إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

&**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

    المقســـط

    اللغة تقول أقسط الإنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم، والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام، الذى ينتصف للمظلوم من الظالم، وكاله فى أن يضيف الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل والإنصاف

    ، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه.
    فقال عمر: بأبى أنت وأمى يا رسول الله ما الذى أضحكك؟ قال: رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما (يا ربى خذ مظلمتى من هذا) فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته، فقال (يا ربى لم يبق من حسناتى شئ) فقال عز وجل للطالب: (كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شئ؟) فقال (يا ربى فليحمل عنى أوزارى) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء.
    وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال (يا ربى أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ، لأى نبى هذا ؟ أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا؟) قال الله تعالى عز وجل (لمن أعطى الثمن).


    فقال يا ربى ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه، فقال: بماذا يا ربى؟ فقال بعفوك عن أخيك، فقال: يا ربى قد عفوت عنه، قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة.



    تعليق


    • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

      الجــــــامــع

      تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشىؤ بتقريب بعضه من بعض، ويوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمع فيه بين الأولين والأخرين ، من الأنس والجن ، وجميع أهل السماء والأرض ، وبين كل عبد وعمله ، وبين الظالم والمظلوم ، وبين كل نبى وأمته ، وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية

      الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا ، والله الجامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات ، والمتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من الأنس على ظهر الأرض وحشره إياهم فى صعيد القيامة ، وأما المتباينات فمثل جمعه بين السموات والأرض والكواكب ، والأرض والهواء والبحار ،وكل ذلك متباين الأشكال والألوان والطعوم والأوصاف ، وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من أسباب التفرقة ، ولينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت بلية علموا أنه كاشفها


      الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته ، هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين البصر والبصيرة


      تعليق


      • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

        (( الغَنِيُّ ))

        المعنى اللغوي :
        الغنىُّ في كلام العرب الذي ليس بمحتاج إلى غيره ، وكذلك اللَّه ليس بمحتاج إلى أحدٍ جلَّ وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا ، كما قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [ العنكبوت : 6 ] .
        وقال الراغب الأصفهاني : الغِنَى يقال على ضُروب :
        الاول :عدم الحاجات ، وليس ذلك إلا لله تعالى وهو المذكور في قوله : { إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [ الحج : 64 ] .
        الثاني : قلة الحاجات ؛ وهو المشار إليه بقوله : { وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى } [ الضحى : 8 ] .
        الثالث :كثرة القنيات ؛ كما جاء في قوله : { مَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ } [ النساء : 6 ] .
        الرابع :وقد يعني عدم الاحتياج إلى ما عند الناس فلا يفتقر إليهم فيتعفف عما عندهم ، كما قال تعالى : { يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ } [ البقرة : 273 ] .
        وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس )) .
        الخامس :قد يعني (( الكفاية )) يقال : أغناني كذا ، وأغنى عنه كذا إذا كفاه ، كما في قوله تعالى : { مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ } [ الحاقة : 28 ] ، وكما قال تعالى : { لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } [ آل عمران : 10] .
        وقيل : (( تَغَنَّى )) بمعنى استغنى ، وحُمِل قوله صلى الله عليه وسلم : (( ليس منَّا من لم يتغنَّ بالقرآن )) على ذلك .


        الدليل الشرعي :
        ورد الاسم في ثمان عشرة آية من كتاب الله ؛ منها قوله تعالى : { وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ } [ الأنعام : 133 ] . وقوله : { إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ } [ إبراهيم : 8 ] . وقوله تعالى : { وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } [ النمل : 40 ] . وقوله : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [ فاطر : 15 ] .
        معنى الاسم في حق الله تعالى :
        قال ابن كثير : { وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ } [ الأنعام : 133 ] . (( وربك يا محمد )) الغنيُّ : أي عن جميع خلقه من جميع الوجوه وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم.
        وقال أيضًا : (( غَنِيٌ عمَّا سواه وكلُ شيءٍ فقير إليه )) .
        وقال ابن جرير في قوله : { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } [ البقرة : 267 ] ، واعلموا أيها الناس أن اللَّه عز وجل غنيُّ عن صدقاتكم وعن غيرها ، وإنما أمركم بها وفَرَضَها في أموالكم رحمةً منه لكم ليُغْنِي بها عَائِلكم ويقوي بها ضعيفكم ويجزل لكم عليها في الآخرة مثوبتكم لا من حاجة به فيها إليكم .
        وقال الزجاج : وهو (( الغَنِيُ )) المُسْتَغْنِي عن الخلق بقدرته وعز سلطانه والخلق فقراء إلى تَطَوُّلِهِ وإحسانه ، كما قال تعالى : { وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ } [ محمد : 38 ] .
        وقال الزجاجي : الغنى في كلام العرب : الذي ليس بمحتاج إلى غيره ، وكذلك الله ليس بمحتاج إلى أحد ، جلّ وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا ، كما قال : { إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [ العنكبوت : 6 ] .
        فاللَّه عز وجل ليس بمحتاج إلى أحد فيما خلق ويخلق ودبَّر ويُدبِّر ويُعْطِي ويَرْزُق ويَقْضِي ويُمْضِى ، لا رادَّ لأمْرِه وهو على ما يَشاءُ قدير .


        وقال الخطابيُّ :(( الغَنِىُ )) هو الذي استغنى عن الخلق وعن نصرتهم وتأييدهم لملكه ، فليست به حاجة إليهم ، وهم إليه فقراء محتاجون ، كما وصف نفسه تعالى فقال عزَّ من قائل : { وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ } [ محمد : 38 ] .



        تعليق


        • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

          المغنـــــى

          الله المغنى الذى يغنى من يشاء غناه عمن سواه ، هو معطى الغنى لعباده ، ومغنى عباده بعضهم عن بعض ، فالمخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره، وهو المغنى لأوليائه من كنوز أنواره وحظ العبد من الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ، والتخلق بالمغنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالى


          تعليق


          • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)


            المـــــانــع


            تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهى أيضا بمعنى الحماية الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا وعناية ، ويمنع العطاء عمن يشاء أبتلاء أو حماية ، ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ، سبحانه يغنى ويفقر ، ويسعد ويشقى ، ويعطى ويحرم ، ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع ، وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكمال والجمال ، فالمانع هو المعطى

            ، ففى باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ، هذا الاسم الكريم لم يرد فى القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه فى روايات حديث الاسماء الحسنى وفى القرآن الكريم معنى المانع ، وفى حديث للبخارة اللهم من منعت ممنوع




            تعليق


            • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

              هل الضار من أسماء الله؟

              الشبهة: كيف يكون "الضار" من أسماء الله؟ وما تفسيره؟

              الجواب:

              أولا :

              لم يثبت بدليل صحيح أن الضار من أسماء الله تعالى ، وإنما ورد ذلك في الحديث المشهور الذي فيه تعداد الأسماء الحسنى ، وهو حديث ضعيف ، رواه الترمذي وغيره .

              والمقرر عند أهل العلم أن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة .

              فإذا لم يثبت الاسم ، وكان معناه صحيحا فإنه يجوز الإخبار به عن الله تعالى ، فيقال : الله هو الضار النافع ، لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات ، لكن لا يعبّد بهذا الاسم ، فلا يقال : عبد الضار أو عبد النافع ؛ لأنه لم يثبت اسما لله تعالى .

              وأما ما يوجد في كلام بعض أهل العلم من تسمية الله تعالى بالضار النافع ، فلعل ذلك منهم اعتمادا على حديث الترمذي ، وقد سبق أنه حديث ضعيف ، والمعوّل عليه هو الدليل الصحيح من الكتاب أو السنة .

              ثانيا :

              معنى الضار : الذي يقدّر الضر ويوصله إلى من شاء من خلقه .
              فالخير والشر من الله تعالى ، كما قال سبحانه : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء/35

              وقال: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الأنعام/17

              وقال : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر/38

              وروى الترمذي (3388) وأبو داود (5088) وابن ماجه (3869) عن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

              وروى الترمذي (2516) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

              قال ابن تيمية رحمه الله : "فهذا يدل على أنه لا ينفع في الحقيقة إلا الله ولا يضر غيره" .

              قال ابن القيم رحمه الله : " ومنها - أي أسماء الله- ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو . فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله ، م ، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما . لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه ؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه . فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع ، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132) باختصار .

              ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "من عرف الناس استراح" . يريد - والله أعلم - أنهم لا ينفعون ولا يضرون .

              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


              تعليق


              • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                عودا طيبا يا أختى الكريمة

                جزاكم الله عنا خيراا
                اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                تعليق


                • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                  النافع

                  هو المقدر للضر على من اراد كيف اراد ، والمقدر النفع والخير لمن اراد كيف اراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه .







                  الله سبحانه هو النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين، فهو وحده المانح الصحة والغنى، والسعادة والجاه والهداية والتقوى والضار النافع إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية، فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله، ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا إلى أن ننسب الشر إلى أنفسنا.

                  فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله، والله قادر على سلب الأشياء خواصها، فهو الذى يسلب الإحراق من النار.
                  اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                  اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                  وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                  تعليق


                  • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)



                    النور

                    هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق ، ويلهمه اتباعه ، الظاهر في ذاته ، المظهر لغيره .




                    تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذى يعين على الإبصار، وذلك نوعان دنيوى وأخروى، والدنيوى نوعان: محسوس بعين البصيرة كنور العقل ونور القرآن الكريم، والأخر محسوس بعين البصر، فمن النور الإلهى قوله تعالى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين} ومن النور المحسوس قوله تعالى {هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نور}.



                    والنور فى حق الله تعالى هو الظاهر فى نفسه بوجوده الذى لا يقبل العدم، المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم الى نور الوجود، هو الذى مد جميع جميع المخلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية، والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور، يؤيده بنور البرهان، ثم يؤيده بنور العرفان، والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار، ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو اسم الله الأعظم
                    اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                    اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                    وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                    تعليق


                    • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)


                      الهادي

                      هو المبين للخلق طريق ، الحق بكلامه يهدي القلوب الى معرفته ، والنفوس الى طاعته . هو المبين للخلق طريق ، الحق بك



                      هو أسم من أسماء الله الحسنى قال الله ( وكفى بربك هادياً ونصيراً ) سورة الفرقان 31





                      والهادي هو الذي هدى ومن بهدايته على من يشاء من عباده، ودل خلقه على معرفته بربوبيته وأسمائه وصفاته وألوهيته، ودلهم على سبيل النجاة، وهو الإسلام واتباع الرسول صل الله عليه وسلم .
                      اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                      اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                      وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                      تعليق


                      • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                        المشاركة الأصلية بواسطة أنا التائبة مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                        وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته


                        عودا طيبا يا أختى الكريمة

                        جزاكم الله عنا خيراا
                        وخيرا جزاك وبارك الله فيك
                        دعواتك بظهر الغيب


                        تعليق


                        • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                          البــديــع
                          قال تعالى:
                          بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {117}
                          (سورة البقرة)

                          البديع على وزن فعيل بمعنى مُفعِل ؛ أي مُبدع السموات والأرض . والإبداع : أن تصنع شيئاً على غير مثالٍ سابق ، ومن دون أن تتلقى من أحد معلومة ما . وإذا أردنا أن نبحث فيما يصنعه الإنسان ، فإنه من حيث يريد أو لا يريد ، من حيث يشعر أو لا يشعر ؛ إنه يقلِّد ، فإذا قال صنعت غواصة ؛ فلا شك أنها تقليد غير ناجح للسمكة . وإذا صنع طائرة ؛ فلا شك أنه تقليد غير ناجح للطائر .



                          الحقيقة من معاني البديع :

                          بديع في ذاته ومعنى بديع في ذاته ؛ أيْ لا يُشبهه شيء ، أو ليس كمثله شيء .
                          بديع في خلقه ، فهو خلَق الخلق على غير شكل وعلى غير مثال سابق ، ومن دون أن يُعلِّمُهُ أحد .
                          بديع في أفعاله فالإنسان أحيانا يأخذ احتياطات جمّة لكن يُفاجأ بتصرف لم يكُن في الحسبان .

                          مَن فعل فعْلاً لم يُسبق إليه قيل له : أبدع . وسُميّت البدعة بدعة لأنها لا أصل لها في الدين .

                          نحن في كل أسماء اللّه الحسنى ؛ حظُّنا منها أن نتخلّق بأخلاق اللّه ، إلاّ في هذا الاسم حظُّنا منه ألاّ نبتدع في دينه شيئاً ، سمح لنا أن نبتدع في الزّراعة ، في النبات ، في الحيوان وغيرها ,ولكن بالتأكيد ليس لنا أن نبتدع في التشريع ؛ لأنَّ كل مُحدثةٍ بدعة ، وكُلَّ بدعة ضلالة ، وكُلَّ ضلالة في النار.



                          عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ لا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا (رواه مسلم)

                          __________________


                          تعليق


                          • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                            البــــاقــى

                            هو الموجود الواجب وجوده بذاته، وهو الدائم الوجود، الموصوف بالبقاء، والبقاء لله تعالى، هو بقاء أبدي أزلي .. من أبد الأبد .. إلي أزل الأزل. وليست صفة بقائه ودوامه سبحانه وتعالى كبقاء الجنة والنار ودوامهما، ذلك بأن الجنة والنار مخلوقتان كائنتان بعد أن لم تكونا. فيكون بقاء الجنة والنار أبدياً غير أزلي. والأبد بالنسبة للجنة هو استمرار الوجود إلي ما شاء الله، ومن شاء فليتدبر هذه الآية الكريمة:
                            {وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذٍ "108"} (سورة هود)


                            وقد قيل في معنى الأزلي: هو ما لا يكون مسبوقاً بالعدم. وهذه الصفة من صفات الله وحده، كما أن كل شيء يستولى عليه الفناء، وكل شيء هالك إلا وجه الله. وقد قيل: إن معنى أزلية الله تعالى وأزلية صفاته، أنه موجود حيث لا مكان، فهو الموجود الذي ليس لوجوده ابتداء. وسبحان الباقي.


                            تعليق


                            • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                              الـــوارث

                              وهذا الاسم المبارك ورد بصيغة الجمع في كلام الله جل وعلا في ثلاثة مواضع من كلامه تبارك وتعالى قال الله جل وعلا[وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الوَارِثُونَ] {الحجر:23} .
                              هذا الموضع الأول وقال الله تبارك وتعالى عن زكريا عبده ورسوله إنه قال [رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] {الأنبياء:89}


                              والموضع الثالث قال الله جل وعلا [وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الوَارِثِينَ] {القصص:58} .
                              وقبل الشروع في بيان هذه الآيات الثلاث حتى نستشف من خلالها معنى اسم الوارث نقرب المعنى إليك أيها المبارك تدريجياً مستشعرين أمرين عظيمين أن الله جل وعلا منزه صَفَاته عن صفات المخلوقين كما نقطع الطمع في معرفة كيفية صفاته جل وعلا قال [وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا] {طه:110} .


                              ونقول ولله المثل الأعلى عندما نخبر أيها المبارك أن رجلاً ما ورث أباه فما الذي تفهمه أن الأول مات والآخر بقي، فعندما يكون هناك إرث فلابد أن يكون هناك ميت وهناك باقي إذا طبقنا هذا وأردنا أن نفهم اسم الله الكريم الوارث تفقه وتفهم أن الله تبارك وتعالى هو الباقي وأنه جل وعلا كما مر معنا في اسم الحي أنه تبارك وتعالى لم يسبق حياته عدم ولا يحلقها زوال ثم أنه جل وعلا المالك أصلاً المالك حقاً لكل مخلوق فالرب تبارك وتعالى هو المالك حقاً والمالك أصلاً لكل مخلوق، وإنما تملكه تبارك وتعالى لعباده ما ملكهم من متاع الدنيا إنما هو تمليك صوري ولهذا قال تبارك وتعالى [المُلْكُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ لِلرَّحْمَنِ] {الفرقان:26} وقد بينا ذلك كله في موضعه.


                              نعود فنقول هذا التقريب يشعرك أن الله وحده هو الباقي، نزدلف بعد ذلك إلى هذه الآيات الثلاث نسترشد من خلال معناها وفقهها معنى اسم الوارث هذا الاسم العظيم من أسماء الله الحسنى، يقول ربنا [وَإِنَّا لَنَحْنُ] {الحجر:23} وهذه صورة عظم تستعملها العرب والقرآن نزل بلغة العرب [وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الوَارِثُونَ] {الحجر:23} فما من حي إلا والله جل وعلا هو الذي خلقه وأحياه «ونميت» وما من ميت إلا والله جل وعلا طهره بالموت وكتب عليه الموت وقد كتب الله الموت لكل أحد ثم قال جل وعلا ونحن الوارثون، المعنى أنه سيأتي على الناس زمان سيأتي على الدنيا كلها وقت لا أحد فيه يبقى.


                              لمن الملك اليوم فيجيب نفسه بنفسه لله الواحد القهار، وفيه الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فهذا المعنى العام لقول الله جل وعلا [وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الوَارِثُونَ] {الحجر:23} فربنا تبارك وتعالى يحي وربنا تبارك وتعالى يميت وهو تبارك وتعالى الوارث لهم دون كل أحد هذا المعنى الأول للآية الأولى.

                              ثم ذكر الله جل وعلا عبده زكريا ومن زكريا؟ زكريا عبد نبي من أبناءاً بني إسرائيل من الله جل وعلا عليه بالنبوة ومن الله جل وعلا عليه بالرسالة ثم رأى ما أفائه الله جل وعلا على الصديقة مريم [قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ] {آل عمران:37} في تلك اللحظات تذكر زكريا حالة فازدلف إلى مولاه وتضرع إلى خالقه لعمله إنه لا يدعى إلا الله [رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] {الأنبياء:89} فآتاه الله جل وعلا قال الله جل وعلا [فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ] {الأنبياء:90} وهذا كله خارج عن سياق.



                              لكن نعود إلى قول زكريا[رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] {الأنبياء:89}.


                              أما قوله [وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] فاختلف الناس في معناها بعض العلماء يقول كأن زكريا أراد أن يخاطب ربه بقوله إن لم تكتب لي يارب نعمة الولد فحسبي إنك ترثني وهذا المعنى وإن قال به أفاضل وأكابر من المفسرين إلا أنه مرجوح بل قد يقال تقريباً إنه مردود لأنه يبعد أن زكريا لا يعزم في المسألة لأن قوله وأنت خير الوارثين ليس فيه عزيمة مسألة فإنه يبعد أن يقول زكريا معنى يخاطب به ربه رب هب لي ابناً هب لي أبناءاً ذكوراً وإناثاً وإن لم يكن ذلك فحسبي إنك ترثني هذا ليس فيه عزيمة على المسألة وقد جاء الشرع أن العبد يعزم على ربه في المسألة ويلح على ربه في الدعاء ويكثر من الطلب لأن الله يحب الملحين من عباده عليه في الدعاء. إذاً ما دمنا في المعنى الراجح ما دمنا قد رددنا هذا القول ورجحنا غيره وأبعدناه مع إجلالنا لمن قال به من العلماء فإننا نقول إن المعنى إن زكريا أراد أن يقول رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين أي إني أعلم فقري ومسكنتي وحاجتي إليك ومع ذلك أعلم بعد ذلك إنك وإن وهبتني ولدا وإن رزقتني أبناءاً كما طلبت وألححت عليك في الدعاء فإننا جميعاً فقراء إليك وسنموت ونذهب ونبلى. وتبقى أنت أيها الباقي الحي القيوم الذي سترثني وترث أولادي فالقضية فيما يبدو لنا والعلم عند الله إنه توسل باسم عظيم من أسماء الله الحسنى فيه إظهار الفقر والمسكنة والحاجة إلى الرب جل جلاله


                              [رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] {الأنبياء:89} .


                              ومهما طال عمر أبنائي وطال عمري إنا وما كتبت لي من الذرية فإنك سترثني لا محالة فهذا إظهار لاستغناء الله وإظهار لفقر العبد وسيأتي تحرير ذلك تفصيلاً إن شاء الله في كلامنا عن اسم الله «الغني» والمقصود هنا تحرير المعنى في كلام الله تبارك وتعالى حكاية عن عبده زكريا [رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] {الأنبياء:89}.


                              الآية الثالثة التي ورد فيها ذكر اسم الله الوارث على صيغة الجمع في قول الله جل وعلا [وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الوَارِثِينَ] {القصص:58} بيان ذلك (كم) هنا أيها المبارك خبرية ماذا نقصد بكم الخبرية أي أنها تخبر عن الكثرة ولا تحتاج إلى جواب ليست استفهامية تحتاج إلى أن يجاب قائلها وإنما إخبار بالكثرة فكم من قرى لا تحصى ولا تعد لا يعلمها إلا الله بطرت معيشتها سكنها أهلها أياماً عديدة وأزمنة مديدة وبطرت فيها المعيشة استمتعوا بخلاقهم وعتوا عن أمر ربهم فأهلكم الله جل وعلا بذنوبهم قال ربنا [وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ] {القصص:58} وهذه إشارة لكل من يقرأ القرآن لم تسكن من بعدهم إلا قليلا هذه قرية سدوم يسكنها قوم لوط فلما أتوا الفاحشة والكبيرة العظيمة أهلكهم الله، لم تسكن مبعدهم أي من بعد أهلها الأولون، إلا قليلا ... ما معنى الاستثناء إلا قليلا .. لا يسكنها إلا عابر .. عارض.


                              أنت ترى السياح يقدمون من أصقاع الأرض إلى قرية سدوم وغيرها مما أهلك الله من القرى السابقة فيمرون عندها ربما مارسوا بعد الطقوس السياحية بصرف النظر عن كونها جائزة أو غير جائزة ليس بعد الكفر ذنب، لكن هذه السكنى سكنى عارضة لا تدوم، دعاء ملكها لله الواحد القهار ولا يعني أبداً أن ملكها زال عن الله طرفة عين وهذا محال لا يقول به عاقل ولا يمكن أصلاً لكن الملك الصوري انتفى كما حررنا ونحن نتكلم عن اسم الله الملك. الملك الصوري انتفى قال الله جل وعلا وكنا [نَحْنُ الوَارِثِينَ] {القصص:58} وتلك الآيات الثلاث في قوله تعالى ونحن الوارثين وقوله رب [رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ] {الأنبياء:89} وقوله [لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الوَارِثِينَ] {القصص:58} يدلك أيها المبارك على أن الله تبارك وتعالى هو الحي الباقي لكننا
                              إذا أدركنا أن الله جل وعلا هو الوارث تعلقت قلوبنا بهذا الاسم في أن يمن الله جل وعلا علينا بأن نرث الجنة


                              قال الله جل وعلا عن أهل طاعته [وَقَالُوا الحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ] {الزُّمر:74} أي أرض يدل عليه ما بعدها وارثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، إلا أنه لا إرث إلا بعد فناء، الله جل وعلا كتب لكل أحد مقعد في الجنة ومقعد في النار، فأهل الإيمان يرثون مقاعد أهل النار التي كتب الله لهم أصلاً في الجنة وأهل النار يرثون مقاعد أهل الجنة التي كتبت في الأجل فنجاهم الله جل وعلا برحمته، فلأن من وارث والوارث الحق هو الرب تبارك وتعالى .




                              تعليق


                              • رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                                الرشيد

                                : هو الذي ضبط أفعاله وحكمه وتوازنت أحواله مع
                                كثرة ألوان صفاته، فلم تطغى صفة على صفة، بل كلها ثابتة عاملة في الكون
                                بالقدر الذي أراده الله بصفاته.

                                فكلُّ أفعال الله عزَّ وجلَّ رشيدة،
                                وإذا وصف الله بهذا الوصف فهو الرُشد المطلق، فعلمه مطلق، قدرته مطلقة،
                                رحمته مطلقة، يجب أن تعلم علم اليقين أنَّ الله سبحانه وتعالى في كلِّ
                                أسمائه وصفاته مطلق، بينما أسماء الإنسان وصفاته نسبية.. الإنسان حينما
                                يؤمن بالمطلق تطمئن نفسه.

                                إذاً اتفقنا على أنَّ الله في أسمائه
                                وصفاته مُطلق ، فمن أين يأتي الفساد؟ يأتي الفساد من إنسان أعطاه الله
                                حريَّة الاختيار، وأمدَّه بقوةٍ، فتحرَّك هذا الإنسان بخلاف منهج الله.

                                والرُشد
                                هو الصلاح والاستقامة، والرشد خلاف الغَيِّ والضلال، والإستقامة .. أن
                                تتحرَّك تحرُّكاً صحيحاً، أن تصل إلى قصدك النبيل بأقصر الطرق، والراشد هو
                                الذي يتمتَّع برؤية واضحة مبنية على معلومات صحيحة.. فأنت حينما تتصل بالله
                                تطهر نفسك من كلُّ أدرانها .. فالمصلي لا يحقد ولا يتكبر ولا يبخل ولا
                                يظلم .. لأنَّ مكارم الأخلاق مخزونةٌ عند الله تعالى فإذا أحبَّ الله عبداً
                                منحه خُلُقاً حسناً، فأنت أخلاقيٌّ بقدر اتصالك بالله، ومؤمن لأن رؤيتك
                                صحيحة وقد ألقى الله في قلبك نوراً فرأيت الحق حقاً فسلكت طريق الحق فأصبحت
                                رشيداً.

                                والله مُرشد بأفعاله .. أعرف رجلاً يسكن بأحد أحياء دمشق ،
                                وهو موظَّف ولديه أبناء شباب وفتيات كلُّهنّ متزوجات .. فهو جِد .. له
                                هواية أن يسير في عصر كل يوم على طريقٍ في دمشق مليءٍ بالكاسيات العاريات
                                الغاديات الرائحات، ثم يرجع إلى بيته بعد أن يمتِّع عينيه بمنظر الحسناوات،
                                أصيب بمرض وهو من أغرب الأمراض واسمه - ارتخاء الجفون- فمن أجل أن يرى
                                يمسك جفنه بيده فإذا تركه عاد جفنه مغمضاً، هذا لم يرشد نفسه بأمر الرشيد..
                                فالله عزَّ وجلَّ يرشد بالقرآن ويرشد بالسنَّة ، ويرشد بالفعل يؤدِّبه ..
                                أحياناً يريه مناماً مخيفاً.

                                إذاً المعنى الأول .. رشيد بمعنى راشد،
                                أي حكيم، ورشيد بمعنى مرشد يرشد عباده إلى الصواب.

                                إخواننا الكرام
                                .. لا يمكن لإنسان منحرف إلا أن يرشده الله عزَّ وجلَّ بطريقةٍ أو بأخرى،
                                وكلَّما ارتقى الإنسان فهناك إرشاد بياني وهو أرقى شيء، كأن تستمع إلى
                                خطبة، وتقرأ القرآن وتقرأ الحديث .. كحديث:عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ
                                بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلا يَنُمُّ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ
                                رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا يَدْخُلُ
                                الْجَنَّةَ نَمَّامٌ * (صحيح مسلم)

                                فتتعوَّذ بالله من أن تنمَّ
                                وتمتنع، وهذا هو أرقى أنواع التعليم، أن تتلقى من الله بياناً قرآناً، أو
                                من النبيِّ سُنةً، أو من عالمٍ توجيهاً فترتدع.. هذا رشد لأنه سير على منهج
                                الرشيد.

                                ولدينا إرشاد من نوع آخر.. إرشاد تأديبي عن طريق مشكلة،
                                مصيبة، ولدينا نوع ثالث من الإرشاد.. وهو إكرام استدراجي، والإرشاد
                                الرابع.. هو القصم.

                                أربع مراحل.. الدعوة البيانيَّة أكمل شيءٍ فيها
                                أن تستجيب إلى الله عزَّ وجلَّ، والإرشاد التأديبي أكمل شيءٍ فيه أن تتوب
                                إلى الله، والإكرام الاستدراجي أكمل شيءٍ فيه أن تشكره وتتوب، فإن لم يُجدِ
                                معك لا البيان، ولا التأديب، ولا الإكرام، فأصبح هذا الإنسان ينتظر القصم
                                فيهلكه الله.. "فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ"..

                                يقول بعض
                                العارفين: " الرشيد هو المتَّصف بكمال الكمال، عظيم الحكمة، بالغ الرشاد
                                الذي تتجه تدبيراته إلى غاية الصواب والسداد، والذي يرشد الخلق ويهديهم إلى
                                فيه صلاحُهم، الرشيد يوجِّههم بحكمته إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا
                                والآخرة".

                                والرشيد هو الذي يُلهم أهل الرُشد إلى طاعته، والذي أرشد
                                الخلائق إلى هدايته.
                                فإذا كنت مع الرشيد فلن تضلَّ أبداً.. لا تُخطيء
                                لأنَّك مع التوجيه الإلهي، مع الخبير، ولا ينبِّئك مثل خبير.
                                فيا أيُّها
                                الإخوة الكرام... تخلَّقوا بأخلاق الله وكونوا راشدين فقد قال تعالى:
                                (َاعْلَمُوا
                                أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ
                                الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ
                                وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
                                وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
                                )(الحجرات:7)

                                فالراشد
                                هو الذي عرف الصواب من الخطأ فاتَبع الصواب، وتحرَّك نحو الهدف بأقلِّ
                                جهدٍ وأقلِّ وقت، سار إلى هدفه مستقيماً، هذا معنى الراشد.




                                تعليق

                                يعمل...
                                X