منــاظرة بين عالم سني و صوفي شيخ الطريقة التيجانية
يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق –حفظه الله- في شريطهِ القيم "الفكر الصوفي":
سأذكر حــادثة شخصية وقعت بيني وبين أحد رجال هذه الطائفة -يعني التيجانية- الذي هو الشيخ محمد حــافظ التيجاني، وهذا الرجل يرأس الآن في مصر ومنطقة كبيرة من شمال أفريقيا.
حدث بيني وبينه الحــوار التالي:
في عام (1961م) لقيت هذا الرجل، وكان معي صاحب، فقال لي:
هذا محمد الحافظ.
فقلت لهُ:أعرفهُ.
سلم صاحبي هذا على الرجل وقبل يدهُ وجلسَ، وأما أنا فسلمت عليه كسلام المسلمين وجلست.
فغضــــــــــــب!!
سألني عن اسمي؟
فقلتُ لهُ.
ثم قال لي: أين تتعلم؟!
فقلتُ: في المدينة المنورة.
قال: أنت وهابي.
قلتُ لهُ: لا، ولكني مسلم اتبع الكتاب والسنة.
قال: الوهابيون يرسمون (الله) في الكاريكاتير!!
فقلتُ: والله أنا ما رأيتُ هذا لا في كتبهم، ولا في صحفهم!! فكيف هذا؟؟ يعني يرسمون؟!
فقال لي: يصنعون هكذا، سبع سماوات، ويقولون: الله فوق السماء أو في السمــاء!
فقلتُ لهُ: ليسوا هم الذين يقولون هذا؟!
قال: إذاً منّ؟!!
قلتُ: الله سبحانهُ وتعالى يقول: { الرحمن على العرشِ استوى }
قال لي: أنت تقول بأن الله ينزل؟؟!!
قلتُ: ما أنا الذي أقول؛ ولكن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وسلم في حديث في الصحيحين حديث أبي هريرة يقول: « ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول:هل من سائلٍ فأعطيه.. » إلى آخر الحديث.
فقال لي: هل تعلم أن الفجر تتغير مطالعه في الكرة الأرضية؟؟!!
قلتُ لهُ: نعم أعلم.
فقال لي: يعني الله طالع نازل؟؟!!
فقلتُ لهُ: والله لو كان الله مثلي ومثلك؟! نعم يطلع وينزل.. أما إذا كان الله { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فهو ينزل كما يشاء، ويستوي كما يشاء، سبحانهُ وتعالى.
فأنقطع!! ولم يستطع أن ينبس بكلمة.
انتهى هجومهُ، فبدأت أنا الهجوم..
فقلتُ لهُ: يا شيخ؛ إنـك الآن شيخ الطريقة في مصر، ماذا تقول في الذكر الذي عندكم يفضل القرآن (ستة آلاف مرة) !!؟
فرأى أنهُ قد وقع!
فأتى لي بقصة طويلة ليصرفني عن الموضوع، ويقول بأن الإنسان ممكن أن ينتشر عنه شيء لم يقله.
فقلتُ لهُ: يا شيخ ؛ ولكن هذا الكلام عندكم!! يعني أنا ما أقولهُ بالنص إذا أردت الكتب التي تقولون فيها هذا، أتيت لك بها.
فانقطع أيضــاً!
هذه -للأســف- صورة من الصور الحية الموجدة في مجتمعنا والتي تنتمي إلى هذا الفكر.
أقول وبعد هذه المناظرة لابد لنا من وقفة، وإن كان الموضوع واضحا:
1- أن هذا الفكر فكرٌ يعتمدُ على التهييج، والكذب على الخصوم، وعدم رغبة في الحوار، إلا بمصارعة الألفاظ بعيداً عن الحجة بالدليلِ والبرهان كالكتاب والسنة!!
2- مع أنه قد بان لهُ الحق، وأقيمت عليه الحجة!! أخذته العزة بالإثم، وكابر والعياذ بالله!
3- كانت الأولى كافية! ولكن الثانية كانت أبين.
4- أن من الصوفية من يستخدم [التقية] والكذب.. والصوفية لم تظهر إلا من رحم التشيع.
5- أن هذا المشهد، يبين بجلاء من الذين يشبهون الله بخلقه، إنهم بلا شك المؤولة، الذين يزعمون تنزيه البارئ، وما أوتوا إلا من دواخلِ أنفسهم.
6- أن في هذه المناظرة تبين كيفية تسليم وتنزه أهل السنة أتباع السلف الصالح لله عز وجل، فهم أبعد ما يكون عن هذا المجسم الذي يُريد تشبيه الله بخلقه.
7- وغيرها من النقاط.. فقط قف!! ودقق تجد الكثير من الصور.