الفِكرُ الحنبلي :
أطلق العلماء على أهل المذهب الحنبلي إسم ( أهل الأثر ) ، كما أطلقوا على أهل المذهب الحنفي إسم (أهل الرأي ) ، لارتجاع علماء الحنابلة بصفة مقامية أثناء التحليل والاستدلال في الأحكام الشرعية - في الأصول والفروع - إلى الكتاب والسّنّة .
ممّا يدلّ على ذلك ، قول أحمد للأشاعرة القائلين بحَدَث القرآن :
كيف أقول ما لم يُقَل -أي ما لم يقوله السلف -.
وكذا قول الحنابلة أن محلّ العقل في القلب ، لقوله تعالى : ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) .
ويمتاز المذهب الحنبلي بقوة الأدلة التي يبني عليها أحكامه الشرعية، والرد على المخالفين وعلى الفِرق الضالة ..
قال ابن كثير : يصعب على المبتدع أن يعيش في مكان يكثر به الحنابلة .
كما وصف أبو الوفاء بن عقيل طائفة الحنابلة بقوله :
والغالب على أحداث طائفة أصحاب أحمد العفة، وعلى مشايخهم الزهادة والنظافة.
وقال ابن رجب :قرأتُ بخط الحافظ أبي محمد البرزالي قال: قرأتُ بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي، قال:
كتب بعضُهم إلى أبي الوفاء بن عقيل يقول له: صِف لي أصحابَ الإمام أحمد على ما عرفتمن الإنصاف.
فكتب إليه يقول: هُم قوْم خُشُنٌ ، تقَلّصتْ أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجدّ، وقلَّ عندهم الهزل، وغربتْ نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا بالظاهر تحرّجًا عن التأويل، وغلبت عليهم الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها. لم أحفظ على أحد منهم تشبيهًا، إنما غلبت عليهم الشناعة لإيمانهم بظواهر الآي والأخبار، من غير تأويل ولا إنكار. والله يعلم أنني لا أعتقد في الإسلام طائفة محقة، خالية من البدع، سوى من سلك هذا الطريق. والسلام.
أطلق العلماء على أهل المذهب الحنبلي إسم ( أهل الأثر ) ، كما أطلقوا على أهل المذهب الحنفي إسم (أهل الرأي ) ، لارتجاع علماء الحنابلة بصفة مقامية أثناء التحليل والاستدلال في الأحكام الشرعية - في الأصول والفروع - إلى الكتاب والسّنّة .
ممّا يدلّ على ذلك ، قول أحمد للأشاعرة القائلين بحَدَث القرآن :
كيف أقول ما لم يُقَل -أي ما لم يقوله السلف -.
وكذا قول الحنابلة أن محلّ العقل في القلب ، لقوله تعالى : ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) .
ويمتاز المذهب الحنبلي بقوة الأدلة التي يبني عليها أحكامه الشرعية، والرد على المخالفين وعلى الفِرق الضالة ..
قال ابن كثير : يصعب على المبتدع أن يعيش في مكان يكثر به الحنابلة .
كما وصف أبو الوفاء بن عقيل طائفة الحنابلة بقوله :
والغالب على أحداث طائفة أصحاب أحمد العفة، وعلى مشايخهم الزهادة والنظافة.
وقال ابن رجب :قرأتُ بخط الحافظ أبي محمد البرزالي قال: قرأتُ بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي، قال:
كتب بعضُهم إلى أبي الوفاء بن عقيل يقول له: صِف لي أصحابَ الإمام أحمد على ما عرفتمن الإنصاف.
فكتب إليه يقول: هُم قوْم خُشُنٌ ، تقَلّصتْ أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجدّ، وقلَّ عندهم الهزل، وغربتْ نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا بالظاهر تحرّجًا عن التأويل، وغلبت عليهم الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها. لم أحفظ على أحد منهم تشبيهًا، إنما غلبت عليهم الشناعة لإيمانهم بظواهر الآي والأخبار، من غير تأويل ولا إنكار. والله يعلم أنني لا أعتقد في الإسلام طائفة محقة، خالية من البدع، سوى من سلك هذا الطريق. والسلام.
تعليق