انتقاءات من فتاوي
ما حكم قول (أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) ؟
هذه العبارة صحيحة ، والله سبحانه و تعالى – قد يهين العبد ويذله
وقد قال الله – تعالى- في عذاب الكفار : إنهم يجزون عذاب الهون بما كانوا يستكبرون في الأرض
فأذاقهم الله الهوان والذل بكبريائهم واستكبارهم في الأرض بغير الحق
وقال ( ومن يهن الله فما له من مكرم)
والإنسان إذا أمرك فقد تشعر بأن هذا إذلال وهوان لك فيقول (الله لا يهينك )
والإقسام على الله نوعان :
أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله – عز وجل- وقوة إيمانه به
مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء
فهذا جائز ودليله قوله صلى الله عليه وسلم :
"رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"
ودليل آخر واقعي
وهو حديث أنس بن النضر حينما كسرت أخته الربيع سنّا لجارية من الأنصار
فطالب أهلها بالقصاص فطلب إليهم العفو فأبوا ، فعرضوا الأرش فأبوا
فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبوا إلا القصاص
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص
فقال أنس بن النضر أتكسر ثنيّة الربيع ؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أنس كتاب الله القصاص ) فرضي القوم فعفوا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)
وهو – رضي الله عنه – لم يقسم اعتراضاً على الحكم وإباء لتنفيذه
فجعل الله الرحمة في قلوب أولياء المرأة التي كسرت سنها فعفو عفواً مطلقاً
عند ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)
فهذا النوع من الأقسام لا بأس به
ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس وأنه يستحق على الله كذا وكذا
فهذا والعياذ بالله محرم ، وقد يكون محبطاً للعمل
ودليل ذلك أن رجلاً كان عابداً وكان يمر بشخص عاص لله ، وكلما مر به نهاه فلم ينته
فقال ذات يوم والله لا يغفر الله لفلان – نسأل الله العافية –
فهذا تحجر رحمه الله ؛ لأنه مغرور بنفسه
فقال الله – عز وجل –
" من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك "
قال أبو هريرة : ( تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)
ومن هذا نأخذ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه-:
(ألا أخبرك بملاك ذلك كله)
قلت:بلى يا رسول الله ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه
فقال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال : " ثكلتك أمك يا معاذ
وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"
والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط
للعلامة فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
في المناهي اللفظية
6. وسئل :
عن عبارة (أدام الله أيامك) ؟
فأجاب بقوله :
قول (أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء
لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى :
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
وقوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )
لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى :
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
وقوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )
8. سئل فضيلة الشيخ
عن هذه الألفاظ (أرجوك ) ، (تحياتي) ، و(أنعم صباحا) ، و(أنعم مساءً) ؟
فأجاب بقوله :
لا بأس أن تقول لفلان (أرجوك ) في شيء يستطيع أن يحقق رجائك به
وكذلك (تحياتي لك) . و(لك منى التحية) . وما أشبه ذلك
لقوله تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )
وكذلك (أنعم صباحا) و(أنعم مساء)لا بأس به
ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي
وكذلك (تحياتي لك) . و(لك منى التحية) . وما أشبه ذلك
لقوله تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )
وكذلك (أنعم صباحا) و(أنعم مساء)لا بأس به
ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي
9. وسئل فضيلة الشيخ :
عمن يسأل بوجه الله فيقول أسألك بوجه الله كذا وكذا فما الحكم في هذا القول ؟
فأجاب قائلا :
وجه الله أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئاً من الدنيا
ويجعل سؤاله بوجه الله – عز وجل – كالوسيلة
التي يتوصل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك
فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال
أي لا يقل وجه الله عليك أو أسألك بوجه الله أو ما أشبه ذلك
ويجعل سؤاله بوجه الله – عز وجل – كالوسيلة
التي يتوصل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك
فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال
أي لا يقل وجه الله عليك أو أسألك بوجه الله أو ما أشبه ذلك
11. سئل فضيلة الشيخ:
ما حكم قول (أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) ؟
فأجاب قائلا :
لا ينبغي أن
يطلقالقول بطول البقاء
لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله
وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك
لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله
وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك
15. سئل فضيلته :
عن قول بعض الناس إذا انتقم الله من الظالم (الله ما يضرب بعصا) ؟ .
فأجاب بقوله :
لا يجوز أن يقول الإنسان مثل هذا التعبير بالنسبة لله – عز وجل-
ولكن له أن يقول : إن الله – سبحان وتعالى - ، حكم لا يظلم أحد ، وأنه ينتقم من الظالم
وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية
أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى إنها جائزة
ولكن له أن يقول : إن الله – سبحان وتعالى - ، حكم لا يظلم أحد ، وأنه ينتقم من الظالم
وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية
أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى إنها جائزة
16. سئل فضيلة الشيخ :
كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة (الله) ، وبجانبها لفظ محمد صلى الله عليه وسلم
أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب،أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح ؟
أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب،أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح ؟
فأجاب قائلا :
موقعها ليس بصحيح لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ، نداً لله مساوياً له
ولو أن أحدا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان
فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويبقى النظر في كتابة : (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية
و يجعلونها بدلا عن الذكر ، يقولون (الله الله الله) وعلى هذا فلتفى أيضا
فلا يكتب (الله) ، ولا (محمد) على الجدران ، ولا على الرقاع ولا في غيره
ولو أن أحدا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان
فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويبقى النظر في كتابة : (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية
و يجعلونها بدلا عن الذكر ، يقولون (الله الله الله) وعلى هذا فلتفى أيضا
فلا يكتب (الله) ، ولا (محمد) على الجدران ، ولا على الرقاع ولا في غيره
17. سئل فضيلة الشيخ :
كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك
وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟
وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟
فأجاب بقوله :
قوله (الله ورسوله أعلم ) جائز
وذلك لأن علم الرسول من علم الله
فالله – تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو
وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم)
لأنه ، صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله
وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله – تعالى - :
(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم)
( وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة
ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها
ففي الأمور الشرعية يقال ( الله ورسوله أعلم )
وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك
ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال
(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته
وذلك لأن علم الرسول من علم الله
فالله – تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو
وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم)
لأنه ، صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله
وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله – تعالى - :
(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم)
( وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة
ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها
ففي الأمور الشرعية يقال ( الله ورسوله أعلم )
وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك
ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال
(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته
18. سئل فضيلة الشيخ :
عن هذه العبارة (أعطني الله لا يهينك) ؟
فأجاب فضيلته بقوله :
هذه العبارة صحيحة ، والله سبحانه و تعالى – قد يهين العبد ويذله
وقد قال الله – تعالى- في عذاب الكفار : إنهم يجزون عذاب الهون بما كانوا يستكبرون في الأرض
فأذاقهم الله الهوان والذل بكبريائهم واستكبارهم في الأرض بغير الحق
وقال ( ومن يهن الله فما له من مكرم)
والإنسان إذا أمرك فقد تشعر بأن هذا إذلال وهوان لك فيقول (الله لا يهينك )
20. وسئل :
هل يجوز على الإنسان أن يقسم على الله ؟
فأجاب بقوله:
الأقسام على الله أن يقول الإنسان والله لا يكون كذا و وكذا ، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا
والإقسام على الله نوعان :
أحدهما :
أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله – عز وجل- وقوة إيمانه به
مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء
فهذا جائز ودليله قوله صلى الله عليه وسلم :
"رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"
ودليل آخر واقعي
وهو حديث أنس بن النضر حينما كسرت أخته الربيع سنّا لجارية من الأنصار
فطالب أهلها بالقصاص فطلب إليهم العفو فأبوا ، فعرضوا الأرش فأبوا
فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبوا إلا القصاص
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص
فقال أنس بن النضر أتكسر ثنيّة الربيع ؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أنس كتاب الله القصاص ) فرضي القوم فعفوا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)
وهو – رضي الله عنه – لم يقسم اعتراضاً على الحكم وإباء لتنفيذه
فجعل الله الرحمة في قلوب أولياء المرأة التي كسرت سنها فعفو عفواً مطلقاً
عند ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)
فهذا النوع من الأقسام لا بأس به
النوع الثاني : من الإقسام على الله :
ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس وأنه يستحق على الله كذا وكذا
فهذا والعياذ بالله محرم ، وقد يكون محبطاً للعمل
ودليل ذلك أن رجلاً كان عابداً وكان يمر بشخص عاص لله ، وكلما مر به نهاه فلم ينته
فقال ذات يوم والله لا يغفر الله لفلان – نسأل الله العافية –
فهذا تحجر رحمه الله ؛ لأنه مغرور بنفسه
فقال الله – عز وجل –
" من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك "
قال أبو هريرة : ( تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)
ومن هذا نأخذ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه-:
(ألا أخبرك بملاك ذلك كله)
قلت:بلى يا رسول الله ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه
فقال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال : " ثكلتك أمك يا معاذ
وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"
والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط
يتبع إن شاء الله
تعليق