شيخنا الفاضل
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
زادك الله علما وفقها في الدين
وثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا والأخرة
عندي استفسار عن أحد المواضيع وقد رأيتها في احد المواقع الاسلاميه وهو عباره عن فكره دعويه وتذكير بالاستغفار ينشر بين الناس
فأريد من سماحتكم رأيكم فيه وما حكم الشارع فيه
والموضوع هو .. بندول الذنوب
واليكم الموضوع:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أقدم لكم بين أيديكم فكرتي المتواضعة البسيطة والتي هي من اختراعي
وغرض هذه الفكرة أن تجعلك مداوماً للاستغفار ، وقد أخرجتها بطريقة غريبة بعض الشيء حتى تجذب انتباه الشخص ..
فمثلما يكون أثر الدواء على الإنسان بالمداومة عليه يكون أثر الاستغفار على الانسان ..
وتقوم هذه الفكرة على عمل كرتون مبسط بالورق المقوى ليجسد شكل علبة الدواء ، ويحتوي بداخله على ورقة وصف الدواء ، وعلى سبحة ..
وقد قمت بتنفيذ هذه الفكرة مع عدد من الأخوات في جامعتنا بمدينة ينبع في السعودية .. ضمن حملة بعنوان: ( ذنوبي لا تعودي ) ، وقد وجدت هذه الحملة صدىً كبيراً جداً ..
وكان هذا هو شعار الحملة
وتسهيلاً لفهم الفكرة وتنفيذها قمت بتصويرها خطوة خطوة ..
وقد أدرجتها في المرفقات
و إليكم الصور
بعد ذلك يأتي دور ورقة وصف الدواء (الروشتة)
يتم وضعها داخل علبة البندول .
و شراء أي سبحة ولكن بشرط أن تكون حباتها (الخرز) صغيرة قدر المستطاع حتى يمكنكِ إدخالها في علبة البندول.
وكان جواب الشيخ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا كله مِن البِدَع الْمُحْدَثَة . ولا يجوز أصلا التسبيح بالمسبَحَة ، ولا يصحّ عن السلف التسبيح بالحصى ولا بالنوى ، ولا يثبت في ذلك حديث ، والعبادات مبناها على التوقيف ، فلا يصحّ منها شيء إلاّ بِدليل .
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : إن مِن ورائكم فِتَنًا يَكثر فيها المال ، ويُفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق ، والرجل والمرأة ، والصغير والكبير ، والعبد والحر ، فيوشك قائل أن يقول : ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟! ما هم بِمُتَّبِعِيّ حتى أبتدع لهم غيره ! فإياكم وما ابْتُدِع ، فإن ما ابتدع ضلالة ، وأحذركم زيغة الحكيم ، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم ، وقد يقول المنافق كلمة الحق .
قال يزيد بن عميرة : قلت لِمُعَاذ : ما يدريني - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ، وأن المنافق قد يقول كلمة الحق ؟ قال : بلى ، اجتنب مِن كلام الحكيم المشتهرات التي يُقال لها : ما هذه ؟ ولا يثنيك ذلك عنه ، فإنه لعله أن يُراجع ، وتَلْقَ الْحَقّ إذا سمعته فإن على الحق نورا . رواه أبو داود . ن هـ
فإلى كل غيور
إن أغلى مانملكه هو تلك العقيدة الصافية .. ولايسوغ لنا حب الخير ودعوة الناس باستعمال وسائل محرمة شرعا
ولنعلم أن أول ماوقع الشرك في الأرض بسبب التصوير والتجسيم وكان الهدف من ذلك في بداية الأمر
الدعوة والتذكير والخير
حيث جسمت اشكال بعض الصالحين بعد موتهم في قوم نوح ليتذكروا صلاحهم فيجتهدوا في العبادة ومع مر الايام عبدت من دون الله
فالحذر كل الحذر من البدع المحدثة
فمن دعا إلى ضلالة كان له وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة
فإنما انتشار توزيع مايسمى بندول الذنوب بدعة محدثة يخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم
فإنزال مثل هذه الأمور الآخروية على أمور الدنيا يحتاج إلى دليل ، ففيه تهوين من شأن الذنوب
لا يوجد شيء في الدين اسمه مسكن للذنوب
فكل هذا من بُعد الناس عن القرآن ..
وإنما يُرفع القرآن بسبب صد الناس عنه ..
منقول
تعليق