بسم الله الرحمن الرحيم
سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن اعتقاد الشافعي فأجاب بقوله : (( اعتقاد الشافعي رضي الله عنه واعتقاد السلف الأمة كمالك والثوري والأوزارعي وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه هو اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني وسهل بن عبدالله التستري وغيرهم , فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أول الدين وكذلك أبوحنفية رحمه الله فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد والقدر ونحو ذلك موافق لاعتقاد هؤلاء واعتقاد هؤلاء هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وهو ما نطق به الكتاب والسنة )) مجموع الفتاوى 5/256
عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله
عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي
قال أبوحنيفة رحمه الله : (( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .. " )) الدر المختار من حاشية رد المحتار 6/396-397
قال أبوحنيفة رحمه الله : (( يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام )) شرح العقيدة الطحاوية ص234 , وإتحاف السادة المتقين 2/285 , وشرح الفقه الأكبر للقاري ص198
قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية
وقال : (( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلم ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه )) الفقه الأبسط ص56
وقال : (( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال )) الفقه الأكبر ص302
وقال : (( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين )) شرح العقيدة الطحاوية 2/427 . تحقيق د . التركي , جلاء العينين ص368
وقال : (( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه )) الفقه الأبسط ص56
عقيدة الإمام مالك بن أنس رحمه الله
قوله رحمه الله في التوحيد
أخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال : (( سألت مالكاً والثوري والأوزاعي والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات فقالوا أمروها فجاءت )) الدارقطني في الصفات ص75 , والآجري في الشريعة ص314 والبيهقي في الاعتقاد ص118 , وابن عبدالبر في التمهيد 7/149
وأخرج أبونعيم عن جعفر بن عبدالله قال : { كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله , الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟
فما وُجِدَ مالَ من شيء ما وجد من مسألته , فنظر إلى الأرض وجعل ينكت في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رأسه ورمى العود وقال (( الكيف منه غير معقول , والاستواء منه غير مجهول , والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج )) } الحلية 6/325 , 326 - وأخرجه أيضاً الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص17-18 , من طريق جعفر بن عبدالله عن مالك وابن عبدالبر في التمهيد 7/151 من طريق عبدالله بن نافع عن مالك والبيهقي في الأسماء والصفات ص408 من طريق عبدالله بن وهب عن مالك قال الحافظ بن حجر في الفتح 13/406 - 407 إسناده جيد وصححه الذهبي في العلو ص103
وأخرج أبو داوود عن عبدالله بن نافع قال : (( قال مالك : الله في السماء وعلمه في كل مكان )) رواه أبو داوود في مسائل الإمام أحمد ص263 , وأخرجه عبدالله بن أحمد في السنة ص11 الطبعة القديمة , وابن عبدالبر في التمهيد 7/138
عقيدة الإمام الشافعي رحمه الله
قوله رحمه الله في التوحيد
أورد ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية عن الشافعي أنه قال : (( القول في السُّنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من خلقه كيف شاء وأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء )) اجتماع الجيوش الإسلامية ص165 , إثبات العلو ص124 , وانظر مجموع الفتاوى 4/181-183 , والعلو للذهبي ص120 , ومختصره للألباني ص176
وقال الشافعي في كتابه الرسالة : (( والحمد لله .. الذي هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به خلقه )) الرسالة ص7 - 8
وأورد الذهبي في السير عن الشافعي أن قال : (( نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن ووردت بها السُّنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عن نفسه فقال ( ليس كَمِثْلِه شيء ) )) سير أعلام النبلاء 341/20
وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان , قال الشافعي : (( من قال القرآن مخلوق فهو كافر )) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/252
عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
قوله رحمه الله في التوحيد
وجاء في كتاب المحنة لحنبل أن الإمام أحمد قال (( لم يزل الله عز وجل متكلماً والقرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق وعلى كل جهة , ولا يوصف الله بشيء أكثر مما وصف به نفسه عز وجل )) كتاب المحنة ص68
وأورد ابن أبي يعلى عن أبي بكر المروزي قال : (( سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش فصححها وقال : تلقتها الأمة بالقبول وتمرّ الأخبار كما جاءت )) طبقات الحنابلة 1/56
قال عبدالله بن أحمد في كتاب السُّنَّة : إن أحمد قال : (( من زعم أن الله لا يتكلم فهو كافر إلا أننا نروي هذه الأحاديث كما جاءت )) كتاب السنة ص ( 71 دار الكتب العلمية )
وأورد ابن الجوزي من المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد(217) وفيه (( صفوا الله بما وصف به نفسه , وانفوا عن الله ما نفاه عن نفسه .. )) مناقب الإمام أحمد ص221
وأورد ابن أبي يعلى عن أحمد أنه قال : (( من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر مكذب بالقرآن )) طبقات الحنابلة 1/59 , 145
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من كتاب [ اعتقاد الأئمة الأربعة للدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميس ]
سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن اعتقاد الشافعي فأجاب بقوله : (( اعتقاد الشافعي رضي الله عنه واعتقاد السلف الأمة كمالك والثوري والأوزارعي وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه هو اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني وسهل بن عبدالله التستري وغيرهم , فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أول الدين وكذلك أبوحنفية رحمه الله فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد والقدر ونحو ذلك موافق لاعتقاد هؤلاء واعتقاد هؤلاء هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وهو ما نطق به الكتاب والسنة )) مجموع الفتاوى 5/256
عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله
عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي
قال أبوحنيفة رحمه الله : (( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .. " )) الدر المختار من حاشية رد المحتار 6/396-397
قال أبوحنيفة رحمه الله : (( يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام )) شرح العقيدة الطحاوية ص234 , وإتحاف السادة المتقين 2/285 , وشرح الفقه الأكبر للقاري ص198
قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية
وقال : (( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلم ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه )) الفقه الأبسط ص56
وقال : (( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال )) الفقه الأكبر ص302
وقال : (( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين )) شرح العقيدة الطحاوية 2/427 . تحقيق د . التركي , جلاء العينين ص368
وقال : (( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه )) الفقه الأبسط ص56
عقيدة الإمام مالك بن أنس رحمه الله
قوله رحمه الله في التوحيد
أخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال : (( سألت مالكاً والثوري والأوزاعي والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات فقالوا أمروها فجاءت )) الدارقطني في الصفات ص75 , والآجري في الشريعة ص314 والبيهقي في الاعتقاد ص118 , وابن عبدالبر في التمهيد 7/149
وأخرج أبونعيم عن جعفر بن عبدالله قال : { كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله , الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟
فما وُجِدَ مالَ من شيء ما وجد من مسألته , فنظر إلى الأرض وجعل ينكت في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رأسه ورمى العود وقال (( الكيف منه غير معقول , والاستواء منه غير مجهول , والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج )) } الحلية 6/325 , 326 - وأخرجه أيضاً الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص17-18 , من طريق جعفر بن عبدالله عن مالك وابن عبدالبر في التمهيد 7/151 من طريق عبدالله بن نافع عن مالك والبيهقي في الأسماء والصفات ص408 من طريق عبدالله بن وهب عن مالك قال الحافظ بن حجر في الفتح 13/406 - 407 إسناده جيد وصححه الذهبي في العلو ص103
وأخرج أبو داوود عن عبدالله بن نافع قال : (( قال مالك : الله في السماء وعلمه في كل مكان )) رواه أبو داوود في مسائل الإمام أحمد ص263 , وأخرجه عبدالله بن أحمد في السنة ص11 الطبعة القديمة , وابن عبدالبر في التمهيد 7/138
عقيدة الإمام الشافعي رحمه الله
قوله رحمه الله في التوحيد
أورد ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية عن الشافعي أنه قال : (( القول في السُّنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من خلقه كيف شاء وأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء )) اجتماع الجيوش الإسلامية ص165 , إثبات العلو ص124 , وانظر مجموع الفتاوى 4/181-183 , والعلو للذهبي ص120 , ومختصره للألباني ص176
وقال الشافعي في كتابه الرسالة : (( والحمد لله .. الذي هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به خلقه )) الرسالة ص7 - 8
وأورد الذهبي في السير عن الشافعي أن قال : (( نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن ووردت بها السُّنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عن نفسه فقال ( ليس كَمِثْلِه شيء ) )) سير أعلام النبلاء 341/20
وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان , قال الشافعي : (( من قال القرآن مخلوق فهو كافر )) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/252
عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
قوله رحمه الله في التوحيد
وجاء في كتاب المحنة لحنبل أن الإمام أحمد قال (( لم يزل الله عز وجل متكلماً والقرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق وعلى كل جهة , ولا يوصف الله بشيء أكثر مما وصف به نفسه عز وجل )) كتاب المحنة ص68
وأورد ابن أبي يعلى عن أبي بكر المروزي قال : (( سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش فصححها وقال : تلقتها الأمة بالقبول وتمرّ الأخبار كما جاءت )) طبقات الحنابلة 1/56
قال عبدالله بن أحمد في كتاب السُّنَّة : إن أحمد قال : (( من زعم أن الله لا يتكلم فهو كافر إلا أننا نروي هذه الأحاديث كما جاءت )) كتاب السنة ص ( 71 دار الكتب العلمية )
وأورد ابن الجوزي من المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد(217) وفيه (( صفوا الله بما وصف به نفسه , وانفوا عن الله ما نفاه عن نفسه .. )) مناقب الإمام أحمد ص221
وأورد ابن أبي يعلى عن أحمد أنه قال : (( من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر مكذب بالقرآن )) طبقات الحنابلة 1/59 , 145
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من كتاب [ اعتقاد الأئمة الأربعة للدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميس ]
تعليق