:LLL:
لقد مات شيخ الإسلام ابن تيمية [661 ـ 728 هـ / 1263 – 1328م] مظلوما مسجونا ـ في سجون المماليك ـ لكنه غرس شجرة طيبة في ساحة العقل الإسلامي، كانت بذرتها الكلمات "الواعية الطيبة" التي بارك الله فيها، فغدت المظلة التي استظل بها زعماء الإصلاح الإسلامي على امتداد عالم الإسلام لقد مثل هذا الإمام المجتهد المجدد المجاهد صرحا عظيما في بناء الفكر الإسلامي وجسد عطاء متجددا في مناهج الأحياء والتجديد لفكر هذه الأئمة وذلك لأسباب كثيرة منها:
1ـ إخلاصه للإسلام وأمنه وحضارته ودياره وتكريس كل حياته وجميع طاقاته لهذه الرسالة العظمي .. حتى لقد غدا ـ في هذا الميدان ـ علما من أعلام العلماء والذين هم ورثة الأنبياء ـ العلماء العدول، الذين ينفون ـ بالوسطية الإسلامية الجامعة ـ عن هذا الدين "تخريف الضالين وانتحال المبطلين".
2ـ واحتضانه تراث الإسلام، على اختلاف مذاهب أئمة الإسلام دونما تعصب لمذهب دون الآخر، أو تخندق في فرقة دون سواها.. فلقد كان مدافعا عن الحق ـ كما أراه ذلك اجتهاده ـ وناقدا للخطأ .. كما أراه ذلك اجتهاده.. مع الدعوة إلى [رفع الملام عن الأئمة الأعلام] الذين خالف اجتهاده اجتهاداتهم .. فكان هذا العنوان الذي اتخذه لأحد كتبه منها جاء في تعامله مع الأئمة الذين تركوا بصماتهم مع الفكر الإسلامي، عبر امتداد تاريخ الإسلام، وتنويع المذاهب التي ذهب إليها هؤلاء الأئمة الإعلام.
3ـ وبلوغه على درب الإخلاص لمشروعه التجديدي، إلى درجة "الجهاد" لتحقيق "الاجتهاد"! .. فلم يكن ابن تيمية مجرد فقيه .. وفيلسوف .. وإنما كان "مجددا" لفكر الأمة وحياتها وواقعها الذي تعيش فيه .. وفي هذا الميدان قدم حياته وحريته قربانا في هذا "الجهاد" فمات شهيدا دون رأيه.
4ـ كذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية مرابطا على ثغور الإسلام .. لا يكتفي بالجهاد الداخلي ـ في عقل الأمة وواقعها ـ وإنما كان شديد البصر والبصيرة بالمخاطر الخارجية التي تحدق بحضارة الإسلام وديار المسلمين .. وفي هذا الميدان كان شديد الوعي "بفقه الاولويات"، حتى لقد حمل السلاح وحارب الصليبيين والتتار تحت قيادة النظم السياسية التي مات في سجونها! فضرب مثلا في الوعي الحضاري بفقه الاولويات لا زلنا في حاجة إلى تدبر حتى هذه اللحظات !..
وإذا كانت الدراسات التي كتبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ فضلا عن تراثه الفكري ـ إنما تكوّن مكتبة غنية ومتكاملة في فكرنا الإسلامي، فإن جوانب كثيرة من تراث هذا الإمام المجدد لا تزال بحاجة إلى من يلقي عليها المزيد والمزيد من الأضواء .. فلقد فضل الكثيرون من محبيه وكارهيه جميعا! الابتعاد عن إبداعاته في العقل والعقلانية وعلاقتها بالشرع والوحي والنقل وموقفه من التأويل .. ورفضه القاطع تكفير من يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .. كما فطنت هذه الدراسات عن حضوره المؤثر في دعوات الإصلاح والإحياء الإسلامي الحديثة .. حتى ليحسب كثير من المتعصبين لابن تيمية مناقضة حركات الإحياء هذه لمنهج هذا الإمام العظيم !.
لقد كان ابن تيمية "فيلسوف السلفية" الذي مثلت سلفيته أصالة الفكري الإسلامي.. كما مثلت عقلانيته الإسلامية نموذجا للعقلانية والاستفادة في فكرنا الإسلامي الحديث ولذلك كان غريبا وشاذا أن يقال عنه : "إنه مصدر الرجعية والإرهاب" !؟
1ـ إخلاصه للإسلام وأمنه وحضارته ودياره وتكريس كل حياته وجميع طاقاته لهذه الرسالة العظمي .. حتى لقد غدا ـ في هذا الميدان ـ علما من أعلام العلماء والذين هم ورثة الأنبياء ـ العلماء العدول، الذين ينفون ـ بالوسطية الإسلامية الجامعة ـ عن هذا الدين "تخريف الضالين وانتحال المبطلين".
2ـ واحتضانه تراث الإسلام، على اختلاف مذاهب أئمة الإسلام دونما تعصب لمذهب دون الآخر، أو تخندق في فرقة دون سواها.. فلقد كان مدافعا عن الحق ـ كما أراه ذلك اجتهاده ـ وناقدا للخطأ .. كما أراه ذلك اجتهاده.. مع الدعوة إلى [رفع الملام عن الأئمة الأعلام] الذين خالف اجتهاده اجتهاداتهم .. فكان هذا العنوان الذي اتخذه لأحد كتبه منها جاء في تعامله مع الأئمة الذين تركوا بصماتهم مع الفكر الإسلامي، عبر امتداد تاريخ الإسلام، وتنويع المذاهب التي ذهب إليها هؤلاء الأئمة الإعلام.
3ـ وبلوغه على درب الإخلاص لمشروعه التجديدي، إلى درجة "الجهاد" لتحقيق "الاجتهاد"! .. فلم يكن ابن تيمية مجرد فقيه .. وفيلسوف .. وإنما كان "مجددا" لفكر الأمة وحياتها وواقعها الذي تعيش فيه .. وفي هذا الميدان قدم حياته وحريته قربانا في هذا "الجهاد" فمات شهيدا دون رأيه.
4ـ كذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية مرابطا على ثغور الإسلام .. لا يكتفي بالجهاد الداخلي ـ في عقل الأمة وواقعها ـ وإنما كان شديد البصر والبصيرة بالمخاطر الخارجية التي تحدق بحضارة الإسلام وديار المسلمين .. وفي هذا الميدان كان شديد الوعي "بفقه الاولويات"، حتى لقد حمل السلاح وحارب الصليبيين والتتار تحت قيادة النظم السياسية التي مات في سجونها! فضرب مثلا في الوعي الحضاري بفقه الاولويات لا زلنا في حاجة إلى تدبر حتى هذه اللحظات !..
وإذا كانت الدراسات التي كتبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ فضلا عن تراثه الفكري ـ إنما تكوّن مكتبة غنية ومتكاملة في فكرنا الإسلامي، فإن جوانب كثيرة من تراث هذا الإمام المجدد لا تزال بحاجة إلى من يلقي عليها المزيد والمزيد من الأضواء .. فلقد فضل الكثيرون من محبيه وكارهيه جميعا! الابتعاد عن إبداعاته في العقل والعقلانية وعلاقتها بالشرع والوحي والنقل وموقفه من التأويل .. ورفضه القاطع تكفير من يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .. كما فطنت هذه الدراسات عن حضوره المؤثر في دعوات الإصلاح والإحياء الإسلامي الحديثة .. حتى ليحسب كثير من المتعصبين لابن تيمية مناقضة حركات الإحياء هذه لمنهج هذا الإمام العظيم !.
لقد كان ابن تيمية "فيلسوف السلفية" الذي مثلت سلفيته أصالة الفكري الإسلامي.. كما مثلت عقلانيته الإسلامية نموذجا للعقلانية والاستفادة في فكرنا الإسلامي الحديث ولذلك كان غريبا وشاذا أن يقال عنه : "إنه مصدر الرجعية والإرهاب" !؟
تعليق