إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين الشك والوسوسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين الشك والوسوسة

    السؤال:
    كيف أميز أن الذي طرأ لي في العبادة أنه شك أو وسوسة ؟


    الجواب : الحمد لله
    الوسوسة كثرة الشك ، أوالشك من غير علامة أو مستند .
    فمن كان يعرض له الشك كثيرا فهو موسوِس ، فلا يعمل بشكه ، بخلاف من لم يعرض له كثيرا فإنه إن شك في أثناء العبادة بنى على الأصل ، فإن شك في ترك ركن من وضوئه أو صلاته مثلا أتى به .
    قال الكاساني رحمه الله نقلا عن محمد بن الحسن رحمه الله : " ولو شك في بعض وضوئه , وهو أول ما شك : غسل الموضع الذي شك فيه , لأنه على يقين من الحدث في ذلك الموضع , وفي شك من غَسله .
    والمراد من قوله : ( أول ما شك ) أن الشك في مثله لم يصر عادة له ; لا أنه لم يُبتل به قط , وإن كان يعرض له ذلك كثيرا لم يلتفت إليه , لأن ذلك وسوسة , والسبيل في الوسوسة قطعها ; لأنه لو اشتغل بذلك لأدى إلى أن [لا] يتفرغ لأداء الصلاة , وهذا لا يجوز " انتهى من "بدائع الصنائع" (1/ 33) .
    وفي الموسوعة الفقهية (14/ 233) : " الموسوس هو من يشك في العبادة ويكثر منه الشك فيها حتى يشك أنه لم يفعل الشيء وهو قد فعله . والشك في الأصل موجب للعود لما شك في تركه ، كمن رفع رأسه وشك هل ركع أم لا ، فإن عليه الركوع ؛ لأن الأصل عدم ما شك فيه ، وليبن على اليقين . ومن شك أنه صلى ثلاثا أو أربعا : جعلها ثلاثا وأتى بواحدة ويسجد للسهو .
    لكن إن كان موسوسا فلا يلتفت للوسواس لأنه يقع في الحرج ، والحرج منفي في الشريعة ، بل يمضي على ما غلب في نفسه . تخفيفا عنه وقطعا للوسواس " انتهى .
    وقال ابن حجر المكي : " وفُرّق بين الوسوسة والشك بأنه [ أي : الشك ] يكون بعلامة ، كترك ثياب مَن عادته مباشرة النجاسة ، وترك الصلاة خلف من عادته التساهل في إزالتها ; لأن الأصل وهو الطهارة قد عارضه غلبة النجاسة ، والاحتياط هنا مطلوب ، بخلاف الوسوسة فإنها : الحكم بالنجاسة من غير علامة ، بأن لم يعارض الأصل شيء ، كإرادة غسل ثوب جديد أو اشتراه ، احتياطا ، وذلك من البدع كما صرح به النووي في شرح المهذب ، فالاحتياط حينئذ ترك هذا الاحتياط . وبأن الموسوس يقدّر ما لم يكن كائنا ، ثم يحكم بحصوله ، كأن يتوهم وقوع نجاسة بثوبه ثم يحكم بوجودها من غير دليل ظاهر ... " انتهى من "الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/ 220) .
    فتبين بهذا أن الوسوسة تكون على ثلاثة أوجه :
    الأول : الشك من غير علامة تدل عليه .
    الثاني : تقدير ما لم يكن كائنا ثم الحكم بحصوله ، وهذا يرجع إلى الأول .
    الثالث : كثرة الشك واعتياده .
    وعليه فإذا كان شكك في العبادة لا ينبني على علامة فهو وسوسة ، وإذا اعتراك الشك كثيرا فهو وسوسة .
    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة السلف; الساعة 04-03-2013, 05:31 AM. سبب آخر: إضافة رابط وتكبير الخط

  • #2
    رد: (((اصول فقه )) الفرق بين الشك والوسوسة

    جزاكم الله خيرا ..
    هذه مشكلة فعلا تواجه الكثير والله المستعان ..

    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: الفرق بين الشك والوسوسة

      وجزاك الله خيرا وبارك الله فيكي كمثل هذا المعلومات وهذا الفوائد لازم ان تنشريها عبر الانترنت كمثل الفيس بوك توتير عبر الياهو الايمل
      وفقك الله

      تعليق


      • #4
        رد: الفرق بين الشك والوسوسة

        لكي تعم الفائده على جميع الناس

        تعليق


        • #5
          رد: الفرق بين الشك والوسوسة

          جزاك الله تعالى كل الخير وزادك من فضله.

          تعليق

          يعمل...
          X