بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ..
كما هو واضح من العنوان /
كيفية الجمع بين حديث (لا عدوى ولا طيرة) وحديث (فر من المجذوم فرارك من الأسد)..
فهذه المسألة لم أكن أفهمها حقا ولعل البعض يريد فهمها فإليكم هذه الفتاوى التي توضح المسألة جيدا ..
السؤال:
كيف نوفق يا فضيلة الشيخ بين قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا حامة ولا صفر وبين قوله فر من المجذوم فرارك من الأسد؟
السلام عليكم ..
كما هو واضح من العنوان /
كيفية الجمع بين حديث (لا عدوى ولا طيرة) وحديث (فر من المجذوم فرارك من الأسد)..
فهذه المسألة لم أكن أفهمها حقا ولعل البعض يريد فهمها فإليكم هذه الفتاوى التي توضح المسألة جيدا ..
السؤال:
كيف نوفق يا فضيلة الشيخ بين قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا حامة ولا صفر وبين قوله فر من المجذوم فرارك من الأسد؟
الجواب
الشيخ: التوفيق بينهما أن قوله صلى الله عليه وسلم (لا عدوى ولا طيرة) نفي لما كان يعتقده أهل الجاهلية بأن الأمراض تعدي بنفسها بحيث ينتقل المرض من المريض إلى السليم بنفسه حتماً فنفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وبين أن العدوى لا تكون إلاباذن الله سبحانه وتعالى أي أن هذا النفي يتضمن أن العدوى لا تكون إلا من الله عز وجل ولهذا أورد على النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث بهذا الحديث أن الرجل يأتي إبله السليمة بعير أجرب فتجرب الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم رداً على هذا الإيراد فمن أعدى الأول أي من جعل في الأول المرض هل هناك مريض أعداه والجواب لا ولكن الذي جعل فيه المرض هو الله فالذي جعل المرض ابتداءً في المريض الأول هو الذي يجعل المرض ثانية في المريض الثاني بواسطة العدوى وعلى هذا فيكون معنى الحديث لا عدوى أكثر بنفسها ولكن ذلك بتقدير الله عز وجل الذي جعل لكل شيء سبباً ومن أسباب المرض اختلاط المريض بالسليم ولهذا قال فر من المجذوم فرارك من الأسد لأن اختلاطك به قد يكون سبباً للعدوى فينتقل المرض من المجذوم إليك إذا اختلطت به ولهذا قال فر من المجذوم فرارك من الأسد فيكون الحديث الثاني فيه الأمر بتجنب أسباب المرض وهي مخالطة المريض ولهذا جاء في الحديث (لا يورد ممرض على مصح).
الشيخ: التوفيق بينهما أن قوله صلى الله عليه وسلم (لا عدوى ولا طيرة) نفي لما كان يعتقده أهل الجاهلية بأن الأمراض تعدي بنفسها بحيث ينتقل المرض من المريض إلى السليم بنفسه حتماً فنفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وبين أن العدوى لا تكون إلاباذن الله سبحانه وتعالى أي أن هذا النفي يتضمن أن العدوى لا تكون إلا من الله عز وجل ولهذا أورد على النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث بهذا الحديث أن الرجل يأتي إبله السليمة بعير أجرب فتجرب الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم رداً على هذا الإيراد فمن أعدى الأول أي من جعل في الأول المرض هل هناك مريض أعداه والجواب لا ولكن الذي جعل فيه المرض هو الله فالذي جعل المرض ابتداءً في المريض الأول هو الذي يجعل المرض ثانية في المريض الثاني بواسطة العدوى وعلى هذا فيكون معنى الحديث لا عدوى أكثر بنفسها ولكن ذلك بتقدير الله عز وجل الذي جعل لكل شيء سبباً ومن أسباب المرض اختلاط المريض بالسليم ولهذا قال فر من المجذوم فرارك من الأسد لأن اختلاطك به قد يكون سبباً للعدوى فينتقل المرض من المجذوم إليك إذا اختلطت به ولهذا قال فر من المجذوم فرارك من الأسد فيكون الحديث الثاني فيه الأمر بتجنب أسباب المرض وهي مخالطة المريض ولهذا جاء في الحديث (لا يورد ممرض على مصح).
المصـدر
----------------------
السؤال :
كيفية الجمع بين حديث: (لا عدوى ولا طيرة) وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)
الجواب: حديث: (لا عدوى ولا طيرة) أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إلى من اتكل على الأسباب، وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد) فيه إشارة إلى من اعتمد عليها واتكأ عليها، فهذا ليس فيه نفي للعدوى إنما فيه إثبات لها؛ بدلالة تتمة الحديث لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا عدوى، فقال الرجل: يا رسول الله! إنه يكون عندي الجمل الأجرب فيعدي السليم، كيف لا عدوى؟ فقال عليه الصلاة والسلام له: فمن أعدى الأول؟) أول جمل أجرب على وجه الأرض من أعداه؟ فيريد أن ينبه بهذا إلى أن الله عز وجل هو الذي قدر العدوى وقد تأثيرها، وأنه لا عدوى تنتقل بذاتها؛ بدليل أن الجمل الأول الذي أصابه الجرب لم يجرب بسبب عدوى وإنما قدره الله عليه، وهكذا ما بعده. أ.هـ [ المجيب الشيخ الحويني حفظه الله من موقع إسلام ويب ] .
----------------------
السؤال :
كيفية الجمع بين حديث: (لا عدوى ولا طيرة) وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)
الجواب: حديث: (لا عدوى ولا طيرة) أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إلى من اتكل على الأسباب، وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد) فيه إشارة إلى من اعتمد عليها واتكأ عليها، فهذا ليس فيه نفي للعدوى إنما فيه إثبات لها؛ بدلالة تتمة الحديث لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا عدوى، فقال الرجل: يا رسول الله! إنه يكون عندي الجمل الأجرب فيعدي السليم، كيف لا عدوى؟ فقال عليه الصلاة والسلام له: فمن أعدى الأول؟) أول جمل أجرب على وجه الأرض من أعداه؟ فيريد أن ينبه بهذا إلى أن الله عز وجل هو الذي قدر العدوى وقد تأثيرها، وأنه لا عدوى تنتقل بذاتها؛ بدليل أن الجمل الأول الذي أصابه الجرب لم يجرب بسبب عدوى وإنما قدره الله عليه، وهكذا ما بعده. أ.هـ [ المجيب الشيخ الحويني حفظه الله من موقع إسلام ويب ] .
تعليق