إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المناهي اللفظية التي تجري على ألسنة العامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] المناهي اللفظية التي تجري على ألسنة العامة

    انتقاءات من فتاوي
    للعلامة فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -


    في المناهي اللفظية











    6. وسئل :


    عن عبارة (أدام الله أيامك) ؟

    فأجاب بقوله :


    قول (أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء

    لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى :

    (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)

    وقوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )











    8. سئل فضيلة الشيخ


    عن هذه الألفاظ (أرجوك ) ، (تحياتي) ، و(أنعم صباحا) ، و(أنعم مساءً) ؟

    فأجاب بقوله :


    لا بأس أن تقول لفلان (أرجوك ) في شيء يستطيع أن يحقق رجائك به

    وكذلك (تحياتي لك) . و(لك منى التحية) . وما أشبه ذلك

    لقوله تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )

    وكذلك (أنعم صباحا) و(أنعم مساء)لا بأس به

    ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي











    9. وسئل فضيلة الشيخ :


    عمن يسأل بوجه الله فيقول أسألك بوجه الله كذا وكذا فما الحكم في هذا القول ؟

    فأجاب قائلا :


    وجه الله أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئاً من الدنيا

    ويجعل سؤاله بوجه الله – عز وجل – كالوسيلة

    التي يتوصل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك

    فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال

    أي لا يقل وجه الله عليك أو أسألك بوجه الله أو ما أشبه ذلك










    11. سئل فضيلة الشيخ:


    ما حكم قول (أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) ؟

    فأجاب قائلا :


    لا ينبغي أن
    يطلق
    القول بطول البقاء

    لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله

    وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك










    15. سئل فضيلته :


    عن قول بعض الناس إذا انتقم الله من الظالم (الله ما يضرب بعصا) ؟ .

    فأجاب بقوله :


    لا يجوز أن يقول الإنسان مثل هذا التعبير بالنسبة لله – عز وجل-

    ولكن له أن يقول : إن الله – سبحان وتعالى - ، حكم لا يظلم أحد ، وأنه ينتقم من الظالم

    وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية

    أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى إنها جائزة










    16. سئل فضيلة الشيخ :


    كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة (الله) ، وبجانبها لفظ محمد صلى الله عليه وسلم

    أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب،أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح ؟

    فأجاب قائلا :


    موقعها ليس بصحيح لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ، نداً لله مساوياً له

    ولو أن أحدا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان

    فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ويبقى النظر في كتابة : (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية

    و يجعلونها بدلا عن الذكر ، يقولون (الله الله الله) وعلى هذا فلتفى أيضا

    فلا يكتب (الله) ، ولا (محمد) على الجدران ، ولا على الرقاع ولا في غيره











    17. سئل فضيلة الشيخ :


    كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك

    وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟

    فأجاب بقوله :


    قوله (الله ورسوله أعلم ) جائز

    وذلك لأن علم الرسول من علم الله

    فالله – تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو

    وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم)

    لأنه ، صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله

    وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله – تعالى - :

    (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم)

    ( وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة

    ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها

    ففي الأمور الشرعية يقال ( الله ورسوله أعلم )

    وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك

    ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال

    (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)

    لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته











    18. سئل فضيلة الشيخ :


    عن هذه العبارة (أعطني الله لا يهينك) ؟

    فأجاب فضيلته بقوله :


    هذه العبارة صحيحة ، والله سبحانه و تعالى – قد يهين العبد ويذله

    وقد قال الله – تعالى- في عذاب الكفار : إنهم يجزون عذاب الهون بما كانوا يستكبرون في الأرض

    فأذاقهم الله الهوان والذل بكبريائهم واستكبارهم في الأرض بغير الحق

    وقال ( ومن يهن الله فما له من مكرم)

    والإنسان إذا أمرك فقد تشعر بأن هذا إذلال وهوان لك فيقول (الله لا يهينك )











    20. وسئل :


    هل يجوز على الإنسان أن يقسم على الله ؟

    فأجاب بقوله:


    الأقسام على الله أن يقول الإنسان والله لا يكون كذا و وكذا ، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا

    والإقسام على الله نوعان :

    أحدهما :


    أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله – عز وجل- وقوة إيمانه به

    مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء

    فهذا جائز ودليله قوله صلى الله عليه وسلم :

    "رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"

    ودليل آخر واقعي

    وهو حديث أنس بن النضر حينما كسرت أخته الربيع سنّا لجارية من الأنصار

    فطالب أهلها بالقصاص فطلب إليهم العفو فأبوا ، فعرضوا الأرش فأبوا

    فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبوا إلا القصاص

    فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص

    فقال أنس بن النضر أتكسر ثنيّة الربيع ؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أنس كتاب الله القصاص ) فرضي القوم فعفوا

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)

    وهو – رضي الله عنه – لم يقسم اعتراضاً على الحكم وإباء لتنفيذه

    فجعل الله الرحمة في قلوب أولياء المرأة التي كسرت سنها فعفو عفواً مطلقاً

    عند ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)

    فهذا النوع من الأقسام لا بأس به

    النوع الثاني : من الإقسام على الله :


    ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس وأنه يستحق على الله كذا وكذا

    فهذا والعياذ بالله محرم ، وقد يكون محبطاً للعمل

    ودليل ذلك أن رجلاً كان عابداً وكان يمر بشخص عاص لله ، وكلما مر به نهاه فلم ينته

    فقال ذات يوم والله لا يغفر الله لفلان – نسأل الله العافية –

    فهذا تحجر رحمه الله ؛ لأنه مغرور بنفسه

    فقال الله – عز وجل –

    " من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك "

    قال أبو هريرة : ( تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)

    ومن هذا نأخذ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان

    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه-:

    (ألا أخبرك بملاك ذلك كله)

    قلت:بلى يا رسول الله ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه

    فقال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟

    فقال : " ثكلتك أمك يا معاذ

    وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"

    والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط



    يتبع إن شاء الله



  • #2
    رد: المناهي اللفظية التي تجري على ألسنة العامة


    57. سئل فضيلة الشيخ :


    عن حكم إطلاق لفظ (السيد) على غير الله تعالى ؟


    فأجاب بقوله :


    إطلاق السيد على غير الله تعالى إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز


    وإن كان المقصود به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب أهلا للإكرام فلا بأس


    ولكن لا يقول السيد بل يقول سيد ، أو نحو ذلك


    وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به












    60. وسئل فضيلته


    عن هذه العبارة ( السيدة عائشة رضي الله عنها ) ؟


    فأجاب قائلا :


    لا شك أن عائشة رضي الله عنها من سيدات نساء الأمة


    ولكن إطلاق (السيدة) على المرأة و( السيدات) على النساء


    هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من الغرب


    حيث يسمون كل امرأة سيدة وإن كانت من أوضع النساء


    لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات مطلقا


    والحقيقة أن المرأة مرأة ، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح


    نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة


    فلنا أن نسميها سيدة


    ولكن ليس مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة


    كما أن التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة ، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك


    لم يكن معروفا عند السلف


    بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة


    فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك












    62.وسئل فضيلة الشيخ:


    عن قولشاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا)


    و(شاءت الأقدار كذا وكذا) ؟


    فأجاب قائلا :


    قول شاءت الأقدار)، و(شاءت الظروف) ألفاظ منكرة


    لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان ، والزمن لا مشيئة له


    وإنما الذي يشاء هو الله ، عز وجل


    نعم لو قال الإنسان : ( اقتضى قدر الله كذا وكذا) . فلا بأس به


    أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة


    ولا إرادة للوصف ، إنما الإرادة للموصوف











    64. سئل فضيلته :


    هل يجوز إطلاق ( شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟


    فأجاب بقوله :


    لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى ، لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق


    فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد


    وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة


    وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبية جاهلية يسمونها شهيدا


    وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة


    سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟


    ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم :


    " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله


    إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك "


    فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم :


    " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " – يكلم : يعني يجرح –


    فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا


    ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله


    وهذا باب البخاري رحمه الله على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد )


    لأن مدار الشهادة على القلب ، ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل


    فأمر النية أمر عظيم


    وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض


    وذلك من أجل النية


    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى


    فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله


    ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "


    والله أعلم











    67. وسئل


    ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة (صدفة) ؟


    فأجاب بقوله :


    رأينا في هذا القول أنه لا بأس به وهذا أمر متعارف


    وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير صادفنا رسول الله صادفنا رسول الله


    لكن لا يحضرني الآن حديث معين بهذا الخصوص


    والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأن الإنسان لا يعلم الغيب


    فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له


    ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا


    فإن كل شئ عند الله معلوم وكل شئ عنده بمقدار


    وهو سبحانه وتعالى لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبدا


    ولكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات


    فهذا يقال له صدفة ، ولا حرج فيه


    أما بالنسبة لأمر الله فهذا فعل ممتنع لا يجوز











    68.سئل فضيلة الشيخ


    عن تسمية بعض الزهور بعباد الشمس لأنه يستقبل الشمس عند الشروق وعند الغروب ؟


    فأجاب بقوله:


    هذا لا يجوز


    لأن الأشجار لا تعبد الشمس، إنما تعبد الله عز وجل


    كما قال الله تعالى : (ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ


    وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ)


    وإنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية


    كمراقبة الشمس ، ونحو ذلك من العبارات












    71. وسئل فضيلة الشيخ:


    عن عبارة : (فال الله ولا فالك ) ؟


    فأجاب قائلا :


    هذا التعبير صحيح


    لأن المراد الفأل الذي هو من الله ، وهو أني أتفاءل بما قلت ، هذا هو معنى العبارة


    وهو معنى صحيح أن الإنسان يتمنى الفأل الكلمة الطيبة من الله سبحانه وتعالى


    دون أن يتفاءل بما يسمعه من هذا الشخص الذي تشاءم من كلامه











    75.وسئل فضيلته :


    عن قول الإنسان إذا سئل عن شخص قد توفاه الله قريبا :


    " فلان ربنا افتكره " ؟


    فأجاب فضيلته بقوله :


    إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر


    لأنه يقتضي أن الله عز وجل ينسى ، والله سبحانه وتعالى لا ينسى


    كما قال موسى ، عليه الصلاة والسلام ، لما سأله فرعون:


    ( فما بال القرون الأولى . قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى)


    فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر


    أما إذا كان جاهلا ولا يدري ويريد بقولهأن الله افتكره ) يعني أخذه فقط فهذا لا يكفر


    لكن يجب أن يطهر لسانه عن هذا الكلام


    لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين عز وجل


    ويجيب بقوله : ( توفاه الله أو نحو ذلك )












    78.سئل فضيلة الشيخ :


    عن عبارة (كل عام وانتم بخير) ؟


    فأجاب بقوله:


    قول (كل عام وأنتم بخير ) جائز إذا قصد به الدعاء بالخير





    يتبع إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: المناهي اللفظية التي تجري على ألسنة العامة




      78.سئل فضيلة الشيخ :


      عن عبارة (كل عام وانتم بخير) ؟


      فأجاب بقوله:


      قول (كل عام وأنتم بخير ) جائز إذا قصد به الدعاء بالخير












      79.سئل فضيلة الشيخ :


      عن حكم لعن الشيطان؟


      فأجاب بقوله :


      الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان ، وإنما أمر بالاستعاذة منه


      كما قال الله تعالى :


      ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله أنه سميع عليم)


      وقال تعالى في سورة فصلت :


      (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )












      80. وسئل فضيلة الشيخ :


      عن قول الإنسان متسخطاً لو إني فعلت كذا لكان كذا)


      أو يقول (لعنه الله على المرض الذي أعاقني ) ؟


      فأجاب بقوله :


      إذا قال : (لو فعلت كذا لكان كذا ) ندما وسخطا على القدر


      فإن هذا محرم ولا يجوز للإنسان أن يقوله


      لقول النبي صلى الله عليه وسلم :


      "احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز


      فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان


      ولكن قل قدر الله وما شاء فعل)


      وهذا هو الواجب على الإنسان أن يفعل المأمور وأن يستسلم للمقدور


      فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن


      وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله عز وجل فهذا من أعظم القبائح والعياذ بالله


      لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله تعالى بمنزلة سب الله سبحانه وتعالى


      فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله ، وان يرجع إلى دينه


      وأن يعلم أن المرض بتقدير الله


      وأن ما أصابه من مصيبة فهو بما كسبت يده


      وما ظلمه الله ، ولكن كان هو الظالم لنفسه












      81.وسئل:


      عن قول ( لك الله ) ؟


      فأجاب بقوله :


      لفظ (لك الله ) الظاهر أنه من جنس ( لله درك )


      وإذا كان من جنس هذا فإن هذا اللفظ جائز، ومستعمل عند أهل العلم وغيرهم


      والأصل في هذا وشبهه الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه


      والواجب التحرز عن التحريم فيما الأصل فيه الحل











      82.سئل فضيلة الشيخ :


      عن عبارة لم تسمح لي الظروف ؟ أو لم يسمح لي الوقت ؟


      فأجاب قائلا:


      إن كان القصد انه لم يحصل وقت يتمكن فيه من المقصود فلا بأس به


      وإن كان القصد أن للوقت تأثيرا فلا يجوز












      83.سئل فضيلة الشيخ :


      عن حكم استعمال لو ؟


      فأجاب بقوله :


      استعمال (لو) فيه تفصيل على الوجوه التالية :


      الوجه الأول : أن يكون المراد بها مجرد الخبر فهذه لا بأس بها


      مثل أن يقول الإنسان لشخص لو زرتني لأكرمتك، أو لو علمت بك لجئت إليك


      الوجه الثاني : أن يقصد بها التمني فهذه على حسب ما تمناه


      إن تمنى بها خيرا فهو مأجور بنيته ، وإن تمنى بها سوى ذلك فهو بحسبه


      ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، في الرجل الذي له مال ينفقه في سبيل الله وفي وجوه الخير


      ورجل آخر ليس عنده مال ، قال لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان


      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما في الآجر سواء "


      والثاني رجل ذو مال لكنه ينفقه في غير وجوه الخير


      فقال رجل آخر : لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان


      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما في الوزر سواء "


      فهي إذا جاءت للتمني تكون بحسب ما تمناه العبد


      إن تمنى خيرا فهي خير ، وإن تمنى سوى ذلك فله ما تمنى


      الوجه الثالث : أن يراد بها التحسر على ما مضى فهذه منهي عنها


      لأنها لا تفيد شيئا وإنما تفتح الأحزان والندم


      وفي هذه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :


      " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير


      احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز


      وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا فإن لو تفتح عمل الشيطان "


      وحقيقة أنه لا فائدة منها في هذا المقام


      لأن الإنسان عمل ما هو مأمور به من السعي لما ينفعه ولكن القضاء والقدر كان بخلاف ما يريد


      فكلمة ( لو ) في هذا المقام إنما تفتح باب الندم والحزن


      ولهذا نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم


      لأن الإسلام لا يريد من الإنسان أن يكون محزوناً ومهموما


      بل يريد منه أن يكون منشرح الصدر وأن يكون مسرورا طليق الوجه


      ونبه الله المؤمنين النقطة بقوله :


      (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله)


      وكذلك في الأحلام المكروهة التي يراها النائم في منامه


      فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد المرء إلى أن يتفل عن يساره ثلاث مرات


      وأن يستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان


      وأن ينقلب إلى الجنب الآخر


      وألا يحدث بها أحداً لأجل أن ينساها ولا تطرأ على باله قال : " فإن ذلك لا يضره "


      والمهم أن الشرع يحب من المرء أن يكون دائما في سرور ، ودائما في فرح



      ليكون متقبلا لما يأتيه من أوامر الشرع


      لأن الرجل إذا كان في ندم ووهم وفي غم وحزن


      لا شك انه يضيق ذرعا بما يلقي عليه من أمور الشرع وغيرها


      ولهذا يقول الله تعالى لرسوله دائما :


      (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ )


      (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )


      وهذه النقطة بالذات تجد بعض الغيورين على دينهم


      إذا رأوا من الناس ما يكرهون تجدهم يؤثر ذلك عليهم ، حتى على عبادتهم الخاصة


      ولكن الذي ينبغي


      أن يتلقوا ذلك بحزم وقوة ونشاط فيقوموا بما أوجب الله عليهم من الدعوة إلى الله على بصيرة


      ثم أنه لا يضرهم من خالفهم












      84.سئل فضيلة الشيخ :


      عن العبارة (لولا الله وفلان) ؟


      فأجاب قائلا :


      قرن غير الله بالله في الأمور القدرية بما يفيد الاشتراك وعدم الفرق أمر لا يجوز


      ففي المشيئة مثلا لا يجوز أن تقول (ما شاء الله وشئت)


      لأن هذا قرن لمشيئة المخلوق بحرف يقتضي التسوية وهو نوع من الشرك


      لكن لابد أن تأتي بـ ( ثم ) فتقول ( ما شاء الله ثم شئت)


      كذلك أيضا إضافة الشيء إلى سببه مقرونا بالله بحرف يقتضي التسوية ممنوع


      فلا تقول ( لو لا الله وفلان أنقذني لغرقت) فهذا حرام ولا يجوز


      لأنك جعلت السبب المخلوق مساويا لخالق السبب ، وهذا نوع من الشرك


      ولكن يجوز أن تضيف الشيء إلى سببه بدون قرن مع الله


      فتقول (لو لا فلان لغرقت) إذا كان السبب صحيحا وواقعا


      ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في أبي طالب حين أخبر أن عليه نعلين يغلي منهما دماغه


      قال : ( ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار )


      فلم يقل لو لا الله ثم أنا مع أنه ما كان في هذه الحال من العذاب إلا بمشيئة الله


      فإضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعا أو حسا جائز


      وإن لم يذكر معه الله جل وعلا


      وإضافته إلى الله وإلى سببه المعلوم شرعا أو حسا


      بحرف يقتضي التسوية كـ ( ثم )


      وإضافته إلى الله وإلى سببه المعلوم شرعا أو حسا


      جائز بشرط أن يكون بحرف لا يقتضي التسوية كـ ( الواو ) حرام ونوع من الشرك


      وإضافة الشيء إلى سبب موهوم غير معلوم حرام ولا يجوز وهو نوع من الشرك


      مثل العقد والتمائم وما أشبهها فإضافة الشيء إليها خطأ محض، ونوع من الشرك


      لأن إثبات سبب من الأسباب لم يجعله الله سببا نوعا من الإشراك به


      فكأنك أنت جعلت هذا الشيء سببا والله تعالى لم يجعله


      فلذلك صار نوعا من الشرك بهذا الاعتبار












      90.سئل فضيلة الشيخ :


      ما حكم قولهم ( دفن في مثواه الأخير ) ؟


      فأجاب قائلا:


      قول القائل (دفن في مثواه الأخير) حرام ولا يجوز لأنك إذا قلت في مثواه الأخير


      فمقتضاه أن القبر آخر شئ له ، وهذا يتضمن إنكار البعث


      ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شيء


      إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر ، فالقبر آخر شيء عندهم


      أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر


      وقد سمع إعرابي رجلا يقرأ قوله – تعالى : : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)


      وقال : " والله ما الزائر بمقيم " لأن الذي يزور يمشي فلابد من بعث وهذا صحيح


      لهذا يجب تجنب هذه العبارة


      ولا يقال عن القبر أنه المثوى الأخير ، لأن المثوى الأخير إما الجنة وإما النار يوم القيامة












      91. وسئل عن قول :


      ( مسيجيد ، مصيحيف ) ؟


      فأجاب قائلا :


      الأولى أن يقال المسجد والمصحف بلفظ التكبير لا التصغير


      لأنه قد يوهم الاستهانة به











      93.سئل فضيلة الشيخ :


      عن حكم قول ( فلان المغفور له ) و ( فلان المرحوم) ؟


      فأجاب بقوله:


      بعض الناس ينكر قول القائل (فلان المغفور له ، وفلان المرحوم )


      ويقولون : إننا لا نعلم هل هذا الميت من المرحومين المغفور لهم أو ليس منهم ؟


      وهذا الإنكار في محله إذا كان الإنسان يخبر خبرا أن هذا الميت قد رحم أو غفر له


      لأنه لا يجوز أن نخبر أن هذا الميت قد رحم،أو غفر له بدون علم


      قال الله تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم)


      لكن الناس لا يريدون بذلك الأخبار قطعا


      فالإنسان الذي يقول المرحوم الوالد ، المرحومة الوالدة ونحو ذلك


      لا يريدون بهذا الجزم أو الأخبار بأنهم مرحومون


      وإنما يريدون بذلك الدعاء أن الله تعالى قد رحمهم والرجاء


      وفرق بين الدعاء والخبر


      ولهذا نحن نقول فلان رحمه الله ، فلان غفر الله له ، فلان عفا الله عنه


      ولا فرق من حيث اللغة العربية بين قولنا ( فلان المرحوم ) و ( فلان رحمه الله )


      لأن جملة ( رحمه الله ) جملة خبرية ، والمرحوم بمعنى الذي رحم فهي أيضا خبرية


      فلا فرق بينهما أي بين مدلوليهما في اللغة العربية


      فمن منع ( فلان المرحوم ) يجب أن يمنع ( فلان رحمه الله )


      على كل حال نقول


      لا إنكار في هذه الجملة أي في قولنا ( فلان المرحوم ، وفلان المغفور له ) وما أشبه ذلك


      لأننا لسنا نخبر بذلك خبرا ونقول إن الله قد رحمه ، وإن الله قد غفر له


      ولكننا نسأل الله ونرجوه فهو من باب الرجاء والدعاء وليس من باب الإخبار


      وفرق بين هذا وهذا











      100. سئل فضيلة الشيخ :


      ما رأيكم في هذه العبارة (لا سمح الله )؟


      فأجاب قائلا :


      أكره أن يقول القائل (لا سمح الله)


      لأن قوله (لا سمح الله) ربما توهم أن أحدا يجبر الله على شيء فيقول ( لا سمح الله )


      والله عز وجل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا مكره له )


      قال الرسول صلى الله عليه وسلم :


      (لا يقول أحدكم اللهم أغفر إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت


      ولكن ليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له ، ولا يتعاظمه شيء أعطاه )


      والأولى أن يقول : (لا قدر الله) بدلا من قوله : (لا سمح الله)


      لأنه ابعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله تعالى












      101. سئل فضيلة الشيخ غفر الله له :


      ما حكم قول ( لا قدر الله )؟


      فأجاب بقوله:


      (لا قدر الله) معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك ، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز


      وقول (لا قدر الله) ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك ، إذ أن الحكم لله يقدر ما يشاء


      لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر بمعنى الطلب بلا شك


      فكأنه حين يقول (لا قدر الله) أي أسأل الله أن لا يقدره


      واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية


      وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة












      102.سئل فضيلة الشيخ:


      عن قول بعض الناس إذا مات شخص


      (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية)؟


      فأجاب بقوله:


      هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه


      لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف












      104. وسئل غفر الله له :


      عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا) ؟


      فأجاب بقوله:


      قول (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة


      حتى رأيت في كتب الحنفية


      أن من قال عن شيء يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة


      فإن قلت ( يعلم أني ما فعلت هذا ) وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر


      ( يعلم الله أني ما زرت فلانا ) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع


      ومعلوم أنا من نفى عن الله العلم فقد كفر


      ولهذا قال الشافعي رحمه الله في القدرية قال :


      ( جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا ، وإن أقروا خصموا ) أهـ


      والحاصل أن قول القائل ( يعلم الله) إذا قالها والأمر على خلاف مع قال


      فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك


      أما إذا كان مصيبا ، والأمر على وفق مع قال فلا بأس بذلك


      لأنه صادق في قوله ولأن الله بكل شيء عليم


      كما قالت الرسل في سورة يس : ( قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون)












      الموقع الرسمي لفضيلة العلامة ابن عثيمين

      المكتبة المقروءة : المناهي اللفظية

      http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16992.shtml

      تعليق


      • #4
        رد: المناهي اللفظية التي تجري على ألسنة العامة

        كنت قد وضعته في قسم العقيدة لكن هذا القسم لايضيف مباشرة فكتبته هنا

        تعليق


        • #5
          رد: المناهي اللفظية التي تجري على ألسنة العامة

          سلمت يداك يا غالي
          اللهمّ صلّ على محمد
          عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
          اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


          تعليق

          يعمل...
          X