الحمد لله، من تمسك بهديه قرّبه وأدناه، ومن خالف أمره أبعده وأقصاه، أحمده سبحانه لا يذلّ من والاه، ولا يعزّ من عاداه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا إله غيره ولا ربّ سواه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اجتباه ربه واصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهداه.
إخوتااااااااااااااااااااااااااااه يا أمة التوحيد:
اتقوا الله حق التقوى، فالأعمار تطوى، والأجيال تفنى، والآجال تُقضى، والمؤمِّل يقعد به أمله، والمسوّف يعاجله أجله، فاتقوا الله وأحسنوا إن الله يحب المحسنين.
أيها المؤمنون.................
في هذه الدنيا مصائب ورزايا ومحن وبلايا
آلامٌ تضيق بها النفوس
ومزعجات تورث الخوف والجزع
فكم ترى من شاكٍ، وكم تسمع من لوّام
آلامٌ تضيق بها النفوس
ومزعجات تورث الخوف والجزع
فكم ترى من شاكٍ، وكم تسمع من لوّام
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة: 214].
هذه هي حقيقة الدنيا في ابتلائها، تُضحك وتُبكي، وتجمع وتُشتّت، شدة ورخاء، وسراء وضراء، ودار غرور لمن اغتر بها، وموطن عبرة لمن اعتبر بها.
أمة الإسلام ...................
لقد كانت هذه الأمة أمةً رائدة في الأمم قائدةً للناس، أقامت العدل ورفعت الظلم وأشاعت الرحمة، ولقد ظل العالم الإسلامي بأسره مئات الأعوام وهو متجانس متماسك يشدّ بعضه أزر بعض، ويؤازر الكل العقيدة الإسلامية الجامعة كلما هدد كيانه خطر أو ادلهم خطب.
ومنذ أن فقدنا الأندلس وقع تغيُّرٌ رهيب في حياته وأخذت أرضه تنقص من أطرافها، ففقدت أقطار وأمم، وانتهكت مقدسات ومحارم، ودارت رحى الحرب على المسلمين، ودبَّ الضعف إلى جسد الأمة حتى أصابه الهوان والمذلة، ونزعت هيبتها من قلوب أعدائها، دماءٌ تراق، وأعراضٌ تنتهك، وبيوت تهدم، وألوف تشرد، بُقِرت بطون، واندلقت أحشاء، أبيدت أسر، وسلب وطن، إرهابهم لا يفرق بين شيوخٍ ركع ولا نساءٍ عُزّل ولا أطفال رُضّع
ما أرخص دماء المسلمين!
وما أشدّ ما نزل بهم من أهوال!
وما أعظم ما حلّ بهم من هوان!
صور متكررة لواقع واحد.
وما أشدّ ما نزل بهم من أهوال!
وما أعظم ما حلّ بهم من هوان!
صور متكررة لواقع واحد.
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصـا جناحـاه
كم صرفتنـا يد كنـا نصرفهـا وبات يحكمنـا شعب ملكناه
كم صرفتنـا يد كنـا نصرفهـا وبات يحكمنـا شعب ملكناه
وعذراً إخوتاه
فمن واجبي كمسلم أن أبين لكم الصورة الحقيقية
ولا أجامل في الدين أحدا
بل أقول فقط ما يرضي ربي وحده لا شريك له
ولست أهرف بما لا أعرف
بل أقول ما علمت وتعلمت من مشايخنا العلماء الربانيين حفظهم الله
من علمونا كيفية التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة أسأل الله لي ولكم الثبات
ولا أجامل في الدين أحدا
بل أقول فقط ما يرضي ربي وحده لا شريك له
ولست أهرف بما لا أعرف
بل أقول ما علمت وتعلمت من مشايخنا العلماء الربانيين حفظهم الله
من علمونا كيفية التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة أسأل الله لي ولكم الثبات
والآن إخوتاه
يأتي سؤال، نعم سؤال يفرض نفسه وبقوة على واقع المسلمين اليوم:
لِمَ لا نبحث عن أسباب هزائمنا وذهاب مقدساتنا؟!
هل السببُ عوج خلقي أو خلل أم غشٌ ثقافي أو انحراف عقدي أم هو مزيج متفاوت من هذه العلل جميعا؟!
ما المعاصي التي ارتكبها أهل الإسلام فأصابهم ما أصابهم بسببها؟!
أمة الإسلام ...................
لقد حام حول هذا الموضوع كثير من المصلحين الذين يريدون للأمة الخير، فمن مقرّب ومن مبعّد، كثرت الأقوال، وارتفعت الشعارات، وعُقدت المؤتمرات، وسُطّرت الكتابات، ولكن لم نَرَ شيئًا مع هذا كلّه، إذن ما العلة؟
وأين العلاج؟
وأين العلاج؟
أتريد ـ أخي المسلم ـ أن تعرف العلة والعلاج؟!
فإنتظرنا بإذن الله .........................
تعليق