هل الله تعالى في مكان فإذا كان سيحده المكان وعليه فالمكان محال على الله لأن كل من كان في مكان حده ال

[سيف المصرى]

المكان في عالم الشهادة يتحدد في ثلاث محاور الطول والعرض والارتفاع عن سطح الارض وأضف إلى ذلك السرعة إذا كان الجسم متحركا.

اما في عالم الغيب فلا تنفع هذه المقاييس بدليل ملك الموت وهو (مخلوق) لا يحكمه زمان ولا مكان فما بالك بالله تعالى (الخالق)!!!!

وأيضا هناك مكان وجودي يخضع لقياسات البشر ومكان غيبي لا يخضع لقياسات البشر وليس كل من مكان في مكان محصور أو يحده بدليل ملك الموت يقبض روح شخص في غرفة صغيرة محكمة الإغلاق

[محبة السلف]

رد: هل الله تعالى في مكان فإذا كان سيحده المكان وعليه فالمكان محال على الله لأن كل من كان في مكان حد

جزاكم الله خيرا ..
والأمر يسير لمن يريد أن يفهم فليس المقصود أن الله في السماء أنها تحيطه مثلا - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وإلا فالسموات والأرض بقبضته لا يعجزه شيئا من مخلوقاته ولا تحيطه أبدا ..
وإنما المقصود من ( في السماء ) السماء هنا لها معنيان :

وللشيخ ياسر برهامي - حفظه الله - كلام جميل في هذه المسألة ( في كتاب المنة ) خلاصته بما فهمت :
أن كلمة السماء المذكورة في الحديث لها معنيان :
1- المعنى الأول لـ في السماء : العلو أي ليست تلك السماء المخلوقة وإنما المقصود منها علوه سبحانه كمن يقول على فلان إذا كان غنيا جدا مثلا , فلان في العز والغنى فهل المقصود أن العز حيز يحيط به ؟! .. لا .. إنما المقصود أنه غني وعزيز .. نفس الأمر فالمقصد ليس أن السماء المخلوقة تحيطه كما يظن هؤلاء الذين وقعوا في مخالفة لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ..
2- المعنى الثاني لـ في السماء : فوقها كقوله تعالى ( قل سيروا في الأرض أربعة أشهر ......... ) الآية
فهل المقصود أن نثقب الأرض ونمشي بداخلها ؟!! .. لا أبدا .. المقصود السير فوقها .

هذا لمن يريد أن يفهم وقبله نحن نثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم فمصدر التلقي عندنا الكتاب والسنة ليس العقول القاصرة ,, فطالما النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الله تعالى في السماء فنحن وجب علينا التسليم بذلك دون كيفية معينة فهذا شئ غيبي ..