إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
    كنت اتصفح الفيس بوك وبالصدفة فتحت على صفحة اذا بها فتاه نصرانيه تسال عن اسئله كثيرة عن سورة البقرة وغيرها و...
    وشعرت بان هذة الفتاة تبحث عن شىء واعتقد ان شاء الله انها تبحث عن الدين الحق
    فقرت ان لااجيبها عن هذة الاسئلهحتى لااخطا فى اى شىء ولو صغير وقررت ذالك ايضا عندما قرات رد احد الشباب النصارى الذى كان هذا كلامه وقررت ان
    عاشت إيدك على هذا الموضوع .. لا بالرغم من كل هذا الشرح لن تجد أي شخص يرد عليك بموضوعية لأن الحقيقة المرة أن المسلمين وشيوخهم يعلمون هذا ويسكتون أو يردون بالشتائم .. وهذا العادي بتاعهم .. الله يبارك حياتك____ههذا رد الشاب النصرانى على الفتاة

    هذة هى اسئله الفتاة__________
    في حديثي مع بعض إخواني العرب المسلمين دار حديث مطول عن بعض المواضيع الروحية فيما يتعلق بالصلاة والعبادة لله وفي المواضيع الحياتية الروحية وعن بعض قصص الأنبياء. فوجدت اختلافا واضحا في بعض المواضيع واختلافا كبيرا في بعضها الآخر .

    فكان لدي حب الإستطلاع ومعرفة ماكتب في القرآن ودراسة محتوياته , فتولدت لدي بعض الأسئلة التي لم أجد لها جوابا عند بعضهم , ثم تكاثرت الأسئلة فوجدت لزاما علي أن أكتب هذه الأسئلة بأمانة .

    وكلما تعمقت في قراءته وجدت أنني أعرف ما لايعرفه المسلمون عن بعض الحقائق التي يعتبرونها غامضة وتحتاج الى مفسرين وعلماء دين وفقهاء , وجوابها متوفر في الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) .

    إنني أطرح هذه الأسئلة بأمانة دون تهجم ولاإتهام . ولبعضها وجب علي أن أضع جوابها لأنها معروفة تاريخيا


    1- سورة البقرة 1 الم - الأعراف 1 المص – يونس1 الر – هود 1 الر – يوسف 1 الر – الرعد 1 المر –

    ابراهيم 1 الر – الحجر 1 الر – مريم 1 كهيعص – الشعراء 1 طسم – النمل 1 طس – القصص 1 طسم – العنكبوت 1 الم – الروم 1 الم – لقمان 1 الم – السجدة 1 الم – سورة يس 1 يس – سورة ص 1 ص – غافر 1 حم – فصلت1 حم – الشورى 1 حم – الزخرف 1 حم – الدخان 1 حم – الجاثية 1 حم – الأحقاف 1 حم – سورة ق 1 ق – القلم 1 ن .وسورة الإنسان 10 قمطريرا



    السؤال : مامعنى هذه الكلمات, هل يعطي الله طلاصم , وكلام غير مفهوم يحتاج الى مفسرين وجهابزة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم أو الر أو كهيعص , ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية وليس عندهم مفسرين للغة , أو ماذا يفعل غير العرب عندما يقرأون هذه الكلمات , أو ماذا تفسر الى الإنكليزية و الفرنسية ؟





    2- سورة البقرة 30-31

    وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالاتعلمون .وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين





    السؤال : هنا يتكلم وكأن الله يستشير الملائكة في عملية خلق الإنسان وأن الملائكة اعترضوا عليه وأنهم يعلمون مالا يعلم بأن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء . وكأنهم يغالطون الله في مايفعل . والله يجيبهم إني أعلم مالاتعلمون , وكأن الله الخالق يدخل في مجادلة مع مخلوقاته .ثم يقول أن الله علم آدم الأسماء ولم يقل ماهي أو لمن ثم عرضها على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . وهنا أيضا مجادلة للخالق مع المخلوق في موضوع الأسماء. وهل هم صادقين أكثر منه أم من آدم. كيف يكون هذا ؟؟؟



    3- سورة البقرة 3

    وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .



    السؤال : الله يطلب من الملائكة السجود لآدم وهذا غير منطقي فالملائكة أعلى مرتبة من البشر وهي مخلوقات روحية والبشر من التراب , ثم كيف يطلب الله لأحد السجود لغيره ؟ ثم من هو ابليس وهل أصبح من الكافرين نتيجة عدم سجوده لآدم هنا. وإذا كان عدم السجود لغير الله صحيح وواجب يكون ابليس افضل من الملائكة

    ثم لم يقل من هو آدم هذا , هل يحتاج قارىء القرآن للكتاب المقدس لكي يعرف من هو آدم وكيف خلق ؟؟؟



    4- سورة البقرة 35 - 37

    وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين .



    السؤال : هنا ذكر زوجة آدم ولم يذكر من أين أتت ولا حتى كيف خلقت . ثم سمح لهما بأكل ثمار الجنة

    ( إلا هذه الشجرة ) ما هي هذه الشجرة , ولماذا يكونا من الظالمين إذا اكلا منها من سيظلما ؟. لماذا لايكونا من العاصين بدل الظالمين؟ . وبالعدد 36 قال فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما ... . ماذا كان يفعل الشيطان في الجنة مع آدم وزوجته . وبالعدد37 قال فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم . ما هي هذه الكلمات التي تلقاها آدم من الله حتى تاب ؟ هل تنفع البشر الآن لكي يتوبوا هم أيضا ؟



    5- سورة البقرة 55

    وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهارة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون .



    السؤال : إذا قرأنا كتاب اليهود ( التوراة ) لأنه يتكلم عن اليهود هنا, لا نرى هذه الحادثة وهم لم يطلبوا اليه أن يريهم الله جهارة .ولماذا أخذتهم الصاعقة ولماذا يموتون ومن ثم أحياهم . فمن هو الصحيح ؟؟؟



    6- سورة البقرة 58

    وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا ...



    السؤال :: ماهي هذه القرية وأين تقع وماإسمها ؟؟؟





    7- سورة البقرة 60

    وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ...



    السؤال : إذا رجعنا الى التوراة نرى أن هناك إختلافا واضحا في هذا الموضوع , فبعد خروج بني اسرائيل من مصر بحوالي الشهر وصلوا الى منطقة اسمها ايليم وفيها اثنتا عشر عين ماء وسبعون نخلة , أما موضوع الحجر أو الصخرة كما تقول التوراة . لما عطش الشعب وتزمروا على موسى قال له الرب اضرب بعصاك الصخرة فيخرج منها نبع ماء . فالقرآن خلط بين الحادثتين , فمن هو على حق التوراة أم القرآن ؟



    8-سورة البقرة 61

    وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فإن لكم ماسألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباء وبغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون



    السؤال : كيف يطلبون ما تنبت الأرض وهم يعيشون في الصحراء الرملية بدون ماء والرمل لايمكن زرعه

    لكن الحقيقة حسب التوراة أنهم اشتهوا ما كانوا يأكلون في مصر ولم يطلبوا هذا الطلب من موسى , لكن الذي طلبوه فعلا هو أن يرجعوا الى مصر وليس موسى قال لهم اهبطوا مصر فلماذا هذا الإختلاف ؟؟؟

    ثم كيف يقول ويقتلون النبيين بغير الحق ولم يكن بعد لديهم أنبياء بعد غير موسى ؟



    9- سورة البقرة 65

    ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين .



    السؤال : كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله وإلا فالعقاب هنا في هذه الحياة بطرق شتى وفي الآخرة عذاب جهنم. فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟





    10- سورة البقرة 106

    ما ننسخ من آية أوننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير .



    السؤال : إذا كان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ أي أنه كلام الله فكيف ينسخ آياته لماذا لايكتبها صحيحة من البداية . كيف يقول لا تبديل لكلام الله ثم ينسخه . وكيف ينسى الآيات هل الله ينسى كلامه . ولماذا يأتي بخير منها لماذا لا تكون الآية صحيحة من البداية ثم كيف يكون في كلام الله صحيح وعدم صحيح واخيرا لماذا يأتي بمثلها لماذا التكرار ؟؟؟ ما هو هدف الله من الناسخ والمنسوخ لماذا لم يكن هكذا في التوراة والإنجيل

    وإذا كانت شريعة مادي وفارس لاتتبدل ولاتتغير والملوك الأرضيين لايغيرون كلامهم فكيف أن الله يغير كلامه .

    والمسيح نفسه قال في انجيل متى 5 :18 ( فإني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والأرض لايزول حرف واحد او نقطة واحد من الناموس حتى يكون الكل ) وفي حادثة أخرى قال ( ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس ) انجيل لوقا 16 : 17 وهذا الكلام قاله قبل سبعة قرون من الإسلام



    والتاريخ يشهد وانتشار الكتاب المقدس في أصقاع الدنيا قبل الإسلام يشهد على صحة هذا القول . ثم يأتي القرآن ويقول أن الله ينسخ كلامه ويبدله . من نصدق ؟؟ سؤال مهم أمام القارىء الكريم .



    11- سورة البقرة 111

    وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .



    السؤال : ما برهانه هو على صحة كلامه ؟ فالإنجيل يقول على لسان المسيح . من آمن بي وإن مات فسيحيا

    وفي انجيل يوحنا 6 : 40 ( لأن هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الإبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير ) وفي يوحنا 3 : 16 قال ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ) وفي يوحنا 10 : 27 ( خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني وأنا أعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى البد ولا يخطفها احد من يدي ). وفي يوحنا 14 : 6 قال ( أنا هو الطريق والحق والحباة ليس أحد يأتي الى الآب إلا بي )

    والقرآن يشهد على صحة إيمان أهل الكتاب بأن الله سيجعل الذين اتبعوا المسيح فوق الذين كفروا الى يوم القيامة .

    ففي نفس السورة عدد121 ( الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون )

    فإذا كان أهل الكتاب سيدخلون الجنة إذا آمنوا فيه فهنا سؤال يطرح نفسه , ما الداعي لإنزال كتاب آخر مثل القرآن , كثير من تعاليمه تناقض الأول ؟؟؟ والنتيجة هنا أن الذين سيؤمنون به لن يدخلوا الجنة .



    12– سورة البقرة 125- 127

    وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع والسجود... وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا

    تقبل منا إنك السميع العليم ..



    السؤال : كيف يقول الله لإبراهيم واسماعيل أن يطهرا البيت أي الكعبة وأنهما رفعا قواعدها وابراهيم لم يذهب الى الجزيرة العربية ولم يدخل مكة ؟

    فإذا قرأنا سفر التكوين في التوراة الذي يروي سيرة حياة ابراهيم وعائلته نجد أن الله دعاه من أور الكلدانيين ( العراق حاليا ) لكي يذهب الى أرض كنعان حيث طلب منه أن يعيش . وهو لم يغادر أرض كنعان إلا عندما ذهب الى مصر بسيبب الجوع وهناك أعطاه فرعون عطايا ومعهم هاجر جارية لزوجته , الذي أتى منها اسماعيل وبعد 14 سنة أعطاه اسحق من زوجته سارة وبعد فترة طرد هاجر وابنها اسماعيل ( لايرث ابن الجارية مع ابن الحرة ) وهذا يبين أنه لم يكن هناك خدمة مشتركة بين ابراهيم واسماعيل . والتوراة تقول أن اسماعيل تزوج من مصر وسكن قرب اخيه , أي بالقرب من ارض كنعان ولم يذكر الكتاب المقدس أن ابراهيم خرج من أرض كنعان فكيف يقول القرآن أنه بنى الكعبة . وإذا كان بعض الناس قد صنعوا مقاما لإبراهيم ( نتيجة الإرتداد الروحي ) فهذا لا يعني على الإطلاق أن ابراهيم ذهب الى مكة . ثم كيف يطلب الله منه السكن في كنعان التي هي أرض الموعد لنسله ,

    ثم يغير رأيه ويطلب منه الذهاب الى مكة لكي يبني الكعبة ؟ هل الله يناقض نفسه ؟ ثم لماذا لم يذكر موسى الكعبة إذا كانت قبله وإذا كان فعلا ابراهيم بناها لماذا لم يستفد منها بني اسائيل ؟





    13 – سورة البقرة 158

    إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم .



    السؤال : الصفا والمروة هما جبلان , وفي زمن محمد كان عليهما صنمان ( هذا معروف تاريخيا ) وكان

    الوثنيون يطوفون حولهما , وكانت من شعائر الوثنية , فكيف ان الله جعلها من شعائره . ألم يستغرب الوثنيون الذين دخلوا في الإسلام هذا الكلام ؟؟؟



    14 – سورة البقرة 194

    الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ... .



    السؤال : كيف يكون هذا تعليم الله وقد سبق وقال في الإنجيل أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردوكم .وأيضا من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر .

    وفي التوراة قال لا تنتقموا لأنفسكم , لي النقمة أنا أجازي يقول الرب . وأيضا لا تبغض أخاك في قلبك .

    لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك . فكيف أن الله الذي أوحى بهذا الكلام يغير رأيه في القرآن ويشجع على الإنتقام .



    15 – سورة البقرة 196

    وأتموا الحج والعمرة ...



    السؤال : كيف يكون هذا تعليم الله أو وحي الله وأساسا الحج والعمرة كانت من شعائر المشركين عبّاد الوثن ؟





    16 – سورة البقرة 230

    فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره ...



    السؤال : لم أجد في الكتاب المقدس وحيا مثل هذا ولا حتى يشابهه . عوض أن يصطلحا ويرجعا الى بعضهما يجب عليها أن تنكح غيره . كيف يكون هذا الكلام من عند الله . لعمري إنه أفظع من الزنى .

    ثم ماذا إذا كان الأمر بالعكس هي طلقته ويريدان أن يرجعا الى بعضهما من الذي سينكح غيره الزوج أم الزوجة . وموضوع الطلاق سهل جدا في الإسلام , بينما في الإنجيل لايحل الطلاق إلا لعلة الزنى , ومن يتزوج بمطلقة يزني , فكيف يكون الله متشددا في الأول ويرخيها في الثاني هل الله متقلب في كلامه ؟ حاشا .



    17 – سورة البقرة 247

    وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ...



    السؤال : من هو هذا النبي ؟ لم يذكره , وإذا تصفحنا التوراة في ما يختص بهذا النبي نراه صموئيل والملك هو شاول والقصة هنا مختلفة فبني اسرائيل طلبوا ملكا كباقي الشعوب الذين حولهم والله أعطاهم شاول ملكا ولم يعترضوا عليه بل قبلوه وفرحوا به . فكيف يختلف وحي الله هنا حتى في حادثة تاريخية

    معروفة ؟



    18 – سورة البقرة 276

    يمحق الله الربوا ويربي الصدقات والله لايحب كل كفار اثيم



    السؤال : كيف يعلّم أن الله لايحب الخطاة والكفار ويقول في الكتاب المقدس أنه لايحب الخطية لكنه يحب الخطاة لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون .وهو لم يلعن البشر كما قال في البقرة 161 لكنه لعن الأرض فلم تعد تنبت ما كانت تنبته في الجنة . وأيضا في آل عمران57 الله لا يحب الظالمين بينما في الكتاب المقدس لا يحب الظلم لكنه يحب الظالم ويعطيه فرصة حتى يتوب ( ألم يكونوا أشرارا هؤلاء الذين تابوا الى الله ) وأيضا في العدد 61 من آل عمران يقول لعنة الله على الكذابين نفس الشيء ثم كيف أن الله يسمع دعاء الرجال والنساء والأولاد فيجعلون لعنة الله على الكذابين ماذا يحصل إذا كذب أحد هؤلاء المصلّين . فالله يعطي فرصة ايضا للكذاب حتى يتوب وهذا ما نراه في حياتنا اليومية . وإلا لن نرى أحد على وجه الأرض في غضون ساعات .











    19 – سورة آل عمران 3-4

    نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس ...



    السؤال : إذا كان القرآن نزل مصدقا لما بين يدي محمد أي الكتاب المقدس و صادق على صحته , حيث يقول هنا أنه هدى للناس , إذا تهمة التحريف باطلة . وإذا كان حرف بعد محمد لكان المسلمون أول من كشف التحريف واظهروا الكتاب الأصلي لأن 700 سنة من التاريخ المسيحي و3500 سنة من التاريخ العبري كافية لانتشار الكتاب المقدس في أنحاء العالم . زائد أن المسيحيين سيكشفون تحريف اليهود للتوراة وكذلك اليهود سيكشفون تحريف المسيحيين للأنجيل قبل المسلمين . ثم هناك سؤال يطرح نفسه إذا كان الكتاب المقدس صادق وصحيح ويصلح أن يكون هدى للناس لماذا أعطاه الله القرآن وهو يخالفه بكثير من العقائد ؟ ماذا نسمي القرآن في هذه الحالة ؟



    20 – سورة آل عمران 20

    فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والاميين أأسلمتم فإن أسلموا ...

    وأيضا في سورة البقرة 78 ومنهم أميون لا يعرفون الكتاب إلا أماني . وفي سورة الجمعة 2 هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته . وكذلك في آل عمران 75 ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قآيما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيلا...



    السؤال : من هم الأميين هنا ؟ أليس الذين ليس لديهم كتاب كاليهود والمسيحيين ؟ وكلمة أمييين أو النبي الأمي

    لا تعني عدم معرفة القراءة والكتابة . لأن الأميين وكما محمد كانوا يقرضون الشعر ويكتبونه . ثم أن حياة محمد تشهد على ذلك فهو عاش في كنف جده الذي أحبه كثيرا لأنه كان يتيما وفي عائلته مثقفين منها خرج كتاب نهج البلاغة فكيف يقبلون أن يبقى محمد المحبوب دون أن يتعلم القراءة والكتابة . ثم كيف تقبل خديجة التي كانت من علية القوم أن تتزوجه وتأتمنه على تجارتها وهو لا يعرف القراءة والكتابة ؟؟ما هو الجواب ؟

    رجاء الاجابة على هذة الاسئله الرد الشافى الكافى فلقد كتبت لهذا الشاب النصرانى اننى كمسلم سوف اعطى له الر د الشافى الذى يبين له ان كل شىء فى ديننا لهاجابه ولكننى خشيت ان تكون اجابتى غير كافية فقرت ان تكون اجابتى مقرونة باجابتكم واجلت الاجابة حتى استشيركم هل من مساعد لى لعل وعسى ان نكون سببا فى هداية هاذين الشابين
    والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( بالله عليكم ردوا على حتى لايقولوا هؤلاء هم المسلمون نقضوا عدهم ولم يجيبوا على اسئلتنا )

  • #2
    رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

    الله المستعان
    جزاكم الله خيرا اخانا وسارفع الامر الى الادارة في الحال ان شاء الرحمن ...
    واسال الله ان يهدي الجميع الى الاسلام دين الحق
    " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
    يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

    تعليق


    • #3
      رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكم الله وبارك فيكم

      الله المستعان ...
      ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا

      فكرت ان لا اجيبها عن هذه الاسئلة حتى لا اخطئ فى اى شىء ولو صغير
      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم اخي الكريم ... فهذا فعل العقلاء الفاهمين لخطورة هذه الأمور وقد نبهت على ذلك كثيرا ... وبينت أن كثيرا من النصارى يضلون عن الحق بعدما بحثوا عنه بسبب الذين يقتحمون الحوار معهم بغير علم فيكونوا سببا في ضلالهم بل وسبب في تشكيك المسلمين من غير أهل العلم
      فلا يجوز اقتحام منتدياتهم أو الحوار معهم من غير اصحاب العلم بالإسلام اولا ثم بالنصرانية ثانيا بل وبآداب الحوار واصوله ... وحتى لا نكون فتنة لهم بعدم علمنا...

      فكان لدي حب الإستطلاع ومعرفة ماكتب في القرآن ودراسة محتوياته , فتولدت لدي بعض الأسئلة التي لم أجد لها جوابا عند بعضهم , ثم تكاثرت الأسئلة فوجدت لزاما علي أن أكتب هذه الأسئلة بأمانة .
      لوكانت تريد الخير حقا كما تقول للجأت إلى علماء المسلمين وليس بعض الذين لا يعرفون شيئا عن دينهم (إلا من رحم الله) فلتحلها اخي الكريم على موقع الإسلام وجواب ففيه خير كثير ...

      وكلما تعمقت في قراءته وجدت أنني أعرف ما لايعرفه المسلمون عن بعض الحقائق التي يعتبرونها غامضة وتحتاج الى مفسرين وعلماء دين وفقهاء , وجوابها متوفر في الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) .
      هذا ظنها لأنها لا تعرف شيئا عن الإسلام ولا كتبه ولا عجب أن تجد بعض الأجوبة في كتابها فإن فيه بعض ما أنزله الله على موسى وعيسى وداوود ...
      فبماذا تفتخر إذن.
      قبل إجابتك على تساؤلاك نحب أن ننبهك إلى أمور:
      الأول: أن التعارض بين آيات القرآن مستحيل عند المسلمين، وما قد يبدو للناظر من تعارض، إنما هو بحسب فهمه هو، لا أن الكتاب مختلف على الحقيقة، فالله يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) [النساء: 82].
      الثاني: أن فهم الكتاب الفهم الصحيح لا يتأتى إلا لمن أوتي أسباب الفهم وهي كثيرة، منها: العلم باللغة التي أنزل بها القرآن، والعلم بطريقة السلف في تفسير الكتاب، ومن قصر علمه عن بعض ذلك، فقد ترد على قلبه شكوك وإشكالات. والله المستعان.
      الثالث: أن الله من أسمائه الحكيم، والحكمة صفة من صفاته الثابتة له على وجه الكمال، فهو منزه سبحانه عن العبث في أفعاله وأقواله، فمن خفي عليه وجه الحكمة في فعل من أفعاله تعالى، أو قول من أقواله، فليتأمل وجه الحكمة في ذلك، سائلاً الله العون والفهم، مستعيناً بكلام أهل العلم، فإن فتح الله عليه، وإلا فعليه بالسؤال، فإن وجد ما يشفي فبها، وإلا فليكل ذلك إلى الله.
      والله أعلم.

      فلا تدعي أنك بحثت في كتبنا ولم تجدي إجابة فهذا من عدم احترام للقارئ لكلامكم.

      إنني أطرح هذه الأسئلة بأمانة دون تهجم ولاإتهام . ولبعضها وجب علي أن أضع جوابها لأنها معروفة تاريخيا
      نرجوا ان يدوم هذا حتى آخر الحديث دون هروب منه
      وادعوك في البداية أن تسألي الرب الذي خلق السماوات والأرض خالق كل شيء له المجد والعظمة والملكوت في سمائه وأرضه وملكه ان يهدها إلى الدين الحق...


      1- سورة البقرة 1 الم - الأعراف 1 المص – يونس1 الر – هود 1 الر – يوسف 1 الر – الرعد 1 المر –

      ابراهيم 1 الر – الحجر 1 الر – مريم 1 كهيعص – الشعراء 1 طسم – النمل 1 طس – القصص 1 طسم – العنكبوت 1 الم – الروم 1 الم – لقمان 1 الم – السجدة 1 الم – سورة يس 1 يس – سورة ص 1 ص – غافر 1 حم – فصلت1 حم – الشورى 1 حم – الزخرف 1 حم – الدخان 1 حم – الجاثية 1 حم – الأحقاف 1 حم – سورة ق 1 ق – القلم 1 ن .وسورة الإنسان 10 قمطريرا

      السؤال : مامعنى هذه الكلمات, هل يعطي الله طلاصم , وكلام غير مفهوم يحتاج الى مفسرين وجهابزة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم أو الر أو كهيعص , ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية وليس عندهم مفسرين للغة , أو ماذا يفعل غير العرب عندما يقرأون هذه الكلمات , أو ماذا تفسر الى الإنكليزية و الفرنسية ؟
      اللهم ربنا الحق مالك الملك اهدنا إلى الحق بإذنك
      فلتقرأ الموضوع الآتي كاملا بدون ملل: هنا

      وبخاصة الجزء الخاص بالحروف المقطعة هنا لتعرف انها مغيبة ولا تعلم شيئا هي ومن سألتهم

      إن أول أمرٍ يلفت نظر المتدبر في هذه الحروف هو ما يلي هذه الحروف من عبارات، إذ نجد هذه العبارات -في الغالب- من قبيل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} ،
      أو {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} ،
      أو {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} ،
      أو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} ،
      أو {تَنزِيلُ الْكِتَابِ} ،
      أو {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ،
      أو غيرها؛ مما يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الحروف وآيات القرآن المبين.


      تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة

      خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر

      سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح - يسبح - سبحان" وهي الإسراء والأعلى والتغابن والجمعة والصف والحشر والحديد

      ثلاث سور تبدأ بـ "يا أيّها النبي" وهي الأحزاب والطلاق والتحريم

      سورتان تبدءان بـ"يا أيها المزمّل" و"يا أيها المدثّر" وهما المزمل والمدثر

      ثلاث سور تبدأ بـ"يا أيها الذين آمنوا" وهي : المائدة ، والحجرات ، والممتحنة
      خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي الجن والكافرون والتوحيد والإخلاص والفلق ، والناس

      سورتان تبدءان بـ"يا أيها الناس" وهما النساء ، والحج
      أربع سور تبدأ بـ"إنّا" هي الفتح ونوح والقدر والكوثر
      خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي الذاريات والطور والنجم والمرسلات والنازعات والبروج والطارق والفجر والشمس والليل والضحى والتين والعاديات والعصر والصافات

      قال الإمام ابن كثير :
      مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفا وهي : ا ل م س ر ك هـ ي ع ط ص ح ق ن يجمعها قولك :

      " نص حكيم قاطع له سر " !!

      وهي نصف الحروف عددا ، والمذكور منها: أشرف من المتروك وبيان ذلك من صناعة التصريف .

      المصدر : " تفسير ابن كثير " ( 1 / 38 )

      قال العلامة الزمخشري (وهو معتزلي):

      ثم إذا نظرت في هذه الأربعة عشر وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف، بيان ذلك أن ذلك أن فيها
      من المهموسة نصفها:
      (الصاد، والكاف، والهاء، والسين، والحاء).


      ومن المجهورة نصفها:
      (الألف، واللام، والميم، والراء، والعين، والطاء، والقاف، والياء، والنون). ومن الشديدة نصفها: (الألف، والكاف، والطاء، والقاف).


      ومن الرخوة نصفها:
      (اللام، والميم، والراء، والصاد، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والياء، والنون).

      ومن المطبقة نصفها:
      (الصاد، والطاء). ومن المنفتحة نصفها: (الألف، واللام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والقاف، والياء، والنون).

      ومن المستعلية نصفها:
      (القاف، والصاد، والطاء).

      ومن المنخفضة نصفها:
      (الألف، واللام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والياء، والعين، والسين، والحاء، والنون).

      ومن حروف القلقلة نصفها:
      (القاف، والطاء) وانظر الكشاف [ج1، ص139.] .


      فائدة على الحروف المقطعة لابن القيم
      قال :
      فائدة: السر في حروف ألم

      تأمل سر { ألم } كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة :

      فالألف : إذا بدئ بها أولاً كانت همزة ، وهي أول المخارج من أقصى الصدر .

      واللام : من وسط المخارج ، وهي أشد الحروف اعتمادا على اللسان.

      والميم : آخر الحروف ، ومخرجها من الفم .

      وهذه الثلاثة : هي أصول مخارج الحروف ، أعني : الحلق ، واللسان، والشفتين ، وترتيب في التنـزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية .

      فهذه الحروف معتمد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجا فيصير منها تسعة وعشرون حرفا ، عليها دار كلام الأمم الأولين والآخرين ، مع تضمنها سرّاً عجيباً وهو :

      أن الألف : البداية
      واللام : التوسط
      والميم : النهاية
      فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية ، والنهاية ، والواسطة بينهما.

      وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة : فهي مشتملة على بدء الخلق ، ونهايته ، وتوسطه : فمشتملة على تخليق العالم ، وغايته، وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر .

      فتأمل ذلك في البقرة ، وآل عمران ، وتنـزيل السجدة ، وسورة الروم .

      وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرآن ، فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها وهي : الجهر ، والشدة ، والاستعلاء ، والإطباق ، والسين مهموس رخو مستفل صفيري منفتح ، فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء .

      فذكر الحرفين اللذيْن جمعا صفات الحروف .

      وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف :

      فمن ذلك " ق " ، والسورة مبنيَّة على الكلمات القافية : من ذِكر القرآن ، وذِكر الخلق ، وتكرير القول ، ومراجعته مراراً ، والقرب من ابن آدم ، وتلقي الملكين قول العبد ، وذكر الرقيب ، وذكر السائق والقرين ، والإلقاء في جهنم ، والتقدم بالوعيد ، وذكر المتقين ، وذكر القلب ، والقرون ، والتنقيب في البلاد ، وذكر القيل مرتين ، وتشقق الأرض ، وإلقاء الرواسي فيها ، وبسوق النخل ، والرزق ، وذكر القوم ، وحقوق الوعيد .

      ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة .

      وسر آخر :
      وهو أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح .
      وإذا أردت زيادة إيضاح هذا :
      فتأمل ما اشتملت عليه سورة " ص " من الخصومات المتعددة :

      فأولها :
      خصومة الكفار مع النبي { أجعل الآلهة لها واحداً } إلى أخر كلامهم ، ثم اختصام الخصمين عند داود ، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى في العلم وهو الدرجات والكفارات ، ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه في أمره بالسجود لآدم ، ثم خصامه ،


      ثانياً في شأن بنيه :
      حلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم .


      فليتأمل اللبيب الفطن :
      هل يليق بهذه السورة غير " ص " وسورة " ق " غير حرفها ؟!
      وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف .

      المصدر : " بدائع الفوائد " ( 3 / 692 ، 693 ) .

      قلت (أبو أنس): ومنهم من جمع الحروف المقطعة في قوله:

      صراط علي حق نمسكه،
      أو
      صح طريقك مع السنة،
      أو
      طرق سمعك النصيحة،
      أو
      سر حصين قطع كلامه،
      أو
      صن سراً يقطعك حمله،
      أو

      ألم يسطع نور حق كره.

      وسورة الإنسان 10 قمطريرا
      لو رجعت إلى اي كتاب من كتب اللغة العربية لعلمتي المعنى ...
      فمعناها باختصار أنه يوم كريه ، شديد هوله وشره ومعناه البياني أنه شديد العبوس وهذا من باب الاستعارة المكنية في اللغة
      وقد فسر علماء المسلمين قوله تعالى (عبوسا قمطريرا) وأفاضوا في ذلك بفضل الله:
      تفسير الجلالين :
      10 - (إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا) تكلح الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدته (قمطريرا) شديدا في ذلك

      تفسير ابن كثير :
      أي إنما نفعل هذا لعل الله أن يرحمنا ويتلقانا بلطفه في اليوم العبوس القمطرير . قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس عبوسا ضيقا قمطريرا طويلا وقال عكرمة وغيره عنه في قوله " يوما عبوسا قمطريرا" قال يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل من بين عينيه عرق مثل القطران وقال مجاهد " عبوسا " العابس الشفتين" قمطريرا " قال يقبض الوجه بالبسور وقال سعيد بن جبير وقتادة تعبس فيه الوجوه من الهول قمطريرا تقليص الجبين وما بين العينين من الهول وقال ابن زيد العبوس الشر والقمطرير الشديد وأوضح العبارات وأجلاها وأحلاها وأعلاها وأولاها قول ابن عباس رضي الله عنه . قال ابن جرير والقمطرير هو الشديد يقال هو يوم قمطرير ويوم قماطر ويوم عصيب وعصبصب وقد اقمطر اليوم يقمطر اقمطرارا وذلك أشد الأيام وأطولها في البلاء والشدة ومنه قول بعضهم : بني عمنا هل تذكرون بلاءنا عليكم إذا ما كان يوم قماطر .

      تفسير القرطبي :
      " عبوسا " من صفة اليوم , أي يوما تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته , فالمعنى نخاف يوما ذا عبوس . وقال ابن عباس يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل منه عرق كالقطران . وعن ابن عباس : العبوس : الضيق , والقمطرير : الطويل ; قال الشاعر : شديدا عبوسا قمطريرا وقيل : القمطرير الشديد ; تقول العرب : يوم قمطرير وقماطر وعصيب بمعنى ; وأنشد الفراء : بني عمنا هل تذكرون بلاءنا عليكم إذا ما كان يوم قماطر بضم القاف . واقمطر إذا اشتد . وقال الأخفش : القمطرير : أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء ; قال الشاعر : ففروا إذا ما الحرب ثار غبارها ولج بها اليوم العبوس القماطر وقال الكسائي : يقال اقمطر اليوم وازمهر اقمطرارا وازمهرارا , وهو القمطرير والزمهرير , ويوم مقمطر إذا كان صعبا شديدا ; قال الهذلي : بنو الحرب أرضعنا لهم مقمطرة ومن يلق منا ذلك اليوم يهرب وقال مجاهد : إن العبوس بالشفتين , والقمطرير بالجبهة والحاجبين ; فجعلها من صفات الوجه المتغير من شدائد ذلك اليوم ; وأنشد ابن الأعرابي : يغدو على الصيد يعود منكسر ويقمطر ساعة ويكفهر وقال أبو عبيدة : يقال رجل قمطرير أي متقبض ما بين العينين . وقال الزجاج : يقال اقمطرت الناقة : إذا رفعت ذنبها وجمعت قطريها , وزمت بأنفها ; فاشتقه من القطر , وجعل الميم مزيدة . قال أسد بن ناعصة : واصطليت الحروب في كل يوم باسل الشطر قمطرير الصباح

      بل وقد ترجم كذلك في أكثر من لغة: (رزقنا الله وإياكم حسن الفهم)

      الترجمة الإنجليزية
      10 - We only fear a Day of distressful Wrath from the side of our Lord.

      الترجمة الفرنسية :
      10 - Nous redoutons, de notre Seigneur, un jour terrible et catastrophique›.

      الترجمة الإيطالية :
      10 - Invero noi temiamo un Giorno terribile e catastrofico da parte del nostro Signore».

      الترجمة الألمانية :
      10 - Wir fürchten von unserem Herrn einen Tag des Finsterblickens und des Unheils.»

      الترجمة الهولندية :
      10 - Wij vrezen van onze Heer een moeilijke en drukkende Dag."

      الترجمة التركية :
      10 - "Biz, çetin ve belâl‎ bir günde Rabbimizden (O\'nun azab‎na uًramaktan) korkar‎z" (derler).

      الترجمة البوسنية :
      10 - Uistinu, mi se bojimo od Gospodara naڑeg Dana tmurnog i kobnog.”

      الترجمة الإندونيسية :
      10 - Sesungguhnya Kami takut akan (azab) Tuhan kami pada suatu hari yang (di hari itu) orang-orang bermuka masam penuh kesulitan

      وما ذكرتيه شبهات ردها اهل العلم عليكم قديما وحديثا وغيرها كثير وله ردود بفضل الله ولتراجعي الموضوع التالي (هداك الله):

      الرد على من زعم أن القرآن يحتوي على أخطاء لغوية


      2- سورة البقرة 30-31

      وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالاتعلمون .وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين

      السؤال : هنا يتكلم وكأن الله يستشير الملائكة في عملية خلق الإنسان وأن الملائكة اعترضوا عليه وأنهم يعلمون مالا يعلم بأن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء . وكأنهم يغالطون الله في مايفعل . والله يجيبهم إني أعلم مالاتعلمون , وكأن الله الخالق يدخل في مجادلة مع مخلوقاته .ثم يقول أن الله علم آدم الأسماء ولم يقل ماهي أو لمن ثم عرضها على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . وهنا أيضا مجادلة للخالق مع المخلوق في موضوع الأسماء. وهل هم صادقين أكثر منه أم من آدم. كيف يكون هذا ؟؟؟
      سلام على من اتبع الهدى ....
      ما زلت ثتبتين انك لم تقرئي في الإسلام شيئا فإن ما تسألين عنه قتله علماء المسلمين بحثا ولدينا من الإجابات ما يقنع كل ذي عقل ... فاستعيني بالله ان يهديك غلى الحق بإذنه (إن أراد بك خيرا) ...
      أقول مستعينا بالله :
      جاء في تفسير ابن كثير - رحمه الله -
      وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على اللّه، ولا على وجه الحسد لبني آدم كما قد يتوهمه بعض المفسرين، وقد وصفهم اللّه تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول أي لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه، وههنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقاً وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}؟ الآية. وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء، مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء؟ فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبِّح بحمدك ونقدِّس لك أي نصلّي لك ولا يصدر منا شيء من ذلك، وهل وقع الاقتصار علينا؟ قال اللّه تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال: {إني أعلم ما لا تعلمون}، أي إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم، فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل فيهم الرسل، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون، والعُبَّاد والزهاد، والأولياء والأبرار، والمقربون، والعلماء العاملون، والخاشعون والمحبون له تبارك وتتعالى، المتبعون رسله صلوات اللّه وسلامه عليهم .
      وقيل: معنى قوله تعالى: {إني أعلم ما لا تعلمون} إني لي حكمة مفصلة في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها، وقيل: إنه جواب {ونحن نسبِح بحمدك ونقدس لك}، فقال: {إني أعلم ما لا تعلمون} أي من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به. وقيل: بل تضمن قولهم: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبِّح بحمدك ونقدس لك} طلباً منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم، فقال اللّه تعالى ذلك: {إني أعلم ما لا تعلمون} من أن بقاءكم في السماء أصلح لكم وأليق بكم. ذكرها الرازي مع غيرها من الأجوبة واللّه أعلم.

      وقال ابن جرير الطبري شيخ المفسرين: وقال بعضهم : إنما قالت الملائكة ما قالت : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) ؛ لأن الله أذن لهم في السؤال عن ذلك ، بعد ما أخبرهم أن ذلك كائن من بني آدم ، فسألته الملائكة ، فقالت على التعجب منها : وكيف يعصونك يا رب وأنت خالقهم ! ؟ فأجابهم ربهم : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) يعني : أن ذلك كائن منهم ، وإن لم تعلموه أنتم ومن بعض من ترونه لي طائعا .

      قال : وقال بعضهم : ذلك من الملائكة على وجه الاسترشاد عما لم يعلموا من ذلك ، فكأنهم قالوا : يا رب خبرنا ، مسألة [ الملائكة ] استخبار منهم ، لا على وجه الإنكار ، واختاره ابن جرير . انتهى كلامه

      إذا هم قالوا ذلك من قبيل الاستفهام عن حقيقة ما أخبرهم الله به...

      اما جا جاء في بعض نسخ التوراة وشروح الأناجيل بأن الملائكة الذين قالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) كانوا عشرة آلاف ، فخرجت نار من عند الله فأحرقتهم فهذا باطل لا اصل له في دين الله الحق ... فأعملي عقلك ... هداك الله ... فإن الملائكة لا يعترضون على الله لأنهم معصومون عن الخطأ.

      وكذلك حكم علماؤنا ببطلان ما جاء في بعض الإسرائيليات بأن (
      السجل ملك ، وكان هاروت وماروت من أعوانه ، وكان له في كل يوم ثلاث لمحات ينظرهن في أم الكتاب ، فنظر نظرة لم تكن له فأبصر فيها خلق آدم وما كان فيه من الأمور ، فأسر ذلك إلى هاروت وماروت ، وكانا من أعوانه ، فلما قال تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) قالا ذلك استطالة على الملائكة . ) انتهى ...
      وهذا باطل وزور ليس عليه دليل عندنا ... فسلي الله ان يهديك إلى الحق ...

      ولتراجعي تفسيري ابن كثير والطبري ... هداك الله

      ولتعلمي ان إخواننا في موقع اتباع المرسلين وقناة المخلص قد أجابوكم عن ذلك بما ملخصه:


      البَقَرَة
      آية رقم : 30
      قرآن كريم

      وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُّفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ

      المشكلة التي دائماً تقابل المسلمين في رد الشبهات أنها يستقبلوا هذه الشبهات من أشخاص في قمة الجهل باللغة العربية .. وهذا هو السبب الحقيقي الذي أحاول دائماً توضيحه في أي موضوع أطرحه

      فلو نظرنا إلى الآية الكريمة نجد قول الحق { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ } ويَدَعوا بها أن الله يستشير ملائكته في الخلق ... ولكن حال الضلال الذي هم فيه يجعلهم يغمضوا أعينهم عن { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } ، لأن هذا الجزء الواضح في باقي الآية يظهر أن الأمر مفروغ منه ، ولكنه إعلام للملائكة .. والله سبحانه وتعالى عندما يحدث الملائكة عن ذلك فلأن لهم مع آدم مهمة ، فهناك المدبرات أمرا ، والحفظة الكرام .. وغيرهم من الملائكة الذين سيكلفهم الحق سبحانه وتعالى بمهام متعددة تتصل بحياة هذا المخلوق الجديد .. فكان الأعلام .. لأن للملائكة عملاً مع هذا الخليفة .

      ونجد في قول الملائكة { قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُّفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } ..

      والسؤال : كيف عرف الملائكة ذلك ؟ فلابد أن هناك حالة قبلها قاسوا عليها ، أو أنهم ظنوا أن آدم سيطغى في الأرض ، ولكن كلمة سفك وكلمة دم ، كيف عرفتها الملائكة وهي لم تحدث بعد ؟ لا بد أنهم عرفوها في حياة سابقة

      قال تعالى :
      الحِجْر
      آية رقم : 27
      قرآن كريم

      وَالجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ

      فإذن الجن قد ُخلق قبل الإنسان .. والمعروف أن إبليس من الجن .. وكان وجوده قبل خلق آدم ..

      فأين هي المشكلة ؟

      وقول الحق سبحانه وتعالى { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون }

      فمعنى ذلك أن علمك أيها المخلوق مناسب لمخلوقيتك ، أما علم الله سبحانه وتعالى هو علم أزلي لا نهائي .. لأن الملائكة قالت { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } ..

      فالتسبيح : هو التنزيه عما لا يليق بذات المنزه
      والتقديس : هو التطهير .. مأخوذة من الْقَدَس ، وهو الدلو الذي كانوا يتطهرون به .

      فالتسبيح والتنزيه لا يكونان إلا للكمال المطلق الذي لا تشوبه شائبة .. والكمال المطلق هو لله سبحانه وتعالى

      لذلك لا يليق أن يرفع إليك يا الله إلا الطاهر ، ولا يليق أن يصدر عمن خلقته بيديك إلا طاهر.

      فأراد الله عز وجل بحكمته أن يرد على الملائكة فقال : { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون } ولم يطلقها هكذا ، ولكنه سبحانه أتى بالقضية التي تؤكد صدق الواقع

      قال تعالى
      وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

      يجب أولاً أن نعلم أن آدم عليه السلام مخلوق من طين ، والملائكة مخلوقة من نور .. إذن فالملائكة عنصر أعلى من البشر ذات العنصر الأدنى ... والله عز وجل علم وأعطى الأدنى أكثر من الأعلى ..

      فنفهم من ذلك أن الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعطي ذلك ليذكرنا أن ما نأخذه ليس بقدراتنا ولكن بقدرته هو سبحانه ، والله سبحانه وتعالى لا يحب الغرور من خلقه ، ولذلك يأتي الله بآية تميز الأدنى من الأعلى لنتعلم جميعاً أن كل قدراتنا ليست بذاتنا ، وإنما هي من الله .. كما أوضح لنا الحق سبحانه وتعالى ما حدث بين :

      سيدنا موسى عليه السلام النبي الرسول ومع الخضر وهو العبد الصالح ما لا يكن يعلمه ...

      وكذا سيدنا سليمان عليه السلام والهدهد الطائر الضعيف الذي أتى بنبأ عظيم قد خفي عن نبي الله .

      فقد علم الله سبحانه وتعالى سيدنا أدم عليه السلام كل المسميات وألهما الله له ..

      والعجيب أن الطريقة التي علم الله سبحانه وتعالى بها سيدنا آدم عليه السلام هي الطريقة نفسها التي تتبعها البشرية إلى يومنا هذا .. فنحن عندما نعلم الطفل فلا بد أن نبدأ تعليمه الأسماء والمسميات ، ولا نعلمه بأن نقص عليه الأفعال .. فنقول له : هذا كوب / هذا جبل / هذا بحر / هذه شمس / هذا قمر ..

      وبعد أن يتعلم المسميات يستطيع أن يعرف الفعل ويتقدم في التعليم بعد ذلك .

      وهكذا نتعرف على النشأة الأولى للكلام .. وطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى علمت سيدنا آدم عليه السلام الأسماء

      ولو حاول بعد المشككين يدعي جهله بهذا الكلام ويريد أن يعرف ما هو علم الأسماء الذي علم الله به آدم عليه السلام

      نقول له يا مسكين :

      كل شيء في الكون لو أعدته إلى أصله تجد أن أصله من الله ، فلو أعدت البشرية إلى أصلها فلا بد أن تصل إلى أصل الإنسان الأول .. خلقه الله سبحانه وتعالى

      ولو أعدت العلم إلى أصله وتجد أن كل علم يحتاج إلى معلم .. والمعلم تعلم من معلم سبقه ..الخ .. حتى نصل في النهاية بأمر بديهي أن العلم بدأ بمعلم علمه الله سبحانه وتعالى .. وكان هذا هو المعلم الأول .

      فطالما أننا نحمل ذرة من ذرات خلق سيدنا آدم عليه السلام ، فكذا نحن نحمل علم من العلم الذي علم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام ولو اختلفت الألسنة

      وقول الله سبحانه وتعالى { إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين } ... فهل يكذب الملائكة ؟

      ولكن المقصود .. بما قستم عليه الأحداث ، أو فيما قلتموه ضرباً بالغيب ..

      ولو أن الملائكة قاسوا حكمهم على حكم جنس آخر كان في الأرض كالجن مثلاً .. فيقول الحق سبحانه وتعالى إنكم أخطأتم في قياسكم هذا ، أو إن كنتم صادقين فيما تنبأتم به من غيب ، فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى .. فالقياسان جانبها التوفيق .

      وليس هذا طعناً في الملائكة ، ولكنه تصحيح لهم ، وتعريف لنا بأن الملائكة لا تعلم الغيب .
      انتهى الكلام


      3- سورة البقرة 3

      وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .
      السؤال : الله يطلب من الملائكة السجود لآدم وهذا غير منطقي فالملائكة أعلى مرتبة من البشر وهي مخلوقات روحية والبشر من التراب , ثم كيف يطلب الله لأحد السجود لغيره ؟ ثم من هو ابليس وهل أصبح من الكافرين نتيجة عدم سجوده لآدم هنا. وإذا كان عدم السجود لغير الله صحيح وواجب يكون ابليس افضل من الملائكة

      ثم لم يقل من هو آدم هذا , هل يحتاج قارىء القرآن للكتاب المقدس لكي يعرف من هو آدم وكيف خلق ؟؟؟
      هداك الله إلى الحق ...
      الم اقل لك انك لم تقرئي لا القرآن ولا حتى كتابكم المقدس عندكم (لأنكم ممنوعون من القراءة بأنفسكم)
      لقد اختلف علماء المسلمين في افضلية الملائكة على اقوال عديدة :
      ونحن على الجواب الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : وهو أن الأفضلية (أي للملائكة) كائنة باعتبار الكمال والمآل، وعليه فالأفضل في الدنيا هم الملائكة، فأيُّ عبد ذكر الله تعالى في ملأٍ في الدنيا فالملأ الأعلى خير منهم، لكن بعد أن يدخلوا الجنة، ويتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم، وحينها يكون صالحو البشر خيراً من الملائكة، ولا يرد الاعتراض؛ لأن الكلام مخصوص بحال الدنيا، وفي حال التكليف في دار الابتلاء، أما هناك -في دار القرار- فيكونون أفضل من الملائكة، فالحديث لا يدل على الأفضلية المؤبدة؛ لأنه خاص بحال الذكر، وحال التكليف، وهو في دار الدنيا لا الآخرة، وبهذا نكون قد أتينا على أقوى وأجود ما احتجوا به، فبيّنا أنه لا ينافي ما رجحناه.

      فإذا استدل علينا متعالم بأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - قد قال أن جبريل أفضل منه
      فهذا لم يثبت عند علماء الحديث سندا ومتنا (وهذا علم له قواعده) فنحن لا نقبل في ديننا إلا ما كان عليه من شهود ثقات
      وتحقيق ذلك ان هذا الأثر رواه محمد بن خزيمة بسنده في كتاب التوحيد ، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بينا أنا جالس إذ جاء جبريل، فوكز بين كتفيّ، فقمت إلى شجرة مثل وكري الطير، فقعد في إحداهما وقعدت في الأخرى، فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين، وأنا أُقلب بصري، ولو شئت أن أمس السماء مسست، فنظرت إلى جبريل كأنه حلس لاطئ، فعرفت فضل علمه بالله عليَّ }] وتكملته: {وفتح لي بابان من أبواب الجنة، ورأيت النور الأعظم، وإذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت، فأوحى إليّ ما شاء أن يوحي... } إلى آخر الحديث، وهذا الحديث تقدم ذكره عند ذكر الإسراء والمعراج، واحتجوا على أن الملائكة أفضل، بقوله: {فعرفت فضل علمه بالله علي }.

      [قال الآخرون: في سنده مقال، فلا نُسلِّم الاحتجاج به إلا بعد ثبوته] ذكرنا أن الحديث قد تقدم، وتقدم أن ذكرنا قاعدة عامة ترد كثيراً من الأحاديث الضعيفة في باب الإسراء والمعراج، وهي كثيرة جداً، فيقال: هل كان الإسراء والمعراج مرة أو مرتين؟

      الحادثة كانت مرة واحدة -قطعاً-، ومن أراد الجمع بين الأحاديث بحملها على تكرر الإسراء والمعراج، فهذا غير صحيح، فإذا ثبت أنه مرة واحدة فبناءً عليه نأخذ أصح الروايات الثابتة ونجعلها معياراً لرد ما عداها ونجمع بينها، ثم نجعلها أصلاً يرد به ما عداها.

      فالحديث ليس ضعيفاً من سنده فقط، بل لا يحتج به من حيث المتن نفسه؛ لأنه خالف الأحاديث الصحيحة؛ ولأن هذا الحديث ليس فيه ذكر البراق مثلاً، وليس فيه الصلاة في بيت المقدس ، فهذا الحديث لا يصح: لا متنه ولا سنده، بل هو ضعيف من حيث السند، ومنكر من حيث المتن.

      إذا الحديث مكذوب .
      ولتعلمي ان علم الحديث عندنا له قواعده الشرعية ولا يخظع للأمزجة.


      4- سورة البقرة 35 - 37
      وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين .

      السؤال : هنا ذكر زوجة آدم ولم يذكر من أين أتت ولا حتى كيف خلقت . ثم سمح لهما بأكل ثمار الجنة
      الله المستعان ...
      تزعمين ان القرآن لم يذكر شيئا عن خلق حواء ولا من اين جاءت وهذا دليل انك لم تقرئي القرآن جيدا ... هداك الله إلى الحق ...

      لتعلمي اننا كمسلمين لنا اصول نعتمد عليها في فهم ديننا ولنا قواعد ثابتة لا تتغير ومن اهم اصولنا في فهم ديننا القرآن والسنة وكلاهما عندنا وحيان من الله.
      والجواب على ما ذكرت بعون الله:

      عندما نقرأ القرآن لا نجد ذكراً لخلق حواء إلا بكلمة الزوج او بالكناية عنها قال ربنا تعالى: (الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) ولم يستعرض ربنا سبحانه خلق حواء كما أفرد لخلق آدم في سبع سور وكل سورة فيها اختلاف.

      إذا حواء خلقت من آدم عليه السلام (خلق منها زوجها)
      نعم ليس في القرآن شيء عن خلق حواء تفصيلا و المسلم الحق يأخذ القرآن نبراساً ويأخذه مثالاً والقرآن هو الذي يبقى وليس أنا الذي أحدد ماذا يقول ربنا فكل كلمة لها حكمة عند الله.
      ولكن عندنا حديث ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم - يشجع فيه الرجال على حُسن معاملة النساء ويضرب لهم مثلاً بطبيعة المرأة فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا"
      أول الحديث يقول استوصوا بالنساء خيراً، إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن طبيعة المرأة تجعل الرجل قد يسيء معاملتها لأنه لا يفهم حقيقة الأمر، فإن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل مع أنهما من جنس واحد وهذه الطبيعة التي قد لا تعجب الرجل في المرأة هي الميزة وهي قمة الإستقامة.

      ولتتنبهي جيدا - هداك الله -:
      الإسرائيليات دخلت هنا وأخذت هذه الجملة فقط وقالت أن آدم كان نائماً ثم أُخِذ منه ضلع خلقت منه حواء، من أين جاءوا بهذا الكلام؟ كلمة ضلع أصلها بعيد عن ضلع العظم الذي في جنب الإنسان.
      العرب قبل القرآن كانوا يسمون المنحني من الأرض ضلعاً هذا قبل القرآن وقبل محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبل الحديث. ولما نفهم نحن هذا الأمر ما سُمّيَ هذا الجزء من الجسد ضلعاً إلا لأنه أعوج،

      و في مطلع سورة النساء، الله تعالى خلقنا من نفس واحدة وخلق منها زوجها
      (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1) (النساء)
      النفس الواحدة خلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء

      وهنا فائدة الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !!!!

      يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ،
      فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ..
      فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت
      لذا ...
      على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
      و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ،
      إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها ..
      و يقصد بالاعوجاج : العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ...

      أرأيت عظمة ديننا وصدق نبينا - صلى الله عليه وسلم -
      اعلمي ... اللغة العربية تختلف عن باقي اللغات فالقواعد في اللغات الأخرى يمكن أن يدرسها الإنسان في شهر أو سنة أو أكثر لكن اللغة العربية فليس لدراستها مدة محددة فقد نموت ولا ننتهي من دراسة اللغة العربية وقواعدها كلها. واللغة العربية مسألة ولغة القرآن مسألة أخرى.

      ( إلا هذه الشجرة ) ما هي هذه الشجرة ,
      تنبهي (هداك الله) ...
      فقد أخطأت عند تكرار الآية فليس في الآية لفظة (إلا)
      والجواب عن سؤالك:
      الكلمة الأولى (ولا تقربا) فعل مضارع يفيد الحسم والجزم في الطلب، وكل فعل سبق بلا الناهية يجزم إما بالسكون وإما بحرف ينوب عنها، ولكن الفائدة من مثل هذه العبارات إنها للجزم و الطلب الجازم الذي لا ترد فيه، أي يجب أن لا يقترب آدم وحواء من تلك الشجرة التي نهى الله تعالى عنها، وإن خالفتما أمري تقع عليكم تبعات الخلاف والاثم. إذا نقول في تركيب العبارة القرآنية (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا) إن الفعل المضارع مجزوم بلا الناهية، وقد حذفت النون لأنها علامة الإعراب، أو كما يقولون لأنها من الأفعال الخمسة وأما فتكونا فتحذف النون أيضا ونصبت المضارع تكونا، وذلك بالغاء السببية، وعلامة نصب هذه الافعال حذف نونها. هذا هو الاعراب الذي يتعلق بشكل العبارة وحركاتها الاعرابية، يرون أن الفاء حرف ناصب. وثمة إعراب آخر أو شكل آخر للعبارة هو: اعتبار الفاء حرف عطف، فيؤدي التركيب حينئذ إلى العبارة الثالثة: لا تقربا هذه الشجرة ولا تكونا ظالمين، أي جزمنا الفعل الاول بالاداة (ولا) وجزمنا الفعل الثاني بالعطف، فيكون المعنى: ولا تقربا ولا تكونا، فكما نهيت في الأول تنهى في الثاني.
      عرفنا المعنى عندما يكون الأول مجزوما وعندما يكون الثاني مجزوما، كأن العبارة تتضمن نهيين لا تقربا ولا تكونا، فكيف يكون المعنى عندما يكون الأول طلبا جازما والثاني مضارعا منصوبا بحذف النون؟
      الأول مجزوم بلا الناهية والثاني منصوب بفاء السببية؟
      والمعنى: لا تقرب يا آدم أنت ولا زوجك هذه الشجرة، لأن القرب من هذه الشجرة يؤدي إلى الظلم، فكأنه سبحانه وتعالى وضع أمام آدم وزوجه حقائق، وبين لهم معلومات مهمة عن طبيعة عيشهما في الجنة، وجعل لآدم حرية التصرفإن شاء أكل وإن شاء ترك، وهكذا يصبح معنى الجملة الأولى التي اعتبرت فيها الفاء عاطفة يصبح معناها الزجر ثم الزجر، البعد ثم البعد عن الشجرة وعن الظلم، وأما معنى الجملة الثانية التي اعتبرت فيها الفاء سببية ناصبة يؤشر إلى معارف وحقائق وعلى الإنسان أن يأخذ بالتصرف الصحيح. إن للكلمة أثرا وللحرف أثراًً وللتركيب أثراً

      فتنبهي هداك الله.

      أردت فقط هنا أن أبين لك عظمة اللغة القرآنية...
      أما الشجرة التي ذكرها القرآن فيقول الإمام القرطبي - رحمه الله -
      {ولا تقربا هذه الشجرة} قال أبو جعفر: والشجر في كلام العرب: كل ما قام على ساق، ومنه قول الله جل ثناؤه: {والنجم والشجر يسجدان} [الرحمن: 6] يعني بالنجم: ما نجم من الأرض من نبت. وبالشجر: ما استقل على ساق.
      ثم اختلف أهل التأويل في عين الشجرة التي نهي عن أكل ثمرها آدم، فقال بعضهم هي السنبلة.
      ذكر من قال ذلك:601 - حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا عبد الحميد الحماني عن النضر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الشجرة التي نهي عن أكل ثمرها آدم هي السنبلة.
      602 - وحدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هشيم، وحدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا عمران بن عتيبة جميعا، عن حصين، عن أبي مالك في قوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} قال: هي السنبلة.وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن مهدي وحدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قالا جميعا: حدثنا سفيان عن حصين عن أبي مالك، مثله.
      603 وحدثنا أبو كريب وابن وكيع، قالا: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت أبي عن عطية في قوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} قال: السنبلة.604 - وحدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد عن سعيد، عن قتادة قال الشجرة التي نهي عنها آدم هي السنبلة.
      و عن مجاهد، عن ابن عباس، أنه كان يقول: الشجرة التي نهي عنها آدم: البُر.
      ولكن الحبة منها في الجنة ككلى البقر ألين من الزبد وأحلى من العسل. وأهل التوراة يقولون: هي البر
      و عن يعقوب بن عتبة: أنها حدث أنها الشجرة التي تحتك بها الملائكة للخلد
      وعن محارب بن دثار قال: هي السنبلة
      وقال آخرون: هي الكرمة. عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم: {ولا تقربا هذه الشجرة} قال: هي الكرمة.
      وتزعم اليهود أنها الحنطة.
      و عن جعدة بن هبيرة، قال: هو العنب
      و عن جعدة بن هبيرة، قال: الشجرة التي نهي عنها آدم: شجرة الخمر
      عن السدي، قال: العنب
      وقال آخرون: هي التينة.
      عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال: تينة.
      قال أبو جعفر: والقول في ذلك عندنا أن الله جل ثناؤه أخبر عباده أن آدم وزوجته أكلا من الشجرة التي نهاهما ربهما عن الأكل منها، فأتيا الخطيئة التي نهاهما عن إتيانها بأكلهما ما أكلا منها، بعد أن بين الله جل ثناؤه لهما عين الشجرة التي نهاهما عن الأكل منها وأشار لهما إليها بقوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} ولم يضع الله جل ثناؤه لعباده المخاطبين بالقرآن دلالة على أي أشجار الجنة كان نهيه آدم أن يقربها بنص عليها باسمها ولا بدلالة عليها.
      ولو كان لله في العلم بأي ذلك من أي رضا لم يخل عباده من نصب دلالة لهم عليها يصلون بها إلى معرفة عينها، ليطيعوه بعلمهم بها، كما فعل ذلك في كل ما بالعلم به له رضا.
      فالصواب في ذلك أن يقال: إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها، فخالفا إلى ما نهاهما الله عنه، فأكلا منها كما وصفهما الله جل ثناؤه به. ولا علم عندنا أي شجرة كانت على التعيين، لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا في السنة الصحيحة، فأنى يأتي ذلك من أتى؟! وقد قيل: كانت شجرة البر. وقيل: كانت شجرة العنب. وقيل: كانت شجرة التين. وجائز أن تكون واحدة منها، وذلك إن علمه عالم لم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به..القول في تأويل قوله تعالى: {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}
      قال أبو جعفر: اختلف أهل العربية في تأويل قوله: {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} فقال بعض نحويي الكوفيين: تأويل ذلك: {ولا تقربا هذه الشجرة} فإنكما إن قربتماها كنتما من الظالمين. فصار الثاني في موضع جواب الجزاء، وجواب الجزاء يعمل فيه أوله كقولك: إن تقم أقم، فتجزم الثاني بجزم الأول. فكذلك قوله: {فتكونا} لما وقعت الفاء في موضع شرط الأول نصب بها، وصيرت بمنزلة "كي " في نصبها الأفعال المستقبلة للزومها الاستقبال، إذ كان أصل الجزاء الاستقبال.وقال بعض نحويي أهل البصرة: تأويل ذلك: لا يكن منكما قرب هذه الشجرة فأن تكونا من الظالمين. غير أنه زعم أن "أن " غير جائز إظهارها مع "لا " ، ولكنها مضمرة لا بد منها ليصح الكلام بعطف اسم وهي "أن " على الاسم، كما غير جائز في قولهم "عسى أن يفعل " : عسى الفعل، ولا في قولك: "ما كان ليفعل " : ما كان لأن يفعل.وهذا القول الثاني يفسده إجماع جميعهم على تخطئة قول القائل: سرني تقوم يا هذا، وهو يريد: سرني قيامك. فكذلك الواجب أن يكون خطأ على هذا المذهب قول القائل: لا تقم، إذا كان المعنى: لا يكن منك قيام. وفي إجماع جميعهم على صحة قول القائل: لا تقم، وفساد قول القائل: سرني تقوم بمعنى سرني قيامك، الدليل الواضح على فساد دعوى المدعي أن مع "لا " التي في قوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} ضمير "أن " ، وصحة القول الآخر.

      ولتراجعي جامع البيان عن تأويل آي القرآن - الشهير بتفسير الطبري - للإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري

      ولماذا يكونا من الظالمين إذا اكلا منها من سيظلما ؟. لماذا لايكونا من العاصين بدل الظالمين؟ .
      المقصود بموضع وقوع الظلم هو النفس فالمعية ظلم للنفس بتعريضها للعقاب...
      لذلك جاء قول الله تعالى:
      (...‏ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين‏...) (‏ الأعراف‏:23)‏
      وهكذا القرآن يفسر نفسه.

      و حتى نفهم الفرق بين المعصية والظلم يجب ان نتعلم اللغة العربية جيدا حتى يتم الفهم بما يرضي العقل السليم:

      قال الطبري - رحمه الله - في نفس المصدر السابق:
      وفي قوله: {فتكونا من الظالمين} وجهان من التأويل: أحدهما أن يكون "فتكونا " في نية العطف على قوله: {ولا تقربا } فيكون تأويله حينئذ: ولا تقربا هذه الشجرة، ولا تكونا من الظالمين. فيكون "فتكونا " حينئذ في معنى الجزم مجزوم بما جزم به {ولا تقربا} ، كما يقول القائل: لا تكلم عمرا ولا تؤذه، وكما قال امرؤ القيس: فقلت له صوب ولا تجهدنه فيذرك من أخرى القطاة فتزلق فجزم "فيذرك " بما جزم به "لا تجهدنه " ، كأنه كرر النهي.
      والثاني أن يكون: {فتكونا من الظالمين} بمعنى جواب النهي، فيكون تأويله حينئذ: لا تقربا هذه الشجرة، فإنكما إن قربتماها كنتما من الظالمين؛ كما تقول: لا تشتم عمرا فيشتمك مجازاة. فيكون "فتكونا " حينئذ في موضع نصب إذ كان حرف عطف على غير شكله لما كان في {ولا تقربا} حرف عامل فيه، ولا يصلح إعادته في "فتكونا " فنصب على ما قد بينت في أول هذه المسألة.
      وأما تأويل قوله: {فتكونا من الظالمين} فإنه يعني به فتكونا من المتعدين إلى غير ما أذن لهم وأبيح لهم فيه. وإنما عنى بذلك أنكما إن قربتما هذه الشجرة كنتما على منهاج من تعدى حدودي وعصى أمري واستحل محارمي؛ لأن الظالمين بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين.
      وأصل الظلم في كلام العرب وضع الشيء في غير موضعه؛ ومنه قول نابغة بني ذبيان:إلا الأواري لأياما أبينها والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلدفجعل الأرض مظلومة، لأن الذي حفر فيها النوى حفر في غير موضع الحفر، فجعلها مظلومة لوضع الحفرة منها في غير موضعها. ومن ذلك قول ابن قميئة في صفة غيث:ظلم البطاح بها انهلال حريصة فصفا النطاف له بعيد المقلع وظلمه إياه: مجيئه في غير أوانه، وانصبابه في غير مصبه. ومنه: ظلم الرجل جزوره، وهو نحره إياه لغير علة؛ وذلك عند العرب: وضع النحر في غير موضعه.
      وقد يتفرع الظلم في معان يطول بإحصائها الكتاب، وسنبينها في أماكنها إذا أتينا عليها إن شاء الله تعالى وأصل ذلك كله ما وصفنا من وضع الشيء في غير موضعه.

      وبالعدد 36 قال فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما ... .
      ماذا كان يفعل الشيطان في الجنة مع آدم وزوجته .

      الله المستعان ...
      القرآن لا يفهم كل آية لوحدها ولكن نجمع كل الآيات التي تتكلم عن حدث معين لنفهم المعنى متكاملا:
      جاء في سورة الأعراف قول ربنا ــ تبارك وتعالي‏:‏ ــ
      { فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ماووري عنهما من سوءاتهما
      وقال مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين }
      و‏(‏الوسوسة‏)‏ هي الصوت الخفي المكرر‏,
      ‏ ويقصد به الحديث الخفي الذي يلقيه الشيطان في وعي الإنسان ليقارف ذنبا من الذنوب‏.
      ولا يشترط أن تكون هذه الوسوسة عن قرب فليس شرطا أن يدخل الشيطان الجنة ليوسوس لآدم وحواء بل تكون عن قرب وعن بعد أيضا.

      وبالعدد37 قال فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم . ما هي هذه الكلمات التي تلقاها آدم من الله حتى تاب ؟ هل تنفع البشر الآن لكي يتوبوا هم أيضا ؟
      الله المستعان ...
      جاء في تفسير ابن كثير ...
      ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ( 37 ) )
      قيل : إن هذه الكلمات مفسرة بقوله تعالى : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) [ الأعراف : 23 ] روي هذا عن مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وأبي العالية ، والربيع بن أنس ، والحسن ، وقتادة ، ومحمد بن كعب القرظي ، وخالد بن معدان ، وعطاء الخراساني ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن رجل من بني تميم ، قال : أتيت ابن عباس ، فسألته : [ قلت ] : ما الكلمات التي تلقى آدم من ربه ؟ قال : علم [ آدم ] شأن الحج .

      وقال سفيان الثوري ، عن عبد العزيز بن رفيع ، أخبرني من سمع عبيد بن عمير ، وفي رواية : [ قال ] : أخبرني مجاهد ، عن عبيد بن عمير ، أنه قال : قال آدم : يا رب ، خطيئتي التي أخطأت شيء كتبته علي قبل أن تخلقني ، أو شيء ابتدعته من قبل نفسي ؟ قال : بل شيء كتبته عليك قبل أن أخلقك . قال : فكما كتبته علي فاغفر لي . قال : فذلك قوله تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات )

      وقال السدي ، عمن حدثه ، عن ابن عباس : فتلقى آدم من ربه كلمات ، قال : قال آدم ، عليه السلام : يا رب ، ألم تخلقني بيدك ؟ قيل له : بلى . ونفخت في من روحك ؟ قيل له : بلى . وعطست فقلت : يرحمك الله ، وسبقت رحمتك غضبك ؟ قيل له : بلى ، وكتبت علي أن أعمل هذا ؟ قيل له : بلى . قال : أفرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنة ؟ قال : نعم .

      وهكذا رواه العوفي ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن معبد ، عن ابن عباس ، بنحوه . ورواه الحاكم في مستدركه من حديث سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه وهكذا فسره السدي وعطية العوفي .

      وقد روى ابن أبي حاتم هاهنا حديثا شبيها بهذا فقال : حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب ، حدثنا علي بن عاصم ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال آدم ، عليه السلام : أرأيت يا رب إن تبت ورجعت ، أعائدي إلى الجنة ؟ قال : نعم . فذلك قوله : ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) .

      وهذا حديث غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع .

      وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) قال : إن آدم لما أصاب الخطيئة قال : يا رب ، أرأيت إن تبت وأصلحت ؟ قال الله : إذن أرجعك إلى الجنة فهي من الكلمات . ومن الكلمات أيضا : ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) [ الأعراف : 23 ] .

      وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد أنه كان يقول في قول الله تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) قال : الكلمات : اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنك خير الغافرين ، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فارحمني ، إنك خير الراحمين . اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم .

      وتستطيعين أن تراجعي تفسيري الطبري والقرطبي أيضا ففيهما زيادات مفيدة


      5- سورة البقرة 55

      وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهارة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون .
      السؤال : إذا قرأنا كتاب اليهود ( التوراة ) لأنه يتكلم عن اليهود هنا, لا نرى هذه الحادثة وهم لم يطلبوا اليه أن يريهم الله جهارة .ولماذا أخذتهم الصاعقة ولماذا يموتون ومن ثم أحياهم . فمن هو الصحيح ؟؟؟
      الله المستعان ...
      بداية : تنبهي ... هداك الله فقد كتبت الآية خطأ (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهارة) ليس جهارة وإنما (جهرة) ففيهما اختلاف لغوي كبير ... هداكم الله

      ثانيا :
      لا أعلم لماذا هذه المقارنة وما الفائدة منها ؟
      ويكفينا أننا كمسلمين نعتقد ان القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية وآخر الرسالات وأنه جامع مانع ومهيمنا على ما قبله من الكتب ...

      أنت تزعمين ان هذه القصة (قصة طلب الرؤية) أو الرؤية لم تقع وأوقعت نفسك في حيرة بسبب عدم إلمامك بكتابك ... هداك الله ... وأنار طريقك إلى الحق بإذنه ...

      ولكن لن امنعك حقك للوصول إلى قناعة شخصية إن كنت تبحثين عن الحق فعلا:

      اعلمي أن:
      * طلب رؤية الله ثابت في التوراة وراجعي جيدا ... هداك الله
      ولكن المصيبة الكبرى التي تدل على تحريف التوراة أن هناك تعارض كبير وواضح في التوراة لكل أحد له عينين وعقل
      هل الله يرى أم لا يرى؟ إشكالية توراتية تحتاج إلى إجابة ... إجابة مقنعة .

      عموما:
      سوف أوفر عليك كثيرا من البحث فتأملي ... وسلي الله أن يرزقك نور ونعمة الفهم ...

      تذكر التوراة أن الله لا يرى :
      " حقاً أنت إله محتجب، يا إله إسرائيل " ( أشعيا 45/15)، والإنسان لا يقدر على رؤيته، فقد قال الله لموسى: " لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش " ( الخروج 33/19 - 20).

      لكن الأسفار التوراتية تذكر كثيرين رأوا الله، منهم شيوخ بني إسرائيل " لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل" ( الخروج 24/9)، ومنهم يعقوب فقد رآه حين صارعه " فدعا يعقوب اسم المكان:" فينئيل ". قائلاً : لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " ( التكوين 32/30 ).

      وقد يزعم البعض أن الذين رأوا الله رأوه حال تجسده، ولم يروه على هيئته وفي صورة مجده، ويرون أن المنفي رؤيته هو رؤية الله في مجده، وهذا التفريق لا دليل عليه، وتدحضه النصوص التي تحدثت عن أناس رأوا الله في صورة مجده ، منهم أشعيا حيث يقول: "في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالساً على كرسي عال ومرتفع، وأذياله تملأ الهيكل، السرافيم واقفون فوقه، لكل واحد ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير .. فقلت: ويل لي، إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين، لأن عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود. فطار إليّ واحد من السرافيم، وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح، ومس بها فمي، وقال: إن هذه قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك" (أشعيا 6/1-7)، فقد رأى الله على عرشه وحوله الملائكة، وخاف على نفسه الموت، لأنه رأى الله الذي توعدت النصوص من يراه بالموت.

      ومثله ما جاء في سفر الملوك عن رؤية النبي ميخا لله، حيث يقول: "قد رأيت الرب جالساً على كرسيه، وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره... " (الملوك (1) 22/19). فميخا حسب النص يرى الله في السماء على كرسيه، وهو بين ملائكته، فهو ليس متجسداً...
      وموسى طلب رؤية الله في مجده، ويذكر سفر الخروج أنه رآه بالفعل، لكنه لم ير وجهه "فقال: أرني مجدك. ... قال: لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش. وقال الرب: هوذا عندي مكان، فتقف على الصخرة. ويكون متى اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة، وأسترك بيدي حتى اجتاز. ثم ارفع يدي فتنظر ورائي. وأما وجهي فلا يرى" (الخروج 33/18-23) فتفيد القصة أن وجه الله أي الحقيقي لا يرى، ومن رآه يموت، لكن جسده الحقيقي رئي من قبل موسى، فقد مر من أمام الصخرة فرآه.

      ولنقارن بين القصتين في التوراة و في القرآن
      جاء في التوراة:
      (فقال الرب لموسى اذهب انزل.لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر. زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به.صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر. وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن اتركني (وحدي) ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما. فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة. لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه))


      هل حصلت هذه الرواية؟

      عموما هناك شبيه لها في القرآن الكريم و لكن هذا هو التعبير الصحيح عما حصل؟ لنقرأ الرواية القرآنية:
      ((واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين))
      1- الاختلاف الاول أن تضرع موسى كان بحق السبعين الذين طلبوا رؤية الله جهرة فصعقهم الله بينما القصة التوراتية تتحدث عن عبدة العجل و هذا الاختلاف ليس بذي بال تحليليا.
      1- الجو العام للقصة التوراتية يدل على ان موسى هو الاله و الله هو المأمور تنزه الله عن ذلك!!! انه يطلب من الله ان يعود عن غضبه و يندم عليه و يذكره بوعده ليعقوب عليه السلام. و عندها يتذكر الله بالفعل بأنه وعد يعقوب هذا الوعد فيندم أنه كاد ان يقوم بالشر لشعبه في حموة غضبه الذي انساه هذا الوعد. بينما القصة القرآنية تتحدث بوضوح أن الله قتل هؤلاء السبعين و لم يستشر موسى في هذا الأمر. و موسى قبل هذا الأمر و لم يعترض فما من نبي يعترض على حكم الله و قوله "أتهلكنا بما فعل السفهاء منا " ليس اعتراضيا البتة بل استفهاميا كما في حق الملائكة " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"


      و فيه تمني على الله ان يحييهم من جديد (لا ان يندم على فعله و لا ان يتذكر وعده) و ترك هذا الأمر لمشيئة الله فقال "لو شئت اهلكتهم من قبل واياي" بمعنى "يا الله اقبل دعوتي و ارجعهم الى الحياة لأنه من الصعب علي أن اشرح لقومي كيف اخذتهم احياء و ارجعتهم اموات كما اني ارجوك الا تحاسبنا جميعا بذنب البعض" (يظهر بأن طلب الرؤية لم يكن من الكل و لكن الله صعق الجميع لأن بعضهم طلب الرؤية و البعض الآخر سكت فكان سكوتهم علامة موافقة ضمنية أو خنوع، و هذا تنبيه لنا يا اخوان الا نسكت على الفحش ان انتشر بيننا و الا عاقبنا الله بجريرة سكوتنا).


      2- ما معنى قول الله لموسى في التوراة "اتركني" Now therefore let me alone و في الترجمة الانكليزية "اتركني وحدي"؟ ظاهرها يوحي بأن الله و موسى في مكان واحد؟؟؟ و سياق الكلام لا يدع لك مجالا للتأويل.



      3- كيف تستطيع تأويل "ارجع عن غضبك" و "اندم على الشر" و "تذكر وعد ابراهيم" ، لقد قضيت ساعات و لم استطع الخروج منها بمعنى يليق بالله. Remember, repent.


      4- عبارة "ندم الرب على الشر الذي يفعله بشعبه " هل تأول بمعنى الحزن كما زعم القسيس ام الرجوع عن الرأي بسبب اقوال موسى عليه السلام؟ كي تستقيم القصة نرجح المعنى الثاني. و لنحلل ادعاء القسيس بأن الله عز و جل تحسر على الكفار في قوله تعالى " يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون". فسر ابن عباس "يا حسرة " بمعنى "يا و يل" و فسرها قتادة بمعنى "يا حسرة العباد على أنفسهم" و هذا واضح من سياق الآية و مما يجري على السنتنا حين يقع عدونا في مصيبة مثل اسرائيل الا نقول لها استهزاء "يا حسرة عليك يا اسرائيل"؟


      5- عبارة "الشر الذي يفعله بشعبه" المنسوبة الى الله لم ترد بهذه الصورة ابدا في القرآن الكريم لا يليق ابدا بأن ننسب "فعل الشر" الى الله عز وجل. نعم الله خالق كل شيء : المخلوقات الخيرة و المخلوقات الشريرة (بدليل "من شر ما خلق") و خالق كل فعل نقوم به ايضا سواء كام خيرا ام شرا و لكن نحن نتحمل مسؤولية الشر باكتسابنا له "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك".

      في القرآن الكريم انتقاء للعبارات و ليس فيه القاء للأمور على عواهنها، حتى ابليس يخاطب الله عز و جل بأدب و يحلف بعزته " قال فبعزتك اغوينهم اجمعين." و انظروا الى ما يقول الجن :"وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا" لم ينسبوا الشر لله عز و جل.
      و انظروا ماذا يقول الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه السلام شارحا له ما استعصى عليه فهمه من افعاله: لقد نسب إعابة السفينة الى نفسه احتراما منه لله عز و جل بينما نسب ارادة الخير لله عز و جل.


      عموما نحن مؤدبون مع ربنا تعالى
      وسأتركك قليلا لتعلمي من الذي يحترم الرب سبحانه وتعالى:
      الله وصفاته في التوراة
      تتحدث الأسفار التوراتية في أماكن متفرقة عن الله العظيم بما يليق بجلالة وعظمته، ومن ذلك قولها: " اسمع يا إسرائيل : الرب إلهنا رب واحد، فتحب الرب إلهك من كل قلبك " (التثنية 6/4 - 5 )، وتذكر أيضاً الرب لا يرى " حقا أنت إله محتجب، يا إله إسرائيل " ( إشعيا 45/15)، وقد قال الله لموسى: " لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش " ( الخروج 33/19 - 20 ).
      والله عز وجل ليس كمثله شيء وفي ذلك يقول موسى: " ليس مثل الله " ( التثنية 34/36 )، ويقول سليمان: " أيها الرب إله إسرائيل، لا إله مثلك في السماء والأرض " ( الأيام (2) 6/14).
      وهو حي جل وعلا إلى الأبد " وأقول حي أنا إلى الأبد " ( التثنية 32/40 ) إلى غير ذلك من الصفات الكاملة الحسنة التي تذكرها التوراة لله العظيم، ومما لا ريب أن في هذه الفقرات أثارة الأنبياء، وبقايا وحي السماء في أسفار العهد القديم.
      لكن التوراة في مواضع لا تعد لكثرتها تتحدث عن الله فتجعله كائناً بشرياً، وتصفه بصفات البشر، وتسمه بنقصهم بل وأخطائهم وضلالهم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فهل هو إله أم إنسان؟
      إله أم إنسان؟
      يتحدث سفر التكوين أن الله خلق الإنسان على صورته وشبهه " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " ( التكوين 1/26 )، وفي أكبر كنائس الكاثوليك في روما ( كنيسة " سانت بيتر") رسم الرسام مايكل أنجلو صورة لله تشبه البشر.
      وتتحدث النصوص عن صور التشابه كما رسمها كتبة العهد القديم، ومن ذلك ما جاء في رؤيا دانيال أن له رأس شعره أبيض " شعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار " ( دانيال 7/9 ).
      وله عينان وأجفان " عيناه تنظران، أجفانه تمتحن بني آدم " ( المزمور 11/4 ).
      وله شفتان " شفتاه ممتلئتان سخطاً، ولسانه كنار آكلة، ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة " (إشعيا 30/27 - 28 ).
      وله أحشاء " أحشائي أحشائي، توجعني جدران قلبي، يئن في قلبي، لا أستطيع السكوت " (إرميا 4/19).
      وله رجلان ترى " نزل وضباب تحت رجليه " ( المزمور 18/9 )، و" لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل، وتحت رجليه حلية من العقيق الأزرق الشفاف، كالسماء في النقاء، ولكنه لم يمد يده إلى أشراف إسرائيل " ( الخروج 24/9 - 11).
      وأيضاً له فم وأنف يخرج منهما دخان ونار" صعد دخان من أنفه، ونار من فمه " ( المزمور 18/9).
      وألوهيته وعظمته لا تمنع من ركوبه الملائكة في تنقلاته، كما لا تمنع أن يكون له أذنان "وإلى إلهي صرخت، فسمع من هيكله صوتي، وصراخي دخل أذنيه، فارتجت الأرض وارتعدت، أسس السماوات ارتعدت وارتجت، لأنه غضب، صعد دخان من أنفه، ونار من فمه أكلت، جمر اشتعلت منه، طأطأ السماوات ونزل، وضباب تحت رجليه، ركب على كروب، وطار، ورئي على أجنحة الريح... " ( صموئيل (2) 22/7 - 11 )، والكروب كما في قاموس الكتاب المقدس هم الملائكة.
      وقد تكرر ركوبه على الكروبيم حتى ناجاه نبيه بهذا الفعل: "صلى حزقيا أمام الرب، وقال: أيها الرب إله إسرائيل، الجالس فوق الكروبيم، أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض، أنت صنعت السماء والأرض" (الملوك (2) 19/15).

      أفعال الإله البشرية
      وتحكي أسفار العهد القديم عن أفعال بشرية تنسبها لله، وهي فرع عن عقيدتهم المجسمة لله، ومن ذلك أن الله يمشي، ولكن على شوامخ الجبال " فإنه هو ذا الرب يخرج من مكانه، وينزل ويمشي على شوامخ الأرض.. كل هذا من أجل إثم يعقوب " ( ميخا 1/3 - 5 ).
      ومنه حديث الأسفار عن مشي الله في الجنة، وسماع آدم لوقع خطواته: "وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار...فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنة، فخشيت لأني عريان، فاختبأت. فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟" (التكوين 3/8).
      ويزور الربُ إبراهيم - تعالى الله عن ذلك - ويأكل عنده زبداً ولبناً " وظهر له الرب عند بلوطات ممرا، وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار، فرفع عينيه، وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه، فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض.... ثم أخذ زبداً ولبناً والعجل الذي عمله، ووضعه قدامهم، وإذ كان هو واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا.... وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم " (التكوين 18/1 - 23 ).
      وفي موضع آخر تذكر الأسفار أن الرب ظهر ليعقوب وصارعه حتى الفجر: " فدعا يعقوب اسم المكان:" فينئيل " قائلاً : لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " ( التكوين 32/30 ).
      ولما أغضبه مريم وهارون " فنزل الرب في عمود سحاب، ووقف في باب الخيمة....فقال اسمعا لكلامي.. فماً إلى فم، وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز " ( العدد 12/5 - 8 ).
      وفي موضع آخر رآه موسى "ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه، كما يكلم الرجل صاحبه" (الخروج 33/11).
      وللمزيد من صور رؤية الله انظر (إشعيا 6/1 - 11) و(الملوك (1) 19/9 - 15).
      ويذكر سفر التكوين أن الله رضي عن نوح وقومه بعد أن شم رائحة شواء المحرقات التي قدمها نوح على المذبح " وبنى نوح مذبحاً للرب، وأخذ من كل البهائم الطاهرة، ومن كل الطيور الطاهرة، وأصعد محرقات على المذبح، فتنسم الرب رائحة الرضا.... " ( التكوين 8/20 - 21).
      ونقرأ في رؤيا حزقيال أن الله دخل الهيكل من باب، وأمر بإغلاقه إلى الأبد " فقال لي الرب : هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً " (حزقيال 44/2).

      هل يعجز ويجهل الإله؟
      كما تنسب النصوص لله أفعالاً كتلك التي تصدر عن البشر بسبب جِبلتهم وضعفهم التي خلقهم الله عليه، ومن ذلك العجز عجزه عند مصارعة يعقوب كما تذكر التوراة: " فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه، فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه.
      وقال: أطلقني لأنه قد طلع الفجر،فقال: لا أطلقك إن لم تباركني. فقال له: ما اسمك؟ فقال يعقوب: فقال: لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب، بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت. وسأل يعقوبُ وقال: أخبرني باسمك. فقال: لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك. فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل، قائلاً: لأني نظرت الله وجهاً لوجه" ( التكوين 32/24 - 32 ). فقد صارع يعقوب الله وقدر عليه! ومعنى كلمة فينئيل رؤية الله.
      ومن العجز أيضاً قوله: "وكان الرب مع يهوذا، فملك الجبل، ولم يطرد سكان الوادي، لأن لهم مركبات من حديد " ( القضاة 1/19 )، فكان ذلك سبباً لعجزه عنهم، فكيف يكون الحال مع الأسلحة الحديثة المتطورة، وهل يعجز الإله عن حرب الدول التي تملك هذه الأسلحة!؟
      كما تنسب التوراة لله العظيم التعب، فهو حسب أسفارها رب يحتاج للراحة، فيسكن في مساكن متعددة " وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح " ( التكوين 2/1 ) "هكذا قال الرب.. أين البيت الذي تبنون لي ؟ وأين مكان راحتي ؟ " ( إشعيا 66/1 ).
      كما تنسب التوراة للرب جل وعلا الجهل والقصور والضعف، ومن ذلك أنه لما أراد معاقبة المصريين " كلم الرب موسى وهارون.... فإني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم، وأصنع أحكاماً بكل آلهة المصريين. أنا الرب، ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم، وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر " ( الخروج 12/1 - 13 ).
      فجعل الدم علامة على البيوت الإسرائيلية حتى لا يهلكها مع بقية البيوت، فهل يحتاج الرب العليم لمثل هذه العلامة حتى يفرق بين بيوت المصريين وبيوت الإسرائيليين؟
      وتتحدث التوراة عن الله وكأن آدم قد قهره حين أكل من شجرة المعرفة والتفرقة بين الخير والشر، وكأنه خلقنا ولم يرد منا أن نميز الخير من الشر، ثم خاف وخشي أن يأكل آدم من شجرة الحياة، فيصبح كالرب من الخالدين، فأقام حرساً من الملائكة في طريق هذه الشجرة " أوصى الرب الإله آدم قائلاً: من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.... وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا، عارفاً الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً، ويأكل ويحيا إلى الأبد. فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها. فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (التكوين 2/17- 3/23)، ومثل هذا التصور عن الله غير مقبول، فالسفر يصوره حريصاً على جهل الإنسان، خائفاً من تعلمه ثم من خلوده، إذا فاجأه وأكل من شجرة الحياة.
      ومرة أخرى تذكر التوراة أن الله خاف من اجتماع البشر وتآلفهم وعزمهم على بناء برج عظيم رأسه في السماء، فنزل وبددهم قبل أن يحققوا غايتهم "قالوا: هلم نبنِ لأنفسنا مدينة وبرجاً رأسه بالسماء. ونصنع لأنفسنا اسماً، لئلا نتبدد على وجه كل الأرض، فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما. وقال الرب: هوذا شعب واحد، ولسان واحد لجميعهم، وهذا ابتداؤهم بالعمل، والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم، حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض. فكفّوا عن بنيان المدينة" (التكوين 11/4-8)، فهل يعقل أن خالق السماوات والأرض، الرب العظيم يخشى من تمام هذا البرج، فيسعى لتفريق البشر قبل أن يصل برجهم للسماء، وهنا نتساءل عن الطول الذي كان سيصل إليه بناء البشر قبل آلاف السنين، بل نتساءل أولا يعلم الرب أن البشر يعجزون عن مناطحة السحاب فضلاً عن قرع أبواب السماء!
      ومثله في العجز والنقص المنسوب لله العظيم ما تذكره التوراة من أن الرب بعد ما أغرق الأرض بالطوفان زمن نوح قال لنوح ومن معه: "أقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد أيضاً بمياه الطوفان... وضعت قوسي في السحاب، فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض.... فمتى كانت القوس في السحاب أبصرها لأذكر ميثاقاً أبدياً..." ( التكوين 9/11 - 17)، فجعل قوس قزح علامة تذكره بالميثاق الذي ضربه لنوح ومن معه.
      وكما يفيد البشر من مشورة بعضهم لقصورهم عن إدراك عواقب الأمور، أيضاً تذكر التوراة أن الرب شاور الملكين اللذين رافقاه في ذهابه إلى إبراهيم ثم لوط " فقال الرب : هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله ؟" أي في قوم لوط.
      ثم ما كان منه إلا أن قال: " أنزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخهم الآتي إلي، وإلا فأعلم (أي ما أصنع بهم) " ( التكوين 18/17 - 21 ).
      وتنسب التوراة إلى الله الندم على أمور صنعها، والندم فرع عن الجهل، ومن ذلك " ندمت على أني جعلت شاول ملكاً، لأنه رجع من ورائي، ولم يقم كلامي " (صموئيل (1) 15/10).
      وتذكر التوراة أنه لما عبد بنو إسرائيل العجل غضب الرب عليهم " وقال الرب لموسى.. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وأفنيهم "، فكان من جواب موسى أن قال: " ارجع عن حمو غضبك، واندم على الشر بشعبك. اذكر إبراهيم وإسحاق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك، وقلت لهم : أكثر نسلكم كنجوم السماء، وأعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد، فندم الرب على الشر الذي قال أنه يفعله بشعبه " ( الخروج 32/9 - 14 ).
      وفي مرة أخرى " كان الرب مع القاضي، وخلصهم من يد أعدائهم، كل أيام القاضي، لأن الرب ندم من أجل أنينهم " ( القضاة 2/18 ). ومثل هذا كثير (انظر إرميا 26/19، 42/11، عاموس 7/6، التكوين 18 /20).

      هل يأمر الله بمثل هذا؟
      كما تذكر التوراة أن الله أمر أوامر غريبة يظهر لمن تدبرها مقدار العبث فيها والذي ينـزه عنه الله جل وعلا.
      ومن ذلك أنه أمر نبيه بالزنا " أول ما كلم الرب هوشع قال له : اذهب خذ لنفسك امرأة زنا وأولاد زنا، لأن الأرض قد زنت زنىً تاركة الرب " ( هوشع 1/2 )، وفي موضع آخر " وقال الرب لي : اذهب أيضاً أحببت امرأة حبيبة، صاحب زانية " ( هوشع 3/1 )، فهل يأمر الرب بمثل هذا، إن نسبة الأمر بهذه الفاحشة إلى الشيطان أليق وأولى من الرب العظيم.
      ويذكر سفر حزقيال أن الله أمر نبيه حزقيال بأوامر كثيرة منها أنه أمره وبني إسرائيل أن يأكلوا كعك الشعير مخبوزاً مع فضلات الإنسان، ولما صعب الأمر على حزقيال، خصه وسمح له أن يخبز كعكة الشعير مع فضلات البقر، بدلاً من فضلات الإنسان.
      والنص بتمامه: " وتأكل كعكاً من الشعير، على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه، أمام عيونهم. وقال الرب : هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النجس بين الأمم الذين أطردهم إليهم.
      فقلت: آه يا سيد، الرب، ها نفسي لم تتنجس، ومن صباي إلى الآن لم أكل ميتة أو فريسة، ولا دخل فمي لحم نجس، فقال لي: انظر. قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان، فتصنع خبزك عليه " ( حزقيال 4/12 - 15 ).
      ويمتد القذر التوراتي ليحدثنا كيف يقذف الله – تعالى عن ذلك- الروث الحيواني في وجوه عصاة بني إسرائيل: "قال رب الجنود: فإني أرسل عليكم اللعن، وألعن بركاتكم، بل قد لعنتها، لأنكم لستم جاعلين في القلب، هانذا أنتهر لكم الزرع، وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم، فتنزعون معه، فتعلمون أني أرسلت إليكم هذه الوصية" (ملاخي 2/ 2-4).
      ومن العبث ما تنسبه التوراة لله من أمره لنبيه بالتعري " تكلم الرب عن يد إشعياء بن آموص قائلاً: اذهب وحل المسح عن حقويك، واخلع حذاءك عن رجليك، ففعل هكذا ومشى معري وحافياً. فقال الرب : كما مشى عبدي إشعياء معرىً وحافياً ثلاث سنين آية وأعجوبة على مصر وعلى كوش.
      هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الأستاه خزياً لمصر " ( إشعياء 20/2 - 4 ) فهل يأمر الرب نبيه بالتعري ثلاث سنين؟ وأي آية في ذلك؟!
      وتتحدث الأسفار أن الله أمر بني إسرائيل بسرقة أصحابهم من المصريين، وأنه شارك بهذا الغش عندما أمال قلوب المصريين إلى الموافقة على إعارة بني إسرائيل ما يطلبونه من ذهب وجواهر وثياب فتقول: " ثم قال الرب لموسى: ضربة واحدة أجلب على فرعون و على مصر بعد ذلك، يطلقكم من هنا، وعندما يطلقكم يطردكم طرداً من هنا، بالتمام تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها، أمتعة فضة وأمتعة ذهب، وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين....وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين أمتعة من فضة وأمتعة ذهباً وثياباً، و أعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم. فسلبوا المصريين" (الخروج 11/1- 12/36 ).
      وتتحدث الأسفار عن الرب وهو يأمر بالإغواء والكذب، ويبحث عمن يرشده إلى طريقة لإغواء آخاب "فقال الرب: من يغوي أخاب، فيصعد ويسقط في راموت جلعاد؟ فقال هذا: هكذا وقال ذاك: هكذا. ثم خرج الروح، ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. وقال له الرب: بماذا؟ فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقتدر. فاخرج وافعل هكذا" (الملوك (1) 22/20-22).
      وتصور الأسفار في موضع آخر استجابة الرب لدعاء نبيه ونصرته لأوليائه، تصوره بصورة ساذجة، ينظر إلى يدي موسى وهو يدعوه فإذا هوت يداه تعباً هزم بني إسرائيل، وإذا أجهد نفسه أو أعانه الآخرون على رفعها نصره وأيده، فتقول: "وأما موسى وهارون وحور، فصعدوا على رأس التلّة، وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلِب، وإذا خفض يده أن عماليق يغلِب، فلما صارت يدا موسى ثقيلتين أخذا (أي هارون وحور) حجراً، ووضعاه تحته فجلس عليه، ودعم هارون وحور يديه، الواحد من هنا، والآخر من هناك، فكانت يداه ثابتتين إلى غروب الشمس، فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف" (الخروج 17/10-13)، فهل هذا هو ما يحمل الرب على نصرة أنبيائه وأوليائه؟
      ويتحدث سفر اللاويين عن أحكام مريض البرص وكيفية التطهر منه، ثم ينتقل للحديث عن البرص الذي يصيب الثياب والجدران، ويفصّل في ذكر طريقة التخلص من البرص بمساعدة الكاهن خشية انتقال عدوى المرض إلى ثياب أخرى وجدران أخر، يقول السفر: "يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلاً: قد ظهر لي شبه ضربة في البيت، فيأمر الكاهن أن يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن.. وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة إلى الخضرة أو إلى الحمرة ومنظرها أعمق من الحائط، يخرج الكاهن من البيت إلى باب البيت ويغلق البيت سبعة أيام.
      فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت يأمر الكاهن أن يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس، ويقشر البيت من داخل حواليه، ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس، ويأخذون حجارة أخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ تراباً آخر ويطيّن البيت، فإن رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيينه، وأتى الكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد (أي معدي كما في تراجم أخرى) في البيت، إنه نجس، فيهدم البيت، حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها إلى خارج المدينة، إلى مكان نجس، ومن دخل إلى البيت في كل أيام انغلاقه يكون نجساً إلى المساء، ومن نام في البيت يغسل ثيابه، ومن أكل في البيت يغسل ثيابه " (اللاويين 14/35 -47)، ونعجب ونسأل كيف يمكن تطبيق هذا التشريع لو ظهر البرص المعدي في ناطحة سحاب، هل ستهدم ويحمل حديدها وحجارتها إلى خارج المدينة!
      ومثل هذا الهراء ورد حين الحديث عن برص الثياب، يقول السفر: "وأما الثوب فإذا كان فيه ضربة برص ثوب صوف أو ثوب كتان، في السدى أو اللحمة من الصوف أو الكتان أو في جلد أو في كل مصنوع من جلد، وكانت الضربة ضاربة إلى الخضرة أو إلى الحمرة في الثوب أو في الجلد في السدى أو اللحمة أو في متاع ما من جلد فإنها ضربة برص، فتعرض على الكاهن، فيرى الكاهن الضربة ويحجز المضروب سبعة أيام، فمتى رأى الضربة في اليوم السابع، إذا كانت الضربة قد امتدّت في الثوب في السدى أو اللحمة أو في الجلد من كل ما يصنع من جلد للعمل، فالضربة برص مفسد (أي معدي كما في ترجمة أخرى)، إنها نجسة فيحرق الثوب أو السدى أو اللحمة من الصوف أو الكتان أو متاع الجلد الذي كانت فيه الضربة لأنها برص مفسد، بالنار يحرق" (اللاويين 13/ 47-51). فأين سمعت الدنيا عن مثل هذه الأمراض وعن مثل هذه الطريقة في علاج الجدران والثياب، تعالى الله عما يقوله الظالمون علواً كبيراً.
      ويأمر سفر التثنية الأخ أن يتزوج بأرملة أخيه في بعض الأحوال الاجتماعية ، فإن أبى تحيق به العقوبة التي يقررها السفر، وهي الضرب بحذائه، والبصق في وجهه، يقول السفر: "وإن لم يرض الرجل أن يأخذ امرأة أخيه تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ، وتقول: قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسماً في إسرائيل، لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج، فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه، فإن أصر وقال: لا أرضى أن أتخذها، تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ، وتخلع نعله من رجله، وتبصق في وجهه، وتصرخ وتقول: هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه، فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل" (التكوين 25/7-10)، ومثل هذا التشريع يتضمن الإكراه على الزواج، والبيوت لا تقوم على مثل هذا، وهنا نتساءل كيف لمثل هذا الزواج أن يتم لو كانت أرملة الأخ كبيرة تكبر زوجها الجديد بأربعين سنة مثلاً.
      كما تتضمن العقوبة بالبصاق لوناً من السخف، يترفع عنه شرع الله ودينه، ويظهر فيه ضعف البشر وسذاجة تفكيرهم.

      كما تتحدث التوراة عن أمر الله بقتل النساء والأطفال والأبرياء، فقد أمر بني إسرائيل بقتل الشعوب التي في فلسطين " وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك، فلا تستبق منهم نسمة ما " ( التثنية 20/16 ).
      وقتل الأبرياء من بني إسرائيل لما غضب على داود فقتل الملاك – بأمره - منهم سبعين ألف رجل بلا ذنب أو جريرة، فقال داود: " ها أنا قد أخطأت وأنا أذنبت. وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا ؟ فلتكن يدك علي وعلى بيت أبي" ( صموئيل (2) 24 / 17 ).
      وكذا تذكر التوراة أنه أمر يشوع بقتل جميع سكان مدينة عاي، ففعل: "تمتلكون المدينة ويدفعها الرب إلهكم بيدكم. ويكون عند أخذكم المدينة أنكم تضرمون المدينة بالنار.كقول الرب تفعلون. انظروا. قد أوصيتكم.... ودخلوا المدينة وأخذوها وأسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار.... وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية، حيث لحقوهم وسقطوا جميعاً بحد السيف، حتى فنوا... فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفاً، جميع أهل عاي، ويشوع لم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرّم جميع سكان عاي. لكن البهائم وغنيمة تلك المدينة نهبها إسرائيل لأنفسهم حسب قول الرب الذي أمر به يشوع. وأحرق يشوع عاي وجعلها تلاً أبدياً خراباً إلى هذا اليوم" (يشوع 8/8-28).
      ويتكرر الإفساد في الأرض، وينسب الأمر فيه إلى الله: "قال الرب:.. فتضربون كل مدينة محصّنة، وكل مدينة مختارة، وتقطعون كل شجرة طيبة، وتطمّون جميع عيون الماء، وتفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة..وهدموا المدن وكان كل واحد يلقي حجره في كل حقلة جيدة حتى ملأوها، وطمّوا جميع عيون الماء، وقطعوا كل شجرة طيّبة" (صموئيل(2) 3/19-25).
      ومن الظلم الذي تنسبه التوراة إلى الله حرمان أصحاب العاهات من شرف الدخول في جماعة الرب، وقد كان الأولى تكريمهم لما أصابهم من بلاء، فتنسب التوراة لله أنه أمر " لا يدخل مخصيّ بالرضّ أو مجبوب في جماعة الرب" (التثنية 23/1).
      ويطال الحرمان آخرين من أصحاب العاهات، فلا تقبل ذبائحهم، بل ولا يقتربون من مذبح العبادة لأنهم نجس بسبب عيبهم الخلقي الذي ابتلاهم الله به، فتقول الأسفار: "كلم هارون قائلاً: إذا كان رجل من نسلك في أجيالهم فيه عيب، فلا يتقدم ليقرّب خبز إلهه، لأن كل رجل فيه عيب لا يتقدم، لا رجل أعمى، ولا أعرج، ولا أفطس، ولا زوائدي، ولا رجل فيه كسر رجل أو كسر يد ولا أحدب، ولا أكشم، ولا من في عينه بياض، ولا أجرب، ولا أكلف، ولا مرضوض الخصى، كل رجل فيه عيب من نسل هارون الكاهن لا يتقدم..وإلى المذبح لا يقترب لأن فيه عيباً، لئلا يدنّس مقدسي، لأني أنا الرب مقدّسهم" (اللاويين 21/ 17-23).
      وتستمر الأسفار في طرد الأبرياء من جماعة الرب، ومنهم ابن الزنا، وأبناء العمويين والمؤابيين، حتى الجيل العاشر، وذلك جزاء لهم لتقصير أجدادهم في استقبال بني إسرائيل، فتنسب الأسفار لله قولها: "لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب، لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد، من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء في الطريق عند خروجكم من مصر، ولأنهم استأجروا عليك بلعام بن بعور لكي يلعنك" (التثنية 23/1-3).
      ومن الشرائع الغريبة لأسفار العهد القديم شريعة كسر عنق الحمار البكر الذي لم يفدَ، فيؤاخذ بجريرة صاحبه وتقصيره في فدائه، يقول سفر الخروج: "لي كل فاتح رحم، وكل ما يولد ذكراً من مواشيك، بكراً من ثور وشاة، وأما بكر الحمار فتفديه بشاة، وإن لم تفده تكسر عنقه، كل بكر من بنيك تفديه" (الخروج 34/19-20)، فهل يأمر الرب بمثل هذا الظلم ومثل هذه القسوة؟

      تشبيهات ممجوجة لله في التوراة
      وكذلك ترد في التوراة أن الله يشبه نفسه تشبيهات غريبة ممجوجة، فيشبه نفسه بالحيوان تارة وبالمخمور تارة، ومثل هذه الطريقة لا يرتضيها العقلاء في التعبير عن ذواتهم، فالقارئ الكريم لن يقبل لو شبه بالحمار بجامع الصبر والجَلد في كليهما، أو بالقطة لما عندها من حنو على أبنائها أو بالكلب لبالغ وفائه...
      ولكن الكثير من ذلك تنسبه التوراة لله، من ذلك قوله: " فأكون لهم كأسد، أرصد على الطريق كنمر، أصدمهم كدُبّة مثكل، وأشق شغاف قلوبهم، وآكلهم هناك كلبوة، يمزقهم وحش البرية " ( هوشع 13/7 - 8 ).
      ومثله التشبيه المنكر لله والذي جاء في سفر هوشع: "فأنا لأفرايم كالعث (الدودة)، ولبيت يهوذا كالسوس" ( هوشع 5/12).
      ويشبه سفر ميخا حزن الرب على ما أصاب بني إسرائيل بنواح النعام ونحيب إناث الثعالب، فيقول: " قول الرب الذي صار إلى ميخا...من أجل ذلك أنوح وأولول، أمشي حافياً وعرياناً، أصنع نحيباً كبنات آوى، ونَوحاً كرعال النعام" (ميخا 1/1-8).
      وفي نص آخر تذكر التوراة حزنه على شعبه وعذرائها أورشليم، فيقول للنبي إرميا: وتقول لهم هذه الْكلمة: "لتذرف عيناي دموعاً ليلاً ونهاراً، ولا تكـفّا أبداً، لأنّ العذراء بنت شعبي سحقتْ سحقاً عظيماً" (إرميا 14/ 17).
      ويستبد به الحزن إلى حد أن يدعو على نفسه بالويل والثبور " لأنه هكذا قال الرب... ويل لي من أجل سحقي" (إرميا 10/17).
      وفي صورة أخرى مشينة تصور الأسفار التوراتية سخط الله على أعداء بني إسرائيل من المؤابيين والأدوميين بصورة يترفع عن استعمالها كرام الناس وذوو الوقار فيهم، فيقول: "الله قد تكلم بقدسه... وأفرايم خوذة رأسي، يهوذا صولجاني، موآب مرْحضتي، وعلى أدوم ألْقي حذائي" (المزمور60/6-8)، فجعل على سبيل الاستعارة المؤابيين مكاناً للتنظف من الأقذار للدلالة على سخطه، كما عبر عن سخطه عن الأدوميين بإلقاء الحذاء عليهم.
      وتستمر المخازي من التشبيهات التوراتية، فتشبه الله عز وجل بالمرأة تارة وبالزوج تارة، فقد جاء فيها: "لأن بعلك هو صانعك، رب الجنود اسمه،..لأنه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح، دعاك ربك" (إشعيا 54/1-6).
      وفي موضع آخر أنه قال: "من أجل ذنوبكم طلَّقتُ أمكم" (إشعيا 50/1).
      ومثله أن الله خاطب أورشليم " وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك " ( إشعيا 62/5).
      ومن سيئ التشبيهات التوراتية تشبيه الله العظيم بالسكران يفيق من سكره، فتقول: " استيقظ الرب كنائم، كجبار معّيط من الخمر، فضرب أعداءه إلى الوراء، جعلهم عاراً أبدياً" (المزمور 78/65).
      ومثله في السوء التعبير عن انتقام الله من بني إسرائيل بتسليط ملك أشور عليهم، إذ يشبهه سفر إشعيا تشبيهاً منكراً، فيقول: " في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر، بملك أشور الرأسَ وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضاً " ( إشعيا 7/20 ).
      فمثل هذه التشبيهات السمجة والتعبيرات السخيفة لا يمكن أن تصدر عن الله العظيم، ولا يليق أن يوصف بها، أوليس من طريقة أفضل يعبر بها الإله عن غضبه أو حبه!!
      وكيف لهذه التشبيهات أن تنسب لله، وقد قال منكراً تشبيهه بغيره: "فبمن تشبهون الله، وأي شبه تعادلون به.. فبمن تشبهونني، فأساويه، يقول القدوس" (إشعيا 44/18-25).

      يتبع بمشيئة الله قريبا

      قال ربنا تعالى:
      قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ

      تعليق


      • #4
        رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا شيخنا

        تعليق


        • #5
          رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

          جزاك الله خير شيخنا
          نحن فى انتظار التكملة
          على أحر من الجمر
          أعانك الله
          لا إلله إلا الله
          أكبر ولله الحمد

          تعليق


          • #6
            رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

            الله اكبر الله اكبر والحمد لله على نعمة الاسلام جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب ونفع الله بكم وزادكم من فضله والحمد لله لقد نقلت هذة الاجابات لهذا النصرانى و انتظر باقى الاجابة على الاسئلة على احر من الجمر حتى نثبت لهم ان عندنا فى الاسلام كل سؤال له اجابة تقنع العقل والقلب معا والحمد لله الحمد لله على نعمة الاسلام والحمد على الدين الذى يدفعنا لاحترام الانبياء والحمد لله الذى شرفنا بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم

            (شيخنا الفاضل فى انتظار الرد على باقى الاسئلة )
            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7
              رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا على هذه الاجوبه
              فعلا كثير من النصارى من يفترى علينا ويقولوا شبهات
              وهم لا يعرفونا اللغة العربيه معرفه صحيحه
              نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهديهم للحق
              وأن يوفقكم لما فيه خير إنه ولى ذلك والقادر عليه
              إذا الشّعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستقيم البشر
              و لا بد للجهل أن ينجلي *** و لا بد للعلم أن ينتشر
              و لا بد للشعب أن يرجع *** إلى عز دين به ننتصر
              إلى رحب شرع إلى مسجد *** إلى نور علم به مزدجر
              إلى سنة المصطفى المجتبى *** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
              باتفاق الأمه.. مصر مسلمه

              تعليق


              • #8
                رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                اخى فى الله الموضوع وجدتة مثار من عام 2003 وجدد فى عام 2008 ثم جدد الآن
                لم يضاف إلى الأسئلة القديمة سوى السؤال رقم 15 وهو

                15 – سورة البقرة 196

                وأتموا الحج والعمرة ...



                السؤال : كيف يكون هذا تعليم الله أو وحي الله وأساسا الحج والعمرة كانت من شعائر المشركين عبّاد الوثن ؟
                والإجابات إبتداءا من السؤال السادس كالتالى
                السؤال السادس :

                (البقرة)(o 58 o)(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ)

                السؤال :: ماهي هذه القرية وأين تقع وماإسمها ؟؟؟

                الجواب
                السال يسال عن اسم القرية واين تقع وما اسمها وولم يكمل السؤال وما عدد سكانها وكام مسحتها
                وهل يمكن الذهاب اليها بلقطار ام بلحمير
                اعتقد السأل ان القرءان الكريم مثل الكتاب المقدس يجد فية سجل مدنى الكتاب المقدس اسماء اليهود وعائلاتهم ونسب يسوع المذعوم
                وهل اعتقد السال ان الامر موجة لية ليذهب الى القرية حتى يسال فين عشان اروح
                السؤال كان للمخاطب وهم بنى اسرئيل فلايهم ان تكون بيت المقدس او اريحها اواى قرية المهم انهم عندما خوطبوا بيها عارفوها
                والقرية هى بيت المقدس
                تفسير أبن كثير

                يقول تعالى لائمًا لهم على نكولهم عن الجهاد ودخول (1) الأرض المقدسة، لما قدموا من بلاد مصر صحبة موسى، عليه السلام، فأمروا بدخول الأرض المقدسة التي هي ميراث لهم عن أبيهم إسرائيل، وقتال من فيها من العماليق الكفرة، فنكلوا عن قتالهم وضعفوا واستحسروا، فرماهم الله في التيه عقوبة لهم، كما ذكره تعالى في سورة المائدة؛ ولهذا كان أصح القولين أن هذه البلدة هي بيت المقدس، كما نص على ذلك السدي، والرّبيع بن أنس، وقتادة، [وأبو مسلم الأصفهاني وغير واحد وقد قال الله تعالى: { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } الآيات] (2) .[المائدة: 21-24]
                وقال آخرون: هي أريحا [ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد] (3) وهذا بعيد؛ لأنها ليست على طريقهم، وهو قاصدون بيت المقدس لا أريحا [وأبعد من ذلك قول من ذهب أنها مصر، حكاه فخر الدين في تفسيره، والصحيح هو الأول؛ لأنها بيت المقدس] (4) . وهذا كان لما خرجوا من


                ولنا هنا سؤال لهذا النصرانى

                (الفانديك)(انجيل متى)(Mt-21-2)(قائلا لهما.اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما وأتياني بهما.)
                السؤال :: ماهي هذه القرية وأين تقع وماإسمها ؟؟؟
                |5 ههههههههههههه
                سؤال اخر ما اسم المصلوبان مع رب المجد
                سؤال اخر (الفانديك)(انجيل متى)(Mt-26-18)(فقال اذهبوا الى المدينة الى فلان وقولوا له.المعلم يقول ان وقتي قريب.عندك اصنع الفصح مع تلاميذي.)
                مين بقى فلان دة وهل الذى خلقة لا يعلم اسمة حتى يقول فلان وهل فلان دة هو فلان الفلانى الموجود فى التوراة ام فلان اخر
                (الفانديك)(راعوث)(Ru-4-1)(فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر.فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس.)
                وعدم ذكر اسم فلان قد يرجع ان اسمة عيب هههههههههه
                او يكون هو فلان ايلى كان له حساب فى الفيس بوك ودعا الناس لاسقاط النظام
                هذا بعض الاسئلة ولا يسعنا ذكر الاسئلة لكثرتها فى الكتاب المقدس
                (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-21-25)(واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين)



                السؤال الثامن :

                (البقرة)(o 61 o)(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)

                سؤال : كيف يطلبون ما تنبت الأرض وهم يعيشون في الصحراء الرملية بدون ماء والرمل لايمكن زرعه
                لكن الحقيقة حسب التوراة أنهم اشتهوا ما كانوا يأكلون في مصر ولم يطلبوا هذا الطلب من موسى , لكن الذي طلبوه فعلا هو أن يرجعوا الى مصر وليس موسى قال لهم اهبطوا مصر فلماذا هذا الإختلاف ؟؟؟
                ثم كيف يقول ويقتلون النبيين بغير الحق ولم يكن بعد لديهم أنبياء بعد غير موسى
                الجواب
                كيف يطلبون ما تنبت الأرض وهم يعيشون في الصحراء الرملية بدون ماء والرمل لايمكن زرعه
                اولا الماء موجود اذا كان السأل يسال عن الماء موجودة فى الاية رقم 60 قبلها بأية


                وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)
                اما السؤال عن الرمل لايمكن زراعتة فعلا كلام السال صحيح الرمل لايمكن زراعتة فى الكتاب المقدس
                الم تسمع عن مشاريع زراعة الصحرءا
                الم تسمع عن الطريق الصحراوى الان اصبح زراعى
                لم تزرع الارض الصحراوية
                كانت هذة مقدمة والايجابة من تفسير الطبرى

                إنما قال جل ذكره:(يخرج لنا مما تنبت الأرض) - ولم يذكر الذي سألوه أن يدعو ربه ليخرج لهم من الأرض ، فيقول: قالوا ادع لنا ربك يخرج لنا كذا وكذا مما تنبته الأرض من بقلها وقثائها - لأن"من" تأتي بمعنى التبعيض لما بعدها ، فاكتفي بها عن ذكر التبعيض ، إذ كان معلوما بدخولها معنى ما أريد بالكلام الذي هي فيه. كقول القائل: أصبح اليوم عند فلان من الطعام" يريد شيئا منه.
                وقد قال بعضهم:"من" ههنا بمعنى الإلغاء والإسقاط . كأن معنى الكلام
                اى انهم طلبواان يخرج لهم ممن عارفوة ممن تنبت الارض ولم يقولوا ادعو لنا رباك يخرج لنا من الارض قالوا مم تنبت الارض اى مما عارفوة ان الارض تنبتة

                ام سؤالك لكن الحقيقة حسب التوراة أنهم اشتهوا ما كانوا يأكلون في مصر ولم يطلبوا هذا الطلب من موسى
                (الفانديك)(العدد)(Nm-11-5)(قد تذكرنا السمك الذي كنا ناكله في مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكرّاث والبصل والثوم.)
                الجواب

                أن يعارض القرآن بما يزعم الزاعمون وجوده في التوراة والإنجيل، فان ما في أيدي أهل الكتاب اليوم من التوراة والإنجيل قد دخله التحريف بالزيادة والنقصان، والتبديل والتغيير في مواضع كثيرة منه، يقطع العاقل </SPAN>بأنها ليست من كلام الله تعالى
                </SPAN>وأظهر شاهد على وقوع التحريف في التوراة تلك القبائح والعظائم التي ينسبونها إلى أنبياء الله الكرام صلوات الله عليهم ، مما يتنزه عنه أقل الناس صلاحا وديانة، نعني بذلك ما نسبوه إلى نوح ولوط وداود عليهم السلام من شرب الخمر ، والوقوع على المحارم ، والغدر والخيانة ، نعوذ بالله من إفك اليهود

                لاكن نفسى اعرف فين فى مصر السمك المجانى هل كاتب الكتاب المقدس يقصد السمك المدعم عشان محدود الدخل
                (الفانديك)(العدد)(Nm-11-5)(قد تذكرنا السمك الذي كنا ناكله في مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكرّاث والبصل والثوم.)

                وسؤاللك ( ثم كيف يقول ويقتلون النبيين بغير الحق ولم يكن بعد لديهم أنبياء بعد غير موسى ؟

                الجواب
                وأما قتل الأنبياء فليس في الآية أنهم قتلوا معاصري موسى، وإنما حكى الله عنهم تكذيب وقتل الأنبياء بعد ذلك، ------->كلما جاؤوهم بما لا تهوى أنفسهم********>فقال الله تعالى: 0لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون {المائدة:70}

                السؤال التاسع :

                (البقرة)(o 65 o)(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)


                السؤال : كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله وإلا فالعقاب هنا في هذه الحياة بطرق شتى وفي الآخرة عذاب جهنم. فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟

                الجواب
                لايسئل عما يفعل وهم يسئلون)23الأنبياء.
                (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)65البقرة.
                (من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير)60 المائدة.
                (فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)65البقرة.
                (فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين)166الأعراف.

                أخفى كتاب العهد القديم الأخبار الواردة إليهم بمسخ بعض بنى إسرائيل إلى قردة وخنازير
                أخبرنا الله بذلك وصدق الله وكذب بنى إسرائيل بإخفائهم العقوبة التى وقعت على بعضهم

                ما تنتقده هو كلمات الله بما فعله سبحانه وتعالى بمن خانوا شعيرة السبت من بنى إسرائيل
                وليس هذا هو الخبر الوحيد الذى أخفاه كتاب التوراه أو أضافوه أو حرفوه
                وقد أثبتت الدراسات تحريف كبير بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
                اجابة اخرى
                المسخ هو تغيير الصورة الظاهرة للإنسان ، وقد أخبرنا الله تعالى في أكثر من موضع من القرآن أنه مسخ بعض بني إسرائيل إلى قردة عقوبة لهم على معصيتهم لله تعالى . فقال تعالى مخاطبا بني إسرائيل : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ) البقرة/65-66 . وذكر الله تعالى قصتهم بشيء من التفصيل في سورة الأعراف فقال : ( وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) الأعراف/163-166 .
                وقال تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل) المائدة/59-60 .
                وهذا المسخ هو عقوبة من الله تعالى لهم على ارتكابهم ما حرم الله عليهم ، وهذه العقوبة ليست خاصة ببني إسرائيل ، بل أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى يقع في هذه الأمة مسخ ، وتوعد بذلك
                فلمسخ عقوبة لهم ويوجد امرءة فى الكتاب المقدس قد تم مسخها
                (العربية المشتركة)(التكوين)(Gn-19-26)(. ونظرت امرأته من وراءه فصارت عمود ملح)

                السؤال الثاني عشر :

                (البقرة)(o 125 o)(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)
                (البقرة)(o 127 o)(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّاإِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)


                السؤال : كيف يقول الله لإبراهيم واسماعيل أنيطهرا البيت أي الكعبة وأنهما رفعا قواعدها وابراهيم لم يذهب الى الجزيرةالعربية ولم يدخل مكة ؟
                فإذا قرأنا سفر التكوين في التوراة الذي يرويسيرة حياة ابراهيم وعائلته نجد أن الله دعاه من أور الكلدانيين ( العراقحاليا ) لكي يذهب الى أرض كنعان حيث طلب منه أن يعيش . وهو لم يغادر أرضكنعان إلا عندما ذهب الى مصر بسبب الجوع وهناك أعطاه فرعون عطايا ومعهمهاجر جارية لزوجته , الذي أتى منها اسماعيل وبعد 14 سنة أعطاه اسحق منزوجته سارة وبعد فترة طرد هاجر وابنها اسماعيل ( لايرث ابن الجارية مع ابنالحرة ) وهذا يبين أنه لم يكن هناك خدمة مشتركة بين ابراهيم واسماعيل . والتوراة تقول أن اسماعيل تزوج من مصر وسكن قرب اخيه , أي بالقرب من ارضكنعان ولم يذكر الكتاب المقدس أن ابراهيم خرج من أرض كنعان فكيف يقولالقرآن أنه بنى الكعبة . وإذا كان بعض الناس قد صنعوا مقاما لإبراهيم ( نتيجة الإرتداد الروحي ) فهذا لا يعني على الإطلاق أن ابراهيم ذهب الى مكة . ثم كيف يطلب الله منه السكن في كنعان التي هي أرض الموعد لنسله ,
                ثميغير رأيه ويطلب منه الذهاب الى مكة لكي يبني الكعبة ؟ هل الله يناقض نفسه ؟ثم لماذا لم يذكر موسى الكعبة إذا كانت قبله وإذا كان فعلا ابراهيم بناهالماذا لم يستفد منها بني اسائيل ؟

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

                كل هذه الاسئلة تعتمد على اساس باطل وهى مقارنة الاحاداث التاريخية الواردة فى القرآن بما ورد فى كتاب النصارى المقدس .. لكن هنا نقطة مهمة جدا وهى قبل المقارنة يجب علي النصارى اولا ان يثبتوا صحة كتابهم .. ولا سيما وأن الكتاب نفسه يشهد على نفسه بالتحريف على سبيل المثال


                حفظ الكتاب قد اوكل الى الناس
                تثنية 31: 27
                . 27 لاني انا عارفتمردكم ورقابكم الصلبة.هوذا وانا بعد حيّ معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكمبالحري بعد موتي. 28 اجمعوا اليّ كلشيوخ اسباطكم وعرفائكم لانطق في مسامعهم بهذه الكلمات واشهد عليهم السماء والارض. 29 لاني عارف انكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عنالطريق الذي اوصيتكم به ويصيبكم الشر في آخر الايام لانكم تعملون الشر امام الربحتى تغيظوه باعمال ايديكم. 30 فنطق موسى فيمسامع كل جماعة اسرائيل بكلمات هذا النشيد الى تمامه

                من النماذج التى تدل على التحريف ايضا ان الكتاب ينهى عن الزيادة او النقصان منه
                [ الفاندايك ]-[ Dt:12:32 ]-[ كل الكلام الذي اوصيكم به احرصوا لتعملوه.لا تزد عليه ولا تنقص منه ]


                ومن النماذج التى تدل على التحريف ايضا ان العهد القديم نفسه يشهد انه تعرض للتحريف

                إرميا :5:31الأنبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على أيديهم وشعبي هكذا أحب.وماذا تعملون في آخرتها
                إرميا :23:36أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.
                إرميا :8:8: 8كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.
                إرميا :6:13: 13لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب
                إِرْمِيَا 23: 31 وَأُقَاوِمُ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ يُسَخِّرُونَ أَلْسِنَتَهُمْ قَائِلِينَ: الرَّبُّ يَقُولُ هَذَا. 32 هَا أَنَا أُقَاوِمُ الْمُتَنَبِّئِينَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ وَيَقُصُّونَهَا مُضِلِّينَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَاسْتِخْفَافِهِمْ،
                نص آخر مزمور 56 : 5 اليوم كله يحرفونكلامي.عليّ كل افكارهم بالشر.
                نص آخر اشعيا 29 :15 ، 16
                ويل للذين يتعمقونليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومنيعرفنا. 16 يا لتحريفكم



                وكتبهم تقول ان الكتاب المقدس ليس حجة اصلا
                الموسوعه الكاثوليكية:لم يصلنا كتاب من العصور القديمة سليما كما خطته أيدي مؤلفيه فكلها بطريقة ما قد حرِّفت.و لم تكن مشيئة الله أن يعتني بنقل هذه الكتب!.إذ يوجد أكثر من 150,000 إختلاف بين المخطوطات القديمة للعهد الجديد, مما يثبت أن الكتاب المقدس ليس الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للوحيhttp://www.newadvent.org/cathen/14530a.htm


                والكتاب نفسه بترجماته تختلف فيما بينها .. فهل نتعجب ان اختلفت مع القرآن ؟؟؟؟؟


                سفر صموئيل الأول الإصحاح 13 العدد 1
                نسخة الفانديك
                (( كان شاول ابن سنة في ملكه, وملك سنتين على إسرائيل. ))
                النسخة العربية المشتركة
                (( وملك شاول أربعين سنة على بني إسرائيل. ))
                النسخة الكاثوليكية
                (( وكان شاولابن... حين صار ملكا، وملك...سنة على إسرائيل . ))
                نسخة الحياة
                ((كان شاول ابن ثلاثين سنة حين ملك، وفي السنة الثانية من ملكه، ))
                الفانديك قالت أن سنهُ سنة واحدة فتم تغيرها
                النسخة العربية المشتركة لم تذكر سنه ولكن قال أنهُ ملك أربعين سنة
                نسخة الكاثوليك ( أكمل الفرغات) حتى تستريح
                الحياة قالت إبن ثلاثين سنة





                كيف نقارن هذا الكتاب بالقرآن



                نشيد الانشاد
                فى المدخل الى سفر نشيد الانشاد للآباء اليسوعين صـ 1378 وصـ 1379 يقول النص
                إن هذا الكتاب الصغير يشكل مسألة من أشد المسائل المتنازع عليها فى نصوص الكتاب المقدس فما معنى هذه القصيدة الغزلية فى العهد القديم فللكتاب طابع غرامى وهو لا يتوقف على الجمال الطبيعى ولا يذكر الله ولا انجاب الاولاد وفيه اشارات الى جغرافية فلسطين و مع ذلك فلا نجد فيه اى مفتاح لتفسيره من الذى ألفه ولماذا ألف واذا صح ان وجوده فى قانون الكتب المقدسة لم يكن مصادفة فكيف اكتسب مكانه حتى أنه وجد دوره فى رتبة الفصح اليهودى فى وقت لاحق
                ويرى بعضهم فيه مجرد قصائد للاعراس تتجاوز فيه أغاني الحب دون الاهتمام بالزواج .
                يقول ويلديورنت فى قصة الحضارة صـ 388 المجلد الثالث
                مهما يكن من أمر هذه الكتابات الغرامية فإن وجودها فى العهد القديم سر خفى ولسنا ندرى كيف غفل أو تغافل رجال الدين عما في هذه الاغانى من عواطف شهوانية وأجازوا وضعها فى الكتاب المقدس .
                تقول الترجمة الكاثوليكية لدار المشرق صـ 226
                لا يقرأ نشيد الأناشيد إلا القليل من المؤمنين لأنه لا يلائمهم كثيرا .

                حــزقــيـــال
                الكتاب المقدس ترجمة الآباء اليسوعيين – مدخل سفر حزقيال – صفحة 1771
                لا شك أن النبي حزقيال رجل محير عبقريته متنوعة غنية معقدة يكتشفها من يتصفح سفره الذي يبدو كثيفا غامضا
                ويقول ايضا فى نفس الصفحة والصفحة التى تليها
                يتحمل تلاميذ حزقيال مسؤلية كبرى فى طريقة العرض هذه لم يبالوا بالمنطق فجزاوااقواله : قد تكون 3/22 : 27 و 4/4:8 و15/24 : 27 و 33 / 21 : 22 اقساما مفككة لرواية متواصلة أو انهم قربوا بين اقوال مستقلة رابطين اياها ربطا مصطنعا فكلمة سيف ( الفصل 21 ) تربط بين فقرات غريبة بعضها عن بعض : سيف الرب ( الآيات 6 – 12 ) سيف مسنون ( الآيات 13 – 22 ) لملك بابل ( الآيات 23 – 32 ) المرفوع على بني عمون ( الآبات 33 – 37 ) ما لم يكن التلاميذ قد كرروا الأقوال نفسها عدة مرات : فالخواطر فى ( طرق الرب المستقيمة ) ترد نفسها أو تكاد فى 18 / 1 و 32 / 10:20
                نجد فى كلامه هذا انه يقول ان التلاميذ قد غيروا كثيرا ووضعوا وصنعوا ربطا مصطنعا فهل كان التلاميذ يفعلون ذلك بالروح القدس ايضا ؟



                دائرة المعارف الكتابية – حرف الحاء كلمة حزقيال , الجزء الثالث صفحة 75 .
                يقول جيروم إن أول السفر وفي نهايته إجزاء غامضة لذلك مثلها مثل بداية سفر التكوين لم يكن مسموحا بقراءتها إلا لمن بلغ الثلاثين من العمر وفى فترة ازدهار مدرستي هليل وشمعي اعتبر سفر حزقيال مع اسفار الامثال والجامعة واستير ونشيد الانشاد من الكتب التى طالب البعض بإخفائها عن العامة .

                كتاب النبوة والأنبياء في العهد القديم للأب متى المسكين صفحة 226-227
                وسوف يصدم القارئ المتحفظ باستخدام اللغة القبيحة الفاحشة فى احط معناها وصورها في مخاطبة أهل إسرائيل
                ويقول أيضا
                أربعة وعشرون اصحاحا يفتتح بهم حزقيال نبوته عليهم فيها كل وساخة الزنا وفحشاء الانسانيضا






                حسنا يا ريت نثبت صحة الكتاب المقدس اولا ثم نقارنه بكتاب عظيم يشهد له حتى عقلاء العالم من غير المسلمين

                السؤال الثالث عشر

                البقرة)(o 158 o)(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
                السؤال : الصفا والمروة هما جبلان , وفي زمن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان عليهما صنمان ( هذا معروف تاريخيا ) وكان
                الوثنيون يطوفون حولهما , وكانت من شعائر الوثنية , فكيف ان الله جعلها من شعائره . ألم يستغرب الوثنيون الذين دخلوا في الإسلام هذا الكلام ؟؟؟
                السؤال : كيف يكون هذا تعليم الله أو وحي الله وأساسا الحج والعمرة كانت من شعائر المشركين عبّاد الوثن ؟
                ان تاريخ الصفا والمرة لا يعود الى المشركين ، بل الى سيدنا ابراهيمم
                . فقد بين الله-تعالى -أن الطواف بين الصفا والمروة من شعائر الله، أي: مما شرع الله تعالى لإبراهيم الخليل في مناسك الحج

                والدليل على ذلك قوله تعالى : سورة ابراهيم رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)

                ]وحصل ذلك عندما جاء ابراهيم بزوجته وابنه اسماعيل عليهم السلام حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هنا لك؛ ووضع عندهما جرابا فيه تمر، وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل؛ فقالت: يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء، فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت إذا لا يضيعنا؛ ثم رجعت، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند التثنية حيث لا يرونه، استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات، ورفع يديه فقال: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} [إبراهيم: 37] حتى بلغ {يَشْكُرُونَ} وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى - أو قال بتلبط - فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصفا، حتى إذا بلغت الوادي، رفعت طرف درعها، ثم سعت سعي الإنسان المجهود، ثم جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليه، فنظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات؛ قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فذلك سعي الناس بينهم" فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت: صه! تريد نفسها، ثم تسمعت فسمعت أيضا فقالت: قد أسمعت، إن كان عندك غواث! فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه - أو قال بجناحه - حتى ظهر الماء، فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف؛ قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم - أو قال: لو لم تغرف من الماء - لكانت زمزم عينا معينا" قال: فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك: لا تخافي الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله
                "[/COLOR][/RIGHT] ]
                [/COLOR]
                و في حديث ابن عباس أن أصل ذلك مأخوذ من تطواف هاجر وتردادها بين الصفا والمروة في طلب الماء لولدها، لما نفد ماؤها وزادُها، حين تركهما إبراهيم -عليه السلام -هنالك ليس عندهما أحد من الناس، فلما خافت الضيعة على ولدها هنالك، ونفد ما عندها قامت تطلب الغوث من الله، عز وجل، فلم تزل تردد . في هذه البقعة المشرفة بين الصفا والمروة متذللة خائفة وجلة مضطرة فقيرة إلى الله، عز وجل، حتى كشف الله كربتها، وآنس غربتها، وفرج شدتها، وأنبع لها زمزم التي ماؤها طعام طعم، وشفاء سقم، فالساعي بينهما ينبغي له أن يستحضر فقره وذله وحاجته إلى الله في هداية قلبه وصلاح حاله وغفران ذنبه، وأن يلتجئ إلى الله،

                [فان اول من اذن بالحج هو سيدنا ابراهيم عليه السلام والدليل قوله تعالى : سورة الحج وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ


                السؤال الرابع عشر :

                (البقرة)(o 194 o)(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)


                السؤال : كيف يكون هذا تعليم الله وقد سبق وقال في الإنجيل (الفانديك)(انجيل متى)(Mt-5-44)(واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.) .وأيضا (الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-6-29)(من ضربك على خدك فاعرض له الآخر ايضا.ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا.)
                وايضا قال (الفانديك)(الرسالة الى رومية)(Rom-12-19)(لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب.). (الفانديك)(اللاويين)(Lv-19-17)(لا تبغض اخاك في قلبك.انذارا تنذر صاحبك ولا تحمل لاجله خطية.) (الفانديك)(اللاويين)(Lv-19-18)(لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك.انا الرب.).
                فكيف أن الله الذي أوحى بهذا الكلام يغير رأيه في القرآن ويشجع على الإنتقام ؟




                النصوص اللى ذكرتيها من الكتاب المدعو مقدسا يجب ان تخجلى منها لما فيها من العجز التشريعي
                رأى المحققون أن تشريعات الأناجيل عاجزة عن إقامة الحياة المستقيمة المتكاملة بما تحمل هذه الأناجيل من مثالية يستحيل أن تصلح الحياة معها، ومن ذلك قول المسيح كما ذكر متى: " من لطمك على خدك، فحول له الآخر أيضاً " ( متى 5/39 )، وقد ورد النص في مقابل القصاص، ولذلك فهو إلغاء لشريعة القصاص، أو إضافة أخلاقية تفتقر إلى المعقولية، وكأني به يحث على الرضا بالضيم والظلم، وهو ولا ريب سبب عظيم في ظهور الفساد والبغي.
                ومثله قول لوقا: " من ضربك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك.... ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه به " ( لوقا 6/28 - 29 ).
                وهنا نتساءل : لو كان هذا النص من كلام المسيح، فلم خالفه عندما ضربه خدم رؤساء الكهنة فلم يعرض له الخد الآخر، بل قال له: " إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردي، وإن حسناً فلماذا تضربني " (يوحنا 18/23 ).
                وهنا تساؤل يبحث عن إجابة: هل طبقت الكنيسة هذا الخلق في جولة من جولاتها أم أن واقع الحال يؤذن بأن هذا المقال من المحال، وإذا عجزت الكنيسة والمسيح عن ذلك، فغيرهما أعجز.


                الله سبحانه وتعالى سمح بالقصاص
                ومن عفا فله أجره عند الله ..
                لكن له الحق فى القصاص وهذا حقه لا يسلبه منه احد .. والله سبحانه وتعالى يتصف بالعدل ...
                ولنا فى القصاص حياة لانه يقضى على الجريمة فمن علم انه يوجد قصاص لا يقدم على الجريمة او يفكر الف مرة قبل ارتكابها .. لكنه لو علم انه عندما يضرب وعتدى لن يجد من يقف اماه سينتشر الفساد والظلم


                لكن نجد فى كتاب النصارى عجز وتناقضات ونجد ان القصاص والانتقام يكون من اشخاص ليس لهم ذنب


                التناقضات
                Mt:10:34 لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا
                Lk:22:36 فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا
                ثم يرجع ويأمرهم ألا يستخدموا السيف
                Mt:26:52 فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون




                يأمرهم ان اذا لطمهم احد الناس على خده ان يعطه خده الاخر
                Mt:5:39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.
                ولا يطبق هو هذا النص
                Jn:18:22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا أهكذا تجاوب رئيس الكهنة
                23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني

                لم يعطه خده الآخر بل سأله لماذا الضرب ؟ اعتراضا على ما فعل العبد



                ويعاقب وينتقم من اشياء ليس لهم ذنب

                شجرة تين ليس لها ذنب
                Mt:21:19:
                فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.



                يشجع علي البغض والكراهية


                فيقول المسيح : (( إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُبْغِضْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي ))[ ترجمة الفانديك
                لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْضِ نَاراً، فَلَكَمْ أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ؟جِئْتُ)) [ لوقا 12 : 49 ]


                المسيح عندهم يعامل امه معاملة سيئة
                Mk:3:32 وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك
                فاجابهم قائلا من امي واخوتي
                ثم نظر حوله الى الجالسين وقال ها امي واخوتي
                لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي




                من النماذج التى تدل على ان العهد الجديد ليس وحيا منافاته للفطرة الإنسانية
                وقف المحققون على نصوص كثيرة تجلى فيها مصادمة الإنجيل الموجود بين أيدينا للفطرة الإنسانية التي خلق الله عليها عباده مما يترك أثراً سلبياً أخلاقياً أو اجتماعياً على قارئيها، ومثلوا بأمثلة كثيرة، منها:
                -أنه ثمة نصوص تصطدم مع طبيعة الإنسان وفطرته التي فطره الله عليها، ومنه ما جاء في العهد الجديد من حث على التبتل وترك الزواج يقول بولس: " أقول لغير المتزوجين وللأرامل: إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا "
                ( كورنثوس (1) 7/8 ).

                وفي نص آخر يقول: " لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله " ( رومية 8/7 )، وعليه فالأكل والشرب والنوم والزواج... وغيرها من حاجات الإنسان الفطرية إنما يمارسها الإنسان وهو يعادي ربه، وهذه حرب على الفطرة الإنسانية.

                -وفي مرة أخرى ينسب متى للمسيح أنه قال: " يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات، من استطاع أن يقبل فليقبل " ( متى 19/12 ).

                -ويذكر متى دعوة المسيح إلى التخلي عن الدنيا بما فيها الحاجات الأساسية والضرورية للحياة الإنسانية السوية، فقد جاءه رجل فقال للمسيح بأنه حفظ الوصايا كلها " فماذا يعوزني بعد؟ قال له يسوع : إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال واتبعني، (لكن الشاب الصالح) مضى حزيناً، لأنه كان ذا أموال كثيرةً.

                فقال يسوع لتلاميذه: الحق أقول لكم : إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من دخول غني إلى ملكوت الله، فلما سمع تلاميذه بهتوا جداً قائلين : إذاً من يستطيع أن يخلص " ( متى 19/20 - 25 ).
                فهذا النص وأمثاله محارب لدفعة الحياة التي بها يقوم العمران والحضارات.

                ومثله تلك الدعوة التي نرى فيها دعوة للتكاسل والقعود، تبأس البشرية إن فعلتها، وهي ما جاء في لوقا: " لاتهتموا لحياتكم بما تأكلون، ولا للجسد بما تلبسون، الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس، تأملوا الغربان إنها لا تزرع ولا تحصد، وليس لها مخدع ولا مخزن، والله يقوتها... تأملوا الزنابق كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل... فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون وما تشربون، ولا تقلقوا... بل اطلبوا ملكوت الله، وهذه كلها تزاد لكم " ( لوقا 12/22 - 31 ).

                -ومثله يذكر متى أن المسيح أمر تلاميذه: " لاتقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم، ولا مزوداً للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصاً " ( متى 10/9 - 10 )، فكيف تعمر الأرض لو امتثل الناس جميعاً بهذا الأمر المحال.


                السؤال السادس عشر
                (البقرة)(o 230 o)(فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
                السؤال:
                السؤال : لم أجد في الكتاب المقدس وحيا مثل هذا ولا حتى يشابهه . عوض أن يصطلحا ويرجعا الى بعضهما يجب عليها أن تنكح غيره . كيف يكون هذا الكلام من عند الله .
                ثم ماذا إذا كان الأمر بالعكس هي طلقته ويريدان أن يرجعا الى بعضهما من الذي سينكح غيره الزوج أم الزوجة . وموضوع الطلاق سهل جدا في الإسلام , بينما في الإنجيل لايحل الطلاق إلا لعلة الزنى , ومن يتزوج بمطلقة يزني , فكيف يكون الله متشددا في الأول ويرخيها في الثاني هل الله متقلب في كلامه ؟ حاشا .هذه الآية الكريمة رافعة لما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام، من أن الرجل كان أحق برجعة امرأته، وإن طلقها مائة مرة ما دامت في العدة، فلما كان هذا فيه ضرر على الزوجات قصرهم الله عز وجل إلى ثلاث طلقات، وأباح الرجعة في المرة والثنتين، وأبانها بالكلية في الثالثة،
                وكان بين رَجل من الأنصار وبين أهله بعضُ ما يكون بين الناس فقال: والله لأتركنك لا أيِّمًا ولا ذات زوج، فجعل يطلقها حتى إذا كادت العدة أن تنقضي راجعها، ففعل ذلك مرارًا، فأنزل الله عز وجل فيه: { الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }
                فهذا التشريع يمنع الظلم عن النساء كما رأينا في الحادثة التي جرت .اما انك لن تجد في كتابك وحيا مثل هذا .
                نعم انت محق ولن تجد . في كتابك مثل هذا التشريع العظيم. لان كتابك يحملك ما لا طاقة لك به.
                اما في القرءان الكريم الذي هو كلام الله الحق نجد ان الله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعهاالطلاق لعلة الزنى ؟؟؟واذا تعذر عليها البقاء معه لعدم التوافق او لانه يطلمها او لاي سبب اخر. فهل يجب عليها ان تزني لكي ترفع الظلم عن نفسها؟ ام يجب عليها ان تصبر على سوء خلقه . وتتجاهل بانها انسان يجب احترامه ومراعاته وان يعيش بكرامة .
                فالامر عندكم لا يخلو عن اثنين كي ترفع الظلم عن نفسها
                اما ان تعيش في تعاسة .
                واما ان ان تزني . اليس ذلك سببا لتفشي الزنا في النصرانية؟ا ؟؟؟؟واين رحمة الهك في هذا الامر؟ واين محبته؟؟؟ فكيف يكون الله متشددا في الأول ويرخيها في الثاني هل الله متقلب في كلامه ؟ حاشامتشددا في الاول . هذا لو كنا نقر بصحة كتابك. فكتابك ليس مرجعا للمسلمين



                وهذا التشريع سبب من أسباب انتشار البغاء، إذ هو المخرج والسبيل الذي يلجأ إليه أولئك الذين حالت مشاكل الحياة واختلافات البشر دون إكمال مسيرتهم الزوجية، وحرم عليهم العهد الجديد أن يبنوا حياتهم على الطُهر من جديد.
                وهذا التشريع لا يمكن أن تستقيم معه الحياة، إذ ثمة أمور كثيرة تجعل الحياة بين الزوجين ضرباً من المحال، ولا مخرج إلا بالطلاق الذي بمنعه تترتب الكثير من المضار، وهو ما دفع الكنيسة البروتستانتية لإباحة الطلاق، وهو ما تحاول الكنائس الأخرى إقراره بغية الخروج من هذا التشريع الغريب.
                وأما ما ذكره متى من علة تحريم الطلاق وهو قوله: " فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان " ( متى 19/6 ) فليس بصحيح، لأن الزواج ليس جمعاً إلهياً بين اثنين، بل هو اتفاق بين اثنين على الزواج وفق شريعة الله وسّنته، فمثله في ذلك مثل سائر الشعائر التي أمر بها الله.


                السؤال الثامن عشر :
                البقرة)(o 276 o)(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)

                السؤال : كيف يعلّم أن الله لايحب الخطاة والكفار ويقول في الكتاب المقدس أنه لايحب الخطية لكنه يحب الخطاة لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون .وهو لم يلعن البشر كما قال في البقرة 161 لكنه لعن الأرض فلم تعد تنبت ما كانت تنبته في الجنة (البقرة)(o 161 o)(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). وأيضا في آل عمران57 الله لا يحب الظالمين (آل عمران)(o 57 o)(وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) بينما في الكتاب المقدس لا يحب الظلم لكنه يحب الظالم ويعطيه فرصة حتى يتوب ( ألم يكونوا أشرارا هؤلاء الذين تابوا الى الله ) !!! ( لا أعلم اين هذا النص )(: وأيضا في الاية 61 من آل عمران يقول (آل عمران)(o 61 o)(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) نفس الشيء ثم كيف أن الله يسمع دعاء الرجال والنساء والأولاد فيجعلون لعنة الله على الكذابين ماذا يحصل إذا كذب أحد هؤلاء المصلّين . فالله يعطي فرصة ايضا للكذاب حتى يتوب وهذا ما نراه في حياتنا اليومية . وإلا لن نرى أحد على وجه الأرض في غضون ساعات
                السؤال : كيف يعلّم أن الله لايحب الخطاة والكفار ويقول في الكتاب المقدس أنه لايحب الخطية لكنه يحب الخطاة لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون
                اما بخصوص اللعن فمعنى اللعن هو الابعاد عن رحمة الله. ا وليس في كتابك ما يشير ان ربكم سيعاقب الخطاة فكيف يعاقبهم وهو يحبهم؟؟؟
                الغريب يا استاذ انك تقول امور غير ثابته في كتابك فعل سبيل المثال لا الحصر انظر معي الى بغض الهكم للابرار وكيف يتبرأ منهم . فما بالك بالعصاة؟
                (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-14-12)(الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا ويعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي.)
                يا استاذ هذا نص يصرح فيه يسوع ان من امن به يعمل اعماله . فما هي اعمال يسوع؟
                تنبأ ، احيا الموتى ، اخرج الشياطين. لننظر ما جزاء من يعمل اعمال يسوع (الفانديك)(انجيل متى)(Mt-7-22)(كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.)
                (الفانديك)(انجيل متى)(Mt-7-23)(فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم)
                كيف؟؟؟؟؟؟هو من قال لهم انهم سيعملون اعماله لو امنوا به . وبعد ان امنوا وعملوا اعماله يتبرأ منهم؟؟؟؟
                فحقيقة الامر ان الهك لا يحب المؤمنين ويغدر بهم ويتبرأ منهم فما بالك بالخطاة؟؟؟؟

                الشيء ثم كيف أن الله يسمع دعاء الرجال والنساء والأولاد فيجعلون لعنة الله على الكذابين ماذا يحصل إذا كذب أحد هؤلاء

                تكون لعنة الله عليه. لان نص الاية صريح لعنة الله على الكاذبين وهو كاذب . هل فعلا انت تحتاج لتسأل مثل هذا السؤال؟؟؟


                "السؤال العشرون
                [color="redآل عمران)(o 20 o)(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)



                "وأيضا في سورة البقرة 78 (البقرة)(o 78 o)(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) . وفي سورة الجمعة 2 (الجمعة)(o 2 o)(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ). وكذلك في آل عمران 75 (آل عمران)(o 75 o)(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ]
                ) السؤال : من هم الأميين هنا ؟ أليس الذين ليس لديهم كتاب كاليهود والمسيحيين ؟ وكلمة أمييين أو النبي الأمي لا تعني عدم معرفة القراءة والكتابة . لأن الأميين وكما محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كانوا يقرضون الشعر ويكتبونه . ثم أن حياة محمد( صلى الله عليه وسلم ) تشهد على ذلك فهو عاش في كنف جده الذي أحبه كثيرا لأنه كان يتيما وفي عائلته مثقفين منها خرج كتاب نهج البلاغة فكيف يقبلون أن يبقى محمد(صلى الله عليه وسلم ) المحبوب دون أن يتعلم القراءة والكتابة . ثم كيف تقبل خديجة( رضي الله عنها ) التي كانت من علية القوم أن تتزوجه وتأتمنه على تجارتها وهو لا يعرف القراءة والكتابة ؟؟ما هو الجواب ؟


                [كلمة لا يكتب ولا يقرأ وردت في آيةٍ ثانية لا علاقة لها بالأمي وهي: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} سورة العنكبوت (48

                قوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب" الضمير في "قبله" عائد إلى الكتاب وهو القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؛ أي وما كنت يا محمد تقرأ قبله ولا تختلف إلى أهل الكتاب؛ بل أنزلناه إليك في غاية الإعجاز والتضمين للغيوب وغير ذلك فلو كنت ممن يقرأ كتابا ويخط حروفا "لارتاب المبطلون" أي من أهل الكتاب وكان لهم في ارتيابهم متعلق وقالوا الذي نجده في كتبنا أنه أمي لا يكتب ولا يقرأ وليس به قال مجاهد: كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم لا يخط ولا يقرأ؛ فنزلت هذه الآية؛ قال النحاس: دليلا على نبوته لقريش؛ لأنه لا يقرأ ولا

                يكتب ولا يخالط أهل الكتاب ولم يكن بمكة أهل الكتاب فجاءهم بأخبار الأنبياء والأمم وزالت الريبة والشك.

                كما ان هناك نبوءة في كتابك الذي تقدسه. فاما ان تكون نبوءة كاذبة وهنا عليك ان لا تستشهد بكتابك .
                واما ان تقر بها وتتبع النبي الذي لا يعرف القراءة والكتابة

                اش 29:12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة

                اما عن السيدة خديجة وانها من علية القوم. فهي رضي الله عنها من طلبت الزواج منه عليه الصلاة والسلام.وان دل ذلك على شيء فهو يدل على مكانته صلى الله عليه وسلم في قومه قبل البعثة لما وصف به من امانة وصدق
                ونبل عليه الصلاة والسلام[/CENTER]
                لا إلله إلا الله
                أكبر ولله الحمد

                تعليق


                • #9
                  رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                  السؤال التاسع :

                  (البقرة)(o 65 o)(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)


                  السؤال : كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله وإلا فالعقاب هنا في هذه الحياة بطرق شتى وفي الآخرة عذاب جهنم. فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟

                  الجواب
                  لايسئل عما يفعل وهم يسئلون)23الأنبياء.
                  (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)65البقرة.
                  (من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير)60 المائدة.
                  (فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)65البقرة.
                  (فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين)166الأعراف.

                  أخفى كتاب العهد القديم الأخبار الواردة إليهم بمسخ بعض بنى إسرائيل إلى قردة وخنازير
                  أخبرنا الله بذلك وصدق الله وكذب بنى إسرائيل بإخفائهم العقوبة التى وقعت على بعضهم

                  ما تنتقده هو كلمات الله بما فعله سبحانه وتعالى بمن خانوا شعيرة السبت من بنى إسرائيل
                  وليس هذا هو الخبر الوحيد الذى أخفاه كتاب التوراه أو أضافوه أو حرفوه
                  وقد أثبتت الدراسات تحريف كبير بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
                  اجابة اخرى
                  المسخ هو تغيير الصورة الظاهرة للإنسان ، وقد أخبرنا الله تعالى في أكثر من موضع من القرآن أنه مسخ بعض بني إسرائيل إلى قردة عقوبة لهم على معصيتهم لله تعالى . فقال تعالى مخاطبا بني إسرائيل : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ) البقرة/65-66 . وذكر الله تعالى قصتهم بشيء من التفصيل في سورة الأعراف فقال : ( وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) الأعراف/163-166 .
                  وقال تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل) المائدة/59-60 .
                  وهذا المسخ هو عقوبة من الله تعالى لهم على ارتكابهم ما حرم الله عليهم ، وهذه العقوبة ليست خاصة ببني إسرائيل ، بل أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى يقع في هذه الأمة مسخ ، وتوعد بذلك
                  فلمسخ عقوبة لهم ويوجد امرءة فى الكتاب المقدس قد تم مسخها
                  (العربية المشتركة)(التكوين)(Gn-19-26)(. ونظرت امرأته من وراءه فصارت عمود ملح)





                  لا إلله إلا الله
                  أكبر ولله الحمد

                  تعليق


                  • #10
                    رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                    السؤال الثالث :

                    (البقرة)(o 34 o)(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)


                    السؤال : الله يطلب من الملائكة السجود لآدم وهذا غير منطقي فالملائكة أعلى مرتبة من البشر وهي مخلوقات روحية والبشر من التراب , ثم كيف يطلب الله لأحد السجود لغيره ؟ ثم من هو ابليس وهل أصبح من الكافرين نتيجة عدم سجوده لآدم هنا. وإذا كان عدم السجود لغير الله صحيح وواجب يكون ابليس افضل من الملائكة
                    ثم لم يقل من هو آدم هذا , هل يحتاج قارىء القرآن للكتاب المقدس لكي يعرف من هو آدم وكيف خلق ؟؟؟

                    االجواب
                    قال الله تعالى:
                    (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)34 سورة البقرة
                    عندما يأمر الله فلا خيرة للعباد وعليهم تنفيذ الأمر
                    وعندما يأمر الله بالسجود لآدم فهو ليس سجود عبادة
                    فلم يأمر الله الملائكة بعبادة آدم ولكنه أمرهم بالسجود له
                    ليس لأن آدم مستحق للسجود له بذاته
                    ولكنه مستحق للسجود بأمر الله
                    فالسجود هنا سجود طاعة لأمر الله

                    وكانت معصية إبليس وأخطاءه فى أكثر من موضع
                    :::::::::::::::::::::::::::::::::::

                    الخطأ الأول معصية الله
                    .........................
                    برفض تنفيذ أمر الله بالسجود
                    وقد يكون فى السجود زيادة فى مكانة هذا المخلوق الجديد
                    ولله الأمر كله فهو الذى يهب المكانة لمخلوقاته

                    الخطأ الثانى التكبر
                    ..................
                    التكبر برفض مكانة أكثر تميزا من مكانته حيث قال خلقتنى من نار وخلقته من طين
                    فكان يرى مكانته أكثر تميزا ممن ميزه الله عليه

                    الخطأ الثالث الإصرار على الخطأ
                    ....................................
                    بالرغبة فى الإنتقام والرغبة فى إثبات أن أمر الله وقضاءه بتمييز آدم عليه خطأ من الله فى حقه ومحااولة إثبات أنه على الحق فأدخل نفسه فى خصومة مع الله
                    وينبين ذلك من قوله خلقتنى من نار وخلقته من طين
                    ومن قوله لأقعدن لهم صراطك المستقيم

                    الخطأ الرابع النزوع بالفعل فى ارتكاب الجرم
                    ...............................................
                    وذلك عندما قاسمهما كذبا (أى أقسم لهما)بالكذب أن الشجرة التى نهاهما الله عن الأكل منها هى شجرة الخلد ولم تكن كذلك فأغرى آدم وزوجه بمعصية الله
                    وهنا فقط بعد النزوع الفعلى وارتكاب الجرم
                    من إبليس بالمكيدة ومن آدم وزوجه بفعل المعصية
                    نفذ الله عليهم عقوبة الإنزال من الجنة
                    (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين)
                    وأعطيت الفرصة لآدم للتوبة وهو على الأرض مع توقيع العقوبة مما لم يتوفر لإبليس لاختلاف حجم الجرم

                    هذا مما لدينا فى هذه القضية
                    ويحضرنى ما يقابل ذلك فى كتابك المقدس عن هذه الحادثة
                    افتح معى سفر التكوين الإصحاح الثالث الأعداد 22و23و24الترجمة من كتاب الحياة
                    (22 ثم فال الرب الإله: ها الإنسان قد صار كواحد منا يميز بين الخير والشر وقد يمد يده ويتناول من شجرة الحياة ويأكل فيحيا إلى الأبد.23 فأخرجه من جنة عدن ليفلح الأرض التى أخذ من ترابها 24 وهكذا طرد الله الإنسان من جنة عدن وأقام ملائكة الكروبيم وسيفا ناريا متقلبا شرقى جنة عدن لحراسة الطريق المفضية إلى سجرة الحياة)
                    تأملت النص فتأمل معى:
                    أنت ترى أنك على الحق وأرغب أن تقنعنى بأن هذا كلام الله
                    (قال الرب الإله )
                    أى ليس أى رب ليس رب الأسرة مثلا إنه الإله رب العالمين الذى ينسب إليه الكلام
                    (ها الإنسان قد صار كواحد منا )
                    من نحن الذين يخشى الله أن يصير الإنسان كواحد منهم
                    من نحن هل مجموعة الآلهة
                    الله يقول منا وينسب الله نفسه لمجموعة من هم
                    هل هناك آلهة عديدون
                    أليس القول يثبت تعددا للآلهة إن كان قول الله حقا
                    لا أهاجمك ولكن استمر معى فى تأمل باقى النص
                    (فيحيا إلى الأبد )
                    أيخشى الله أن يأكل الإنسان من شجرة الحياة حتى لا يحيا الإنسان إلى الأبد
                    ألا يستطيع الله أن يميت من يأكل من شجرة الحياة
                    لقد فقد الله بعض سلطانه إذن!!!!!
                    أنت تستطيع أن تقتلنى فأموت أما الله فلا يستطيع أن يميت آدم إن أكل من شجرة الحياة !!!!
                    أيكون لك ما لا يكون لله:!!!!
                    وما هى شجرة الحياة أليست من خلق الله
                    ألا يقدر الله أن يميت الشجرة ومن يأكل منها وكل خلقه إذا أراد؟!!!!
                    وكيف يكون إلها إذا كان بهذا العجز؟!!!!!!
                    (فأخرجه من جنة عدن وأقام ملائكة الكروبيم وسيفا ناريا متقلبا شرقى الجنة لحراسة الطريق المفضية إلى شجرة الحياة)
                    هل نحن الآن شرقى جنة عدن
                    وهل الجنة فى الغرب منا
                    لقد جالت الطائرات وصالت ولم تترك مكانا على الكرة الأرضية لم تصوره فأين الجنة التى تحدث عنها كتابك
                    وأين ملائكة الكروبيم
                    وأين السيف النارى المتقلب
                    وأين طريق شجرة الحياة
                    الم تمسح الأقمار الصناعية كل الأرض
                    أتصدق هذا الكتاب الذى حرف الوثنيون فيه ما ترى وتكذب كتاب الله الحق القرآن الكريم

                    لا إلله إلا الله
                    أكبر ولله الحمد

                    تعليق


                    • #11
                      رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                      اولا لا يتم نقل أى اجابة إلا بعد موافقة شيخنا أبو أنس عليها
                      ثانيا الأسئلة الباقية بدون اجابة هى كالتالى
                      10-11-15-17-19
                      هذا ما لدى والله الموفق
                      وكان الله فى عون شيخنا
                      وجزاكم الله خير
                      لا إلله إلا الله
                      أكبر ولله الحمد

                      تعليق


                      • #12
                        رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                        15 سورة البقرة 196
                        وأتموا الحج والعمرة ...

                        السؤال 15 : كيف يكون هذا تعليم الله أو وحي الله وأساسا الحج والعمرة كانت من شعائر المشركين عبّاد الوثن ؟

                        الجواب قلنا لك في الاجابة على سؤال الصفا والمروة أن الأماكن المقدسة سبقت الوثنيين ،، فالوثنيون اتخذوها شعائر لهم للمكانة التي كانت تحظى بها هاته الأماكن فلقد كانت مناسك الإسلام متبعه من عهد سيدنا إسماعيل ابن ابراهيم عليهم السلام وقد تتابعت مع انبياء الله (( صالح وهود وشعيب )) بالجزيرة العربية .... وبهذا هاته الأماكن أماكن مقدسة يؤدى فيها مناسك الله عز وجل في الجزيرة العربية ، ولكن بظهور الوثنية والشرك أخذت من مناسك الإسلام ( قبل الرسالة المحمدية ) مركز لها .

                        17 سورة البقرة 247
                        وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ...

                        السؤال17 : من هو هذا النبي ؟ لم يذكره , وإذا تصفحنا التوراة في ما يختص بهذا النبي نراه صموئيل والملك هو شاول والقصة هنا مختلفة فبني اسرائيل طلبوا ملكا كباقي الشعوب الذين حولهم والله أعطاهم شاول ملكا ولم يعترضوا عليه بل قبلوه وفرحوا به . فكيف يختلف وحي الله هنا حتى في حادثة تاريخية
                        معروفة ؟

                        الجواب كما قلنا فكتابك لا نعتمد عليه في اخذ المعلومات ،، وان شاء الله في كل سؤال سوف أراك فيه تقارن بين القرآن الكريم وكتابك حول المسائل التاريخية سوف أذكر لك نبذة من التحريف الذي وقع فيه والاخطاء التاريخية التي حصلت فيه ،، فمثلا من الأخطاء التاريخية التي وقع فيها كتابك
                        ما جاء في سفر الأيام " وقد أذل الرب يهوذا بسبب آحاز ملك إسرائيل" ( الأيام (2) 28/19 )، فالنص يزعم أن آحاز ملك مملكة إسرائيل الشمالية.
                        والصحيح أن آحاز ملك على مملكة يهوذا الجنوبية، وبسببه أذل الله مملكته، وهو الملك الحادي عشر من ملوك مملكة يهوذا الجنوبية، كما ذكر محرر قاموس الكتاب المقدس.
                        وأيضا ما جاء في سفر صموئيل عن عمر شاول عندما ملك على بني إسرائيل حيث يقول: " كان شاول ابن سنة في ملكه، وملك سنتين على إسرائيل " ( صموئيل (1) 13/1 ).
                        وهذا أمر لا يعقل أبداً، كما أنه يتناقض مع كل ما تقدمه التوراة من معلومات عن شاول الملك الكبير، وكيفية اختياره، ورفضه لتزويج ابنته ميكال لداود إبان ملكه (شاول)، ثم تزوج داود بها عقب توليه الملك.
                        فذلك كله وغيره مؤذن بوجود غلط في هذا النص.
                        ولتفادي ذكر هذا الغلط عمدت بعض الترجمات الحديثة إلى ترك مكان السن فارغاً، وأشارت في الهامش نسخة الرهبانية اليسوعية إلى مصدر هذا الغلط، إذ قالت: " وهذا أمر غير معقول، لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش، أو لربما سقط العمر عن النص، أو لربما قصرت مدة ملكه إلى سنتين لعبرة لاهوتية " ولنا أن نتساءل هل كانوا يكتبون وفق معارفهم، أم كانوا يكتبون ما يمليه عليهم الروح القدس؟.
                        فكتاب يقع في أخطاء تاريخية لا يمكنه ان يكون حجة على القرآن الكريم ، اما حول القصة فقد جاءت في القرآن الكريم كما يلي
                        { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } * { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
                        قوله - تعالى -: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ } إلخ استئناف ثان بعد قول قبل ذلك:
                        { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ }
                        وقد سيق هذا الاستئناف مساق الاستدلال لقوله - تعالى -:
                        { وَقَاتِلُواْ فى سَبِيلِ ٱللَّهِ }
                        حتى تتشجع النفوس على الجهاد، وتهون عليها المصاعب فى سبيل حياة العزة والكرامة.

                        و { ٱلْمَلإِ } الأشراف من الناس. وهو اسم للجماعة لا واحد له من لفظه. وإنما سمى الأشراف بذلك لأن هيبتهم تملأ الصدور، أو لأنهم يتمالؤون أى يتعاونون فى شئونهم. وأصل الباب الاجتماع بما لا يحتمل المزيد.

                        والمعنى: كما سبق أن بينا فى قوله:
                        { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ }
                        قد علمت أيها العاقل حال أولئك القوم من بنى إسرائيل الذين كانوا بعد وفاة موسى - عليه السلام - إذ قالوا لنبى لهم أقم لنا أميراً لكى نقاتل معه فى سبيل الله. ومن لم يعلم فها نحن أولاء نعلمه بحالهم فعليه أن يعتبر ويتعظ.

                        فقوله: { مِن بَعْدِ مُوسَىۤ } بيان للزمن الذى كان يعيش فيه أولئك الملأ من بنى إسرائيل والمراد بالنبى الذى قالوا له { ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فى سَبِيلِ ٱللَّهِ } على الراجح - " شمويل بن حنة " وكان السبب فى طلبهم هذا من نبيهم أن العمالقة أتباع جالوت كانوا قد أخرجوهم من ديارهم، وأنزلوا بهم هزائم شديدة، فطلبوا من ذلك لكى يستردوا مجدهم الضائع، وعزهم المسلوب، على يد هذا القائد المختار من جهة نبيهم.

                        وفى الإِتيان بلفظ هذا النبى بصيغة التنكير إشارة إلى أن محل العبرة ليس هو شخص النبى وإنما المقصود معرفة حال أولئك القوم، وما جرى لهم مع نبيهم من أحداث من شأنها أن تدعو إلى الاعتبار والاتعاظ. وهذه طريقة القرآن فى سرد القصص لا يهتم بالأشخاص والأزمان إلا بالقدر الذى يستدعيه المقام. أما الاهتمام الأكبر فيجعله لما اشتملت عليه القصة من وجوه العظات والعبر.

                        ويبدو أنه كان يتوجس منهم خيفة لأنه أعرف بطبيعتهم، فنراه يقول لهم كما حكى القرآن عنه: { قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ }.

                        فالاستفهام للتقرير والتحذير. أى إنى أتوقع عدم قتالكم إذا فرض عليكم القتال، فراجعوا أنفسكم وقوتكم قبل أن تطلبوا هذا الطلب، لأنه إذا فرض عليكم ثم نكصتم على أعقابكم فإن عاقبتكم ستكون شراً لا شك فى ذلك.

                        وعسى هنا بمعنى التوقع والمقاربة، والجملة استئناف بيانى.

                        قال صاحب الكشاف؛ والمعنى: هل قاربتم ألا تقاتلوا؟ يعنى هل الأمر كما أتوقعه أنكم لا تقاتلون؟ أراد أن يقول: عسيتم ألا تقاتلوا بمعنى أتوقع جبنكم عن القتال فأدخل { هَلْ } مستفهما عما هو متوقع عنده ومظنون وأراد بالاستفهام التقرير وتثبيت أن المتوقع كائن وأنه صائب فى توقعه.
                        ثم حكى القرآن ردهم على نبيهم فقال: { قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا }.

                        أى قال الملإِ من بنى إسرائيل على سبيل الإِنكار والتعجب مما قاله نبيهم: وأى صارف يصرفنا عن القتال وحالنا كما ترى؟ إننا قد أخرجنا من ديارنا وحيل بيننا وبين أبنائنا وفلذات قلوبنا فكيف لا نقاتل مع أن الدواعى موجودة، والبواعث متوفرة، والأسباب مهيئة؟ فأنت تراهم فى إجابتهم هذه يستنكرون ما توقعه نبيهم منهم، ويجزمون بأن الطريق الوحيد لعزتهم إنما هو القتال وأن هذا الأمر لا مراجعة فيه ولا جدال. وهكذا شأن الجبناء والمغرورين فى كل زمان ومكان يرحبون بالمعارك قبل قدومها فإذا ما جد الجد كذبت أعمالهم أقوالهم، وأعطوا أدبارهم لأعدائهم!

                        ثم حكى القرآن أن نبيهم كان صادقاً فيما توقعه منهم من جبن وكذب، وأنهم قو م يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم فقال - تعالى -: { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ }.

                        أى: فحين فرض عليهم القتال بعد أن الحوا فى طلبه، أعرضوا عنه، ونفروا منه إلا عدداً قليلا منهم فإنه ثبت على الحق، ووفى بعهده.

                        قال الآلوسى: وقوله { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } وهم الذين جاوزوا النهر وكانوا ثلثمائة وثلاثة عشر عدة أهل بدر على ما أخرجه البخارى عن البراء - رضى الله عنه - والقلة إضافية فلا يرد وصف هذا العدد أحيانا بأنه جم غفير.

                        ثم ختم الله - تعالى - الآية بقوله: { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } لإِفادة الوعيد الشديد لهؤلاء الذين نقضوا عهودهم، ونكصوا عن القتال عندما فرض عليهم، ولكل من يفعل فعلهم، وسار على طريقهم.

                        أى: والله - تعالى - عليم بالظالمين الذين يظلمون أنفسهم وأمتهم بترك الجهاد، وبترك ما أمرهم الله به بعد أن عاهدوه على عدم الترك.

                        ثم بين القرآن ما أخبرهم به نبيهم ليحملهم على الطاعة والامتثال فقال - تعالى -: { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً }.

                        أى وقال لهم بعد أو أوحى إليه بما يوحى: إن الله - تعالى - وهو العليم الخبير بأحوال عباده قد بعث لكم ومن أجل مصلحتكم طالوت ليكون ملكاً عليكم، وقائدا لكم فى قتالكم لأعدائكم، فأطيعوه واتبعوا ما يأمركم به.

                        و { طَالُوتَ } اسم أعجمى قيل هو المسمى فى التوراة باسم " شاول " وقيل إن هذا الاسم لقب له من الطول كملكوت من الملك، لأن طالوت كان طويلا جسيما.

                        ولقد كان الذى يقتضيه العقل أن يطيعوا أمر نبيهم، ولكنهم لجوا فى جدالهم وطغيانهم وقالوا لنبيهم معترضين على من اختاره الله قائداً لهم.
                        أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ }.

                        { أَنَّىٰ } أداة استفهام بمعنى كيف، والاستفهام هنا للتعجب من جعل طالوت ملكاً عليهم. أى قالوا لنبيهم منكرين ومتعجبين من اختيار طالوت ملكاً عليهم: كيف يكون له الملك علينا والحال أننا أحق بالملك منه لأننا أشرف منه نسباً، إذ منا من هو نسل الملوك أما طالوت فليس من نسلهم، وفضلا عن ذلك فهو لا يملك من المال ما يملكه بعضنا فكيف يكون هذا الشخص ملكاً علينا؟

                        فأنت تراهم لانعدام المقاييس الصحيحة عندهم ظنوا أن المؤهلات الحقيقية لاستحقاق الملك والقيادة إنما تكون بالنسب وكثرة المال أما الكفاءة العقلية، والقوة البدنية، والقدرة الشخصية فلا قيمة لها عندهم لانطماس بصيرتهم، وسوء تفكيرهم.

                        قال بعضهم: " وسبب هذا الاستبعاد أن النبوة كانت مخصوصة بسبط معين من أسباط بنى إسرائيل وهو سبط لاوى بن يعقوب. وسبط المملكة. بسبط يهوذا، ولم يكن طالوت من أحد هذين السبطين بل من ولد بنيامين. والواو فى قوله: { وَنَحْنُ أَحَقُّ } للحال، والواو الثانية فى قوله: { وَلَمْ يُؤْتَ } عاطفة جامعة للجملتين فى الحكم.

                        ثم حكى القرآن ما رد به نبيهم عليهم فقال: { قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فى ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }.

                        أى قال لهم نبيهم مدللا على أحقية طالوت بالقيادة: إن الله - تعالى - { ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ } أى اختاره وفضله عليكم واختياره يجب أن يقابل بالإِذعان والتسليم. وثانيا: { وَزَادَهُ بَسْطَةً فى ٱلْعِلْمِ } أى أن الله - تعالى - منحه سعة فى العلم والمعرفة والعقل والإِحكام فى التفكير المستقيم لم يمنحها لكم، وثالثاً: فى { وَٱلْجِسْمِ } بأن أعطاه جسماً قوياً ضخماً مهيباً. وهذه الصفات ما وجدت فى شخص إلا وكان أهلا للقيادة والريادة وفضلا عن كل ذلك فمالك الملك هو الذى اختاره فكيف تعترضون يامن تدعون أنكم تريدون القتال فى سبيل الله؟ لذا نراه - سبحانه - يضيف الملك الحقيقى إليه فيقول: { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ } أى: يعطى ملكه لمن يشاء من عباده لحكمة يعلمها. فلا يجوز لأحد أن يعترض على اختياره، والله واسع الفضل والعطاء " عليم ".

                        ثم حكى القرآن أن نبيهم لم يكتف بهذه الدلائل الدالة على صلاحية طالوت للقيادة، وإنما ساق لهم بعد ذلك من العلامات التى تشهد بحقيته بهذا المنصب ما يثبت قلوبهم، ويزيل شكهم ويشرح نفوسهم فقال - تعالى -:

                        { وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن... بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }.

                        19 السؤال19 : إذا كان القرآن نزل مصدقا لما بين يدي محمد أي الكتاب المقدس و صادق على صحته , حيث يقول هنا أنه هدى للناس , إذا تهمة التحريف باطلة . وإذا كان حرف بعد محمد لكان المسلمون أول من كشف التحريف واظهروا الكتاب الأصلي لأن 700 سنة من التاريخ المسيحي و3500 سنة من التاريخ العبري كافية لانتشار الكتاب المقدس في أنحاء العالم . زائد أن المسيحيين سيكشفون تحريف اليهود للتوراة وكذلك اليهود سيكشفون تحريف المسيحيين للأنجيل قبل المسلمين . ثم هناك سؤال يطرح نفسه إذا كان الكتاب المقدس صادق وصحيح ويصلح أن يكون هدى للناس لماذا أعطاه الله القرآن وهو يخالفه بكثير من العقائد ؟ ماذا نسمي القرآن في هذه الحالة ؟

                        الجواب قوله: { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } أى: أن الله - عز وجل - الذى لا إله إلا هو، والذى هو الحى القيوم، هو الذى نزل عليك يا محمد هذا القرآن تنزيلا ملتبسا بالحق، ومصاحبا له، ومقترنا به، ومشتملا عليه، فكل ما فيه من أوامر، ونواه، وقصص، وأحكام، وعقائد، وآداب، وشرائع وأخبار.. حق لا يحوم حوله باطل، وصدق لا يتطرق إليه كذب.

                        وهو الذى جعل هذا الكتاب المنزل عليك موافقا ومؤيداً لما اشتملت عليه الكتب السابقة من الدعوة إلى وحدانية الله، وإلى مكارم الأخلاق، وإلى الوصايا والشرائع التى تسعد الناس فى كل زمان ومكان. وهذا يدل على أن الشرائع الإِلهية واحدة فى جوهرها وأصولها.
                        أي مصدق للصحيح منه ،، وطبعا هنا يقصد التوراة والانجيل اللتان أنزلتا على موسى وعيسى عليهما السلام، ولا يتكلم عن الكتاب الذي بين يديك.
                        وليست التوراة التى بين أيدى اليهود اليوم هى التوراة التى أنزلها الله على موسى، فقد بين القرآن فى أكثر من آية أن بعض أهل الكتاب قد امتدت أيديهم الأثيمة إلى التوراة فحرفوا منها ما حرفوا، ومن ذلك قوله - تعالى -
                        { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ }
                        وقوله: - تعالى -
                        { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ }
                        ومن الأدلة على أن التوراة التى بين أيدى اليهود اليوم ليست هى التى أنزلها الله على موسى: انقطاع سندها، واشتمالها على كثير من القصص والعبارات والمتناقضات التى تتنزه الكتب السماوية عن ذكرها.
                        وكذلك الحال بالنسبة للإِنجيل؛ إذ ليست هذه الأناجيل التى يقرؤها المسيحيون اليوم هى الإِنجيل الذى أنزله الله على عيسى؛ وإنما هى مؤلفات ألفت بعد عيسى - عليه السلام –.
                        أما الإِنجيل الذى أنزله الله على عيسى والذى وصفه الله بأنه هداية للناس فهو غير هذه الأناجيل
                        وقد استشهدت في ردودي على الاسئلة السابقة بكلام بعض علماء اللاهوت الذين يثبتون التحريف في كتابك ، واكتفي في هذا المقام بسرد اقوال بعض علماء اللاهوت المسيحي
                        يقول روبرت كتسلر : ووجهة نظرنا هي أن الكتاب المقدس مليء دون شك بالنبضات الإلهية والحقائق الكبرى، ولكنه أيضاً كتاب بشري يحتوي على ما لا يُحصى من النقص بكل أشكاله .

                        وقد جاء في مقدمة كتاب أسئلة العبرانيين للقديس جيروم ما يلي
                        سوف أجعل هدفي الأول هنا أن أشير إلي خطأ من يشكون في وجود أخطأ في النسخة العبرية, أما هدفي الثاني فهو تصحيح تلك الأخطاء ومن الواضح إن الأخطاء انتقلت إلي النسخة اليونانية واللاتينية بسبب اعتمادها علي المرجع الأصلي الخاطئ, وبالإضافة إلي ذلك, سوف أقوم بتوضيح الأشياء والأسماء والبلدان صرفيا ( أي إعادة الكلمات إلي أصلها) وذلك إن كانت ليست واضحة في اللاتينية, ويكون ذلك بإعادة صياغتها باللغة الدارجة.

                        ولكي يسهل علي الدارسين معرفة ما قمت به من تصحيحات, أقترح في البدء أن نحدد القراءة الصحيحة, وآنا قادر علي فعل ذلك الآن, ثانيا ثم بعد ذلك نأتي بالقراءات اللاحقة ونقارن بما حددنا في الأول, ثم نشير علي ما أنقص, أضيف أو بدل, وليس هدفي من هذا كما يدعي علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي إن ترجمتها كان بأمر من الملك بطليموس في إسكندرية, وبسبب عملهم لحساب الملك, لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجىء المسيح, خشية ان يظن الناس ان اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله.
                        وللتوسع اكثر ممكن ان تقرأ المقدمة والكتاب بصفة عامة لكي تتحقق من الأمر.

                        هكذا لم يبق الا 10-11
                        والله المستعان
                        لا إلله إلا الله
                        أكبر ولله الحمد

                        تعليق


                        • #13
                          رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                          15 سورة البقرة 196
                          وأتموا الحج والعمرة ...

                          السؤال 15 : كيف يكون هذا تعليم الله أو وحي الله وأساسا الحج والعمرة كانت من شعائر المشركين عبّاد الوثن ؟

                          الجواب قلنا لك في الاجابة على سؤال الصفا والمروة أن الأماكن المقدسة سبقت الوثنيين ،، فالوثنيون اتخذوها شعائر لهم للمكانة التي كانت تحظى بها هاته الأماكن فلقد كانت مناسك الإسلام متبعه من عهد سيدنا إسماعيل ابن ابراهيم عليهم السلام وقد تتابعت مع انبياء الله (( صالح وهود وشعيب )) بالجزيرة العربية .... وبهذا هاته الأماكن أماكن مقدسة يؤدى فيها مناسك الله عز وجل في الجزيرة العربية ، ولكن بظهور الوثنية والشرك أخذت من مناسك الإسلام ( قبل الرسالة المحمدية ) مركز لها .

                          17 سورة البقرة 247
                          وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ...

                          السؤال17 : من هو هذا النبي ؟ لم يذكره , وإذا تصفحنا التوراة في ما يختص بهذا النبي نراه صموئيل والملك هو شاول والقصة هنا مختلفة فبني اسرائيل طلبوا ملكا كباقي الشعوب الذين حولهم والله أعطاهم شاول ملكا ولم يعترضوا عليه بل قبلوه وفرحوا به . فكيف يختلف وحي الله هنا حتى في حادثة تاريخية
                          معروفة ؟

                          الجواب كما قلنا فكتابك لا نعتمد عليه في اخذ المعلومات ،، وان شاء الله في كل سؤال سوف أراك فيه تقارن بين القرآن الكريم وكتابك حول المسائل التاريخية سوف أذكر لك نبذة من التحريف الذي وقع فيه والاخطاء التاريخية التي حصلت فيه ،، فمثلا من الأخطاء التاريخية التي وقع فيها كتابك
                          ما جاء في سفر الأيام " وقد أذل الرب يهوذا بسبب آحاز ملك إسرائيل" ( الأيام (2) 28/19 )، فالنص يزعم أن آحاز ملك مملكة إسرائيل الشمالية.
                          والصحيح أن آحاز ملك على مملكة يهوذا الجنوبية، وبسببه أذل الله مملكته، وهو الملك الحادي عشر من ملوك مملكة يهوذا الجنوبية، كما ذكر محرر قاموس الكتاب المقدس.
                          وأيضا ما جاء في سفر صموئيل عن عمر شاول عندما ملك على بني إسرائيل حيث يقول: " كان شاول ابن سنة في ملكه، وملك سنتين على إسرائيل " ( صموئيل (1) 13/1 ).
                          وهذا أمر لا يعقل أبداً، كما أنه يتناقض مع كل ما تقدمه التوراة من معلومات عن شاول الملك الكبير، وكيفية اختياره، ورفضه لتزويج ابنته ميكال لداود إبان ملكه (شاول)، ثم تزوج داود بها عقب توليه الملك.
                          فذلك كله وغيره مؤذن بوجود غلط في هذا النص.
                          ولتفادي ذكر هذا الغلط عمدت بعض الترجمات الحديثة إلى ترك مكان السن فارغاً، وأشارت في الهامش نسخة الرهبانية اليسوعية إلى مصدر هذا الغلط، إذ قالت: " وهذا أمر غير معقول، لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش، أو لربما سقط العمر عن النص، أو لربما قصرت مدة ملكه إلى سنتين لعبرة لاهوتية " ولنا أن نتساءل هل كانوا يكتبون وفق معارفهم، أم كانوا يكتبون ما يمليه عليهم الروح القدس؟.
                          فكتاب يقع في أخطاء تاريخية لا يمكنه ان يكون حجة على القرآن الكريم ، اما حول القصة فقد جاءت في القرآن الكريم كما يلي
                          { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } * { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
                          قوله - تعالى -: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ } إلخ استئناف ثان بعد قول قبل ذلك:
                          { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ }
                          وقد سيق هذا الاستئناف مساق الاستدلال لقوله - تعالى -:
                          { وَقَاتِلُواْ فى سَبِيلِ ٱللَّهِ }
                          حتى تتشجع النفوس على الجهاد، وتهون عليها المصاعب فى سبيل حياة العزة والكرامة.

                          و { ٱلْمَلإِ } الأشراف من الناس. وهو اسم للجماعة لا واحد له من لفظه. وإنما سمى الأشراف بذلك لأن هيبتهم تملأ الصدور، أو لأنهم يتمالؤون أى يتعاونون فى شئونهم. وأصل الباب الاجتماع بما لا يحتمل المزيد.

                          والمعنى: كما سبق أن بينا فى قوله:
                          { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ }
                          قد علمت أيها العاقل حال أولئك القوم من بنى إسرائيل الذين كانوا بعد وفاة موسى - عليه السلام - إذ قالوا لنبى لهم أقم لنا أميراً لكى نقاتل معه فى سبيل الله. ومن لم يعلم فها نحن أولاء نعلمه بحالهم فعليه أن يعتبر ويتعظ.

                          فقوله: { مِن بَعْدِ مُوسَىۤ } بيان للزمن الذى كان يعيش فيه أولئك الملأ من بنى إسرائيل والمراد بالنبى الذى قالوا له { ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فى سَبِيلِ ٱللَّهِ } على الراجح - " شمويل بن حنة " وكان السبب فى طلبهم هذا من نبيهم أن العمالقة أتباع جالوت كانوا قد أخرجوهم من ديارهم، وأنزلوا بهم هزائم شديدة، فطلبوا من ذلك لكى يستردوا مجدهم الضائع، وعزهم المسلوب، على يد هذا القائد المختار من جهة نبيهم.

                          وفى الإِتيان بلفظ هذا النبى بصيغة التنكير إشارة إلى أن محل العبرة ليس هو شخص النبى وإنما المقصود معرفة حال أولئك القوم، وما جرى لهم مع نبيهم من أحداث من شأنها أن تدعو إلى الاعتبار والاتعاظ. وهذه طريقة القرآن فى سرد القصص لا يهتم بالأشخاص والأزمان إلا بالقدر الذى يستدعيه المقام. أما الاهتمام الأكبر فيجعله لما اشتملت عليه القصة من وجوه العظات والعبر.

                          ويبدو أنه كان يتوجس منهم خيفة لأنه أعرف بطبيعتهم، فنراه يقول لهم كما حكى القرآن عنه: { قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ }.

                          فالاستفهام للتقرير والتحذير. أى إنى أتوقع عدم قتالكم إذا فرض عليكم القتال، فراجعوا أنفسكم وقوتكم قبل أن تطلبوا هذا الطلب، لأنه إذا فرض عليكم ثم نكصتم على أعقابكم فإن عاقبتكم ستكون شراً لا شك فى ذلك.

                          وعسى هنا بمعنى التوقع والمقاربة، والجملة استئناف بيانى.

                          قال صاحب الكشاف؛ والمعنى: هل قاربتم ألا تقاتلوا؟ يعنى هل الأمر كما أتوقعه أنكم لا تقاتلون؟ أراد أن يقول: عسيتم ألا تقاتلوا بمعنى أتوقع جبنكم عن القتال فأدخل { هَلْ } مستفهما عما هو متوقع عنده ومظنون وأراد بالاستفهام التقرير وتثبيت أن المتوقع كائن وأنه صائب فى توقعه.
                          ثم حكى القرآن ردهم على نبيهم فقال: { قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا }.

                          أى قال الملإِ من بنى إسرائيل على سبيل الإِنكار والتعجب مما قاله نبيهم: وأى صارف يصرفنا عن القتال وحالنا كما ترى؟ إننا قد أخرجنا من ديارنا وحيل بيننا وبين أبنائنا وفلذات قلوبنا فكيف لا نقاتل مع أن الدواعى موجودة، والبواعث متوفرة، والأسباب مهيئة؟ فأنت تراهم فى إجابتهم هذه يستنكرون ما توقعه نبيهم منهم، ويجزمون بأن الطريق الوحيد لعزتهم إنما هو القتال وأن هذا الأمر لا مراجعة فيه ولا جدال. وهكذا شأن الجبناء والمغرورين فى كل زمان ومكان يرحبون بالمعارك قبل قدومها فإذا ما جد الجد كذبت أعمالهم أقوالهم، وأعطوا أدبارهم لأعدائهم!

                          ثم حكى القرآن أن نبيهم كان صادقاً فيما توقعه منهم من جبن وكذب، وأنهم قو م يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم فقال - تعالى -: { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ }.

                          أى: فحين فرض عليهم القتال بعد أن الحوا فى طلبه، أعرضوا عنه، ونفروا منه إلا عدداً قليلا منهم فإنه ثبت على الحق، ووفى بعهده.

                          قال الآلوسى: وقوله { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } وهم الذين جاوزوا النهر وكانوا ثلثمائة وثلاثة عشر عدة أهل بدر على ما أخرجه البخارى عن البراء - رضى الله عنه - والقلة إضافية فلا يرد وصف هذا العدد أحيانا بأنه جم غفير.

                          ثم ختم الله - تعالى - الآية بقوله: { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } لإِفادة الوعيد الشديد لهؤلاء الذين نقضوا عهودهم، ونكصوا عن القتال عندما فرض عليهم، ولكل من يفعل فعلهم، وسار على طريقهم.

                          أى: والله - تعالى - عليم بالظالمين الذين يظلمون أنفسهم وأمتهم بترك الجهاد، وبترك ما أمرهم الله به بعد أن عاهدوه على عدم الترك.

                          ثم بين القرآن ما أخبرهم به نبيهم ليحملهم على الطاعة والامتثال فقال - تعالى -: { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً }.

                          أى وقال لهم بعد أو أوحى إليه بما يوحى: إن الله - تعالى - وهو العليم الخبير بأحوال عباده قد بعث لكم ومن أجل مصلحتكم طالوت ليكون ملكاً عليكم، وقائدا لكم فى قتالكم لأعدائكم، فأطيعوه واتبعوا ما يأمركم به.

                          و { طَالُوتَ } اسم أعجمى قيل هو المسمى فى التوراة باسم " شاول " وقيل إن هذا الاسم لقب له من الطول كملكوت من الملك، لأن طالوت كان طويلا جسيما.

                          ولقد كان الذى يقتضيه العقل أن يطيعوا أمر نبيهم، ولكنهم لجوا فى جدالهم وطغيانهم وقالوا لنبيهم معترضين على من اختاره الله قائداً لهم.
                          أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ }.

                          { أَنَّىٰ } أداة استفهام بمعنى كيف، والاستفهام هنا للتعجب من جعل طالوت ملكاً عليهم. أى قالوا لنبيهم منكرين ومتعجبين من اختيار طالوت ملكاً عليهم: كيف يكون له الملك علينا والحال أننا أحق بالملك منه لأننا أشرف منه نسباً، إذ منا من هو نسل الملوك أما طالوت فليس من نسلهم، وفضلا عن ذلك فهو لا يملك من المال ما يملكه بعضنا فكيف يكون هذا الشخص ملكاً علينا؟

                          فأنت تراهم لانعدام المقاييس الصحيحة عندهم ظنوا أن المؤهلات الحقيقية لاستحقاق الملك والقيادة إنما تكون بالنسب وكثرة المال أما الكفاءة العقلية، والقوة البدنية، والقدرة الشخصية فلا قيمة لها عندهم لانطماس بصيرتهم، وسوء تفكيرهم.

                          قال بعضهم: " وسبب هذا الاستبعاد أن النبوة كانت مخصوصة بسبط معين من أسباط بنى إسرائيل وهو سبط لاوى بن يعقوب. وسبط المملكة. بسبط يهوذا، ولم يكن طالوت من أحد هذين السبطين بل من ولد بنيامين. والواو فى قوله: { وَنَحْنُ أَحَقُّ } للحال، والواو الثانية فى قوله: { وَلَمْ يُؤْتَ } عاطفة جامعة للجملتين فى الحكم.

                          ثم حكى القرآن ما رد به نبيهم عليهم فقال: { قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فى ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }.

                          أى قال لهم نبيهم مدللا على أحقية طالوت بالقيادة: إن الله - تعالى - { ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ } أى اختاره وفضله عليكم واختياره يجب أن يقابل بالإِذعان والتسليم. وثانيا: { وَزَادَهُ بَسْطَةً فى ٱلْعِلْمِ } أى أن الله - تعالى - منحه سعة فى العلم والمعرفة والعقل والإِحكام فى التفكير المستقيم لم يمنحها لكم، وثالثاً: فى { وَٱلْجِسْمِ } بأن أعطاه جسماً قوياً ضخماً مهيباً. وهذه الصفات ما وجدت فى شخص إلا وكان أهلا للقيادة والريادة وفضلا عن كل ذلك فمالك الملك هو الذى اختاره فكيف تعترضون يامن تدعون أنكم تريدون القتال فى سبيل الله؟ لذا نراه - سبحانه - يضيف الملك الحقيقى إليه فيقول: { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ } أى: يعطى ملكه لمن يشاء من عباده لحكمة يعلمها. فلا يجوز لأحد أن يعترض على اختياره، والله واسع الفضل والعطاء " عليم ".

                          ثم حكى القرآن أن نبيهم لم يكتف بهذه الدلائل الدالة على صلاحية طالوت للقيادة، وإنما ساق لهم بعد ذلك من العلامات التى تشهد بحقيته بهذا المنصب ما يثبت قلوبهم، ويزيل شكهم ويشرح نفوسهم فقال - تعالى -:

                          { وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن... بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }.

                          19 السؤال19
                          : إذا كان القرآن نزل مصدقا لما بين يدي محمد أي الكتاب المقدس و صادق على صحته , حيث يقول هنا أنه هدى للناس , إذا تهمة التحريف باطلة . وإذا كان حرف بعد محمد لكان المسلمون أول من كشف التحريف واظهروا الكتاب الأصلي لأن 700 سنة من التاريخ المسيحي و3500 سنة من التاريخ العبري كافية لانتشار الكتاب المقدس في أنحاء العالم . زائد أن المسيحيين سيكشفون تحريف اليهود للتوراة وكذلك اليهود سيكشفون تحريف المسيحيين للأنجيل قبل المسلمين . ثم هناك سؤال يطرح نفسه إذا كان الكتاب المقدس صادق وصحيح ويصلح أن يكون هدى للناس لماذا أعطاه الله القرآن وهو يخالفه بكثير من العقائد ؟ ماذا نسمي القرآن في هذه الحالة ؟

                          الجواب قوله: { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } أى: أن الله - عز وجل - الذى لا إله إلا هو، والذى هو الحى القيوم، هو الذى نزل عليك يا محمد هذا القرآن تنزيلا ملتبسا بالحق، ومصاحبا له، ومقترنا به، ومشتملا عليه، فكل ما فيه من أوامر، ونواه، وقصص، وأحكام، وعقائد، وآداب، وشرائع وأخبار.. حق لا يحوم حوله باطل، وصدق لا يتطرق إليه كذب.

                          وهو الذى جعل هذا الكتاب المنزل عليك موافقا ومؤيداً لما اشتملت عليه الكتب السابقة من الدعوة إلى وحدانية الله، وإلى مكارم الأخلاق، وإلى الوصايا والشرائع التى تسعد الناس فى كل زمان ومكان. وهذا يدل على أن الشرائع الإِلهية واحدة فى جوهرها وأصولها.
                          أي مصدق للصحيح منه ،، وطبعا هنا يقصد التوراة والانجيل اللتان أنزلتا على موسى وعيسى عليهما السلام، ولا يتكلم عن الكتاب الذي بين يديك.
                          وليست التوراة التى بين أيدى اليهود اليوم هى التوراة التى أنزلها الله على موسى، فقد بين القرآن فى أكثر من آية أن بعض أهل الكتاب قد امتدت أيديهم الأثيمة إلى التوراة فحرفوا منها ما حرفوا، ومن ذلك قوله - تعالى -
                          { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ }
                          وقوله: - تعالى -
                          { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ }
                          ومن الأدلة على أن التوراة التى بين أيدى اليهود اليوم ليست هى التى أنزلها الله على موسى: انقطاع سندها، واشتمالها على كثير من القصص والعبارات والمتناقضات التى تتنزه الكتب السماوية عن ذكرها.
                          وكذلك الحال بالنسبة للإِنجيل؛ إذ ليست هذه الأناجيل التى يقرؤها المسيحيون اليوم هى الإِنجيل الذى أنزله الله على عيسى؛ وإنما هى مؤلفات ألفت بعد عيسى - عليه السلام –.
                          أما الإِنجيل الذى أنزله الله على عيسى والذى وصفه الله بأنه هداية للناس فهو غير هذه الأناجيل
                          وقد استشهدت في ردودي على الاسئلة السابقة بكلام بعض علماء اللاهوت الذين يثبتون التحريف في كتابك ، واكتفي في هذا المقام بسرد اقوال بعض علماء اللاهوت المسيحي
                          يقول روبرت كتسلر : ووجهة نظرنا هي أن الكتاب المقدس مليء دون شك بالنبضات الإلهية والحقائق الكبرى، ولكنه أيضاً كتاب بشري يحتوي على ما لا يُحصى من النقص بكل أشكاله .

                          وقد جاء في مقدمة كتاب أسئلة العبرانيين للقديس جيروم ما يلي
                          سوف أجعل هدفي الأول هنا أن أشير إلي خطأ من يشكون في وجود أخطأ في النسخة العبرية, أما هدفي الثاني فهو تصحيح تلك الأخطاء ومن الواضح إن الأخطاء انتقلت إلي النسخة اليونانية واللاتينية بسبب اعتمادها علي المرجع الأصلي الخاطئ, وبالإضافة إلي ذلك, سوف أقوم بتوضيح الأشياء والأسماء والبلدان صرفيا ( أي إعادة الكلمات إلي أصلها) وذلك إن كانت ليست واضحة في اللاتينية, ويكون ذلك بإعادة صياغتها باللغة الدارجة.

                          ولكي يسهل علي الدارسين معرفة ما قمت به من تصحيحات, أقترح في البدء أن نحدد القراءة الصحيحة, وآنا قادر علي فعل ذلك الآن, ثانيا ثم بعد ذلك نأتي بالقراءات اللاحقة ونقارن بما حددنا في الأول, ثم نشير علي ما أنقص, أضيف أو بدل, وليس هدفي من هذا كما يدعي علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي إن ترجمتها كان بأمر من الملك بطليموس في إسكندرية, وبسبب عملهم لحساب الملك, لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجىء المسيح, خشية ان يظن الناس ان اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله.
                          وللتوسع اكثر ممكن ان تقرأ المقدمة والكتاب بصفة عامة لكي تتحقق من الأمر.

                          هكذا لم يبق الا 10-11
                          والله المستعان
                          لا إلله إلا الله
                          أكبر ولله الحمد

                          تعليق


                          • #14
                            رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها


                            يبقى السؤال ال 10-11
                            هذة الإجابات تمت بتاريخ 29/11/2006
                            وهذا الموضوع له بقية سوف تستمر
                            هذا للعلم
                            جزاكم الله خير
                            لا إلله إلا الله
                            أكبر ولله الحمد

                            تعليق


                            • #15
                              رد: فتاة نصرانيه تسائل فى القرءان وهذة هى الاسئله بالله عليكم جوبوا عليها بالله عليكم جوبوا عليها

                              [SIZE="5"][COLOR="Blue"]وهذه باقى الأسئلة وإجاباتها حتى تريح نفسك وتريح شيخنا جزاه الله خير
                              سورة آل عمران 32
                              قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فالله لايحب الكافرين
                              السؤال21 : لا يوجد في الكتاب المقدس ولانبي واحد تجرأ وقال أطيعوا الله وأطيعوني وهي لم تحدث صدفة والله عالم بما يوحي لأنبياءه . فكل أنبياء الله طلبوا من البشر إطاعة الله فقط , فكيف هنا يوحي بما يخالف , ويساوي بين طاعة الله والبشر ؟؟

                              الأمر لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يحض الناس على اتباع ما يسعدهم فقال له: { قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ }.

                              أى قل لهم يا محمد أطيعوا الله وأطيعوا رسوله فى جميع الأوامر والنواهى، وإن من يدعى أنه مطيع لله دون أن يتبع رسوله فإنه يكون كاذبا فى دعواه، ولذا لم يقل - سبحانه - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، للإِشعار بأن الطاعة واحدة وأن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله تعالى، كما قال سبحانه:
                              { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ }
                              فالأنبياء معصومين عن الكبائر في معتقدنا ، وأن ما يأمر به النبي عليه الصلاة والسلام هو ما يأمر به الله لأنه يتلقى الوحي عنه. ودائما كان الأنبياء مطاعون وهذا وارد أيضا في كتابك كسليمان وداوود عليهما السلام حيث كان أمرهما مطاعا.
                              واقرأ سورة الشعراء حينما يود قصص الأنبياء لكي ترى ان كل نبي دائما يطلب إطاعته.

                              سورة آل عمران 35 – 40
                              إذ قالت امرأة عمران ربي إني نذرت لك مافي بطني محررا فتقبل مني أنك أنت السميع العليم فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني
                              أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وكفلها ذكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم انى لك هذا قالت من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب
                              هنالك دعا زكريا ربه قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء فنادته الملائكة
                              وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين قال ربي أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل مايشاء قال ربي اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ئلائة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والأبكار

                              السؤال22 : لماذا خلط هنا بين مريم أبنة عمران ( في التوراة عمرام ) وفي سورة مريم 28 يقول عنها ياأخت هارون وبين مريم أم يسوع المسيح فإذا كان هذا الكلام وحي من الله هل الله يخطىء ويخلط بين
                              الإثنتين وكيف يقول دخل عليها زكريا المحراب ( حيث كان هو يصلي ) والنساء لايدخلن المحراب بل يوجد لهم غرفة خاصة في الهيكل اسمها دار النساء ( والمسلمون أخذوها من اليهود حيث يعزلون النساء
                              عن الرجال )
                              ثم إذا قرأنا الإنجيل لا نجد لزكريا دخل في حياة مريم فهو فقط زوج خالتها وإذا كان هذا الكلام صحيحا
                              لماذا لم يذكره الله في الإنجبل ؟. ومع أن هذه أسئلة واسفسارات حول بعض سور القرآن وليس فيها تهجم ولا إتهام . لكن هناك حقائق لا يمكن إخفاؤها فقصة مريم ووجودها في المحراب والطعام الذي كان يأتيها كل يوم هي من قصص وخرافات المسيحيين القدماء .وقد كتبوها عن جهل أو عن قصد لتبرير موضوع الصلاة والسجود لها وطلب الشفاعة منها لا مجال لذكرها هنا لأنها موجودة في كتاب
                              ( تنوبر الأفهام في مصادر الإسلام ) قد يقول القارىء أنك تتهجم على القرآن باستخدام هذا الكتاب
                              لكنني أتساءل أين الحقيقة ؟ فقصة مريم هنا وقصة ولادتها ليسوع تحت نخلة
                              وكلامه في المهد وصنعه الطير من الطين واعجوبة إنزال المائدة من السماء وقصة استبدال المسيح
                              بشخص آخر على الصليب , كلها مواضيع تخص الإنجيل لكنها لم تذكر فيه لماذا .فإذا كانت وحي من الله
                              لماذا حجبها عن المسيحيين خلال 700 سنة ثم أعلنها في القرآن ؟؟ يمكن أو قد نقبل تعليم جديد لنبي جديد
                              عنه أو عن أشخاص جدد. لكن تعليم جديد أو وحي جديد عن الكتاب المقدس عندي تساءل عنه والمسيح
                              قال جئت لأتمم لأكمل الناموس ( الكتاب ) وعلى الصليب آخر كلمة قالها قد أكمل . أفلا يحق لنا التساؤل
                              ألا يحق لنا أن نربط بين هذا الكلام وبين جوابه في سورة الإنعام 25 ... حتى إذا جاؤك يجادلونك يقول
                              الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين . لأنه كان في عصر محمد مسيحيين يعرفون أن هذه المواضيع غير موجودة في الإنجيل . وكانوا يحاورونه فيها . فأجابهم بهذا الرد
                              أما في موضوع زكريا فيقول أنه طلب من الله زرية فبشرته الملائكة بيحيى . نتساءل لماذا هنا سمته الملائكة يحيى وفي الإنجيل سماه الملاك جبرائيل يوحنا هل الله غير رايه في تسمية هذا المولود ولماذا التغيير ؟
                              ثم يتعجب زكريا هنا لأنه كبر بالعمر وامراته عاقر . فكيف عرف زكريا أن امرأته عاقر وفي الأنجيل قال للملاك أنه شيخ وزوجته متقدمة في الأيام . ثم يقول أنه طلب آية لكي يعرف إذا كان هذا الكلام صحيحا فقال له الملاك ( أفترض هنا أنه الملاك لأنه في البداية الملائكة كلمته ) آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام لكن في الإنجيل الذي حدث أن زكريا لم يصدق الملاك بهذا الخبر فقال له الملاك أنك ستبقى صامتا
                              الى أن يولد الصبي أي ما يقارب 9 أشهر .
                              فالسؤال المهم هنا كيف تكون في القرآن أية وفي الإنجيل تأديب لأنه لم يصدق الكلام ثم كيف أنها في القرآن 3 أيام وفي الإنجيل 9 أشهر هل الله غير رأيه بالوحي ؟ ثم كيف أن حادثة تاريخية حصلت شهد عليها كل أهل مدينة زكريا والكهنة الذين كان يخدم معهم بالهيكل يغيرها الله بالقرآن ؟

                              الجواب أكتفي بنقل رد الأزهر الشريف على هاته الشبهة
                              يتحدث القرآن الكريم عن مريم ـ أم المسيح ـ عليهما السلام ـ ، باسم " أخت هارون ".. وذلك فى سورة مريم ، فيقول مخاطبًا إياها فى الآية: 28: (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سَوْءٍ وما كانت أمك بغيًّا (.. وليس لهذه التسمية ذكر فى الإنجيل.
                              بل الثابت ـ فى القرآن والأناجيل ـ أن مريم هى ابنة عمران (ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها ) .
                              وعمران هذا هو من نسل داود ـ عليه السلام ـ أى من سبط ونسل " يهوذا " ، وليس من سبط ونسل " هارون " سبط " اللاويين " فكيف دعاها القرآن " أخت هارون " ؟.
                              هذا هو التساؤل والاعتراض الذى يورده البعض شبهة على القرآن الكريم.. والحقيقة التى تفهم من السياق القرآنى ، أن تسمية مريم بـ " أخت هارون " ، ليست تسمية قرآنية وإنما هى حكاية لما قاله قومها لها ، وما خاطبوها ونادوها به عندما حملت بعيسى ـ عليه السلام ـ عندما استنكروا ذلك الحمل ، واتهموها فى عرضها وشرفها وعفافها.. فقالوا لها: (يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سَوْء وما كانت أمك بغيًا ) .
                              فلماذا نسبها قومها إلى هارون ؟.
                              يختلف المفسرون فى التعليل.. فمنهم من يقول إن هارون ـ المشار إليه ـ كان رجلاً فاسقًا، اشتهر بفسقه، فنسبها قومها إليه، إعلانًا عن إدانتهم لها.
                              ومن المفسرين من يقول إن هارون هذا كان رجلاً صالحًا ، مشهورًا بالصلاح والعفة.. فنسبها قومها إليه سخرية منها ، وتهكمًا عليها ، وتعريضًا بما فعلت ، واستهزاء بدعواها الصلاح والتقوى والتبتل فى العبادة بينما هى ـ فى زعمهم ـ قد حملت سفاحًا..
                              وقيل: إنه كان لها أخ من أبيها اسمه هارون وكان من عُبّاد وصلحاء بنى إسرائيل ـ فنسبوها إليه ـ.. واسم هارون من الأسماء الشائعة فى بنى إسرائيل .
                              والشاهد ـ من كل ذلك ـ أن هذه التسمية لمريم بـ " أخت هارون " ، ليست خبرًا قرآنيًا ، وإنما هى حكاية من القرآن الكريم لما قاله قومها.. وهذه الاحتمالات التى ذكرها المفسرون ، تعليلاً لهذه التسمية هى اجتهادات مستندة إلى تراث من التاريخ والقصص والمأثورات.
                              أما ماجاء في كتابك فاظنني قد سئمت من تكرار ان كتابك محرف ولا ناخذ من كتاب محرف معلومات او قصص تاريخية ، فمثلا من صور التحريف بالنقص تلك الإحالات الإنجيلية إلى التوراة والتي لا نجدها في الأسفار الموجودة بين أيدينا، ومن ذلك ما جاء في متى " ثم أتى وسكن في بلد تسمى ناصرة، ليكمل قول الأنبياء : أنه سيدعى ناصرياً " ( متى 2/23 ).ولا يوجد ذلك في شيء من التوراة. قال ممفرد الكاثوليكي في كتابه " سؤالات السؤال " : "الكتب التي كان فيها هذا انمحت، لأن كتب الأنبياء الموجودة الآن لا يوجد في واحد منها أن عيسى يدعى ناصرياً ".
                              فلهذا كتابك نضرب به عرض الحائط.

                              سورة آل عمران 50
                              ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله واطيعون .

                              السؤال23 : (المتكلم هنا هو المسيح حسب الأعداد السابقة) إذا كان المسيح مصدقا للتوراة التي بين يديه فكيف يقول المسلمون أنها محرفة. ؟ وحسب الكلام هنا, التوراة كانت صحيحة عندما جاء المسيح. فموسى كتبها قبله بألفي سنة وكانت منتشرة في كل العالم المعروف في ذلك الزمان فلا يمكن على الإطلاق تحريف كل النسخ المنتشرة
                              إذا مقولة التحريف باطلة بناء على جملة واحدة فقط في القرآن والمسلمون بذلك يناقضون كتابهم .
                              ثم يقول لأحل لكم بعض الذي حرم عليكم . ما هي هذه الأشياء التي حللها وكانت محرمة ؟ وكيف يميزالمؤمنون بين المحلل والمحرم ؟ إلا يتساءل المسلمون عنها كما نحن هنا ؟

                              الجواب انتشار النسخ ليس دليلا على حفظ الكتاب لأنه ممكن المخطوطات التي تترجم عنها النسخ تكون محرفة ،، وهذا من التابث في علم مقارنة الأديان وخاصة انه لا توجد مخطوطات أصلية بل مخطوطات عبارة عن ترجمات لا يعرف مترجموها كما انها دونت بمراحل متأخرة،، وبما اننا نتكلم عن التوراة وكما سبق ان أشرت انه يوجد ثلاث نسخ للتوراة وكل نسخة تختلف عن بعضها البعض فعن أي مخطوطة تتحدث؟؟
                              وهنا الآية تتحدث عن التوراة في زمن عيسى عليه السلام ولا تتحدث ان التوراة في عهد الرسول عليه السلام كانت صحيحة
                              فهنا المسيح عليه السلام يقول وجئتكم موافقاً بالتوحيد بالدين { لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ } قبلي من التوراة وسائر الكتب بيّن بعد ذلك أنه بماذا أرسل وهو أمران أحدهما: قوله { وَمُصَدّقًا لّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ }.

                              وفيه مسألتان:

                              المسألة الأولى:
                              { وَرَسُولاً إِلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنّى قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ }
                              [آل عمران: 49] أن تقديره وأبعثه رسولاً إلى بني إسرائيل قائلاً { أَنّى قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ } فقوله { وَمُصَدّقًا } معطوف عليه والتقدير: وأبعثه رسولاً إلى بني إسرائيل قائلاً { أَنّى قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ } ، وإني بعثت { مُّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ } وإنما حسن حذف هذه الألفاظ لدلالة الكلام عليها.

                              المسألةالثانية: إنه يجب على كل نبي أن يكون مصدقاً لجميع الأنبياء عليهم السلام، لأن الطريق إلى ثبوت نبوتهم هو المعجزة، فكل من حصل له المعجز، وجب الاعتراف بنبوته، فلهذا قلنا: بأن عيسى عليه السلام يجب أن يكون مصدقاً لموسى بالتوراة، ولعلّ من جملة الأغراض في بعثة عيسى عليه السلام إليهم تقرير التوراة وإزالة شبهات المنكرين وتحريفات الجاهلين.
                              { وَلأُحِلَّ لَكُم } أرخص وأبين لكم { بَعْضَ ٱلَّذِي } تحليل بعض الذي { حُرِّمَ عَلَيْكُمْ } مثل لحم الإبل وشحوم البقر والغنم والسبت وغير ذلك.
                              أخرج ابن جرير وابن أبـي حاتم عن الربيع أنه قال: كان الذي جاء به عيسى ألين مما جاء به موسى عليهما السلام وكان قد حرم عليهما فيما جاء به موسى عليه السلام لحوم الإبل والثروب فأحلها لهم على لسان عيسى وحرمت عليهم شحوم الإبل فأحلت لهم فيما جاء به عيسى، وفي أشياء من السمك، وفي أشياء من الطير مما لا صيصية له، وفي أشياء أخر حرمها عليهم وشدد عليهم فيها فجاء عيسى بالتخفيف منه في «الإنجيل».

                              24 – سورة آل عمران 55
                              إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة

                              السؤال : حسب هذا الكلام المسيح مات لكن في سورة النساء 157 يقول ماقتلوه وما صلبوه , أيهما
                              الصحيح ؟ ثم يقول أنه جعل الذين اتبعوا المسيح فوق الذين كفروا الى يوم القيامة . لماذا لم يؤمن به
                              محمد ؟ لماذا لم يدعوا الناس الى الإيمان به وانتهى الأمر. لماذا لم يتبعه هو لكي يصبح فوق الذين كفروا ؟ ما هي الحاجة الى ديانة جديدة وتعليم جديد ؟ ألا تحتاج هذه الأسئلة الى جواب ؟

                              الجواب الاشكال وقع عندك لأنك لست مطلعا ومتعمقا في اللغة العربية فالخلط وقع عندك في كلمة متوفيك
                              معنى { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } أى قابضك من الأرض ورافعك إلى السماء بجسدك وروحك لتستوفى حظك من الحياة هناك.

                              والتوفي هنا ليس الموت وإنما التوفي فى اللغة معناه أخذ الشيء تاما وافيا. فمعنى { مُتَوَفِّيكَ } آخذك وافيا بروحك وجسدك ومعنى { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } ورافعك إلى محل كرامتى فى السماء فالعطف للتفسير. يقال: وفيت فلانا حقه أى أعطيته إياه وافيا فاستوفاه وتوفاه أى أخذه وافيا كاملا.

                              قال القرطبي: " قال الحسن وابن جريج: معنى متوفيك قابضك ورافعك إلى السماء من غير موت، مثل توفيت مالى من فلان أى قبضته ".

                              معنى { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } أى قابضك من الأرض ورافعك إلى السماء بجسدك وروحك لتستوفى حظك من الحياة هناك.
                              ولهذا جاء قوله - تعالى - فى سورة النساء
                              { وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ }
                              يفيد أن الرفع كان بجسم عيسى وروحه لأن الإِضراب مقابل للقتل والصلب الذى أرادوه وزعموا حصوله، ولا يصح مقابلا لهما رفعه بالروح لأن الرفع بالروح يجوز أن يجتمع معهما ومادام الرفع بالروح لا يصح مقابلا لهما إذن يكون المتعين أن المقابل لهما هو الرفع بالجسد والروح، فلم يحصل لعيسى عليه السلام لا قتل ولا صلب.
                              كماأن هناك أحاديث متعددة، بلغت فى قوتها مبلغ التواتر المعنوى - كما يقول ابن كثير - قد وردت فى شأن نزول عيسى إلى الأرض فى آخر الزمان ليملأها عدلا كما ملئت جوار، وليكون حاكما بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأحاديث ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، يقتل الدجال ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ويفيض المال، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين ".

                              وظاهر هذا الحديث وما يشابهه من الأحاديث الصحيحة فى شأن نزول عيسى، يفيد أن نزوله يكون بروحه وجسده كما رفعه الله إليه بروحه وجسده.
                              هذا القول هو قول جمهور العلماء، وهو القول الذى يتناسب مع ما أكرم الله - تعالى - به عيسى - عليه السلام - من كرامات ومعجزات.

                              قال بعض العلماء ما ملخصه: وجمهور العلماء على أن عيسى رفع حيا من غير موت ولا غفوة بجسده وروحه إلى السماء. والخصوصية له - عليه السلام - هى فى رفعه بجسده، وبقاؤه فيها إلى الأمد المقدر له ولا يصح أن يحمل التوفى على الإِماتة لأن إماتة عيسى فى وقت حصار أعدائه ليس فيها ما يسوغ الامتنان بها ورفعه إلى السماء جثة هامدة سخف من القول. وقد نزه الله السماء أن تكون قبورا لجثث الموتى. وإن كان الرفع بالروح فقط فأى مزية لعيسى فى ذلك على سائر الأنبياء، والسماء مستقر أرواحهم الطاهرة. فالحق أنه - عليه السلام - رفع إلى السماء حيا بجسده. وكما كان - عليه السلام - فى مبدأ خلقه آية للناس ومعجزة ظاهرة، كان فى نهاية أمره آية ومعجزة باهرة والمعجزات بأسرها فوق قدرة البشرة ومدارك العقول، وهى من متعلقات القدرة الإِلهية ومن الأدلة على صدق الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ".
                              ومعنى الآية الكريمة: واذكر أيها المخاطب لتعتبر وتتعظ وقت أن قال الله - تعالى - لنبيه عيسى: { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ } أى آخذك وافياً بروحك وجسدك من الأرض { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } أى ورافعك إلى محل كرامتى فى السماء لتستوفى حظك من الحياة هناك إلى أن آذن لك بالنزول إلى الأرض.

                              { وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بإبعادك عنهم، وبإنجائك مما بيتوه لك من مكر سىء وبتبرئتك مما أشاعوه عنك وعن أمك من أكاذيب وأباطيل.

                              { وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ } وهم المسلمون الذين آمنوا بك وصدقوك، وصدقوا بكل نبى بعثه الله - تعالى - بدون تفرقة بين أنبيائه ورسله.

                              { فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } أى جاعل هؤلاء المؤمنين فوق الذين كفروا بك وبغيرك من الرسل إلى يوم القيامة.

                              أى فوقهم بحجتهم، وبسلامة اعتقادهم، وبقوتهم المادية والروحية إلى يوم القيامة.

                              فالمراد بأتباع عيسى هم الذين أخلصوا لله - تعالى - عبادتهم، وأقروا بوحدانيته - سبحانه - ونزهوا عيسى عن أن يكون ابن الله أو ثالث ثلاثة أو غير ذلك من الأقاويل الباطلة.

                              والمراد بالفوقية ما يتناول الناحيتين الروحية والمادية، أى هم فوقهم بقوة إيمانهم، وحسن إدراكهم، وسلامة عقولهم، وهم فوقهم كذلك بشجاعتهم وحسن أخذهم للأسباب التى شرعها الله - تعالى - كوسائل للنصر والفوز ولذا قال صاحب الكشاف قوله: { فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } أى يعلونهم بالحجة وفى أكثر الأحوال بها وبالسيف ومتبعوه هم المسلمون لأنهم متبعوه فى أصل الإِسلام وإن اختلفت الشرائع، دون الذين كذبوه والذين كذبوا عليه من اليهود والنصارى ".
                              ونحن أولى بالمسيح عليه السلام منكم ،، لأننا نحن متبعوا دينه ،، لأنه منذ آدم الى محمد عليه الصلاة والسلام لم يأت نبي ولا رسول يدعوا الى دين غير الاسلام ،، الاختلاف فقط في الشرائع وأنكل نبي كان يبعث لقومه الا محمد صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة وكان شرعه ومنهاج أشمل وأعمق وأحسن، وطبعا لانتشالكم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ،، فالاسلام جاء مجددا ومصححا لكل المعتقدات الفاسدة.

                              سورة آل عمران 65 يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون

                              السؤال25 : ما هي المحاججة التي حصلت هنا ماذا قال أهل الكتاب عن ابراهيم حتى قال لهم أن
                              التوراة والإنجيل نزلت بعده ؟ كيف يمكننا أن نحكم على صحة أو غلط كلامهم ؟ ثم يقول بالعدد 66 ما
                              كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما . من أين أتى بها أن ابراهيم كان حنيفا ؟ فإذا
                              تتبعنا قصة ابراهيم في التوراة لانجد للحنفية وجود وهو لم يعرفها حتى . وهي أتت قبيل الدعوة الإسلامية
                              نتيجة الإرتداد الروحي ثم أن ابراهيم لم يكن مسلما أيضا ¸ لأن التعاليم الإسلامية تناقض ما كتب موسى
                              عن ابراهيم في التوراة أي بهذا الإيمان سيناقض نفسه . نتساءل أليس من أجل هذا الكلام كان اليهود والنصارى يحاججونه ؟

                              الجواب قال ابن جرير: عن ابن عباس قال: اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله فتنازعوا عنده، قالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى: ما كان إبراهيم إلا نصرانيا، فأنزل الله - تعالى - فيهم: { يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِيۤ إِبْرَاهِيمَ }.
                              والمعنى: لا يسوغ لكم يا معشر اليهود والنصارى أن تجادلوا فى دين إبراهيم وشريعته فيدعى بعضكم أنه كان على الديانة اليهودية، ويدعى البعض الآخر أنه كان على الديانة النصرانية، فإن التوراة والإِنجيل ما نزلا إلا من بعده بأزمان طويلة، فكيف يكون يهوديا يدين بالتوراة مع أنها ما نزلت إلا من بعده، أو كيف يكون نصرانيا يدين بالإِنجيل مع أنه ما نزل إلا من بعده، بآلاف السنين؟ إن هذه المحاجة منكم فى شأن إبراهيم ظاهرة البطلان واضحة الفساد.
                              ثم كلمة حنيفا هنا لا تعني الحنفية ،، { حَنِيفاً } من الحنف وهو ميل عن الضلال إلى الاستقامة، بعكس الجنف فهو ميل عن الاستقامة إلى الضلال ويقال: تحنف الرجل أى تحرى طريق الاستقامة.

                              أى: ما كان إبراهيم - عليه السلام - فى يوم من الأيام يهوديا كما قال اليهود، ولا نصرانيا كما قال النصارى ولكنه كان حنيفا أى مائلا عن العقائد الزائفة متحريا طريق الاستقامة وكان " مسلما " أى مستسلما لله - تعالى - منقادا له مخلصا له العبادة { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } الذين يشركون مع الله آلهة أخرى بأن يقولوا إن الله ثالث ثلاثة، أو يقولوا عزير ابن الله أو المسيح ابن الله أو غير ذلك من الأقوال الباطلة والأفعال الفاسدة.
                              أما الأنبياء والرسل فقد جائوا بدين واحد وهو الاسلام لكن خضعت كتبهم للتحريف ،، فلم يتعهد الله بحفظ الكتب السابقة الا فقط كتاب القرآن الكريم ،، فتعال معي نقوم بجولة في كلام الله عز وجل
                              فقد ذكر رب العزة على لسان نوح عليه السلام
                              { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (يونس 72)
                              وفي وصية ابراهيم و يعقوب عليهما السلام لأولادهما{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة 132-133)
                              وعن موسى عليه السلام { وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ } (يونس 84)
                              وحواريي عيسى عليه السلام { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
                              فهذا هو معتقدنا وهو الصحيح ، أن الإسلام دين المرسلين جميعا من لدن آدم عليه السلام حتى الرسالة المحمدية التي أتى بها محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه.
                              وقد اوضحت سابق ان التوراة الحالية ليست التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام.
                              سورة آل عمران 81
                              وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه ..

                              السؤال26 : إذا كان رسول مصدق لما معهم من الكتاب لماذا تعليمه يخالف الكتاب ؟

                              الجواب المراد به هنا حصول الموافقة في التوحيد، والنبوات، وأصول الشرائع، فأما تفاصيلها وإن وقع الخلاف فيها؛ فذلك في الحقيقة ليس بخلاف، لأن جميع الأنبياء عليهم السلام متفقون على أن الحق في زمان موسى عليه السلام ليس إلا شرعه وأن الحق في زمان محمد صلى الله عليه وسلم ليس إلا شرعه، فهذا وإن كان يوهم الخلاف، إلا أنه في الحقيقة وفاق، وأيضاً فالمراد من قوله { ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدّقٌ لّمَا مَعَكُمْ } هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمراد بكونه مصدقاً لما معهم هو أن وصفه وكيفية أحواله مذكورة في التوراة والإنجيل، فلما ظهر على أحوال مطابقة لما كان مذكوراً في تلك الكتب، كان نفس مجيئه تصديقاً لما كان معهم، فهذا هو المراد بكونه مصدقاً لما معهم.اي بمعنى آخر مصدقا لصحيحها وللتوراة الأصلية.

                              سورة آل عمران 84
                              قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط ...

                              السؤال : إذا إطّلّعنا على الكتاب المقدس نرى ما أنزل على إبراهيم وإسحق ويعقوب والأسباط , لكن
                              لايوجد حرف واحد في التوراة يذكر أن إسماعيل كان نبيا أو أنزل عليه وحي . ثم لماذا لايذكر ماذا أنزل
                              على إسماعيل إذا كان يعرف . ألا نرى أنه من أحد أسباب رفض اليهود والمسيحيين له هو موضوع
                              إسماعيل ثم كيف يكون مصدقا لما بين يديهم من الكتاب والكتاب لم يذكر أن إسماعيل كان نبيا , ولم يذكره حتى بشيء حسن .

                              الجواب أتعجب منك لأنك تتغافل عن نصوص كتابك ألم يرد في كتابك أن إبراهيم طلب من الله الصلاح في ابنه إسماعيل: " قال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك" (التكوين 17/18).
                              فاستجاب الله له ووعد إسماعيل ، " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة " (التكوين 17/2.)
                              وفى برية بئر سبع (17فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً».) تكوين 21: 17-18
                              فهاته النصوص من مباركة الرب لاسماعيل الى آخره تكون حجة عليك ،، وكما قلت سابقا سواء يوجد هذا في كتابك او لا يوجد فهو سواء ،، لأاننا لا نأخذ معلومات من كتاب تبت تحريفه ولم أسق تلك النصوص إلا من باب التذكير والمحاججة.

                              سورة آل عمران 85
                              ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين

                              السؤال 28: كيف يكون هذا التناقض في القرآن وقد سبق وقال عن المسيح في نفس السورة عدد 55
                              وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة . وفي سورة البقرة 256 يقول لا إكراه في
                              الدين وفي سورة البقرة 122 يقول يابني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وإني فضلتكم على
                              العالمين وفي آل عمران 199 وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين
                              لله لايشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب . وفي آل عمران 113 – 114 ليس سواء من أهل الكتاب أمة قايمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون
                              يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسرعون في الخيرات وأولئك من
                              الصالحين . فكيف لن يقبل منهم وهم في الآخرة من الخاسرين .؟؟؟؟

                              الجواب كنت قد اجبتك في الردود على الأسئلة السابقة،، فمعتقدنا هو ان الاسلام دين جميع الأنبياء والمرسلين ،، فطبعا من تبع اولئك الانبياء فله الجنة ومن كفر فله نار جهنم وبيس المصير،، وحين يتكلم عن تلك الفئة اهل الكتاب فلاحظ كلمة *يسجدون* في الآية ،، اي انهم كانوا يتبعون عيسى عليه السلام وانهم كانوا يسجدون في الصلاة وهذا ما لا تفعلونه بالرغم أن يسوع حسب كتابك كان يخر ساجدا حين يصلي.
                              أما الآية في سورة البقرة
                              { يَابَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }

                              ففى هاتين الآيتين تكرير لتذكير بنى إسرائيل بما سبق أن ذكروا به فى صدر الحديث معهم فى هذه السورة، وذلك لأهمية ما ناداهم من أجله وأهمية الشىء تقتضى تكرار الأمر به إبلاغا فى الحجة وتأكيداً للتذكرة.

                              قال القاضى: ولما صدر القرآن قصة بنى إسرائيل بذكر النعم والقيام بحقوقها والحذر من إضاعتها، والخوف من الساعة وأهوالها، كرر ذلك وختم به الكلام معهم، مبالغاً فى النصح وإيذاناً بأنه فذلكة القضية، والمقصود من القصة.


                              فهنا تذكير الله بني اسرائيل بالنعم التي فضلهم بها على العالمين ،، وليس فيه أنهم سوف يدخلون الجنة كما فهمت أنت.
                              سورة آل عمران 105
                              ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم

                              السؤال29 : ألا يعني هذا الكلام أن اليهود والمسيحيين إختلفوا بين بعضهم لكن الكتاب الموجود بين
                              أيديهم الذي هو البينات هو صحيح لا لبس فيه , ولهم عذاب عظيم لأنهم ابتعدوا عنه . وواجب محمد هنا أن يردهم اليه لا أن يعطيهم كتابا آخر

                              الجواب هنا بعد أن جاءهم البينات أى الآيات والحجج والبراهين الدالة على الحق، والداعية إلى الاتحاد والوئام لا إلى التفرق والاختلاف. فبدؤوا يقتتلون وكل طائفة تكفر التانية ،، وهنا كان يتحدث
                              عن تلك الفترة التي اختلف فيها اليهود وتركوا التوراة وبعدها دخل التحريف عليها.
                              والرسول عليه السلام بالكتاب الذي اوحي اليه رد اليهود والنصارى عن تلك المعتقدات الوثنية الفاسدة وصحح معتقداتهم.

                              سورة آل عمران 183
                              الذين قالوا إن الله عهد الينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من
                              قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلما قتلتموهم إن كنتم صادقين فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير .

                              السؤال30 : هل قتل الأنبياء الذين جاءوا بالبينات والكتاب المنير ينفي نبوة النبي والرسول ؟ كلا
                              إذا الله مازالت وصيته أن رسوله أو نبيه يجب عليه أن يقدم ذبيحة وتأكلها نار تنزل من السماء دلالة على موافقة الله على نبوة ورسالة هذا النبي وهكذا يؤمن الشعب به ولكي يحميهم من الأنبياء الكذبة مثل ماحصل مع ابراهيم وإيليا وداود وسليمان وغيره
                              إذا الوصية ما زالت قائمة , وتكذيب البعض للأنبياء أو رفضهم لهم أو حتى قتلهم إياهم لا يضر بنبوة هذا النبي فالله ما زال موافق عليها . وهذا ما شهد عليه اليهود في زمن محمد , مع أن آبائهم قتلوا بعض الأنبياء لكنهم هم مازالوا يؤمنون بنبوة هؤلاء الأنبياء إذا كان على محمد أن يعمل آية أو أعجوبة
                              أو يقدم ذبيحة وتنزل نار من السماء وتأكلها حتى يؤمن به الناس وإلا كانت نبوته ورسالته غير صحيحة
                              وشريعة الله ووصيته لا تتغير . فرفض اليهود لرسالة محمد ليست
                              كرفض بعض آباء اليهود رسالة بعض أنبيائهم . وهنا أمر مهم جدا إذ وضع تصرف بعض اليهود على كل
                              اليهود لكي يبرر عدم قدرته على صنع الأعجوبة . وهو أيضا شهد عنهم في آل عمران 113 – 114
                              شهادة حسنة . بالإضافة الى أن إبراهيم وإيليا وداود وسليمان لم ترفض نبوتهم وصنعوا هذه الآية ولم يقتلوا .
                              وكأن الله يوافق على تصرف هؤلاء الرافضين القتلة فغير رأيه وأبطل الوصية . فكيف يحتمي الشعب بعد
                              ذلك من الأنبياء الكذبة ؟ ما هو الإثبات على صحة كلام النبي وأن كلامه هو وحي الله إذا لم يوافق الله عليه؟

                              الجواب ماقلته هو خاطئ لأنه كيف يقتل اليهود نبيا وهم مؤمنين به؟؟ اذا صدقوا النبي فوجب ان يطيعوه ويحبوه ويخلصوا له لا أن يقتلوه.
                              ثم في كتابك جاء هذا النص
                              تثنية 18عدد 18: اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به (19) ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. (20) واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه (SVD)

                              واللفظة التي لونتها لك بالأحمر هي لفظة محرفة لان العبار الصحيحة هي فيُقتل ذلك النبي
                              وهنا كتابك يصف النبي الكاذب بإختصار أنه لو تنبأ بشئ ولم يحدث فاعلم انه كاذب لا محالة وأن ذلك النبي الكاذب نهايته القتل ولفظة ( فيقتل ذلك النبي ) موجودة في الطبعات القديمة مثل الطبعة التي نقلت منها وطبعة ( 1844 م ) وطبعة ( 1681م ) وطبعات اخرى إلى لفظة ( فيموت ذلك النبي ) , وهذا مما يثير العجب فكلا النبيين الصادق والكاذب يموتان ولا فرق في ذلك ولكن الأصح الذي يتماشى من نسق الفقرة هو لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) , وهو ما تُرّجمت به العبارة في كل الطبعات القديمة ولكن لما إنتبه قومك أن الرسول عليه السلام لم يُقتل وتتحقق فيه النبوة غيروها وبدلوا الكلمة كعادتهم القديمة لم ينسوها ولم يستحوا منها.
                              CEV) But if I haven't spoken, and a prophet claims to have a message from me, you must kill that prophet, and you must also kill any prophet who claims to have a message from another god.
                              (DRB) But the prophet, who being corrupted with pride, shall speak in my name things that I did not command him to say, or in the name of strange gods, shall be slain.

                              BBE) But the prophet who takes it on himself to say words in my name which I have not given him orders to say, or who says anything in the name of other gods, will come to his death.
                              أما الرسول عليه السلام فقد أتى بمعجزات اكبر من القربان
                              فقد كانت له معجزة انشقاق القمر
                              -معجزة القرآن الكريم
                              -معجزة رد عين قتادة
                              - اخراج الشياطين بدعائه عليه الصلاة والسلام
                              - استجابة جبل احد له
                              -تكثير الطعام
                              -معجزة خروج الماء من أصابعه صلى الله عليه وسلم
                              -تنبئه عليه السلام بوقوع أمور حدثث بعد وفاته ومازالت تحدث الى يومنا هذا.
                              هذا والكثير الكثير من المعجزات.

                              أما الآية
                              { ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَاتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

                              هذه هي شبهة للكفار في الطعن في نبوته صلى الله عليه وسلم، وتقريرها أنهم قالوا: ان الله عهد الينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار، وأنت يا محمد ما فعلت ذلك فوجب أن لا تكون من الأنبياء، فهذا بيان وجه النظم، وفي الآية مسائل.

                              المسألة الأولى: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف، وكعب بن أسد ومالك بن الصيف، ووهب بن يهوذا، وزيد بن التابوب، وفنحاص بن عازوراء وغيرهم، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد تزعم أنك رسول الله وأنه تعالى أنزل عليك كتاباً، وقد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار، ويكون لها دوي خفيف، تنزل من السماء، فان جئتنا بهذا صدقناك، فنزلت هذه الآية. قال عطاء: كانت بنو اسرائيل يذبحون لله، فيأخذون الثروب وأطايب اللحم فيضعونها في وسط بيت، والسقف مكشوف فيقوم النبي في البيت ويناجي ربه، وبنو اسرائيل خارجون واقفون حول البيت فتنزل نار بيضاء لها دوي خفيف ولا دخان لها فتأكل كل ذلك القربان.

                              واعلم أن للعلماء فيما ادعاه اليهود قولين: الأول وهو قول السدى: أن هذا الشرط جاء في التوراة ولكنه مع شرط، وذلك أنه تعالى قال في التوراة: من جاءكم يزعم أنه نبي فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار إلا المسيح ومحمدا عليهما السلام. فانهما اذا أتيا فآمنوا بهما فانهما يأتيان بغير قربان تأكله النار. قال: وكانت هذه العادة باقية الى مبعث المسيح عليه السلام، فلما بعث الله المسيح ارتفعت وزالت.

                              القول الثاني: ان ادعاء هذا الشرط كذب على التوراة، ويدل عليه وجوه: أحدها: أنه لو كان ذلك حقاً لكانت معجزات كل الأنبياء هذا القربان، ومعلوم أنه ما كان الأمر كذلك، فان معجزات موسى عليه السلام عند فرعون كانت أشياء سوى هذا القربان. وثانيها: أن نزول هذه النار وأكلها للقربان معجزة فكانت هي وسائر المعجزات على السواء، فلم يكن في تعيين هذه المعجزة وتخصيصها فائدة، بل لما ظهرت المعجزة القاهرة على يد محمد عليه الصلاة والسلام وجب القطع بنبوته سواء ظهرت هذه المعجزة أو لم تظهر. وثالثها: أنه إما أن يقال إنه جاء في التوراة أن مدعي النبوة وإن جاء بجميع المعجزات فلا تقبلوا قوله إلا أن يجيء بهذه المعجزة المعينة، أو يقال جاء في التوراة أن مدعي النبوة يطالب بالمعجزة سواء كانت المعجزة هي مجيء النار، أو شيء آخر، والأول باطل، لأن على هذا التقدير لم يكن الاتيان بسائر المعجزات دالا على الصدق، وإذا جاز الطعن في سائر المعجزات جاز الطعن أيضاً في هذه المعجزة المعينة.

                              سورة آل عمران 193
                              ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عن سيآتنا وتوفنا مع الأبرار .

                              السؤال31 : ماذا يعني كفّر عن سيآتنا وفي العدد 195 والذين قاتلوا وقتلوا في سبيل الله لأكفرن عنهم سيآتهم ..
                              وما هي هذه الكفارة وماذا تعني وكيف تكون؟ لماذا هي واضحة في الكتاب المقدس وهنا لا ؟

                              الجواب: قوله{ رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ }.

                              أى نسألك يا ربنا بعد أن آمنا بنبيك، واستجبنا للحق الذى جاء به، أن تغفر لنا ذنوبنا بأن تسترها وتعفو عنها، وأن تكفر عنا سيئاتنا بأن تزيلها وتمحوها وتحولها إلى حسنات أو بأن تحشرنا مع الأبرار أى مع عبادك الصالحين المستقيمين الأخيار. إذ الأبرار جمع بار وهو الشخص الكثير الطاعة لخالقه - تعالى -.

                              فأنت تراهم قد طلبوا من خالقهم ثلاثة أمور، غفران الذنوب، وتكفير السيئات، والوفاة مع الأبرار الأخيار، وهى مطالب تدل على قوة إيمانهم، وصفاء نفوسهم، وزهدهم فى متع الحياة الدنيا.

                              وقد جمعوا فى طلبهم بين غفران الذنوب وتكفير السيئات، لأن السيئة عصيان فيه إساءة، والذنب عصيان فيه تقصير وتباطؤ عن فعل الخير، والغفران والتكفير كلاهما فيه معنى الستر والتغطية، إلا أن الغفران يضتمن معنى عدم العقاب، والتكفير يتضمن ذهاب أثر السيئة.

                              أما في قوله{ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ }.

                              أى: فالذين هاجروا بأن تركوا أوطانهم التى أحبوها إلى أماكن أخرى من أجل إعلاء كلمة الله، وأخرجوا من ديارهم، فرارا بدينهم من ظلم الظالمين، واعتداء المعتدين، { وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي } أى تحملوا الأذى والاضطهاد فى سبيل الحق الذى آمنوا به { وَقَاتَلُواْ } أعداء الله { وَقُتِلُواْ } وهم يجاهدون من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل.

                              هؤلاء الذين فعلوا كل ذلك، وعدهم الله - تعالى - بالأجر العظيم فقال: { لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } أى لأمحون عنهم ما ارتكبوه من سيئات، ولأسترنها عليهم حتى تعتبر نسيا منسيا { وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } أى تجرى من تحت قصورها الأنهار التى فيها العسل المصفى، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.

                              فهذا ببساطة ما يعني به الله بكلمة {وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} و { لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ }.
                              لا إلله إلا الله
                              أكبر ولله الحمد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X