السؤال:
ما المقصود بيأجوج ومأجوج وماذا تعرفون عنهم كما ورد ذكرهما في القرآن الكريم؟
الجواب
الشيخ: المقصود بـ:"يأجوج ومأجوج" أنهما قبيلتان من بني آدم كما جاء في ذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد في بعض الكتب من أن منهم القصير جداً والصغير ومنهم الكبير ومنهم الذي يفترش أذناً من أذنيه ويلتحف بالأخرى وما أشبه ذلك فكل هذه لا أصل لها وإنما هم من بني آدم وعلى طبيعة بني آدم لكنهم كانوا في وقت ذي القرنين كانوا قوماً مفسدين في الأرض فطلب جيرانهم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبينهم سداً حتى يمنعهم من الوصول إليه إليهم وإفسادهم في أرضهم وفعل ذلك وقال:﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ﴾الجبلين،قال:﴿آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ ففعلوا:﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾. فكفى الله جيرانهم شرهم ثم إنه في آخر الزمان وبعد نزول عيسى عليه الصلاة والسلام يخرجون على الناس ويبعثون بمعنى أنهم يخرجون وينتشرون في الأرض ويحصرون عيسى بن مريم والمؤمنين معه في جبل بيت المقدس ثم يلقي الله تبارك وتعالى في رقابهم دودةً تأكل رقابهم فيصبحون فرسى- يعني جمع فريسة- يعني موتى كلهم ميتة رجلٍ واحد ويقي الله سبحانه وتعالى عيسى وأصحابه شرهم.
فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
تعليق