحيوانات العجماوات
ووصل إلى أكفر أهل الأرض فقد وصل جود الله إلى فرعون، فعافاه وأعطاه ومنحه وملكه وهو مع ذلك يكفر برب العالمين جل في علاه.
وقد ثبتت هذه الصفة لله بالكتاب وبالسنة وبإجماع أهل السنة.
أما بالكتاب فالدليل عليها وإن كانت المسألة فيها رقائق بعيدة عن المنهجية، لكن قوله تعالى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64]، وهي تدل على الجود.
وأما من السنة فما جاء في السنن: (إن الله جواد يحب الجود).
وهذه الصفة العظيمة الجليلة معناها: كثرة العطاء وكثرة الفضل والإحسان. وقد قال ابن القيم في نونيته:
وهو الجواد فجوده عم الوجود جميعه بالفضل والإحسان
وهو الجواد فلا يخيب سائله ولو أنه من أمة الكفران
فجود الله عم الدنيا بأسرها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(يمين الله ملأى سحاء الليل والنهار لا تغيظها نفقة، أرأيتم ما انفق الله منذ خلق السموات والأرض؟ ما نقص ذلك مما عند الله شيئاً).
أنواع الجود
جود الله نوعان: جود معنوي وجود حسي فأما الجود الحسي فهو معلوم وهو الجود بالأرزاق فمن جود الله إرسال الرياح رحمةً وبشرى بين يدي رحمته
ومن جوده إنبات الثمر للحيوانات قبل البشر ومن جوده جل في علاه إعطاء المحروم ما يريد وما يتمنى
ومن جود الله جل في علاه المعنوي: الجود على أوليائه بالإيمان وبالعلم وبالنفقة القلبية، فيكشف عن القلوب فيجود عليها بحبه وبإيمانه.
ومن جوده أنار لك طريق الهداية ومن جوده أرسل محمداً رحمةً للعالمين سبحانه جل في علاه وأعجب من ذلك: أن جوده بلغ الكافر كما بلغ المسلم
كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا أحد أصبر على أذى من الله يسبونه ويدعون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم!). وهذا من جود الله جل في علاه.
التعبد لله بصفة الجود
لا بد أن يتأثر العبد بجود الله جل في علاه فيكون جواداً كريماً منفقاً مما عنده شطر ما عنده، أو ربع ما عنده أو ثلث ما عنده أو خمس ما عنده، تقرباً لله جل في علاه حتى يكتب عند الله جواداً. ويجود بالعلم والجود بالعلم فوق الجود بالمال وأرقى منه بمراتب والدليل على ذلك من السنة هو ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن).
تفريغ نصي للشيخ : محمد حسن عبدالغفار
لقد بين الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله أن له أسماءً تسمى بها وصفاتٍ اتصف بها
وينبغي على المسلم أن يتعبد لله عز وجل بهذه الأسماء والصفات، إثباتاً لها وعملاً بمعانيها ومقتضياتها
متقرباً بذلك لله جل وعلا وإن الإيمان بهذه الأسماء والصفات ينمي في حس المسلم ووجدانه معاني الإيمان
ويحيي في قلبه معاني التعظيم لله جل وعلا، وتقديره حق قدره.
إثبات صفة الجود لله سبحانه وتعالى
صفة الجود: صفة ثبوتية ذاتية لأن جود الله عم كل البشر، ووصل جوده إلى الحيوانات العجماوات
ووصل إلى أكفر أهل الأرض فقد وصل جود الله إلى فرعون، فعافاه وأعطاه ومنحه وملكه وهو مع ذلك يكفر برب العالمين جل في علاه.
وقد ثبتت هذه الصفة لله بالكتاب وبالسنة وبإجماع أهل السنة.
أما بالكتاب فالدليل عليها وإن كانت المسألة فيها رقائق بعيدة عن المنهجية، لكن قوله تعالى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64]، وهي تدل على الجود.
وأما من السنة فما جاء في السنن: (إن الله جواد يحب الجود).
وهذه الصفة العظيمة الجليلة معناها: كثرة العطاء وكثرة الفضل والإحسان. وقد قال ابن القيم في نونيته:
وهو الجواد فجوده عم الوجود جميعه بالفضل والإحسان
وهو الجواد فلا يخيب سائله ولو أنه من أمة الكفران
فجود الله عم الدنيا بأسرها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(يمين الله ملأى سحاء الليل والنهار لا تغيظها نفقة، أرأيتم ما انفق الله منذ خلق السموات والأرض؟ ما نقص ذلك مما عند الله شيئاً).
أنواع الجود
جود الله نوعان: جود معنوي وجود حسي فأما الجود الحسي فهو معلوم وهو الجود بالأرزاق فمن جود الله إرسال الرياح رحمةً وبشرى بين يدي رحمته
ومن جوده إنبات الثمر للحيوانات قبل البشر ومن جوده جل في علاه إعطاء المحروم ما يريد وما يتمنى
ومن جود الله جل في علاه المعنوي: الجود على أوليائه بالإيمان وبالعلم وبالنفقة القلبية، فيكشف عن القلوب فيجود عليها بحبه وبإيمانه.
ومن جوده أنار لك طريق الهداية ومن جوده أرسل محمداً رحمةً للعالمين سبحانه جل في علاه وأعجب من ذلك: أن جوده بلغ الكافر كما بلغ المسلم
كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا أحد أصبر على أذى من الله يسبونه ويدعون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم!). وهذا من جود الله جل في علاه.
التعبد لله بصفة الجود
لا بد أن يتأثر العبد بجود الله جل في علاه فيكون جواداً كريماً منفقاً مما عنده شطر ما عنده، أو ربع ما عنده أو ثلث ما عنده أو خمس ما عنده، تقرباً لله جل في علاه حتى يكتب عند الله جواداً. ويجود بالعلم والجود بالعلم فوق الجود بالمال وأرقى منه بمراتب والدليل على ذلك من السنة هو ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن).
تفريغ نصي للشيخ : محمد حسن عبدالغفار
تعليق