شريعتنا هي لحمنا ودمنا
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار يكور الليل على النهار سبحانه خلق الحجر والاشجار و خلق الناس ليعبده فمنهم الطائعون الأطهار ومنهم العصاة والفجار أوجب عليهم أن يحكموا بشريعته بلاريب ولا اختيار
وأشهد أن محمدا (صلى الله عليه سلم) نبيه المختار حكم بأمر ربه بحب وانقياد بلا اضطرار وصار على ذلك من أراد أن يقتفى هدي الأبرار
أما بعد
كلمة سواء لا نبغي سواها
قال الله جل في علاه:- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)(آل عمران:64)
كلمة سواء بيننا وبين أهل الكتاب بل كلمة سواء بين المسلمين على مختلف توجهاتهم
كلمة سواء يقف امامها الجميع في مستوى واحد أن نعبد الله و لا نشرك به شيئا
كلمة سواء ألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله أن يحكمنا شرع الله عزوجل أن يحكمنا أمر الله ونهيه كلنا سواء أمام شريعة الله عزوجل لا يحكمنا شرع هذا أو ذاك لا حكم فرنسي ولا مدني ولا ليبرالي ولا غير ذلك بل هو أمر واحد وطريق واحد رضي به من رضى وجحده واعترض عليه وأباه من أراد غير رضى مولاه
صدق رسول الله لتتبعن سنن من كان قبلكم
قال الله عزوجل في كتابه عن اليهود والنصارى-: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون)(التوبه:31)
روى الامام أحمد بسنده من حديث عدي بن حاتم رضى الله عنه
( أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ نبى الهدى هذه الايه قال : فقلت إنهم لم يعبدوهم فقال بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فتلك عبادتهم إياهم )
قال السدي رحمه الله:
استنصحوا الرجال وتركوا كتاب الله وراء ظهورهم لذا قال بعدها (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدً)أي الذي إذا حرم الشئ فهو الحرام وما حلله حلل وما شرعه اتبع وما حكم به نفذ
يا سبحان الله ما أشبه الليله بالبارحه وماأقرب الحاضر بالماضي كلام كأنه يشير إلى ما يحدث في واقعنا طلبوا آراء الرجال يطلبون تعديل الدستور وعندهم وحي وشرع يهديهم إلى الظل بعد ان عاشوا في الحرورو ويزيل عنهم الظلمات ويرشدهم إلى النور
قال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
فمن أحسن من الله حكماً؟
ومن ذا الذي يجرؤ على ادعاء أنه يشرع للناس ، ويحكم فيهم ، خيراً مما يشرع الله لهم ويحكم فيهم؟ وأية حجة يملك أن يسوقها بين يدي هذا الادعاء العريض؟
أيستطيع أن يقول : إنه أعلم بالناس من خالق الناس؟ أيستطيع أن يقول : إنه أرحم بالناس من رب الناس؟ أيستطيع أن يقول : إنه أعرف بمصالح الناس من إله الناس؟ الجواب بالطبع لا
ليس هناك حكما أحسن من حكم الله بل حكم الله عز وجل لا يجوز أبدا أن يعرض للتفاوض أو للتشاور حاشا وكلا أن يكون شرع الله عزوجل هكذا
ولنا في نبي الله صلى الله عليه سلم أسوة
عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم البينة أو حد في ظهرك فقال يا رسول الله إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته أيلتمس البينة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول البينة وإلا حد في ظهرك فقال هلال والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن الله في أمري ما يبرئ ظهري من الحد فنزل جبريل عليه السلام ونزلت الآية( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات .......الى اخر الايات في حديث طويل
فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو الملهم الموحى اليه المعصوم صاحب المقام العالى الرفيع خليل الرحمن وحبيبه ومصطفاه من خلقه جاء إليه ها الصحابي ليرمى زوجته بالزنا حيث كان انذاك تشريع من الله أنه لابد لمن يرمى أحدا بالزنا أيما كان أن ياتى بأربعة شهداء و إلا فيكون الحد عليه
فتوقف النبي صلى الله عليه سلم عند الشرع لم يتحرك قيد أنمله وقال كلمات واضحه لهذا الصحابي البينه أو الحد لم يلتفت ولم يغير ولم يسن من عند نفسه انتظر الوحي انتظر التشريع الذي لايكون ابدا من أحد أيما كان حتى النبي العدنان الذي حيزت له الفضائل والكمال لكنه يعلم وعلم صحابته الكرام أن الحكم ليس إلا لله وان الشرع ليس إلا من عند الله فهو شرع معصوم شرع بني الاسلام شرع من سار على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأراد رضا خالقه جل وعلا
فالحذر ثم الحذر
فاحذر تشكيك المشككين وتخويف الضلال المفسدين الذين اجتمعوا كلهم وإن اختلف راياتهم وتعددت أفهامهم وتشدقوا بعلمانيه أو ليبراليه أو مدنيه أو ديموقراطيه كلها تدعم كما يزعمون الحريات لكنها في ذات التوقيت تبرأت من أن يكون الاسلام محل كلامهم أو حواراتهم .
كل تلك الأفهام السقيمه إلى زوال والاسلام باق بشريعته وسماحته وعدله وإنصافه وقسطه ويضيق المقام عن وصفه
قال تعالى(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواهم الله متم نوره لو كره الكفرون)
فاللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها ومابطن وأذن لشريعتك أن تحكم الأرض وأن تسود وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه د أحمد حسين
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار يكور الليل على النهار سبحانه خلق الحجر والاشجار و خلق الناس ليعبده فمنهم الطائعون الأطهار ومنهم العصاة والفجار أوجب عليهم أن يحكموا بشريعته بلاريب ولا اختيار
وأشهد أن محمدا (صلى الله عليه سلم) نبيه المختار حكم بأمر ربه بحب وانقياد بلا اضطرار وصار على ذلك من أراد أن يقتفى هدي الأبرار
أما بعد
كلمة سواء لا نبغي سواها
قال الله جل في علاه:- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)(آل عمران:64)
كلمة سواء بيننا وبين أهل الكتاب بل كلمة سواء بين المسلمين على مختلف توجهاتهم
كلمة سواء يقف امامها الجميع في مستوى واحد أن نعبد الله و لا نشرك به شيئا
كلمة سواء ألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله أن يحكمنا شرع الله عزوجل أن يحكمنا أمر الله ونهيه كلنا سواء أمام شريعة الله عزوجل لا يحكمنا شرع هذا أو ذاك لا حكم فرنسي ولا مدني ولا ليبرالي ولا غير ذلك بل هو أمر واحد وطريق واحد رضي به من رضى وجحده واعترض عليه وأباه من أراد غير رضى مولاه
صدق رسول الله لتتبعن سنن من كان قبلكم
قال الله عزوجل في كتابه عن اليهود والنصارى-: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون)(التوبه:31)
روى الامام أحمد بسنده من حديث عدي بن حاتم رضى الله عنه
( أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ نبى الهدى هذه الايه قال : فقلت إنهم لم يعبدوهم فقال بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فتلك عبادتهم إياهم )
قال السدي رحمه الله:
استنصحوا الرجال وتركوا كتاب الله وراء ظهورهم لذا قال بعدها (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدً)أي الذي إذا حرم الشئ فهو الحرام وما حلله حلل وما شرعه اتبع وما حكم به نفذ
يا سبحان الله ما أشبه الليله بالبارحه وماأقرب الحاضر بالماضي كلام كأنه يشير إلى ما يحدث في واقعنا طلبوا آراء الرجال يطلبون تعديل الدستور وعندهم وحي وشرع يهديهم إلى الظل بعد ان عاشوا في الحرورو ويزيل عنهم الظلمات ويرشدهم إلى النور
قال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
فمن أحسن من الله حكماً؟
ومن ذا الذي يجرؤ على ادعاء أنه يشرع للناس ، ويحكم فيهم ، خيراً مما يشرع الله لهم ويحكم فيهم؟ وأية حجة يملك أن يسوقها بين يدي هذا الادعاء العريض؟
أيستطيع أن يقول : إنه أعلم بالناس من خالق الناس؟ أيستطيع أن يقول : إنه أرحم بالناس من رب الناس؟ أيستطيع أن يقول : إنه أعرف بمصالح الناس من إله الناس؟ الجواب بالطبع لا
ليس هناك حكما أحسن من حكم الله بل حكم الله عز وجل لا يجوز أبدا أن يعرض للتفاوض أو للتشاور حاشا وكلا أن يكون شرع الله عزوجل هكذا
ولنا في نبي الله صلى الله عليه سلم أسوة
عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم البينة أو حد في ظهرك فقال يا رسول الله إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته أيلتمس البينة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول البينة وإلا حد في ظهرك فقال هلال والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن الله في أمري ما يبرئ ظهري من الحد فنزل جبريل عليه السلام ونزلت الآية( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات .......الى اخر الايات في حديث طويل
فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو الملهم الموحى اليه المعصوم صاحب المقام العالى الرفيع خليل الرحمن وحبيبه ومصطفاه من خلقه جاء إليه ها الصحابي ليرمى زوجته بالزنا حيث كان انذاك تشريع من الله أنه لابد لمن يرمى أحدا بالزنا أيما كان أن ياتى بأربعة شهداء و إلا فيكون الحد عليه
فتوقف النبي صلى الله عليه سلم عند الشرع لم يتحرك قيد أنمله وقال كلمات واضحه لهذا الصحابي البينه أو الحد لم يلتفت ولم يغير ولم يسن من عند نفسه انتظر الوحي انتظر التشريع الذي لايكون ابدا من أحد أيما كان حتى النبي العدنان الذي حيزت له الفضائل والكمال لكنه يعلم وعلم صحابته الكرام أن الحكم ليس إلا لله وان الشرع ليس إلا من عند الله فهو شرع معصوم شرع بني الاسلام شرع من سار على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأراد رضا خالقه جل وعلا
فالحذر ثم الحذر
فاحذر تشكيك المشككين وتخويف الضلال المفسدين الذين اجتمعوا كلهم وإن اختلف راياتهم وتعددت أفهامهم وتشدقوا بعلمانيه أو ليبراليه أو مدنيه أو ديموقراطيه كلها تدعم كما يزعمون الحريات لكنها في ذات التوقيت تبرأت من أن يكون الاسلام محل كلامهم أو حواراتهم .
كل تلك الأفهام السقيمه إلى زوال والاسلام باق بشريعته وسماحته وعدله وإنصافه وقسطه ويضيق المقام عن وصفه
قال تعالى(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواهم الله متم نوره لو كره الكفرون)
فاللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها ومابطن وأذن لشريعتك أن تحكم الأرض وأن تسود وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه د أحمد حسين
تعليق