السؤال:
أحب فتاة وتحبني منذ خمس سنوات ، وأنا سني وهي علوية ، وأهلها لا رفض خطبتي لها ؛ لأني سني فما الحل ؟ ، وماذا يحصل إذا صارت هي سنية أو أنا صرت علويا ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
الطائفة النصيرية – وتسمى العلوية - طائفة ضالة منحرفة ، خارجة عن الإسلام ، عقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة ، ولا خلاف بين أهل العلم في كفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام ، وقد تبين للناس اليوم مدى عداوتهم للإسلام وأهله .
راجع لمعرفة ما هم عليه من فساد الاعتقاد إجابة السؤال رقم (109264) ، ورقم (113676) ، ورقم (109264) .
وعليه : فلا يجوز نكاح نسائهم ولا أكل ذبائحهم ؛ لأنهم كفار خارجون عن ملة الإسلام ، سواء في ذلك خواصهم وعوامهم ؛ لظهور قبح كفرهم وما هم عليه من الضلال ، ومن يؤله غير الله فلا شك في كفره ، وهؤلاء يؤلهون عليا رضي الله عنه ، وهو منهم بريء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" هَؤُلَاءِ " الدُّرْزِيَّةُ " و " الْنُصَيْرِيَّة " كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، لَا يَحِلُّ أَكْلُ ذَبَائِحِهِمْ ، وَلَا نِكَاحُ نِسَائِهِمْ ؛ بَلْ وَلَا يُقِرُّونَ بِالْجِزْيَةِ ؛ فَإِنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ لَيْسُوا مُسْلِمِينَ ؛ وَلَا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى ، لَا يُقِرُّونَ بِوُجُوبِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَلَا وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ ، وَلَا وُجُوبِ الْحَجِّ ؛ وَلَا تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ الْمَيْتَةِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرِهِمَا ، وَإِنْ أَظْهَرُوا الشَّهَادَتَيْنِ مَعَ هَذِهِ الْعَقَائِدِ فَهُمْ كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (35 /161) .
فلا يجوز لك أن تنكح العلوية ، حتى تتوب هي ، وتترك هذا المذهب الباطل ، وتتبرأ من هذه الاعتقادات الفاسدة ، وترغب في دين الإسلام ، رغبة فيه ، وبراءة من الشرك وأهله ، وليس حيلة لأجل نكاح من تريد نكاحه .
وقد عُلم باتفاق المسلمين أن المؤمن لا يجوز له أن يتزوج من كافرة حتى تؤمن بالله ورسوله ؛ لقوله تعالى : ( وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) البقرة/ 221.
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (7/102) :
" وَسَائِر الْكُفَّارِ غَيْرُ أَهْلِ الْكِتَابِ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَحْرِيمِ نِسَائِهِمْ وَذَبَائِحِهِمْ ، وَالْمُرْتَدَّةُ يَحْرُمُ نِكَاحُهَا عَلَى أَيِّ دِينٍ كَانَتْ " انتهى مختصرا .
وينظر إجابة السؤال رقم (66052) ، (132478) .
وأما ما ذكرته في آخر سؤالك : ( أو صرت أنا علوي ؟؟ ) ؛ فلا ندري ما مرادك به على وجه التحقيق : هل توسوس لك نفسك أن تصير علويا من أجل نكاح امرأة ؟ فإن كنت تسأل عن ذلك ، ونعيذك بالله من الوسواس بذلك ، فهذا الكفر المبين الذي لا يقبل الله من صاحبه صرفا ولا عدلا ، وإنما يخسر بذلك دنياه وأخراه ، من أجل امرأة لا يدري هل يظفر بها أو لا ؟ وإن ظفر بها فلا يدري : هل يمتع بها أو لا ؟ وإن متع بها زمانا ، فلا يدري هل يسعد في دنياه بها أو لا ؟ وإن سعد بها في الدنيا ، ومتع بها زمانا ؛ فإن عقباه الخسران المبين ، والعذاب الأليم ، والشقاء في نار جهنم أبد الآبدين ؛ ثم لا يضر إلا نفسه ، والله غني عنه ، وعن العالمين :
( وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ) إبراهيم/8 ، وقال تعالى : ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) الزمر/ 7.
نسأل الله أن يهدي قلبك ، ويشرح صدرك ، ويعصمك من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
أحب فتاة وتحبني منذ خمس سنوات ، وأنا سني وهي علوية ، وأهلها لا رفض خطبتي لها ؛ لأني سني فما الحل ؟ ، وماذا يحصل إذا صارت هي سنية أو أنا صرت علويا ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
الطائفة النصيرية – وتسمى العلوية - طائفة ضالة منحرفة ، خارجة عن الإسلام ، عقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة ، ولا خلاف بين أهل العلم في كفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام ، وقد تبين للناس اليوم مدى عداوتهم للإسلام وأهله .
راجع لمعرفة ما هم عليه من فساد الاعتقاد إجابة السؤال رقم (109264) ، ورقم (113676) ، ورقم (109264) .
وعليه : فلا يجوز نكاح نسائهم ولا أكل ذبائحهم ؛ لأنهم كفار خارجون عن ملة الإسلام ، سواء في ذلك خواصهم وعوامهم ؛ لظهور قبح كفرهم وما هم عليه من الضلال ، ومن يؤله غير الله فلا شك في كفره ، وهؤلاء يؤلهون عليا رضي الله عنه ، وهو منهم بريء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" هَؤُلَاءِ " الدُّرْزِيَّةُ " و " الْنُصَيْرِيَّة " كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، لَا يَحِلُّ أَكْلُ ذَبَائِحِهِمْ ، وَلَا نِكَاحُ نِسَائِهِمْ ؛ بَلْ وَلَا يُقِرُّونَ بِالْجِزْيَةِ ؛ فَإِنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ لَيْسُوا مُسْلِمِينَ ؛ وَلَا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى ، لَا يُقِرُّونَ بِوُجُوبِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَلَا وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ ، وَلَا وُجُوبِ الْحَجِّ ؛ وَلَا تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ الْمَيْتَةِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرِهِمَا ، وَإِنْ أَظْهَرُوا الشَّهَادَتَيْنِ مَعَ هَذِهِ الْعَقَائِدِ فَهُمْ كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (35 /161) .
فلا يجوز لك أن تنكح العلوية ، حتى تتوب هي ، وتترك هذا المذهب الباطل ، وتتبرأ من هذه الاعتقادات الفاسدة ، وترغب في دين الإسلام ، رغبة فيه ، وبراءة من الشرك وأهله ، وليس حيلة لأجل نكاح من تريد نكاحه .
وقد عُلم باتفاق المسلمين أن المؤمن لا يجوز له أن يتزوج من كافرة حتى تؤمن بالله ورسوله ؛ لقوله تعالى : ( وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) البقرة/ 221.
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (7/102) :
" وَسَائِر الْكُفَّارِ غَيْرُ أَهْلِ الْكِتَابِ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَحْرِيمِ نِسَائِهِمْ وَذَبَائِحِهِمْ ، وَالْمُرْتَدَّةُ يَحْرُمُ نِكَاحُهَا عَلَى أَيِّ دِينٍ كَانَتْ " انتهى مختصرا .
وينظر إجابة السؤال رقم (66052) ، (132478) .
وأما ما ذكرته في آخر سؤالك : ( أو صرت أنا علوي ؟؟ ) ؛ فلا ندري ما مرادك به على وجه التحقيق : هل توسوس لك نفسك أن تصير علويا من أجل نكاح امرأة ؟ فإن كنت تسأل عن ذلك ، ونعيذك بالله من الوسواس بذلك ، فهذا الكفر المبين الذي لا يقبل الله من صاحبه صرفا ولا عدلا ، وإنما يخسر بذلك دنياه وأخراه ، من أجل امرأة لا يدري هل يظفر بها أو لا ؟ وإن ظفر بها فلا يدري : هل يمتع بها أو لا ؟ وإن متع بها زمانا ، فلا يدري هل يسعد في دنياه بها أو لا ؟ وإن سعد بها في الدنيا ، ومتع بها زمانا ؛ فإن عقباه الخسران المبين ، والعذاب الأليم ، والشقاء في نار جهنم أبد الآبدين ؛ ثم لا يضر إلا نفسه ، والله غني عنه ، وعن العالمين :
( وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ) إبراهيم/8 ، وقال تعالى : ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) الزمر/ 7.
نسأل الله أن يهدي قلبك ، ويشرح صدرك ، ويعصمك من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
تعليق