بيان معاني أسماء الذات
ـ الله و له معان : منها أنه القادر على الخلق و أنه لا يكون إلا ما يريد و أنه الغالب الذي لا يغلب و أنه القاهر الذي لا يقهر و أنه لا يصح التكليف إلا منه ـ الملك : و معناه : أنه يعز من يشاء و يذل من يشاء و يستحيل عليه الاذلال و قد قيل : إن معناه أن المملك السالب الممكن المانع و قد قيل : أن معناه أنه يولي و يعزل و لا يتوجه عليه العزل و السلب و قد قيل : أن معناه أنه المتفرد بالعز و السلطان لا يشاركه أحد في معناه القدوس و له معان : أحدها : أنه البريء من المعايب و الشركاء و الأنداد و الأضداد و منها : أن له الكمال في كل وصف يختص به و منها : أن تطهير غيره من العيوب إليه و منها : أن الأوهام لا تدركه بالتحديد و الأبصار لا تدركه بالتصوير ـ السلام : و له معان : منها : أن السلامة به و فيه و منها : أن من أطاعه سلم و منها : أنه سليم من النقائص و منها أنه يسلم من عنده على تحقيق المراد المؤمن و له معان : منها : أن الهدى و الإيمان إليه و منها : أن التصديق و التكذيب به و منها : أن الحقائق تنكشف لديه و منها : أن الأمر يؤخذ منه و منها : أن القول قوله لا خلاف عليه ومنها استحالة الزوال عليه و منها : تعذر المنازعة له المهيمن : و هو من أسامي الكمال يجمع أوصاف الفضل و ينقض أوصاف النقص كأن الكمال الذي لا يصح عليه الزوال تدخل فيه الشهادة و الحفظ و العطاء و المنع و الاختصاص به عن الغير العزيز : و له معان : منها أنه لا يرام و منها : أنه لا يخالف في المراد و منها : أنه لا يخوف بالتهديد و منها : أنه لا يحط عن المنزلة و منها : أنه يعذب من أراد و منها : أنه ملجأ الهاربين و منها : أن إليه مطالب المريدين و منها : أن عليه طريق المارقين و منها : أن عليه ثواب العاملين و منها : أنه لا يوجد له مثل و أنه لا يحد بحد و أنه لا يصح عليه نقص الجبار : و له معان : منها : أنه لا يحنو عند التعذيب و لا يشفق عند البذل إذا أعطى أعطى عن سعة و إذا منع منع عن قدرة و منها : أنه لا يكترث بالناكثين و لا يفرح بالمخلصين و منها : أنه لا يتمنى ما لا يكون و لا يتلهف على ما لم يكن و منها : أنه لا يناقش في الفعل و لا يطالب بالعلة و لا يحجر عليه في مقدوره و أنه لا يجب عليه شيء بتة و أنه يذل عند عزته الأعزاء و يشرف عند تقريبه الأذلاء المتكبر : و له معان : منها : أنه لا مقدار لشيء عنده و منها : أنه لا يؤثر فيه اللوم و لا يصح عليه العقاب و منها : أنه لا يخلق للنفع و لا يخترع للدفع و أنه لا يتوجه عليه المنة بالطاعة و العبادة و لا يلزمه الثواب عن المتابعة و أنه لا يشرف بالاتباع و لا ينحط بالاعتداء و أنه لا يأمر لفائدة و لا ينهى لعائدة العلي : و له معان : منها : أنه علي عن المالك و الآمر و الناهي و التحديد و الرسم و المنع و الإيجاب و منها : أنه علي عن الحاجة إلى الخلائق و الخلق و منها : أنه لا يسأل عما يفعل و لا يحاسب على ما يقبض العظيم : و له معان : منها : أنه يستحيل عليه التحديد و المساحة و منها : نفي الكثافة و الرقة و منها : وجوب التذلل و الخضوع عند الطاعة الجليل : و له معان : منها : أنه يجل عن أن يجوز عليه ما دل على الحدوث و منها : أنه يجب الانقياد له و منها : أنه لا يجل إلا من رفعة الكبير : و له معان : أنه لا يقع عليه المقدار و التقدير و لا يرد عليه في التدبير و لا يخالف في الأمور الحميد : و له معان محمودة و له صفات المدح و الكمال المجيد : و له معان : منها : أنه لا يساوي فيما له من أوصاف المدح و منها : أنه المنفرد بالجلال و الكبرياء و العز و منها : أن الذي يفيد من أوصاف المدح لغيره لا يكون إلا به الحق : و له معان : منها : أن لا يمكن رده و لا يصح رفعه و لا يوصف بالقدرة على ما يوجب ذمه و منها : أن ما لم يكن بأمره من غيره لم يحمد وصفه و منها : المبين لخلقه ما أرادهم له المبين : و له معان : منها : أنه بين لذوي العقول و منها : أن الفضل يقع به و منها : أن التحقيق و التمييز إليه و منها : أن الهداية به الواحد : و له معان : منها : أنه لا يجوز عليه التبعيض و لا يجوز عليه التشبيه و لا يصح الخروج من ملكه و لا حد لسلطانه الماجد : و له معان : منها : الارتفاع و العلو على المبالغة و منها : التقريب على حسب المشيئة و منها : الاختصاص بالولاية و التولية الصمد : و له معان : منها : أنه لا يتجزأ في الوهم و منها : أن الكون و الأحوال منه تطلب الأول : و له معان : منها : أنه لم يزل و منها : أنه لا يكافأ على النعمة و البلية و لا يسبق بالفعل الآخر : و معناه الدائم فإنه يستحيل عليه العدم الظاهر : و معناه أنه يصح إدراكه بالأدلة على القطع و اليقين الباطن و معناه أنه لا يدرك باللمس و الشم و الذوق و أنه يقف على الخفيات المتعال : و له معان : أحدها : أنه تعالى على أن يطاق و الثاني : أنه تعالى عن الزوال بلذات و الصفة و الثالث : أنه تعالى عن الحاجة الغني : و له معان : منها : أنه لا يتعلق بالقدرة و لا يحتاج إلى دعامة أو علاقة أنه لا يتوهم حدوث شيء لا يصح منه بما له من الصفات من غير توقف على استحداث حكم النور : و له معان : منها : أنه لا يخفى على أوليائه بالدليل و لا يصح إدراكه بالأبصار و يظهر لكل ذي لب بالعقل ذو الجلال : و معناه المختص بما ذكرناه من الأوصاف و قال : و في بعض الأخبار أنه السيد قال الإمام البيهقي ـ رحمه الله ـ و قد ذكرت إسناده في كتاب الأسماء و الصفات و إسناد غيره مما ورد به الحديث قال الأستاذ معناه : أنه مالك كل مخلوق و أنه منفرد بالإيجاد المولى : و معناه أنه يغير ما شاء كيف شاء الأحد : و معناه أنه لا يصح عليه الاتصال و المماسة و لا يجوز عليه النقصان و الزيادة الفرد : و معناه أنه لا تصح له الزوجة و الولد الوتر : و معناه أنه لا يعد في المعدودات بالمعنى و تحقيقه أنه لا يوصف بصفة يصح وصف غيره بها إلا وله اختصاص و مباينة (1/116)
أسامي صفات الذات فمن أسامي صفات الذات الذي عاد إلى القدرة ـ القاهر : و معناه الغالب القهار و معناه الذي لا يقصد و لا يغلب القوي و معناه المتمكن من كل مراد المقتدر : و معناه الذي لا يرده شيء عن المراد القادر : و معناه إثبات القدرة ذو القوة المتين : و معناه نفي النهاية في القدرة و تعميم المقدورات قال : و روي في بعض الآثار الغلاب و معناه يكره على ما يريد و لا يكره على ما يراد
(1/121)
و من أسامي صفات الذات ما هو للعلم و معناه ـ فمنها : العليم و معناه تعميم المعلومات و منها : الخبير : و يختص بأن يعلم ما يكون قبل أن يكون و منها : الحكيم : و يختص بأن يعلم دقائق الأوصاف و منها : الشهيد : و يختص بأن يعلم الغائب و الحاضر و معناه أنه لا يغيب عنه شيء و منها : الحافظ : و يختص بأنه لا ينسى ما علم و منها : المحصي : و يختص بأنه لا يشغله الكثرة عن العلم و ذلك مثل ضوء النور و اشتداد الريح و تساقط الأوراق فيعلم عند ذلك عدد أجزاء الحركات في كل ورقة و كيف لا يعلم و هو الذي خلقها ؟ و قد قال { ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير }
(1/121)
و من أسامي صفات الذات ما يعود إلى الإرادة ـ فمنها : الرحمن : و هو المريد لرزق كل حي في دار البلوى و الامتحان و منها : الرحيم : و ذلك المريد لإنعام أهل الجنة و منها : الغفار : و هو المريد لإزالة العقوبة بعد الاستحقاق و منها : الودود : و هو المريد للإحسان إلى أهل الولاية و منها : العفو : و هو المريد لتسهيل الأمور على أهل المعرفة و منها : الرؤوف : و هو المريد للتخفيف عن العبادة ومنها : الصبور : و هو المريد لتأخير العقوبة و منها : الحليم : و هو المريد لإسقاط العقوبة في الأصل على المعصية و منها : الكريم و هو المريد لتكثير الخيرات عند المحتاج و منها : البر : و هو المريد لإعزاز أهل الولاية و من أسامي صفات الذات ما يرجع إلى السمع و هو السميع و منها ما يرجع إلى البصر و هو البصير و منها ما يرجع إلى الحياة و هو الحي و منها ما يرجع إلى البقاء و هو الباقي و في معناه الوارث الذي يبقى بعد فناء خلقه و منها ما يرجع إلى الكلام و هو الشكور و منها ما يرجع إلى العلم و السمع و البصر و هو الرقيب
(1/122)
تعليق