ساويرس الصهيوأمريكي = الليبرالية الماسونية ... وجهان لعملة واحدة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...،
مقدمة:
إن من أهم الواجبات الشرعية على كل متصدر للدعوة إلى الله أن يربط القرآن بالواقع الذي يحياه، بل ويٌعلم الناس ذلك بأن من تمسك بالقرآن وربطه بواقعه قد فقد هدي إلى الخير كله، ومن هذا المنطلق الشرعي كانت هذه المحاولة للفهم ...،
إن المؤمن الحق له مفرداته التي تمثل عقليته التي تبحث عن غاية واحدة وهي إقامة التوحيد لله وحده ويعملون من أجل ذلك بمفردات ثابتة وواضحة : (دوام الهداية، وسؤال الرحمة، وانتظار الفوز يوم القيامة) فهذه حياة المسلم ومراده ومنتهاه.
أما غير المسلمين (ونتمنى لهم الهداية) فطريقتنا لفهم عقولهم ونفوسهم هي منهج العليم الخبير فكما أن لنا مفرداتنا ومنهجنا فإن لغير المسلمين مثلها أيضا.
قال سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) آل عمران)
ها هو سبحانه العليم الخبير يخبر بما لا يدع لمؤمن مجالا للشك طبيعة أعداء الإسلام النفسية فهم متكبرون بمالهم وجاههم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله بكل طريق ، ثم ينهانا سبحانه ألا نتخذ أمثال هؤلاء - الذين جاهروا بالعداوة – أعوانا ولا أولياء لأنهم ما أرادوا ولن يريدوا أن نكون بخير ولا أن نكون من أصحاب الشأن ثم أوصانا بالصبر والتقوى في الدعوة إلى الحق ...
لقد عمل أعداء الله بقوة منذ القدم يقدمٌهم الشيطان وغرضهم الأول والأخير هو القضاء على كل مخالف لهم بما فيهم أهل الكتاب الذين حرفت كتبهم وصاروا عبيدا للشيطان بوجه أو بآخر ومن هنا انطلقت الحرب على الإسلام وأهله وها هو التاريخ يشهد أن للشيطان منهج تتلون به عقول وقلوب عباده.
حقائق خفية وجب الإشارة إليها:
جاء في البروتوكول الأول من الكتاب المثير للجدل (بروتوكولات حكماء صهيون) مفردات يجدر بنا أن نتوقف معها:
الحرية: مجرد فكرة – الليبرالية – الذهب – الإيمان – الحكومة الذاتية – رأس المال وسلطته المطلقة – العدو الداخلي - الدهماء – الفوضى – التضاد بين السياسة والأخلاق – الحق للقوة – حق القوى – السلطة اليهودية الماسونية لا تُغلب – الغاية تبرر الواسطة – الدهماء كالرجل الأعمى – الأبجدية السياسة – الانشقاق الحزبي – أفضل أنواع الحكم : السلطة المطلقة – المسكرات – التمسك بالقديم – الفساد – المبادئ والقواعد للحكومة اليهودية الماسونية – الإرهاب – الحرية والعدالة والإخاء – مبادئ حكم السلالات الوراثية – نسف الامتيازات التي للطبقة الأرستقراطية من "الغوييم" – الأرستقراطية الجديدة (اليهودية) – الحالات النفسانية – المعنى المجرد لكلمة "حرية" – السلطة الخفية التي تُقصي ممثلي الشعب
(وانظر ترجمة المؤرخ عجاج نويهص لنصوص البروتوكولات ترجمة توافق نصوص الطبعة الإنكليزية الحادية والثمانين الصادرة سنة 1958 للسيد فيكتور مارسدن المبنية على أول طبعة بالروسية ظهرت سنة 1905 للعلاّمة سرجي نيلوس)
بإعادة ترتيب سريعة للمفردات السابقة نقول (وتنبه للكلمات الملونة):
رأس المال وسلطته المطلقة هو السلطة الخفية التي تُقصي ممثلي الشعب الذين يدعون التمسك بالقديم بدعوى التضاد بين السياسة والأخلاق و الغاية تبرر الواسطة
وأرباب السلطة الخفية يعتقدون أن الحرية: مجرد فكرة تخدم أهدافهم فقط وحريتهم طريقها بالطبع الليبرالية التي يدعمها الذهب والذي هو القوة الحقيقية ليكون الحق للقوة ولا يٌعرف إلا حق القوي وهم من داخلهم أصحاب هدف واحد يخدم الحكومة العالمية التي يسعون إلى إقامتها فإذا علت درجتهم انطلقوا مقتنعين بأن السلطة اليهودية الماسونية لا تُغلب فهم يخدمون اليهود بشكل أو بآخر.
فإذا كان أحدهم قريبا من الحكام صار من خاصته بصورة أو بأخرى(لا تخلو من ريبة) فلا يزال به حتى يقنعه أن أفضل أنواع الحكم : السلطة المطلقة وما يلبث حتى يرسخ في ذهن الحاكم - الذي قد يكون من أصحاب النظرة القاصرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا - مبادئ حكم السلالات الوراثية فإذا انقضى نفعه وانتهت مهمته انقلب عليه كما ينقلب السحر على الساحر.
وهذه السلطة الخفية تستخدم ألفاظا رنانة (الحرية والعدالة والإخاء) لجذب الناس الذين يسمونهم بالدهماء و الدهماء كالرجل الأعمى فيغرونهم بهذه المبادئ وما هي إلا شعارات فقط لخدمة ماسونيتهم اليهودية (لتجريدهم من كل دين أولا).
و الأبجدية السياسة التي يعتمدون عليها لتنفيذ خططهمهي : ( العدو الداخلي - الدهماء – الفوضى - الانشقاق الحزبي ... )
فالعدو الداخلي هو فلول الأنظمة المستبدة من أصحاب أكذوبة الليبرالية التي يقودها أصحاب الذهب المؤمنون بأن ثمة تضاد بين السياسة والأخلاق .
ثم يأتي دور الدهماء الذين يتبعون كل ناعق وزاعق من أدعياء الليبرالية وهم – في الحقيقة – من أصحاب الترف السياسي الذي يعادون الدين وينصرون العلمانية والديمقراطية المزعومة .
وقد يوازي ذلك الفوضى الخلاقةوالتي سمعنا عنها كثيرا في الآونة الأخيرة.
ثم يأتي دور أصحاب الأحزاب ليكملوا دورهم في مسرحية الديمقراطية التي كان لهم فيها الدور الرئيس في تلميع وجه الأنظمة المستبدة فإذا تشوف بعضهم دورا ليس له فعلت خطة الانشقاق الحزبي
ثم تكون الخطوة الأخيرة وهي: نسف الامتيازات التي للطبقة الأرستقراطية من "الغوييم" – أي غير اليهود – ومن ثم تعلن المبادئ والقواعد للحكومة اليهودية الماسونية وهو ما نستطيع تسميته بـ الأرستقراطية الجديدة (اليهودية)
نستطيع أن نستنتج مما سبق أن أدعياء الليبرالية إنما يمهدون لحكم طبقة أرستقراطية جديدة تسود العالم وهي اليهودية.
كما نستطيع الربط بين ليبرالية ساويرس وهو الداعم الأول للمؤمنين بها وحقيقة علاقته بالكيان الصهيوني والأنباء التي تتردد عن حصوله على الجنسية الإسرائيلية بمساعدة وزير الدفاع الصهيونى ” إيهود باراك ” وحصوله على أسهم فى شركة ” أورنج ” التى تعمل في دولة الصهاينة.
ساويرس والحرب على الإسلام
قال تعالى في سورة البقرة: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (105) البقرة
لقد نفى الله سبحانه عن قلوب هؤلاء الود والمحبة لكل ما يظهر به فضل المؤمنين وإن كان بعضهم يكتم ذلك فلا يزال بعض المجرمين يتبجحون بين حين وآخر على الإسلام ورموزه إما استعراضا لقوتهم وإما اختبارا لمدى غيرة المسلمين على دينهم.
إنها لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتجرأ فيها سفيه زنيم وعميل صهيوأمريكي على الإسلام ورموزه ... حسدا وحقدا على الإسلام وأهله.
لقد آن الأوان لنا أن نعلن أن الإسلام هو دين الأغلبية في مصر ولن نرضى أن يهان ديننا ولا رموزه وما زال فينا قلب ينبض بالإسلام ...
آن الأوان أن يتم الضرب بيد من حديد فوق رأس كل سفيه زنيم يسعى للشهرة والمجد المزعوم فيسب الله ورسوله ويسخر من شعائر المسلمين ويشجع على ذلك..
آن الأوان ألا نسمح بتكرار مهزلة نشر كتب تزدرى الله ورسوله ، من عينة ” وليمة لأعشاب البحر ” و ” الحب والجنس في حياة النبي ” و ” رب الزمان ” و ” محاكمة النبى ” … إلخ المنشورات البذيئة التي يعتبرها أبناء الحرام والسفاح حرية إبداع وتنوير وليبرالية وحداثة .
آن الأوان لأن يتم تطبيق القانون فوق الجميع وإنهاء عصر ” الدولة داخل دولة ” الذي اخترعه المجرم (الساب لدين الله) ساويرس من سار على نهجه من الليبراليين والعلمانيين (أعداء الإسلام).
لقد آن الأوان أن يفيق المسلمون وأن يدافعوا عن دينهم بكل وسيلة مشروعة .
ولسوف تسألون يوم القيامة عما كنتم تعملون.
أذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى: { ... أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 63]
و قوله تعالى عن يوم القيامة: { وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن }
جعلنا الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...،
وكتب وجمع
أبو أنس = أمين بن عباس
عفا الله عنه
تعليق