الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان والعقيدة، من سنن الله تعالى الكونية قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((حقٌ على الله تعالى أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه)).
لقد حدث الأمس القريب ما حدث لقارون ...
سبحان الذي جعل الأيام دولا!
فلا دوام لحال إلا بإذن الملك القهار, ليدل الخلق على جبروته, ويعظهم بقدرته وقوته, وحتى يتوب التائبون، ويؤوب الأوابون, وينيب المنيبون، ويركع لعظمته الراكعون.
وهذه سنة عامة في كل الأمم، فبالأمس القريب حدث ما حدث لقارون ....
فلا دوام لحال إلا بإذن الملك القهار, ليدل الخلق على جبروته, ويعظهم بقدرته وقوته, وحتى يتوب التائبون، ويؤوب الأوابون, وينيب المنيبون، ويركع لعظمته الراكعون.
وهذه سنة عامة في كل الأمم، فبالأمس القريب حدث ما حدث لقارون ....
فماذا حدث يا مسلم ؟
أقول لك ....
بكى الدولار
أو يبكي الدولار يا مسلم ؟
تعالى لتعلم .....
بكـى الدولارُ يُسْمعهمْ أنينا فضجُّوا بالبكـاءِ لهُ حنينـا
وناداهـمْ لنصْرتـه فهبـوا عبيـدًا بالنفـاق مُسلَّحينا
هو الـدولار ربّهُمُ ينـادي و قد خضعوا له ذلاَّ سنينـا
سأحكـي قصَّةَ الدولار إنِّي رأيت الربْطَ بالدولار هونـا
كذوبٌ و الْخداع له قريـنٌ ويبقى دائمًا خِبـا خؤُونـا
هوَى الدولار واعجبًـا هُويَّا هوى فانحطَّ أسفلَ سافلينـا
لقد جمعـوا الألوفَ ممُلْيرات وكم من مثلها جمعوا الْمئينا
فلما صـار كنزهُمُ عظيمـا وظنوا الكنز مَحفوظا مصونا
تنادوْا فِي مطامعهمْ سِراعـا تسير جيـوشهم متتابعينـا
هم الأشرارُ بالأطماعِ جاؤوا أنـاخوا بالعراق مُهجّينـا
هم الأشرارُ بالأطماعِ جاؤوا أنـاخوا بالعراق مُهجّينـا
تهيِّجهمْ على العدوانِ هـودٌ و راموا ذلَّنا وتصاغرونـا
وقـد جاؤوا وبالطغيان حلُّوا بأرض العزِّ كي يستعبدونا
فلـمْ تتَصَـرَّمِ الأيـامُ حتى جعلنا ملكهـمْ ذُلاّ مُبينـا
ألا يا طـامعينَ بنـا أفيقـوا فنحن الأُسد نطحنها طحينا
ألا يا طـامعينَ بنـا أفيقـوا فنحن الأُسد نطحنها طحينا
ونَحن القوم بالأسياف نشفي و نصل حرابنا الداء الدفينا
وكم كانت بها الطغيان يشقى غدا لبروقِ لمعتهـا مَهينـا
فعادوُا بعد حربِهمُ صِغَـارا على ظهْر الصَّغَارِ مطأطئينا
وعاد الذلُّ مردودًا عليهـم وأصبح كنزُهمْ سَلْحا وطينا
خزينتهمْ من الإفلاس تبكي و كان ثراؤُها بَهرَ العيونـا
وعاد الفقرُ و الإقلالُ فيهمْ ونَحـنُ العزُّ والأمْجاد فينا
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر
تعليق