بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ باسم الله مستعينا
راض به مدبر معينا والحمد لله كما هدانا
إلى سبيل الحق واجتنانا
أحمد سبحانه وأشكره
ومن مساوي عملي أستغفره
وأستعينه على نيل الرضا
وأستمد لطفه في ما قضى
وبعد إني باليقين أشهد
شهادة الإخلاص أن لا يعبد
بالحق مألوه سوى الرحمن
من جل عن عيب وعن نقصان
وأن خير خلقه محمدا
من جاءنا بالبينات والهدى
ج1/ص28
رسوله إلى جميع الخلق
بالنور والهدى ودين الحق
صلى عليه ربنا ومجدا
والآل والصحب دواما سرمدا
وبعد هذا النظم في الأصول
لمن أراد منهج الرسول
سألنى إياه من لا بد لي
من امتثال سؤله الممتثل
فقلت مع عجزي ومع إشفاقي
معتمدا على القدير الباقي
مقدمة تعرف العبد بما خلق له و بأول ما فرض الله تعالى عليه وبما أخذ الله عليه به الميثاق في ظهر أبيه آدم و بما هو صائر إليه إعلم بأن الله جل و علا لم يترك الخلق سدى وهملا
بل خلق الخلق ليعبدوه
وبالإلهية يفردوه
أخراج فيما قد مضى من ظهر
آدم ذريته كالذر
وأخذ العهد عليهم أنه
لا رب معبود بحق غيره
وبعد هذا رسله قد ارسلا
لهم وبالحق الكتاب أنزلا
لكي بذا العهد يذكروهم
وينذروهم ويبشروهم
كي لا يكون حجة للناس بل
لله أعلى حجة عز وجل
فمن يصدقهم بلا شقاق
فقد وفى بذلك الميثاق
وذاك ناج من عذاب النار وذلك الوارث عقبى الدار
ج1/ص30
فمنهم الشقي والسعيد
وذا مقرب وذا طريد
لحكمه بالغة قضاءها
يستوجب الحمد على اقتضاها
وهو الذي يرى دبيب الذر
في الظلمات فوق صم الصخر
وسامع للجهر والإخفات
بسمعه الواسع للأصوات
وعمله بما بدا وما خفي
أحاط علما بالجلي والخفي
وهو الغني بذاته سبحانه
جل ثناؤه تعالى شأنه
وكل شىء رزقه عليه
وكلنا مفتقر إليه
كلم موسى عبده تكليما
ولم يزل بخلقه عليما
كلامه جل عن الإحصاء
والحصر والنفاذ والفناء
لو صار أقلاما جميع الشجر
والبحر تلقى فيه سبعة أبحر
والخلق تكتبه بكل آن
فنت وليس القول منه فان
والقول في كتابه المفصل
بأنه كلامه المنزل
على رسول المصطفى خير الورى
ليس بمخلوق ولا بمفترى
يحفظ بالقلب وباللسان
يتلى كما يسمع الأذان
كذا بالأبصار إليه ينظر
وبالأيادي خطة يسطر
وكل ذي مخلوقة حقيقه
دون كلام باريء الخليقه
جلت صفات ربنا الرحمن
عن وصفها بالخلق والحدثان
فالصوت والألحان صوت القاري
لكنما المتلو قول الباري
ما قاله لا يقبل التبديلا
كلا ولا أصدق منه قيلا
وقد روى الثقات عن خير الملا
بأنه عز وجل وعلا
في ثلث الليل الأخير ينزل
يقول هل من تائب فيقبل
ج1/ص31
هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قلبلا للمعذره
يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل
وأنه يجيء يوم الفصل كما يشاء للقضاء العدل
وانه يرى بلا إنكار في جنة الفردوس بالأبصار
كل يراه رؤية العيان كما أتى في محكم القرآن
وفي حديث سيد الأنام من غير ما شك ولا إبهام
رؤية حق ليس يمترونها كالشمس صحوا لا سحاب دونها
وخص بالرؤية أولياؤه فضيلة وحجبوا أعداؤه
وكل ما له من الصفات أثبتها في محكم الآيات
أو صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول
نمرها صريحة كما أتت مع اعتقادنا لما له اقتضت
من غير تحريف ولا تعطيل وغير تمييف ولا تمثيل
بل قولنا قول أئمة الهدى طوبى لمن بهديهم قد اهتدى
وسم ذا النوع من التوحيد توحيد إثبات بلا ترديد
قد أفصح الوحي المبين عنه فالتمس الهدى المنير منه
لا تتبع أقوال كل مارد غاو مضل مارق معاند
فليس بعد رد ذا التبيان مثقال ذرة من الايمان
راض به مدبر معينا والحمد لله كما هدانا
إلى سبيل الحق واجتنانا
أحمد سبحانه وأشكره
ومن مساوي عملي أستغفره
وأستعينه على نيل الرضا
وأستمد لطفه في ما قضى
وبعد إني باليقين أشهد
شهادة الإخلاص أن لا يعبد
بالحق مألوه سوى الرحمن
من جل عن عيب وعن نقصان
وأن خير خلقه محمدا
من جاءنا بالبينات والهدى
ج1/ص28
رسوله إلى جميع الخلق
بالنور والهدى ودين الحق
صلى عليه ربنا ومجدا
والآل والصحب دواما سرمدا
وبعد هذا النظم في الأصول
لمن أراد منهج الرسول
سألنى إياه من لا بد لي
من امتثال سؤله الممتثل
فقلت مع عجزي ومع إشفاقي
معتمدا على القدير الباقي
مقدمة تعرف العبد بما خلق له و بأول ما فرض الله تعالى عليه وبما أخذ الله عليه به الميثاق في ظهر أبيه آدم و بما هو صائر إليه إعلم بأن الله جل و علا لم يترك الخلق سدى وهملا
بل خلق الخلق ليعبدوه
وبالإلهية يفردوه
أخراج فيما قد مضى من ظهر
آدم ذريته كالذر
وأخذ العهد عليهم أنه
لا رب معبود بحق غيره
وبعد هذا رسله قد ارسلا
لهم وبالحق الكتاب أنزلا
لكي بذا العهد يذكروهم
وينذروهم ويبشروهم
كي لا يكون حجة للناس بل
لله أعلى حجة عز وجل
فمن يصدقهم بلا شقاق
فقد وفى بذلك الميثاق
وذاك ناج من عذاب النار وذلك الوارث عقبى الدار
ج1/ص30
فمنهم الشقي والسعيد
وذا مقرب وذا طريد
لحكمه بالغة قضاءها
يستوجب الحمد على اقتضاها
وهو الذي يرى دبيب الذر
في الظلمات فوق صم الصخر
وسامع للجهر والإخفات
بسمعه الواسع للأصوات
وعمله بما بدا وما خفي
أحاط علما بالجلي والخفي
وهو الغني بذاته سبحانه
جل ثناؤه تعالى شأنه
وكل شىء رزقه عليه
وكلنا مفتقر إليه
كلم موسى عبده تكليما
ولم يزل بخلقه عليما
كلامه جل عن الإحصاء
والحصر والنفاذ والفناء
لو صار أقلاما جميع الشجر
والبحر تلقى فيه سبعة أبحر
والخلق تكتبه بكل آن
فنت وليس القول منه فان
والقول في كتابه المفصل
بأنه كلامه المنزل
على رسول المصطفى خير الورى
ليس بمخلوق ولا بمفترى
يحفظ بالقلب وباللسان
يتلى كما يسمع الأذان
كذا بالأبصار إليه ينظر
وبالأيادي خطة يسطر
وكل ذي مخلوقة حقيقه
دون كلام باريء الخليقه
جلت صفات ربنا الرحمن
عن وصفها بالخلق والحدثان
فالصوت والألحان صوت القاري
لكنما المتلو قول الباري
ما قاله لا يقبل التبديلا
كلا ولا أصدق منه قيلا
وقد روى الثقات عن خير الملا
بأنه عز وجل وعلا
في ثلث الليل الأخير ينزل
يقول هل من تائب فيقبل
ج1/ص31
هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قلبلا للمعذره
يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل
وأنه يجيء يوم الفصل كما يشاء للقضاء العدل
وانه يرى بلا إنكار في جنة الفردوس بالأبصار
كل يراه رؤية العيان كما أتى في محكم القرآن
وفي حديث سيد الأنام من غير ما شك ولا إبهام
رؤية حق ليس يمترونها كالشمس صحوا لا سحاب دونها
وخص بالرؤية أولياؤه فضيلة وحجبوا أعداؤه
وكل ما له من الصفات أثبتها في محكم الآيات
أو صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول
نمرها صريحة كما أتت مع اعتقادنا لما له اقتضت
من غير تحريف ولا تعطيل وغير تمييف ولا تمثيل
بل قولنا قول أئمة الهدى طوبى لمن بهديهم قد اهتدى
وسم ذا النوع من التوحيد توحيد إثبات بلا ترديد
قد أفصح الوحي المبين عنه فالتمس الهدى المنير منه
لا تتبع أقوال كل مارد غاو مضل مارق معاند
فليس بعد رد ذا التبيان مثقال ذرة من الايمان