الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد....
فهذه تأملات فى ستة من الأسماء الحسنى التى أحببت أن أنشرها لتعم الفائدة...
تأمل فى موجودات الكون كله وانظر إليها من وراء هذا التجلى لإسم الله"القيوم" الذى منح البقاء والدوام والقيام
ترى:أن التجلى لإسم الله "الحى" قد جعل تلك الموجودات الحية ساطعة منورة وجعل الكائنات كلها منورة بنوره الزاهر حتى أنه يمكن مشاهدة لمعان نور الحياة على الأحياء كافة......
والأن : انظر إلى التجلى الأعظم لإسم الله"الفرد" من وراء اسم الله"الحى" تراه قد ضمَ جميع الكائنات بأنواعها واستوعبها ضمن وحدة واحدة فهو _سبحانه_يطبع على جبهة كل شىء ختم الوحدانية ويضع على وجه كل شىء ختم الأحدية فيجعل كل شىء يعلن تجلَيه بألسنة لا حد لها ولا نهاية....
ثم انظر من خلف اسم "الفرد" إلى التجاى الأعظم لإسم "الحكم" ترى:أنه قد ضم الموجودات كلها من أعظم دائرة فيها إلى أصغرها كلياً كان أم جزئياً _إبتداءً من النجوم وإنتهاءً إلى الذرات _ قد منح كل موجود ما يستحق من نظام مثمر وما يلائمه من انتظام حكيم وما يوافقه من انسجام مفيد فلقد زين اسم الله"الحكم" الموجودات كلها ......
ثم انظر من خلف التجلى الأعظم لأسم الله "الحكم" إلى التجلى الأعظم لإسم الله"العدل"تراه:يدير جميع الكائنات بموجوداتها ضمن موازين دقيقة ومقاييس حساسة ومكاييل عادلة بحيث يجعل العقول فى دهشة وإعجاب فلو _قدَر الله_ لنجم أن يفقد توازنه لثانية واحدة "أى إذا إنفلت من تجلى إسم (العدل)" لحلَ الهرج والمرج فى النجوم كلها....وهكذا فكل دائرة من دوائر الوجود وكل موجود من اموجودات_التى خلقها الله_ إبتداءًمن الدوائر العظيمة المسماة بالمجرات إلى أصغر اموجودات فى الجسم من كريات حُمر ةبيض كلُ منها قد فُصَل تفصيلاً خاصاً وقُدر تقديراً دقيقاً وقيس بمقاييس حساسة ومُنح شكلاً معيناً ووضعاً مخصوصاً بحيثُ ُيظهر كل منها الطاعة التامة والإنقياد المطلق ودينونة كاملة للأوامر الصادرة من الذى يملك أمر"كن فيكون" إبتداءً من جيوش النجوم الهائلة المتلألئة فى الفضاء إلى جيوش الذرات المتناهية فى الصغر ....
ثم انظر الأن من خلف التجلى الأعظم لإسم"العدل" من خلاله وشاهد التجلى الأعظم لإسم الله "القدوس" ترى: أن التجلى لإسم الله"القدوس" قد جعل موجودات الكائنات نظيفة ونقية وبراقة وصافية ومزينة وجميلة..... الله اعلم
تعليق