بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى والنور ، وأيده بصحابة أجلاء عظماء ، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله الذي ربى وعلم وأخرج لنا أفضل جيل في الأمة ، الجيل الفريد ، الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته أجمعين ، حملة الدين ، ونقلة الشريعة ، وقادة الأمة ، رجالاً ونساءاً ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،،
اما بعد فاننا نتقرب إلى الله تعالى بذكر فضائل ومناقب الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - وبيان سيرتهم العطرة ، وتاريخهم الناصع ، ونتقرب إليه سبحانه وتعالى بالدفاع والذود عنهم من كل سفيه يريد الطعن بهم اما لعنا او سبا او قدحا سواء كان تصريحا ام تلميحا ، فان الدفاع عن هؤلاء الأخيار الأطهار ، عمل عظيم ، وعبادة لله تعالى ، وقربة إليه ،،،،،
أولاً - تعريف الصحابي :
الصحابي هو من لقي النبي وآمن به ومات على ذلك . ( مقدمة كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة ، للإمام إبن حجر العسقلاني - رحمه الله - )
ثانياً - عدالة الصحابة :
أجمع اهل السنة والجماعة على عدالة صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وانهم كلهم عدول رضي الله عنهم ، والعدالة لا تعني العصمة ، انما العدالة تعني انهم صادقون فيما ينقلونه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، لا يكذبون ابدا رضي الله عنهم وأرضاهم ، وأدلة عدالتهم كثيرة من القرآن والسنة ومن سيرهم العطرة وتاريخهم العظيم .
الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - هم نقلة الدين وحملة الشريعة ، فمن نقل لنا كلام الله تبارك وتعالى بعد وفاة نبيه عليه الصلاة والسلام ؟ أليس الصحابة ؟ ومن حمل لنا سنة نبينا عليه الصلاة والسلام بكل اقسامها ، سواء اكانت سنة قولية او فعلية او تقريرية او صفة خُلقية او أخلاقية ؟ أليس الصحابة ؟ من الذي جاهد بنفسه وماله مع النبي خدمة للدين ؟ أليس الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، من الذي دافع عن دين الله تعالى ودافع عن رسوله الكريم ؟ أليس الصحابة ؟
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في "الباعث الحثيث اختصار علوم الحديث": والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة، لما أثنى الله عز وجل عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل.
هم الذين هاجروا مع النبي وهم اللذين ناصروه في المدينة وهم اللذين جاهدوا معه وبذلوا الغالي والنفيس إرضاءا لربهم وخدمة لدينهم ، وهم اللذين حفظوا القرآن والسنة من النبي فنقلوها لنا ، وهم اللذين قادوا الفتوحات الإسلامية ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وأعز الله بهم الدين ، فكانوا خير جيل في الأمة ، وهم أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام - قال تعال : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } آل عمران 110 ، ولقد رضي الله عنهم وبشرهم بالجنة وهم أحياء يمشون على وجه الأرض ، وقال تعالى : {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100 .
ووصفهم الله كلهم بصفات عظيمة وسمات عالية ، وزكى الله ظاهرهم وباطنهم ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم ، قال تعالى : { مُحَمدٌ رَسُولُ الله والذين معه أشداء على الكُفارِ رُحماءُ بينهم تراهم رُكعاً سُجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهُم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزُّراع ليغيظ بهم الكُفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً } [ الفتح
وقال تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(8)وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الحشر 9، 8 . فالصادقون هم المهاجرون، والمفلحون هم الأنصار ....
ما اجلها من تزكية ، وما أعظمها من شهادة ، انها شهادة من رب العزة والجلالة ، شهادة من الخالق العالم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، سبحانه تبارك وتعالى ، شهادة منه لصحابة نبيه ، للمهاجرين والأنصار كلهم ، الله تبارك وتعالى يشهد ان المهاجرين صادقون ، وأن الأنصار مفلحون ، أبعد شهادة الله لهم وثنائه عليهم وتزكيته لهم ، يتجرأ جاهل عليهم ؟ ويطعن بهم ويقدح بهم ويلعنهم ويسبهم ؟ والله ثم والله لا يفعل هذا الا جاهل متبع لزنادقة ضالين مضلين او زنديق يريد الطعن بالإسلام ،،،،،
قال محمد بن أحمد الحنبلي - الشهير بابن النجار- :"إن من أثنى الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الثناء كيف لا يكون عدلا؟ فإذا كان التعديل يثبت بقول اثنين من الناس فكيف لا تثبت العدالة بهذا الثناء العظيم من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم" . من كتاب : شرح الكوكب المنير لابن النجار 2/475 .
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله -بعدما ذكر جملة من فضائل الصحابة - رضي الله عنهم -- :"كلها مطابقة لما ورد في نص القرآن وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة والقطع على تعديلهم ونزاهتهم فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى لهم المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق له.... على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد لنزاهتهم وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين وهو مذهب كافة العلماء" ، من كتاب : الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 48-49 .
ثالثا : اقوال بعض علماء السنة فيمن طعن بالصحابة رضي الله عنهم :
قال الإمام ابن كثير في "الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث":
وقول المعتزلةالصحابة عدول إلا من قاتل عليًّا) قول باطل مرذول مردود. وقد ثبت في صحيح البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال عن ابن ابنته الحسن بن علي وكان معه على المنبر "إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
ثم قال ابن كثير: وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم، ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشر صحابيًا، وسمَّوْهم، فهو من الهذيان بلا دليل إلا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن بارد، وهوًى متبع، وهو أقل من أن يردَّ، والبرهان على خلافه أظهر وأشهر، مما عُلِمَ من امتثالهم أي الصحابة أوامره بعده عليه الصلاة والسلام، وفتحهم الأقاليم والآفاق، وتبليغهم عنه الكتاب والسنة، وهدايتهم الناس إلى طريق الجنة، ومواظبتهم على الصلوات والزكوات وأنواع القربات في سائر الأحيان والأوقات، مع الشجاعة والبراعة، والكرم والإيثار، والأخلاق الجميلة التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة، ولا يكون أحد مثلهم في ذلك، فرضي الله عنهم أجمعين، ولعن من يتهم الصادق ويصدق الكاذبين، آمين يا رب العالمين.
قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله:"إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلنيا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة" . "الكفاية في علم الرواية" ص 97 وانظر الإصابة لابن حجر 1/11
وقال يحيى بن معين رحمه الله في تليد بن سليمان المحاربي الكوفي:"كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" تاريخ بغداد 7 / 138، وانظر : التاريخ لابن معين-رواية الدوري- 2/66، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/509
فيا من تتجرأ على ثابت من ثوابت الأمة وهم الصحابة رضي الله عنهم ، انا لك ان تحاول ان تنال من عظمائنا وقادتنا وسادتنا ، الصحابة الأطهار الأخيار النُجباء رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم اسال الله ان يعامل كل من تجرأ عليهم بطعن او قدح او لعن او سب بما يستحق،
وأكتفي بهذا حتى لا أطيل وأعلق ختاماً بأنني إجتهدت في هذا إن أخطأت فلا شك أنه من نفسي ومن الشيطان وإن وفقت فيه فهو من الله سبحانه وحده وبتوفيقه..
راجع الرابط التالي
https://forums.way2allah.com/showthre...E3%E4%D2%E1%C9
في انتظار اضافات الاخوة و الاخوات اكرمهم الله و اعزهم بطاعتة..
و في انتظار ضيفنا الكريم ان يوضح لنا عقيدة الشيعة في صحابة رسول الله صلي الله عليه و سلم..
اعتذر ان كنت اطلت..
الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى والنور ، وأيده بصحابة أجلاء عظماء ، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله الذي ربى وعلم وأخرج لنا أفضل جيل في الأمة ، الجيل الفريد ، الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته أجمعين ، حملة الدين ، ونقلة الشريعة ، وقادة الأمة ، رجالاً ونساءاً ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،،
اما بعد فاننا نتقرب إلى الله تعالى بذكر فضائل ومناقب الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - وبيان سيرتهم العطرة ، وتاريخهم الناصع ، ونتقرب إليه سبحانه وتعالى بالدفاع والذود عنهم من كل سفيه يريد الطعن بهم اما لعنا او سبا او قدحا سواء كان تصريحا ام تلميحا ، فان الدفاع عن هؤلاء الأخيار الأطهار ، عمل عظيم ، وعبادة لله تعالى ، وقربة إليه ،،،،،
أولاً - تعريف الصحابي :
الصحابي هو من لقي النبي وآمن به ومات على ذلك . ( مقدمة كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة ، للإمام إبن حجر العسقلاني - رحمه الله - )
ثانياً - عدالة الصحابة :
أجمع اهل السنة والجماعة على عدالة صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وانهم كلهم عدول رضي الله عنهم ، والعدالة لا تعني العصمة ، انما العدالة تعني انهم صادقون فيما ينقلونه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، لا يكذبون ابدا رضي الله عنهم وأرضاهم ، وأدلة عدالتهم كثيرة من القرآن والسنة ومن سيرهم العطرة وتاريخهم العظيم .
الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - هم نقلة الدين وحملة الشريعة ، فمن نقل لنا كلام الله تبارك وتعالى بعد وفاة نبيه عليه الصلاة والسلام ؟ أليس الصحابة ؟ ومن حمل لنا سنة نبينا عليه الصلاة والسلام بكل اقسامها ، سواء اكانت سنة قولية او فعلية او تقريرية او صفة خُلقية او أخلاقية ؟ أليس الصحابة ؟ من الذي جاهد بنفسه وماله مع النبي خدمة للدين ؟ أليس الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، من الذي دافع عن دين الله تعالى ودافع عن رسوله الكريم ؟ أليس الصحابة ؟
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في "الباعث الحثيث اختصار علوم الحديث": والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة، لما أثنى الله عز وجل عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل.
هم الذين هاجروا مع النبي وهم اللذين ناصروه في المدينة وهم اللذين جاهدوا معه وبذلوا الغالي والنفيس إرضاءا لربهم وخدمة لدينهم ، وهم اللذين حفظوا القرآن والسنة من النبي فنقلوها لنا ، وهم اللذين قادوا الفتوحات الإسلامية ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وأعز الله بهم الدين ، فكانوا خير جيل في الأمة ، وهم أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام - قال تعال : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } آل عمران 110 ، ولقد رضي الله عنهم وبشرهم بالجنة وهم أحياء يمشون على وجه الأرض ، وقال تعالى : {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100 .
ووصفهم الله كلهم بصفات عظيمة وسمات عالية ، وزكى الله ظاهرهم وباطنهم ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم ، قال تعالى : { مُحَمدٌ رَسُولُ الله والذين معه أشداء على الكُفارِ رُحماءُ بينهم تراهم رُكعاً سُجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهُم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزُّراع ليغيظ بهم الكُفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً } [ الفتح
وقال تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(8)وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الحشر 9، 8 . فالصادقون هم المهاجرون، والمفلحون هم الأنصار ....
ما اجلها من تزكية ، وما أعظمها من شهادة ، انها شهادة من رب العزة والجلالة ، شهادة من الخالق العالم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، سبحانه تبارك وتعالى ، شهادة منه لصحابة نبيه ، للمهاجرين والأنصار كلهم ، الله تبارك وتعالى يشهد ان المهاجرين صادقون ، وأن الأنصار مفلحون ، أبعد شهادة الله لهم وثنائه عليهم وتزكيته لهم ، يتجرأ جاهل عليهم ؟ ويطعن بهم ويقدح بهم ويلعنهم ويسبهم ؟ والله ثم والله لا يفعل هذا الا جاهل متبع لزنادقة ضالين مضلين او زنديق يريد الطعن بالإسلام ،،،،،
قال محمد بن أحمد الحنبلي - الشهير بابن النجار- :"إن من أثنى الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الثناء كيف لا يكون عدلا؟ فإذا كان التعديل يثبت بقول اثنين من الناس فكيف لا تثبت العدالة بهذا الثناء العظيم من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم" . من كتاب : شرح الكوكب المنير لابن النجار 2/475 .
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله -بعدما ذكر جملة من فضائل الصحابة - رضي الله عنهم -- :"كلها مطابقة لما ورد في نص القرآن وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة والقطع على تعديلهم ونزاهتهم فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى لهم المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق له.... على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد لنزاهتهم وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين وهو مذهب كافة العلماء" ، من كتاب : الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 48-49 .
ثالثا : اقوال بعض علماء السنة فيمن طعن بالصحابة رضي الله عنهم :
قال الإمام ابن كثير في "الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث":
وقول المعتزلةالصحابة عدول إلا من قاتل عليًّا) قول باطل مرذول مردود. وقد ثبت في صحيح البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال عن ابن ابنته الحسن بن علي وكان معه على المنبر "إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
ثم قال ابن كثير: وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم، ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشر صحابيًا، وسمَّوْهم، فهو من الهذيان بلا دليل إلا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن بارد، وهوًى متبع، وهو أقل من أن يردَّ، والبرهان على خلافه أظهر وأشهر، مما عُلِمَ من امتثالهم أي الصحابة أوامره بعده عليه الصلاة والسلام، وفتحهم الأقاليم والآفاق، وتبليغهم عنه الكتاب والسنة، وهدايتهم الناس إلى طريق الجنة، ومواظبتهم على الصلوات والزكوات وأنواع القربات في سائر الأحيان والأوقات، مع الشجاعة والبراعة، والكرم والإيثار، والأخلاق الجميلة التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة، ولا يكون أحد مثلهم في ذلك، فرضي الله عنهم أجمعين، ولعن من يتهم الصادق ويصدق الكاذبين، آمين يا رب العالمين.
قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله:"إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلنيا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة" . "الكفاية في علم الرواية" ص 97 وانظر الإصابة لابن حجر 1/11
وقال يحيى بن معين رحمه الله في تليد بن سليمان المحاربي الكوفي:"كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" تاريخ بغداد 7 / 138، وانظر : التاريخ لابن معين-رواية الدوري- 2/66، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/509
فيا من تتجرأ على ثابت من ثوابت الأمة وهم الصحابة رضي الله عنهم ، انا لك ان تحاول ان تنال من عظمائنا وقادتنا وسادتنا ، الصحابة الأطهار الأخيار النُجباء رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم اسال الله ان يعامل كل من تجرأ عليهم بطعن او قدح او لعن او سب بما يستحق،
وأكتفي بهذا حتى لا أطيل وأعلق ختاماً بأنني إجتهدت في هذا إن أخطأت فلا شك أنه من نفسي ومن الشيطان وإن وفقت فيه فهو من الله سبحانه وحده وبتوفيقه..
راجع الرابط التالي
https://forums.way2allah.com/showthre...E3%E4%D2%E1%C9
في انتظار اضافات الاخوة و الاخوات اكرمهم الله و اعزهم بطاعتة..
و في انتظار ضيفنا الكريم ان يوضح لنا عقيدة الشيعة في صحابة رسول الله صلي الله عليه و سلم..
اعتذر ان كنت اطلت..
تعليق