إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

    جزاكم الله خيرا ،،

    موضوع هام وخطير وطرح موفق بأمر الله ،،

    متابعين ،،

    أعانكم الله وسددكم ،،
    ,
    ,

    اعتذر عن التقصير ، نسأل الله الإعانة والتيسير
    ،

    للمزيد من روائع الساوند كلاود
    ،
    رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
    اللهم ارفع درجتهما في عليين واجمعني بهما في جنات النعيم

    استمع واخشع

    تعليق


    • #17
      رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

      سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      موضوع ممتاز و معلومات مهمة
      جزاكم الله خيرا
      اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة محمد في أعلى جنة الخلد

      تعليق


      • #18
        رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

        ما شاء الله موضوع رائع

        بارك الله فيكم

        ولكن هل من متدبر هل من متفكر ؟
        علاقتنا علاقة اخوة فى الله ولله
        الفطرية "بعثة التجديد المقبلة "

        تعليق


        • #19
          رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::


          كيف نفذ الفكر الليبرالي الى مصر


          منافذ الفكر الليبرالي إلى مصر:
          لقد نفذ الفكر الليبرالي الى مصر عن طريق عدة محاور
          وهي كما يلي


          أ-الحملة الفرنسية على مصر 1789-1801م:

          شكلت الحملة الفرنسية على مصر صدمة ثقافية وفكرية لمصر، وفتحت عيون المصريين على عالم جديد، وساهمت في تعريفهم بالفارق الحضاري الذي يفصلهم عن أوروبا.

          فقد رافق نابليون في حملته هذه جمع من العلماء في تخصصات مختلفة. كما أدخل معه مطبعتين إحداهما عربية والأخرى فرنسية، وأنشأ الدواوين، وأنشأ مرصداً ومتحفاً ومختبراً ومسرحاً ومجمعاً علمياً. غير أن قصر الفترة التي مكثها الفرنسيون في مصر، إضافة إلى عدم استقرار الأوضاع لهم كما يشتهون، إلى جانب عدم الاندماج الفاعل بينهم وبين الشعب المصري. كل ذلك قلل من حجم الاستفادة المصرية من ثمرات التقدم الأوروبي التي جلبتها الحملة معها.

          وقد دار جدل واسع بين الباحثين حول تقويم أثر الحملة الفرنسية التنويري، ومحصلة هذا الجدل كانت حول حجم ومدى التحولات الناجمة عن الحملة، لا حول وجودها من عدمه

          وفي كل الأحوال لابد من الحذر من الانسياق خلف مقولات تخدم الادعاءات حول دور تنويري للاحتلال الأجنبي.


          ب-الخبراء الأجانب في مصر، والبعثات العلمية إلى أوروبا:


          وتوثقت صلات مصر بأوروبا في عهد محمد علي، إذ اعتمد في تجربته الرائدة في بناء دولة مصرية حديثة على عدد من الخبراء الأجانب من الإيطاليين والفرنسيين.

          كما اعتمد سياسة إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا، فكانت هذه البعثات من العوامل الهامة في الانفتاح على الغرب وثقافته.

          وقد بدأت حركة الابتعاث عام 1813م، بإرسال مجموعة من الطلبة المصريين إلى إيطاليا لدراسة الفنون العسكرية وبناء السفن، وتعلم الهندسة، ومنذ العام 1826م، بدأت حركة الابتعاث إلى فرنسا، وخلال الفترة 1813-1847م، تم إيفاد 339 مبعوثاً إلى أوروبا، وتواصلت سياسة الابتعاث طوال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين
          وبعد عودتهم عملوا في حقول التعليم والجيش والأعمال الهندسية والطب والترجمة. وكان دورهم واضحاً في تشكيل البيئة المناسبة لغرس أفكار التحديث الأوروبية.


          ج-حركة الترجمة:


          وشكلت حركة الترجمة أحد أهم منافذ الفكر الأوروبي إلى مصر، وقد بدأت في عهد محمد علي الذي أولاها رعاية خاصة، اقتناعاً منه بضرورتها للإطلاع على منجزات العلم الأوروبي، وكان تركيزه منصباً على الكتب العلمية، واعتمد في البداية على عدد من المترجمين الأوروبيين، ثم على الطلبة المصريين العائدين من البعثات العلمية.

          ثم أنشأ دار الألسن عام 1835م لإعداد المترجمين، وتوسّعت حركة الترجمة لتشمل ميادين ثقافية وعلمية مختلفة، كالعلوم الرياضية، والعلوم الطبية، والطبيعية، والمواد الاجتماعية، والأدبية، والقوانين الفرنسية
          وبرز في ميدان الترجمة إضافة إلى رفاعه الطهطاوي (1801-1873م)، كل من أحمد عثمان (1829-1898م) الذي قدّم إلى المكتبة العربية عدة ترجمات لكتابات أدبية فرنسية، وأحمد فتحي زغلول (1863-1914م)، وقد اهتم بترجمة كتابات سياسية واجتماعية أوروبية ذات توجهات ليبرالية واضحة، لا شك أنها قد أسهمت في تعريف المصريين بالفكر الليبرالي الغربي.

          وكان يقدم لها بمقدمة يوضح فيها تعاطفه مع المبادئ والأفكار الليبرالية المبثوثة فيها، ويدعو القراء للإفادة منها، وكان من أبرزها "أصول الشرائع" لبنتام ونشرت الترجمة عام 1892م، وكتاب "سر تقدم الإنجليز السكسونيين" لصاحبه إدمون ديمولان ونشرت الترجمة عام 1899م، وكتاب "روح الاجتماع" لجوستاف لوبون ونُشرت الترجمة عام 1909م، وكتاب "سر تطور الأمم" لجوستاف لوبون أيضاً، ونُشرت الترجمة عام 1913م. وكتاب روسو "العقد الاجتماعي"

          وتواصلت حركة الترجمة في مصر لتشكل نافذة تطل منها مصر ومعها العالم العربي على الغرب وثقافته وتياراته الفكرية على تنوعها، واتخذت مكانة هامة في نظر دعاة الليبرالية كمرحلة لابد منها لخلق بيئة ثقافية وفكرية مناسبة تمهد لولوج مرحلة التأليف تالياً.

          وقد دافع أحمد لطفي السيد، ود. محمد حسين هيكل، وغير واحد من رموز التيار الليبرالي، عن أن هذا العصر عصر ترجمة لا عصر تأليف بالنسبة لمصر.


          د-الطباعة والصحافة:


          ولا شك أن تطور الطباعة في مصر كان حجر الزاوية في النشاط الثقافي وخاصة في ميدان الترجمة والنشر، وفي ميدان هام آخر هو ميدان الصحافة.
          أما فيما يتعلق بالصحافة، فقد عرفت مصر نشاطاً صحفياً مميزاً منذ صدور "الوقائع المصرية" 1828م، فقد صدر عدد كبير من الصحف والمجلات طوال القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين وصولاً إلى فترة الدراسة.
          ولا شك أن بعض الصحف والمجلات أدت دوراً بارزاً في التعريف بالفكر الأوروبي، كان في مقدمتها مجلة "المقتطف"، ومجلة "الهلال"، ومجلة "الجامعة العثمانية".

          ساهمت هذه المجلات في التعريف بالمذاهب الفكرية والفلسفية والأدبية والعلمية، وسائر ضروب الثقافة الغربية، وعدّها إسماعيل مظهر صاحبة الفضل الأكبر في تطور الفكر العلمي في مصر، بل وعدّها نقطة التحول الأساسية في الفكر المصري الحديث

          وتبرز جريدة "الجريدة" الصادرة عام 1907م، بوصفها حاملة لراية الدعوة للفكر الليبرالي. وهي لسان حال حزب الأمة ذي التوجهات الليبرالية المعروفة، وترأس تحريرها أحمد لطفي السيد "فيلسوف" التيار الليبرالي المصري ومنظّره. وعلى صفحاتها برزت أسماء عدد من أكبر رموز التيار الليبرالي كطه حسين، ومحمد حسين هيكل، وعباس محمود العقاد، ومحمود عزمي، ومحمد عبدالقادر المازني، والشيخ مصطفى عبدالرازق.

          ثم حملت الراية جريدة "السفور" الصادرة عام 1915م، وقد شكّلت حلقة وصل بين "الجريدة، و"السياسة" الصادرة عام 1922م لسان حال لحزب الأحرار الدستوريين، ورصيفتها "السياسة الأسبوعية" الصادرة عام 1926م، وتولى رئاسة تحريرها د. محمد حسنين هيكل.
          اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

          تعليق


          • #20
            رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

            الفهم المغلوط
            مشاركة من أخي ابو معاذ



            ارسل لى احد الاخوة الافاضل هذه الرساله على ايميلى

            فبعد القراءة وجدتها قيمة فكتبتها اليوم بعد التصرف والتعديل
            ـــ

            شهدت الساحة العربية جدلاً فكرياً في بعض المواقع الإلكترونية على خلفية إجابة دينية تفضل بها أحد المشايخ الأجلاء من هيئة كبار العلماء حول
            (حكم الدعوة للفكر الليبرالي في البلاد، الإسلامية) .

            وقد طرح الاخ الحبيب ابو سلمى تلك الفتوى للشيخ

            رداً على سؤال أحد طلبة العلم الشرعي لديه، فانتقل ذلك الجدل (العقيم) إلى نقاش مفتوح في فضاء إحدى القنوات العربية التي تهتم بالشأن السعودي، تلك الإجابة اعتبرت من قبل عدد من الكتاب والمثقفين الليبراليين بمثابة (فتوى) شرعية (تكفيرية) بحقهم، محذرين في الوقت نفسه من تداعياتها على المستوى الاجتماعي المحلي، خاصة في ظل وجود أفراد وجهات تتلقف الفتاوى كأمر إلهي لها بالتنفيذ والمبادرة

            الأمر الذي دفع بالشيخ صالح بن فوزان الفوزان (صاحب الإجابة) إلى إصدار بيان توضيحي في بعض الصحف المحلية يؤكد فيه أن جوابه كان محدداً بالسؤال، مستنكراً تصنيف الجواب من قبل البعض على منهج التكفير وفعل الخوارج، حيث أنزلوه على أناس ليسوا مقصودين،

            بينما مقصد الجواب على ما جاء في حيثيات السؤال فقط؛ لأن ما ذكر فيه - أي السؤال - هو من نواقض الإسلام التي يتفق عليهما علماء الأمة، كما تبرأ الشيخ من تكفير الأبرياء أو التكفير على غير الضوابط الشرعية المعروفة.


            هنا لن أجتر وقائع تلك (الفتوى الليبرالية) كما يسميها البعض، أو أضع نفسي محامياً للشيخ الفوزان، الذي يملك الأهلية الشرعية والقدرة اللغوية والنفس الطويل في الردود الكافية والكتابات الوافية، إنما سأعمد إلى عرض المسألة من (الناحية الفكرية)، وتحديداً إلى (عسر الفهم) الذي جعل المفكر الأكاديمي يتساوى مع الإنسان البسيط في استنتاجه لأبعاد إجابة الشيخ أو (الفتوى) إن صح التعبير،

            لسببين رئيسين:


            الأول يتعلق بنص (الفتوى) الجلي والواضح بعيداً عن كل غموض أو وهم ينزح إلى التأويل، والآخر يتعلق باضطراب الموقف حيال (الليبرالية) التي لم ينجح دعاتها حتى الآن في تعريف (ماهيتها) وتحديد (مرجعيتها)، فضلاً عن تسويقها على أرض الواقع بتجارب حية ونماذج حضارية، وما ردود الأفعال حيال (الفتوى الليبرالية) إلا دليل حي على ذلك الاضطراب الفكري.

            عن السبب الأول يمكن القول إن علم الشيخ صالح الفوزان ووعيه في أبعاد السؤال المطروح جعله (يحتاط) في فتواه أو إجابته إحاطة العالم من جهل المتعالم، خاصة أنها تتعلق بمسألة جدلية وحديثة لا زالت تفتقر للوفاق الفكري الجماعي بين دعاتها، ناهيك عن مستوى المجتمع ككل، لذا فالمتمعن في تلك الإجابة يدرك للوهلة الأولى أنها (أبعد) ما تكون عن (تكفير) الليبرالي السعودي، الذي يتفق مع الشيخ فيما ذكره من نواقض الإسلام وموجبات الكفر، وكي تتضح المسألة أجد من المنطق استعراض السؤال المطروح وإجابة الشيخ معاً والنقاش حولهما.

            كان السؤال:

            (عن الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية، وكونه يدعو إلى حرية لا ضابط لها إلا القانون الوضعي، ويساوي بين المسلم وغيره بدعوى التعددية، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية، التي لا تخضع لقيود الشريعة، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه، كالأحكام المتعلقة بالمرأة، أو العلاقة مع غير المسلمين، أو بإنكار المنكر، أو أحكام الجهاد، إلى آخر الأحكام التي فيها مناقضة هذه الليبرالية للإسلام، وهل يجوز للمسلم أن يقول: أنا مسلم ليبرالي؟).


            إذاً السائل حدد مفهوم (الفكر الليبرالي) حسب رؤيته بجملة مسائل وأحكام (تناقض الإسلام) بغض النظر عن اتفاقنا معه أو اختلافنا، ومن ثم طرح سؤاله:

            هل يجوز للمسلم أن يقول: أنا مسلم ليبرالي؟

            في الإطار نفسه جاءت إجابة الشيخ التي اعتبرها البعض (فتوى تكفيرية) كالتالي:

            (إن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد، والمنقاد له بالطاعة، البريء من الشرك وأهله، فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي هذا متمرد على شرع الله يريد حكم الجاهلية، وحكم الطاغوت فلا يكون مسلماً. والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة من الفرق بين المسلم والكافر، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة، وينكر الأحكام الشرعية ومنها الأحكام الخاصة بالمرأة والنهي عن المنكر ومشروعية الجهاد في سبيل الله، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام التي ذكرها أهل العلم، والذي يقول (إنه مسلم ليبرالي) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذكر، فعليه أن يتوب إلى الله ليكون مسلماً حقاً).


            فأين وجه الاعتراض على كلام الشيخ واعتباره تكفيراً، إذا كان الشيخ قد (اشترط) بشأن الليبرالية ما ذكر وحدد في إطار السؤال، كالعمل بالقانون الوضعي بديلاً عن الشريعة، أو حكم الطاغوت على حكم الله، أو إنكار ما علم من الدين بالضرورة، أو إنكار أحكام المرأة ومشروعية الجهاد.. على غير ذلك.

            وعليه يكون الموقف الفكري واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار، فإذا كانت الليبرالية التي يبشر بها القوم ويدعون لها (تؤكد) تلك المسائل والأحكام المذكورة في السؤال والمكررة في الإجابة، فإن (الليبرالي) أياً كان هو (متناقض) ووقع في المحظور


            أما إذا كان يرى خلاف ذلك، وأن الليبرالية التي (يعتقد) لا تجعل القانون الوضعي بديلاً للشريعة، ولا تنكر عقائد الإسلام من جهاد وفرق المسلم عن الكافر وغيره، ولا تنكر أحكام الإسلام من شؤون المرأة والأمر بالمعروف ولا تعتقد بضابط الحريات إلا الدين.. فإن هذه الليبرالية لا تعتبر (كفراً)، وعليه لا يجوز (تكفير) الليبرالي. إذاً كان بإمكان أي ليبرالي مفكراً أو كاتباً أو أكاديمياً أو حتى إنساناً عادياً أن (يتجاوز) ما قاله الشيخ؛ لأنه ليس المقصود في تلك الفتوى التكفيرية المزعومة، خاصة أن الشيخ الفوزان قال بوضوح:
            (الذي يقول (إنه مسلم ليبرالي) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذكر) لاحظ مناط الفتوى أو الإجابة محدد بما ذكر!

            على أرضية ما سبق آتي إلى السبب الآخر الذي دعاني لمناقشة مسألة (الفتوى الليبرالية)، المتمثل بحالة الاضطراب الفكري إزاء الليبرالية التي تنتاب الليبراليين أو المحسوبين على التيار الليبرالي، والاضطراب المقصود هو (حالة التناقض الحاد) بين ما يقوله الليبراليون وما يعتقدونه وما هو حقيقي وفعلي بالنسبة لليبرالية، اضطراب يكشف أن الليبرالي لا يفهم ما يقرأ ولا يعي ما يسمع بشأن هذا الفكر الوافد الذي يراد له أن ينبت في تربتنا الإسلامية ويقلب منظومة قيمنا الاجتماعية، وهو بحكم الجاهل إذا كان يعتقد أن الليبرالية لا تتعارض مع الدين، والإسلام تحديداً الذي هو (دين ومنهاج حياة)، وحتى تكون الأمور في نصابها..

            فلنقف على أبرز ما جاء في ثنايا السؤال الذي وجه للشيخ.. وبالذات الجزئية المتعلقة بالحرية.

            فالليبرالية ببساطة ووضوح تام تسعى إلى (تحقيق الحرية الفردية) للإنسان، بحيث يكون حر (الاعتقاد)، حر (الضمير أو الفكر)، حر (التصرف أو السلوك)، غير خاضع لأي سلطان ديني، ما يعبر عنه في الغرب بالكهنوت، أو أي نظام سياسي استبدادي، أو أي نظام اقتصادي إقطاعي، فلا سلطان على الإنسان إلا للعقل الذي يشرع الأنظمة ويصوغ القوانين المتحكمة بحياة الناس، ويقبل أو يرفض القيم والفضائل السائدة ويقوِّم الخصوصيات الثقافية والعادات والتقاليد الموروثة، لذلك فالحريات في الفكر الليبرالي محكومة ب(قانون وضعي وتشريع بشري)، بينما تبدو الصورة متعارضة تماماً بالنسبة للفكر الإسلامي الذي يعتبر الحريات محكومة بالوحي الرباني من تشريعات وأحكام قرآنية ونبوية، هي المرجع الرئيس والإطار العام لكل القوانين والأنظمة التي تحكم حياة الناس في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم، سواء على المستوى الإسلامي أو الصعيد الإنساني.



            قد يقول قائل:

            وما الضير في محاولة الجمع بين الليبرالية والإسلام، بحيث نأخذ منها مع ما ينسجم أو يتوافق مع ديننا، وندع ما يتعارض مع شريعته، فأقول إن أنظمة المجتمعات المتحضرة والدول المتقدمة لا تقبل بوجود (مرجعيتين) في سن القوانين وتشريع النظم؛ لأن ذلك سيخلق مجتمعات متباينة في إطار الدولة الواحدة، قد تصل إلى التصادم عند تقرير قيمة أو نظام على أرض الواقع.



            الأمر الآخر:

            أن الليبرالية في أساسها الفلسفي وواقعها العملي لا تقبل دخول النص الديني على تشريعاتها ونظمها؛ كونها أصلاً ثمرة عصور التنوير الأوروبي التي أعلنت القطيعة مع الدين واستبعاده حتى من مصادر المعرفة، وفرضت العقل.


            أخيراً..


            بعد هذا العرض أرى أن الليبرالي لا بد أن يحسم أمره تماماً، كون الفتوى كشفت أنه على مفترق طريقين، واستمراره دون هذا الحسم يعني استمرار اضطرابه الفكري..

            إما أن (يتبرأ) من الليبرالية تماماً حتى لا يقع في الحرج الديني، أو يعتقد بكل ما فيها كما هو حال الليبراليين الجدد من فهم مغلوط واحكام مقلوبة.
            اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

            تعليق


            • #21
              رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

              ماشاء الله
              جزاكم الله خيرًاا شيخنا الفاضل
              متابعين معكم إن شاء الله
              ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

              يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
              ابشر بالخذلان .

              حزب العار

              تعليق


              • #22
                رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                الإسلام الليبرالي
                الإسلام الليبرالي والجمع بين البراجماتية والليبرالية:

                هناك الكثير ممن يجمع بين البراجماتية والليبرالية. فمن الناحية الفلسفية فإن بين منظِّري الليبرالية والبراجماتية الأشهرين (جون ستيورات مل) و (وليم جيمس) الكثير من النقاط المشتركة؛ خصوصاً في الجانب العملي لفلسفتيهما. فالليبرالية تريد أن تضع العقائد أو الأفكار في ساحة النقاش والحوار، والبراجماتية في الوقت نفسه لا تلتزم بأية عقيدة أو فروض نظرية مسبقة أو عقائد أو أفكار جازمة. والليبرالية تجعل من إلحاق الضرر بالآخرين هي الحدود الوحيدة التي تقيد حرية الفرد فيما يرغب فيه من منفعة.


                والبراجماتية تجعل من المنفعة العملية هي المعيار الوحيد لكل الحقائق. وإذا كان (ستيوارت) قد استمد أفكاره عن النفعية من أستاذه (بتنام) الذي استمدها بدوره من (أبيقور) فإن (وليم جيمس) قد استمدها في الغالب مباشرة من (أبيقور).


                أما من الناحية السياسية فإذا كانت البراجماتية الأمريكية تريد توظيف الإسلام في المنطقة لمصالحها السياسية؛ فإن الخطوة الأولى لتحقيق هذه المصالح هو تذويب المبدئية الإسلامية، ومن ثَم فإن الليبرالية ـ بمناهضتها لوجود أية عقائد اجتماعية أو قواعد تشريعية وقيمية مستمدة من هذه العقائد ومطالبتها أن تكون كل هذه الأمور عرضة للنقاش والحوار والصواب والخطأ ـ تكون وسيلة رائعة لتذويب هذه المبدئية، وهو الأمر الذي يعني تحقيق تلك المصالح الأمريكية.


                نماذج واقعية قائمة للإسلام الليبرالي:


                النموذج السيـاسي للإسـلام الليـبرالـي: حـزب العـدالة والتنمية التركي:

                عندمـا صعـد حـزب العدالـة والتنـميـة التركي لتولي الـوزارة بـقـيـادة (رجـب أردوغـان) مـن خلال الانتـخـابـات ظهر الزعيم التاريخي لحزب الرفاه ورئيس وزراء تركيا السابق (نجم الدين أربكان) في أحد حلقات برنامج (بلا حدود) بقناة الجزيرة ليقول إن قيادات الحزب مجموعة من العملاء صعدوا إلى الحكم من خلال مساعدة أجهزة أجنبية نافذة في الدولة، وأنهم يعملون لتطويع الإسلام للمصالح الأمريكية في المنطقة وأنهم يقومون بتقديم تنازلات للعلمانية القائمة في الدولة تفقدهم الصفة الإسلامية.

                ولكن ما نسيه الزعيم الكبير أنه نفسه أول من أدخـل الإسلامـيـين هذه اللعـبة بتقـديم التنـازلات الحـاسـمة للعلمـانـيـة؛ وذلك بزيـارته لـقـبر صـنم العلمـانية الأكـبـر (كمال أتاتورك) وإعلانه أمامه التزامه بالدستور العلماني في الحكم واقتصار جهوده على ممارسات سياسية واقعية في ظل مرجعية علمانية قائمة، وإذا كان هو قد فعل ذلك فعليه ألا يندهش أن يأتي تلامذته إلى الحكم بالتحالف مع السياسة الأمريكية.

                وإذا كان (أربكان) أعلن التزامه بالدستور العلماني أمام الصنم الأتاتوركي فإن تلامذته من قيادات العدالة والتنمية يستاؤون الآن من إطلاق صفة الإسلاميين عليهم، ويعلنون أنهم علمانيون. فالذي يحدث الآن أن التنازلات التي قام بتقديمهـا للعلمانيـة بعـض زعمـاء الإسـلاميين من باب المراوغة ـ على أفضل فروض حسن الظن ـ يقوم بها الآن وأكثر منها بعض تلاميذهم من باب الاقتناع، وما أن تبدأ بالتنازل عن بعض الإسلام حتى تنتهي على الفور بالإسلام؛ حدث ذلك في تركيا، ويحدث مثله في تونس ومصر وأماكن أخرى.

                والنتيجة هي كما تقول مجلة الشاهد البريطانية: «إن الصفقة التي تطبخ الآن تسعى إلى جعل الإسلام التركي مفرغاً من ثوابت الدين» ولكن الأهم من ذلك هو ترويج هذا النموذج التركي نفسه على أنه النموذج الإسلامي الليبرالي المعتدل الذي ينبغي الاقتداء به في كل دول العالم الإسلامي إلى درجة أن كبار القادة الأمريكيين مثل (الرئيس بوش) و(كولن باول) و(كوندليزا رايس) أعلنوا مراراً أن النموذج التركي هو النموذج الذي ينبغي أن يسود في المنطقة، بل إن اليميني المحافظ الصهيوني المعروف بعدائه وتعصبه الشديد للعالم الإسلامي (وولفويتز) أعلن أن «الأتراك يقاتلون من أجل مجتمع حر وديمقراطي ومتسامح يمكن أن يصبح نموذجاً مفيداً لدول أخرى في العالم الإسلامي».

                بل إن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقوم في الأساس على الارتكاز الفكري لمفهوم الإسلام الليبرالي «بدأت تسريبات معالمه مع زيارة رئيس وزراء تركيا (رجب أردوغان) إلى واشنطن في 28/1/2004 ونشرت صحيفة (يني شفق) التركية (معناها: الفجر) في 30/1/2004 عرض الرئيس الأمريكي (بوش) على (رجب) معالم هذا المشروع الذي يمتد من المغرب حتى أندونيسيا مروراً بجنوب آسيا، وآسيا الوسطى والقوقاز، وقد ابتدأ العرض على تركيا لتتولى الترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني (بحسب خبر الصحيفة). والمقصود انبطاحها لأمريكا وأخوّتها لإسرائيل لدرجة أن الرئيس الأمريكي اقترح أن تبادر تركيا إلى إرسال وُعَّاظ وأئمة إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي ليتولوا التبشير بنموذج الاعتدال التركي المطبق في تركيا.


                هذه الأخبار ذكرها المحرر الرئيس للصحيفة المذكورة والذي كان ضمن الوفد الصحفي المرافق لأرودغان
                اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                تعليق


                • #23
                  رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                  مشاركة تجميعية للاخ ابو معاذ احمد المصري



                  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


                  اخوانى الاحبة

                  فى هذه المشاركة نجمع ما بيناه من قبل عن الليبرالية

                  بعناصر مبسطة يسيرة ليسهل فهمها والعلم بها

                  والحذر منها

                  والله الموفق

                  فــ

                  كلمة ليبرالية


                  هى كلمة ليست عربية مشتقة من كلمة الحرية الإنجليزية "liberty" والأصل لاتيني ، وهي مذهب يرى حرية الأفراد والجماعات في إعتناق ما يشاءون من أفكار و التعبير عنها بشكل مطلق يفوق حدود الأخلاق و الآداب العامة .


                  تعريف الليبرالية


                  الليبراليَّة تعني في الأصل حريِّة الرأي ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء و يقول ما يشاء و يعتقد ما يشاء و يحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، و عابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، و غير مأمور و غير ملزم من خالقه بإتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها، قال تعالى : ( قُل إنَّ صَلاتي و نُسُكِي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبَّ العالَمِينَ ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المِسلِمين ) . ( الأنعام : 162، 163) ،

                  و قال تعالى : ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلا تتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لا يَعلَمُون ) . ( الجاثية : 18) .



                  هل لدى الليبرالية إجابات حاسمة لما يحتاجه الإنسان ؟



                  الليبراليَّة ليس لديها إجابات حاسمة على الأسئلة التالية ، مثلاً :

                  هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منّا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُّ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ؟ ، وهل للمرأة أن تتبرج أم تلبس الزي الإسلامي ؟ ، وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ؟ ، وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ؟ ، وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو لا يصلح لهذا الزمان ؟ ، وهل سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ؟ ، وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح إجتماعي ؟ ، وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الإسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ؟ ، وما هو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ؟ ، وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ؟ ، وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ؟ ، وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية ؟ ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ؟ ، وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه المنهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لا علاقة له بالحياة كالكتاب المقدس ( حسب تسميتهم ) ؟؟؟؟




                  المبدأ العام لليبرالية



                  مبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُّ إله لنفسه و معبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لا حساب ولا ثواب ولا عقاب .



                  قوانين المجتمع في المذهب الليبرالي



                  ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، و به وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لا شريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله أو خالفته .


                  السمة الأساسية للمذهب الليبرالي




                  السمة الأساسية لمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبراليِّ متغيِّر ، و قابل للجدل و الأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الأغلبيَّة تغيَّرت الأحكام و القيم ، و تبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لا يوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولا يوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُّر .



                  إله الليبرالية



                  إله الليبراليِّة الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، هو : ( حرية الإنسان و هواه و عقله و فكره ، وحكم الأغلبيِّة من الأصوات ) وهو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهيّة أو وافقها ، وليس لأحد أن يتقدَّم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولا يعقِّب عليه إلا بمثله فقط .



                  تناقضات الليبرالية



                  ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ، و اختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، و إتّباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبراليّة هنا تنزعج إنزعاجاً شديداً ، وتشن على هذا الإختيار الشعبي حرباً شعواء ، و تندِّدُ بالشعب و تزدري إختياره إذا اختار الإسلام ، و تطالب بنقض هذا الإختيار و تسميه إرهاباً و تطرفاً و تخلفاً و ظلاميّة و رجعيّة ... الخ .



                  كما قال تعالى :

                  ( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لا يُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) . ( الزمر : 45 ) .

                  فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، و أراد الناس شريعته إشمأزت قلوب الليبراليين ، و إذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، و يرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولا يتردَّدون في تأيِّيده . فالليبراليِّة ما هي إلاّ وجه آخر للعَلمانيِّة ، بُنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، و تشجيع المنكرات الأخلاقيِّة ، و الضلالات الفكريِّة ، تحت ذريعة حريِّة الرأي . وهنالك نوع من الخلط بين الديموقراطية و الليبرالية , حسب ما أرى , فليست الليبرالية معنية بالأكثرية العددية أبداً, بل الأكثرية العددية واحدة من الإشكالات التي يبحثون فيها لتلافيها , لأن القوانين التي يراد تشريعها في الفكر الليبرالي هي قوانين ذرائعية براجماتية ( نفعية ) الهروب من الحق إلى المصلحة تتغير بتغير حاجات ( السوق ) .


                  اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                  تعليق


                  • #24
                    رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                    وأخر ما نختم به موضوع الليبرالية


                    أنواع الليبرالية



                    - الليبرالية الفكرية.




                    - "في الذات الإنسانية حيّز لاتستطيع أن تنفذ إليه سلطة المجتمع أو أي شكل من أشكال السلطة، ومتى اكتشف الفرد هذا الحيّز أصبح بإمكانه أن يتمتع بقدر من السيادة والحرية لايتأثر بتقلبات الزمان أو بأهواء البشر".


                    من هذه الفكرة، يضاف إليها رفض الاستخفاف بالإنسان وجبره على اعتناق ما لايريد، والقناعة بأن السبيل الصحيح لرقي المجتمع لايكون إلا برفض الوصاية على الفرد، نشأت الليبرالية الفكرية

                    خاصة. جاء في موسوعة لالاند التعريف التالي لليبرالية:


                    - "مذهب سياسي – فلسفي، يرى أن الإجماع الديني ليس شرطا لازما ضروريا، لتنظيم اجتماعي جيد، ويطالب بـ(حرية الفكر) لكل المواطنين" .



                    وجاء في الموسوعة الميسرة:


                    - "على النطاق الفردي: يؤكد هذا المذهب على القبول بأفكار الغير وأفعاله، حتى ولو كانت متعارضة مع المذهب بشرط المعاملة بالمثل؛ وفي إطارها الفلسفي تعتمد: الفلسفة النفعية، والعقلانية، لتحقيق أهدافها" .


                    فهذا المذهب لايمنع أي دين، ولا يدعو إلى أية عقيدة أو ملة، إذ يقوم على الحياد التام تجاه كل العقائد والملل والمذاهب، فلكل فرد أن يعتنق ما شاء، وله الاستقلال التام في ذلك، لايجبر على فكر أبدا، ولو كان حقا، وهو ما عبر عنه هاليفي بالحرية الميتافيزيقية ، فهو بهذا المعنى يحقق العلمانية في الفكر، وهو منع فرض المعتقدات الخاصة على الآخرين، كما يمنع فرض الدين في السياسة، أو في شئون الحياة، وهذه هي العلمانية؛ ولذا لانجد دولة ليبرالية الفلسفة إلا وهي علمانية المذهب في الفكر.


                    فهو حركة وتمرد، حركة لتحقيق ذات الإنسان واستقلاليته، وتمرد ومعارضة على التقاليد والأعراف السائدة والسلطة السياسية، يرفض أن تكون إرادة الفرد امتدادا لآراء الجماعة أو الملة أو الطائفة، ويطالب بإخضاع معتقداتنا للنقد والتمحيص، في جو من الحرية والانفتاح والعقلانية والقبول.


                    إنه مذهب يرى الحق في أن يكون الفرد حرا طليقا من القيود، وعليه مسئولية تقصي الحقيقة، ومسئولية اتخاذ موقف خاص والدفاع عنه، هذا في ذات نفسه، وعلى كافة الأطراف ذات السلطة: مجتمع، قبيلة، حكومة، مذهب، ملة؛ أن تحترم هذا المزايا والرغبات في الإنسان، وتكف عن كل ما يعرقل تحقيق هذه الذاتية، بل وتمنع كل من يعمل على تحطيم هذه الذاتية، بمنع أو وصاية، وعليها أن توفر كافة الظروف، وتهيء السبل للوصول إلى هذه النتيجة.


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                    - الليبرالية السياسية.




                    هي نظام سياسي يقوم على ثلاثة أسس، هي: العلمانية، والديمقراطية، والحرية الفردية.

                    - على أساس فصل الدين عن الدولة (=علمانية)..

                    - وعلى أساس التعددية والحزبية والنقابية والانتخابية، من خلال النظام البرلماني(=ديمقراطية)..

                    - وعلى أساس كفل حرية الأفراد(=حرية فردية).




                    جاء تعريفها في موسوعة لالاند بما يلي:


                    - "مذهب سياسي يرى أن المستحسن أن تزداد إلى أبعد حد ممكن استقلالية السلطة التشريعية والسلطة القضائية، بالنسبة إلى السلطة الإجرائية/التنفيذية، وأن يعطى للمواطنين أكبر قدر من الضمانات في مواجهة تعسف الحكم.. الليبرالية تتعارض مع الاستبدادية" .


                    ويذكر في الموسوعة الفلسفية العربية: أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي نشأت وتطورت في القرن السابع عشر، وأن لفظتي: "ليبرالي" و "ليبرالية" لم تكونا متداولتين قبل بداية القرن التاسع عشر، وأن كثيرا من الأفكار الليبرالية موجودة في فلسفة جون لوك السياسية، فهو أول وأهم الفلاسفة الليبراليين.


                    هذه الفكرة الليبرالية السياسية تبحث في:


                    [ تحديد طبيعة الحكم، هل هي تعاقدية، ائتمانية، بين الحاكم والمحكوم، أم حق مطلق للحاكم؟]


                    والذي دعا إلى هذا البحث، أحوال وأنظمة الحكم السائدة في أوربا، حيث الصراع بين الملكيات والقوى البرلمانية.


                    فالملكية كانت تعتبر الحكم حقها المطلق، الموروث، الممنوح لها من خالق الكون، وحكمها بمشيئة إلهية، وثم فليس الحاكم مسئولاً تجاه المحكوم بشيء.


                    أما القوى البرلمانية فقد رفضت ادعاء هذا الحق، وقررت أن الحكم ليس حكرا لفئة معينة، وأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة إئتمانية تعاقدية، وبما أن الإنسان له حقوق طبيعية في الحرية والكرامة، وجب الإقرار بأن الحكم يجب أن يكون مبنيا على رضى المحكوم.


                    [ فالشعب هو مصدر الحكم، والحكم حينئذ مسألة أمانة لا مسألة حق ]


                    وعلى ذلك فكل حاكم معرض لمحاسبة المحكوم على نحو مستمر، وإن هو أساء استعمال الحكم الذي وضعه الشعب أمانة في عنقه، ساغ حينئذ الثورة عليه وخلعه.


                    وقد كان هذا بالفعل مصير الملك جيمس الثاني، الذي خلع عن العرش عام1688م في الثورة البيضاء الشهيرة، المعروفة بالثورة المجيدة.


                    وبذلك أقرت الديمقراطية ونحيت الحكومات ذات السلطة المطلقة، وبدأ الليبرالييون في تحديد ملامح الدولة، وتساءلوا إن كان يمكن الاستغناء عنها أصلاً أم لا؟.


                    فذهب نفر إلى فكرة مجتمع بلا دولة، إيمانا منهم بأن التعاون الطوعي بين الناس يغني عن الدولة، لكن الأغلبية الساحقة من السياسيين والمفكرين اعتبروا وجود الدولة ضروريا، فالأمور لاتنتظم من تلقاء نفسها، لكن اختلفوا في تحديد ملامح هذه الدولة وسلطاتها، ومن هنا نشأ في الفكر السياسي الليبرالي مفهوم "دولة الحد الأدنى"، فالحاجة إلى الدولة حاجة عملية فقط، في التنفيذ، لا في التشريع والقضاء، ولايجوز أن توسع نطاق سلطاتها خارج الحدود التي تفرضها هذه الضرورات العملية.


                    فالليبرالي هنا يحد من نطاق سلطة الدولة، ولو كانت ديمقراطية، وهو يفترض أن هنالك علاقة عكسيية بين سلطة الدولة وحرية الفرد:

                    [ كلما ازدادت سلطة الدولة وتوسع نطاقها، نقصت حريات الفرد وضاق نطاقها]


                    والفكر الليبرالي هنا يصر على إمكانية ائتمان المواطن على قدر من الحريات دون أن يهدد ذلك، بالضرورة، استقرار المجتمع وأمنه.


                    ومشكلة سوء استعمال السلطة قديمة قدم التاريخ البشري، فإذا كان وجود الدولة ضروريا، فوجود السلطة كذلك، ولابد للسلطة أن تكون بيد أشخاص معينين، لصعوبة ممارسة الجميع لها، ومتى استقرت السلطة في أيدي أولئك، فما الذي يحول بينهم وبين سوء الاستعمال؟.


                    هذه هي المشكلة التي نتجت عنها فكرة الليبرالية السياسية، وقد حاول منذ القديم بعض الفلاسفة وضع حل لها، فأفلاطون مثلا، كان يرى أن المشكلة تحل إذا اجتمعت السلطة والفلسفة في شخص واحد، لكن هوبز لم يرتض هذا الحل، ورفض معادلة أفلاطون:


                    [ السلطة + المعرفة = مجتمع عادل ]


                    مشددا على أن السلطة وحدها هي العنصر الأهم في بناء مجتمع مستقر، وهوبز من المعارضين للحل الليبرالي، وفلسفته السياسية تقوم على أن هناك علاقة عكسية بين الحرية والاستقرار، وهو يعطي الحاكم سلطة شبه مطلقة، نتيجة قناعته أنه بدون هذه السلطة المطلقة لانظام ولا استقرار ولا أمان.

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    أما الحل الليبرالي الذي وضعه جون لوك وطوره مونتسيكو فيرفض حصر الخيارات بخياري هوبز:

                    - مجتمع لا سلطة فيه (=فوضى).

                    - مجتمع يساء فيه استعمال السلطة.


                    وهذا الحل يتركز على مبدأ ثالث هو:

                    - حكم القانون وسيادته، وعلى إصلاح مؤسسات المجتمع وتطويرها.


                    ودعاة هذا الحل يرى أن من الخطأ أن يركز على الحاكم المثالي، ومن الأصح أن نركز على:


                    اشتراع قوانين واستحداث مؤسسات تقلل من سوء استعمال السلطة، وتسهل مراقبة المسئولين، وتجيز معاقبتهم إن هم أساءوا استعمال مسئولياتهم.


                    ويفترض هذا الحل أن إغراءات سوء استعمال السلطة ستظل موجودة، ولكنه يقلل من احتمال إساءة استعمالها فعلا، وحكم القانون يعني أن المرجع الأخير لم يعد إرادة فرد ما، أو مجموعة أفراد، بل أصبح مبادئ، اتفق عليها، ودخلت في بنية المجتمع وصلبه.


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    - الليبرالية الاقتصادية.


                    تقوم فكرة الليبرالية الاقتصادية على منع الدولة من تولي وظائف صناعية، ولا وظائف تجارية، وأنها لايحق لها التدخل في العلاقات الاقتصادية التي تقوم بين الأفراد والطبقات أو الأمم.


                    والعلة في هذه النظرة:


                    [ تضرر المصلحة الاقتصادية، الفردية والجماعية، متى ما تدخلت الدولة في الاقتصاد ]


                    ويعد الاقتصادي آدم سميث 1723م-1790م هو المنظر لهذه النظرية الليبرالية الاقتصادية:


                    "فقد افترض أن المحرك الوحيد للإنسان، والدافع الذي يكمن وراء كل تصرفاته الطوعية، هما الرغبة في خدمة مصالحه وإرضاء ذاته (وسميث هنا يشارك هوبز في نظرته إلى الإنسان ككائن أناني)، واعتبر سميث أن الاقتصاد تنظمه قوانينه الخاصة، كقانون العرض والطلب، وقوانين الطبيعة الإنسانية، وكانت لدى سميث قناعة تامة أن هذه القوانين إذا ما سمح لها بأن تأخذ مجراها دون تدخل من الدولة، تقوم بمهمتها على أكمل وجه، فتخدم مصلحة المجتمع ككل، وتخفف رغبات الفرد، وقد يبدو أن هذه القوانين جاءت نتيجة تصميم مصمم، أو أنها تشكل نظاما غائيا متعمدا، ولكنها ليست كذلك، أو على الأقل هذه هي قناعة سميث.


                    فالخباز واللحام عندما يؤمنان الخبز واللحم لموائدنا لايفعلان ذلك حبا بالإنسانية أو حرصا على صحتنا، بل بدافع مصالحهما الخاصة وحبا بالربح.


                    والمستهلك بدوره لايشتري السلع المتوافرة في السوق حرصا على مصلحة المنتج أو التاجر، بل لأن عنده الرغبة، ولديه المقدرة، على شراء ما يشتري.


                    إذن فأفضل خدمة نقدمها إلى المجتمع هي: تسهيلنا للأفراد سعيهم إلى خدمة مصالحهم الخاصة.


                    وهكذا فإن لعبة المصالح الخاصة هذه، إن لم يعقها تدخل خارجي مفتعل، تؤمن حاجات الجميع، وتخدم المصلحة العامة، وكأن هناك يدا خفية غير مرئية، تحدد الأدوات، وتنسق الحركات كي يسير على ما يرام.


                    وعلى الدولة أن تترك هذه اللعبة تأخذ مجراها، فلا تتدخل باسم المصلحة العامة، أو العدالة أو المساواة فتمتلك وسائل الإنتاج، أو تحدد كمياته، أو أسعاره.


                    وهكذا أدخل سميث مبدأ الاقتصاد الحر (تنافس حر، في سوق حرة) في مفهوم الليبرالية" .
                    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                    تعليق


                    • #25
                      رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                      إنتظرونا في الحلقة القادمة
                      مع العلمانية

                      اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                      تعليق


                      • #26
                        رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::





                        ولنعود من جديد مع العلمانية

                        ونبدأ بتعريف العلمانية

                        التعريف:


                        العلمانية SECULArISM وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل(*) ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين(*). وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم SCIENCE وقد ظهرت في أوروبا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر. أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين، وقد اختيرت كلمة علمانية لأنها أقل إثارة من كلمة لا دينية.

                        ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فإن سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.

                        تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة (*). وهذا واضح فيما يُنسب إلى السيد المسيح(*) من قوله: "إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". أما الإسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأنعام : آية: 162].

                        ثانيـاً

                        التأسيس وأبرز الشخصيات :

                        انتشرت هذه الدعوة في أوروبا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي. وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة (*) الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها(*) وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي:

                        - تحول رجال الدين إلى طواغيت (*) ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الإكليروس(*) والرهبانية(*) والعشاء الرباني(*) وبيع صكوك الغفران.

                        - وقوف الكنيسة (*) ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيلها لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة، مثل:

                        1- كوبرنيكوس: نشر سنة 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب.

                        2- جرادانو: صنع التلسكوب فعُذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.

                        3- سبينوزا: صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً.

                        4- جون لوك طالب بإخضاع الوحي(*) للعقل(*) عند التعارض.

                        ظهور مبدأ العقل والطبيعة(*): فقد أخذ العلمانيون يدعون إلى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله(*) على الطبيعة.

                        - الثورة(*) الفرنسية: نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة(*) من جهة وبين الحركة الجديدة من جهة أخرى، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب. وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم.

                        - جان جاك روسو سنة 1778م له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل الثورة، مونتسكيو له روح القوانين، سبينوزا (يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجاً(*) للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت(*) والسياسة، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين(*) في حدود العقل وحده سنة 1804م، وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة.

                        - ميرابو الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية.

                        - سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها إلى (الحرية(*) والمساواة والإخاء) وهو شعار ماسوني و"لتسقط الرجعية" وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة(*) من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه.

                        - نظرية التطور: ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارلز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها. وهذه النظرية أدت إلى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد(*) وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث.

                        - ظهور نيتشة: وفلسفته التي تزعم بأن الإله(*) قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان) ينبغي أن يحل محله.

                        - دور كايم (اليهودي) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي.

                        - فرويد (اليهودي) : اعتمد الدافع الجنسي مفسراً لكل الظواهر. والإنسان في نظره حيوان جنسي.

                        - كارل ماركس (اليهودي): صاحب التفسير المادي للتاريخ(*) الذي يؤمن بالتطور الحتمي(*) وهو داعية الشيوعية ومؤسسها الأول الذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.

                        - جان بول سارتر: في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد.

                        - الاتجاهات العلمانية في العالم العربي والإسلامي نذكر نماذج منها:

                        1- في مصر: دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت. وقد أشار إليها الجبرتي في تاريخه – الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر وأحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وإن لم تذكر اللفظة صراحة. أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يُدعى إلياس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827م. وأدخل الخديوي إسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م، وكان هذا الخديوي مفتوناً بالغرب، وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا.

                        2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية(*) ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة بتدبير الإنجليز وانتهت تماماً في أواسط القرن التاسع عشر.

                        3- الجزائر: إلغاء الشريعة الإسلامية(*) عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830م.

                        4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906م.

                        5- المغرب : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

                        6- تركيا: لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة(*) واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك، وإن كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة.

                        7- العراق والشام: ألغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيهما.

                        8- معظم أفريقيا: فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الاستعمار(*).

                        9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرقي آسيا: دول علمانية.

                        10- انتشار الأحزاب(*) العلمانية والنزعات القومية: حزب البعث، الحزب القومي السوري، النزعة الفرعونية، النزعة الطورانية(*)، القومية العربية.

                        11- من أشهر دعاة العلمانية في العالم العربي والإسلامي: أحمد لطفي السيد، إسماعيل مظهر، قاسم أمين، طه حسين، عبدالعزيز فهمي، ميشيل عفلق، أنطون سعادة، سوكارنو، سوهارتو، نهرو ، مصطفى كمال أتاتورك، جمال عبد الناصر، أنور السادات صاحب شعار "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، د. فؤاد زكريا. د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخراً، وغيرهم.

                        اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                        تعليق


                        • #27
                          رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                          العلمانية
                          الأفكار والمعتقدات :


                          بعض العلمانيين ينكرون وجود الله أصلاً.

                          - وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود أية علاقة بين الله وبين حياة الإنسان.

                          الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل(*) والتجريب.

                          إقامة حاجز سميك بين عالمي الروح والمادة(*)، والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.

                          - فصل الدين(*) عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي.

                          - تطبيق مبدأ النفعية Pragmatism على كل شيء في الحياة.

                          - اعتماد مبدأ الميكيافيلية في فلسفة الحكم والسياسة والأخلاق(*).

                          - نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الإجتماعية.

                          - أما معتقدات العلمانية في العالم الإسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار(*) والتبشير فهي:

                          - الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة(*).

                          - الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.

                          - الزعم بأن الفقه (*) الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.

                          - الزعم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.

                          - الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي.

                          - تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات(*) الهدامة في التاريخ الإسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح.

                          - إحياء الحضارات القديمة.

                          - اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب ومحاكاته فيها.

                          - تربية الأجيال تربية لا دينية.

                          إذا كان هناك عذر ما لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي(*) لا ينزعج كثيراً ولا قليلاً لأنه لا يعطل قانوناً فرضه عليه دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجاً للحياة، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام إلى شرع الله. ومن ناحية أخرى فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقى الدين النصراني قائماً في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوشها من الرهبان(*) والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية فإن النتيجة أن يبقى الدين(*) بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده حيث لا بابوية له ولا كهنوت(*) ولا أكليروس(*)، وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
                          اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                          تعليق


                          • #28
                            رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                            الله عليك
                            موضوع في الجــون
                            على رأي شيخ كان بيقول
                            العالمانيين دول والليبراليين والناصريين ... زبالات بشرية
                            تسلم ياريس

                            تعليق


                            • #29
                              رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                              ما شاء الله جهد رائع جزاك الله عنا كل خير
                              كلماتك أخلاق تظهر *** وكلامك عنوانك فانظر
                              في ذاتك كيف ستبديها***في أي مقام تجعلها

                              تعليق


                              • #30
                                رد: :: :: افكار ومناهج دخيلة وموقف الإسلام منها موضوع متجدد تابعونا إن شاء الله :: ::

                                نعود من جديد بفضل الله
                                اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                                تعليق

                                يعمل...
                                X