Tweet
بسم اللة الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اول مره اكتب فى المنتدى
ارجو ان ينال استحسانكم
ان من العجب حقا ان الناس تزداد علما كلما تقدم الزمن ولكنها فى نفس الوقت تقل عملا بمنهج الله نحن كل يوم نزداد علما بقوانين الله واياته فى كونة وكان من المفروض ان ذلك العلم يقربنا الى الله سبحانه وتعالى لانة يكشف لنا اسرار قدرة الله فى كونة ولكن زادة العلم تزيد من شهواتنا بالنسبة للحياة الدنيا وتمسكنا بها .....فكلما تقدم الوقت سيطرة الشهوات على النفس البشرية فكل يوم يمر يعطينا زيادة فى العلم ونقصا فى العمل بمنهج الله مصداقا لقول الحق جل جلالة
((كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى ))
أى أن الطغيان البشرى يأتينا حينما نظن أننا قد استغنينا عن الله سبحانة وتعالى ولم نعد فى حاجة إلى العبادة فالعلم ظاهرا يحقق لنا ما نريد ...
إذا أردنا السفر وجدنا طرقا مريحة وسهلة وسريعة فى طائرات مكيفة الهواء لا يشعر الانسان فيها بتعب ... وإذا أردنا الطعام والشراب وجدناة معدا لنا بطريقة حديثة وفى أكياس نظيفة وتستطيع وأنت جالس فى بيتك أن تستخدم التليفون والتلفاز والانترنت ويكون العالم بالنسبة لك قرية صغيرة وإذا أصبنا بمرض وجدنا أحدث الاجهزة العلمية التى تصور لنا كل ما هو داخل اجسامنا وكنا نجهلة وتبين لنا أين المرض وما هو نوعة وطريقة علاجة لأن الاجهزة الحديثة تصور لنا مقاطع من كل ما فى جسد الانسان ولقد تقدمت تحاليل الدم لتعطينا صورة بسيطة لكل مكونات الدم ......
حتى أصبح الناس يعتقدون بأن الطبيب هو الشافى بينما الطبيب يعالج فقط والله هو الذى يشفى .وقد يكون العلاج خطا فيكون من أسباب إنتهاء الاجل وقد يأتى الشفاء على يد طبيب حديث التخرج بينما أساتذتة الذين علموه معرفة أسباب الشفاء وليس معنى ذلك ان الطبيب الشاب يعرف اكثر من أساتذته ولكن معناه أن لكل شفاء موعدا الذى حدده الله سبحانة وتعالى وقد جاء موعد الشفاء كشف الله لهذا الطبيب الناشىء سر العلاج فعالجة .....
ولكن الناس لا تلتفت الى هذا بل ينسبون الشفاء الى عبقرية الطبيب ....
وهكذا يقل تذكر الناس للقدرة الالهية ويزيد اعتمادهم على القدرة البشرية ,,,,,,
إن الانسان حين يظن أنه قد استغنى بعلمة أو بجاهة أو بمالة أو بقوتة أو بأى شىء مما أفاء الله به عليه يأتى الله جل جلالة ليخرجة من هذا الظن الى الحقيقة ويحدث ذلك إما بالموت وإما بقيام الساعة وتدمير كل ما هو مألوف للانسان فى الدنيا ويعتقد أنة حققه بذاته ليقول له الله سبحانه وتعالى ما دمت قد حققت بذاتك فاحتفظ به إن استطعت ....
إن الحقيقة الاولى فى الحياة هى الموت والموت يقف أمامه كل ما فى الدنياعاجز خاشع ذليل فأشهر الأطباء لا يستطيعون ان يمنحوك الحياة ويقفون عاجزين لا يملكون حيلة ولا يستطيعون سبيلا .......
كذلك النعمة التى اعتقد الانسان انها تستطيع ان تحقق له ما يشاء وما يريد وانه بقوته وسلطانه يستطيع ان يفعل ما يشاء ,تقف هى الأخرى عاجزة عن أن تعطية من القدرة والقوة ما يبقى الحياة فى جسدة وفى ساعة الاحتضار يرى الانسان كل ما غاب عنه وكل ما أخبرة الله به وطلب منه أن يراه أمامة شاهدا أنها اللحظة التى تخمد فيها البشرية
ويصبح الانسان الذى كان يعتقد أنه القادر العزيز ذليلا خاشعا لا يقدر على أى شىء مصدقا لقول الحق سبحانة
((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ))
وأسال الله أن يهدينا ويوفقنا سواء السبيل ولا تنسونى من دعائكم فى كل صلاة
تعليق